حديث الغابة
بلا مأوى ولا زاد....بواد غير ذى زرع
أقام القلب فى أرض....بها أنهار من دمع
ثوت حياتها بين الــــضلوع على مدى السمع
وثيران وغزلان....ونجم بارق اللمع
وغابات من السيال والكافور والشمع
وبين شعابها ذئب.... يحاذر صولة السبع
وفى أغصانها قرد....فمن فرع إلى فرع
رآنى ماشيا فيها ....بلا سيف ولا درع
فأقبل نحو جيران....له فى ذلك الجمع
بأى جسارة جاء الـــغريب لنا بلا ردع؟!
ألم يبصر؟ألم يسمع؟....ألا يخشى من اللسع؟
أجاء به تطلعه؟....فيا بؤساك من طلع!
أجاء به لنا قدر؟....فما فى القول من وُسع
غراب البين لم يصبر ....فعاد لقومه ينعى
أتاكم يا أولى الأبصــــار شيء غير ذى نفع
غريب عيب فى غاب....ويرتع غاية الرتع
عجيب جيبه الزاهى....ومن أزراره السبع
ويرفع رجله اليمنى.... ويسراه إلى الرفع
فأقبل كلهم نحوى....بأثواب من النقع
وجلجلة تهز القلــــب من ضلع إلى ضلع
فقلت بربكم إنى ... تركت الهم فى نجعى
وجئت لحيكم يا قـــوم أشرب صافى النبع
أعيش كما يعيش الطــيـرأطربكم من السجع
وأرقب من يهاجمكم ...وأهديكم إلى الشرع
وإنى قد أتيت لكم .... بلا سيف ولا درع
فأقبل نحوى الفيل...على أقدامه يُقعى
وقال بصوته الهادى: ....نزعت من الهوى نزعى
ولكنى صبرت هنا .... ولم أجزع من القمع
فصار الكل أحبابى .... وصرت أسير كالجزع
سكتُّ..فجاءنى شبح....قبيح اللبس والخلع
بدت عوراته وثيــــابه بليت بلا رقع
وقال:أسأت لى يا أيها الراجى هنا وضعى
لقد ذكرتنى إذ جئتنـــا ما كان من صنعى
ومثلك جاء آلافٌ ....فمن وتر ومن شفع
وعادوا كلهم لمَّا ....رأوا فى طبعهم طبعى
حياتك لا تكون هنا ....سوى نوع من الفجع
"""""""""""""""""""""""
فعدت وقلت ياربى.... قضيت على الأناس هنا
بأن يحيوا بلا أمل....فلا أمنا ولا وطنا
وقد هذبت أخلاقى .... فهب لى أن أكون أنا
سعيت لهم وتحملنى .... هموم أفنت البدنا
وهم يخشون أن أشقى ....فوا جهلى ووا حزنا
نعم فى غابتى وحدى .... جمعت الغابة الأغنى
فذئب النفس,قرد العقـــــل فى جسمى لقد جُنّا
وروحى أصبحت شبحا.... وقلبى فيله حنّا
وطائر شوقى الخفــــاق فى الدوحات ما غنى
وفى كوخى وجدت الخوف مزروعا بلا معنى
وعندى إخوة لكن .... جميعا كلنا أينا؟!
شرقت بصفو أكدارى.... وتقت لذلك المغنى
بصحراء من الدنيا .... فأنى نهتدى أنى؟!
بلا مأوى ولا زاد....بواد غير ذى زرع
أقام القلب فى أرض....بها أنهار من دمع
ثوت حياتها بين الــــضلوع على مدى السمع
وثيران وغزلان....ونجم بارق اللمع
وغابات من السيال والكافور والشمع
وبين شعابها ذئب.... يحاذر صولة السبع
وفى أغصانها قرد....فمن فرع إلى فرع
رآنى ماشيا فيها ....بلا سيف ولا درع
فأقبل نحو جيران....له فى ذلك الجمع
بأى جسارة جاء الـــغريب لنا بلا ردع؟!
ألم يبصر؟ألم يسمع؟....ألا يخشى من اللسع؟
أجاء به تطلعه؟....فيا بؤساك من طلع!
أجاء به لنا قدر؟....فما فى القول من وُسع
غراب البين لم يصبر ....فعاد لقومه ينعى
أتاكم يا أولى الأبصــــار شيء غير ذى نفع
غريب عيب فى غاب....ويرتع غاية الرتع
عجيب جيبه الزاهى....ومن أزراره السبع
ويرفع رجله اليمنى.... ويسراه إلى الرفع
فأقبل كلهم نحوى....بأثواب من النقع
وجلجلة تهز القلــــب من ضلع إلى ضلع
فقلت بربكم إنى ... تركت الهم فى نجعى
وجئت لحيكم يا قـــوم أشرب صافى النبع
أعيش كما يعيش الطــيـرأطربكم من السجع
وأرقب من يهاجمكم ...وأهديكم إلى الشرع
وإنى قد أتيت لكم .... بلا سيف ولا درع
فأقبل نحوى الفيل...على أقدامه يُقعى
وقال بصوته الهادى: ....نزعت من الهوى نزعى
ولكنى صبرت هنا .... ولم أجزع من القمع
فصار الكل أحبابى .... وصرت أسير كالجزع
سكتُّ..فجاءنى شبح....قبيح اللبس والخلع
بدت عوراته وثيــــابه بليت بلا رقع
وقال:أسأت لى يا أيها الراجى هنا وضعى
لقد ذكرتنى إذ جئتنـــا ما كان من صنعى
ومثلك جاء آلافٌ ....فمن وتر ومن شفع
وعادوا كلهم لمَّا ....رأوا فى طبعهم طبعى
حياتك لا تكون هنا ....سوى نوع من الفجع
"""""""""""""""""""""""
فعدت وقلت ياربى.... قضيت على الأناس هنا
بأن يحيوا بلا أمل....فلا أمنا ولا وطنا
وقد هذبت أخلاقى .... فهب لى أن أكون أنا
سعيت لهم وتحملنى .... هموم أفنت البدنا
وهم يخشون أن أشقى ....فوا جهلى ووا حزنا
نعم فى غابتى وحدى .... جمعت الغابة الأغنى
فذئب النفس,قرد العقـــــل فى جسمى لقد جُنّا
وروحى أصبحت شبحا.... وقلبى فيله حنّا
وطائر شوقى الخفــــاق فى الدوحات ما غنى
وفى كوخى وجدت الخوف مزروعا بلا معنى
وعندى إخوة لكن .... جميعا كلنا أينا؟!
شرقت بصفو أكدارى.... وتقت لذلك المغنى
بصحراء من الدنيا .... فأنى نهتدى أنى؟!
تعليق