الإصبع السادسة !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فرحان الفيفي
    عضو الملتقى
    • 21-05-2010
    • 41

    الإصبع السادسة !

    (( قبل أن تُخلقي))...


    إذا الليلُ سيدتي زارني
    هربتُ من الوجدِ منكِ إليكْ
    لِيُلهبَ شوقي لظى وجنتيكْْ
    وألقى بعينيكِ حتفَ الجمالْ
    ويفنى الزمانُ
    ويفنى المكان..
    وأحلمُ أني حصاةُ الطريق
    تعرقلُ خطوي ولا أستفيق
    لأني الحصاةُ..
    فكيفَ أفيق..
    وكيف أنامُ ؟
    وكيف سأحلم؟
    وقد صارَ خطويَ عكسَ الزمن

    فعُدتُ لِما قبلَ خَلقي بعامْ
    وكان الهوى واقفا في الزحامْ
    يريدُ انتظارَ قُدومي عليه
    لِيلبسَ جسمي..
    ويختارَ اسمي..
    ويجعلَ حسنَكِ مقياسَ رسمي
    ويأتيْ بِكِ قبل أن تُخلقي
    ليرسمَ حبكِ في خافقي
    بلون الهوى والأسى والحنين
    فلمَّا وُلِدتُ وجدتُكِ منِّي
    تزيدينني كلما زادَ سنِّي
    إلى أنْ خُلقتِ
    فكنتُ
    وكنتِ

    بليلٍ مصابيحُهُ خائفةْ
    من البردِ أو هَبَّةِ العاصفةْ
    نباحُ الكلابِ
    عواء الذئابِ
    تمزقها رَجْفةٌ واجفةْ

    وُلِدنا بأيام جوع القيودْ
    وشوق السياطِ للثم الجلودْ
    وسَنِّ الرماحِ
    وشَحْذِ المُدَى
    وشُحِّ القناديل يخفي الشهودْ
    فكلُّ الدقائق تُقتلُ عطشى
    إلى الصمت، ينطقُ غيَّاً وفحشا
    كصمتِ المقابرِ عند النصارى
    تُريكَ جمالاً
    وتسترُ تحت الجنادلِ فُحْشا
    فكنَّا قِرَى نَهَمِ الجائعين
    وَبَوَّاً يسُرُّ نُهى الدابغين

    ولكن على الرغم من كل هذا
    سنبقى عشيقين بالله عَاذا
    من القهرِ
    والدهرِ
    حتى نلاقي
    لنا في المنيةِ منهم ملاذا
    لأن الغرامَ
    بشرع الحيارى
    يعدونه إصبعا سادسة..
    التعديل الأخير تم بواسطة فرحان الفيفي; الساعة 06-06-2010, 21:53.
  • مختار عوض
    شاعر وقاص
    • 12-05-2010
    • 2175

    #2
    قصيدة مبدعة ، وشاعر مبدع ..
    تقبل كل التقدير على ما رسمت من صور وما أجدت من تعابير رائعة ..
    مودة تليق بحرفك السامق .

    تعليق

    • يوسف أبوسالم
      أديب وكاتب
      • 08-06-2009
      • 2490

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة فرحان الفيفي مشاهدة المشاركة
      (( قبل أن تُخلقي))...



      إذا الليلُ سيدتي زارني
      هربتُ من الوجدِ منكِ إليكْ
      لِيُلهبَ شوقي لظى وجنتيكْْ
      وألقى بعينيكِ حتفَ الجمالْ
      ويفنى الزمانُ
      ويفنى المكان..
      وأحلمُ أني حصاةُ الطريق
      تعرقلُ خطوي ولا أستفيق
      لأني الحصاةُ..
      فكيفَ أفيق..
      وكيف أنامُ ؟
      وكيف سأحلم؟
      وقد صارَ خطويَ عكسَ الزمن

      فعُدتُ لِما قبلَ خَلقي بعامْ
      وكان الهوى واقفا في الزحامْ
      يريدُ انتظارَ قُدومي عليه
      لِيلبسَ جسمي..
      ويختارَ اسمي..
      ويجعلَ حسنَكِ مقياسَ رسمي
      ويأتيْ بِكِ قبل أن تُخلقي
      ليرسمَ حبكِ في خافقي
      بلون الهوى والأسى والحنين
      فلمَّا وُلِدتُ وجدتُكِ منِّي
      تزيدينني كلما زادَ سنِّي
      إلى أنْ خُلقتِ
      فكنتُ
      وكنتِ
      بليلٍ مصابيحُهُ خائفةْ
      من البردِ أو هَبَّةِ العاصفةْ
      نباحُ الكلابِ
      عواء الذئابِ
      تمزقها رَجْفةٌ واجفةْ


      وُلِدنا بأيام جوع القيودْ
      وشوق السياطِ للثم الجلودْ
      وسَنِّ الرماحِ
      وشَحْذِ المُدَى
      وشُحِّ القناديل يخفي الشهودْ
      فكلُّ الدقائق تُقتلُ عطشى
      إلى الصمت، ينطقُ غيَّاً وفحشا
      كصمتِ المقابرِ عند النصارى
      تُريكَ جمالاً
      وتسترُ تحت الجنادلِ فُحْشا
      فكنَّا قِرَى نَهَمِ الجائعين
      وَبَوَّاً يسُرُّ نُهى الدابغين

      ولكن على الرغم من كل هذا
      سنبقى عشيقين بالله عَاذا
      من القهرِ
      والدهرِ
      حتى نلاقي
      لنا في المنيةِ منهم ملاذا
      لأن الغرامَ
      بشرع الحيارى

      يعدونه إصبعا سادسة..
      المبدع فرحان الفيفي

      تملك قدرة في الشعر التفعيلي
      ممتازة
      من حيث السرد
      والخط الدرامي للقصيدة
      والصورة الشعرية المكثفة والرمزية
      والإصبع السادسة
      زائدة لا حاجة لها
      زائدة طفيلية
      هكذا يرى المجتمع العرلبي الهوى
      كان يفعل ذلك وسيظل زمنا طويلا

      بورك بك أخي وتثبت

      تعليق

      • أحمد عبد الرحمن جنيدو
        أديب وكاتب
        • 07-06-2008
        • 2116

        #4
        قصيدة تمتلك كل عوامل الجمال
        من صورها وانسيابها ورؤيتها الراقية
        بديع
        يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
        يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
        إنني أنزف من تكوين حلمي
        قبل آلاف السنينْ.
        فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
        إن هذا العالم المغلوط
        صار اليوم أنات السجونْ.
        ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
        ajnido@gmail.com
        ajnido1@hotmail.com
        ajnido2@yahoo.com

        تعليق

        • محمد الصاوى السيد حسين
          أديب وكاتب
          • 25-09-2008
          • 2803

          #5
          تحياتى البيضاء
          أولا لابد من تحية المخيلة التى حلقت عبر فكرة شعرية خصبة تملك ذرى جمالية عديدة ، ربما يكون أبرزها التخييل الذى يقوم على لوحة تكوين الحبيب والحبيبة قبل الخلق وتشكيل الوجدان على الحب والهوى ثم التناقض بين فطرة الهوى التى عليها الوجدان والحياة الضنينة الأليمة بواقعها الذى يقمع الحب ويعادى العاشقين
          - كصمت المقابر عند النصارى .....

          ربما أجدنى لا أستسيغ هذه اللوحة وعلائقها التالية عليها وهى لوحة لا أجدها تدل على فؤاد العاشق المحب الذى يرى الوجود حبا كله والحياة سماحة وودا حتى للطير والشجر ، فكيف بإخوان لنا ؟ لا اجد أن هذه اللوحة حاضرة فى سياق النص الغزلى بل هى خارج السياق لما فيها من إقحام الدينى على الوجدانى والجمالى ، وأتمنى أن ينظر فيها الشاعر مرة أخرى
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد الصاوى السيد حسين; الساعة 07-06-2010, 13:45.

          تعليق

          • خالد شوملي
            أديب وكاتب
            • 24-07-2009
            • 3142

            #6
            الشاعر المبدع فرحان الفيفي

            أرحب بك هنا في هذا المنتدى الجميل أجمل ترحيب.

            سررت جدا بقراءة هذه القصيدة البارعة. صور ولغة شعرية مميزة.

            دمت شاعرا متألقا!

            مودتي وتقديري

            خالد شوملي
            متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
            www.khaledshomali.org

            تعليق

            • فرحان الفيفي
              عضو الملتقى
              • 21-05-2010
              • 41

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مختار عوض مشاهدة المشاركة
              قصيدة مبدعة ، وشاعر مبدع ..
              تقبل كل التقدير على ما رسمت من صور وما أجدت من تعابير رائعة ..
              مودة تليق بحرفك السامق .
              أستاذي / مختار عوض

              زانت أحرفي وانتشت أن تمتمت بها شفاهك.

              لك الشكر الجزيل.

              تعليق

              • فرحان الفيفي
                عضو الملتقى
                • 21-05-2010
                • 41

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
                المبدع فرحان الفيفي

                تملك قدرة في الشعر التفعيلي
                ممتازة
                من حيث السرد
                والخط الدرامي للقصيدة
                والصورة الشعرية المكثفة والرمزية
                والإصبع السادسة
                زائدة لا حاجة لها
                زائدة طفيلية
                هكذا يرى المجتمع العرلبي الهوى
                كان يفعل ذلك وسيظل زمنا طويلا

                بورك بك أخي وتثبت

                أستاذي الفاضل/ يوسف أبو سالم

                مهما أوتيت من بلاغة في القول ،وقدرة على التعبير ،
                إلا أنني أجد بياني يعجز ولغتتي تتقزم حينما أريد البوح لك بالشكر الذي
                يفيك ولو القليل من حقك عليَّ وعلى ضيوف هذا المنتدى الباذخ.
                ولكني أسأل الله أن يحفظك ويسدد خطاك.

                تقديري لشخصك الكريم.

                تعليق

                • فرحان الفيفي
                  عضو الملتقى
                  • 21-05-2010
                  • 41

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عبد الرحمن جنيدو مشاهدة المشاركة
                  قصيدة تمتلك كل عوامل الجمال
                  من صورها وانسيابها ورؤيتها الراقية
                  بديع

                  أستاذي: أحمد

                  شهادتك وسام أدل وأفخر به ما حييت.

                  لك كل التقدير والشكر من أخيك.

                  تعليق

                  • فرحان الفيفي
                    عضو الملتقى
                    • 21-05-2010
                    • 41

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
                    تحياتى البيضاء
                    أولا لابد من تحية المخيلة التى حلقت عبر فكرة شعرية خصبة تملك ذرى جمالية عديدة ، ربما يكون أبرزها التخييل الذى يقوم على لوحة تكوين الحبيب والحبيبة قبل الخلق وتشكيل الوجدان على الحب والهوى ثم التناقض بين فطرة الهوى التى عليها الوجدان والحياة الضنينة الأليمة بواقعها الذى يقمع الحب ويعادى العاشقين
                    - كصمت المقابر عند النصارى .....

                    ربما أجدنى لا أستسيغ هذه اللوحة وعلائقها التالية عليها وهى لوحة لا أجدها تدل على فؤاد العاشق المحب الذى يرى الوجود حبا كله والحياة سماحة وودا حتى للطير والشجر ، فكيف بإخوان لنا ؟ لا اجد أن هذه اللوحة حاضرة فى سياق النص الغزلى بل هى خارج السياق لما فيها من إقحام الدينى على الوجدانى والجمالى ، وأتمنى أن ينظر فيها الشاعر مرة أخرى

                    أستاذي:محمد الصاوي

                    أولا: أشكرك كل الشكر على حلة الثناء التي كسوتني بها ، وإن كانت أكبر مني، حتى أخالني بدوت فيها قزما يرفل في حلة عملاق.

                    ثانيا : بالنسبة لاعتراضك على ذكري لمقابر النصارى ، لما ظننته بأني قد عنيت الاعتراض على واقع ديني عند طائفة معينة في هذه الصورة فأعتقد أنه قد فاتك المقصود ، أو فاتني إيصاله لك.
                    فليس المراد هنا الاعتراض على جانب ديني ، بل الفكرة أبسط من ذلك :
                    وهي : أن النصارى يفتنون في تزيين المقابر بالورود وأكاليل الزهور ، حتى ترى المقبرة وتحسبها حديقة غناء، مع أنها مقبرة تضم الجثامين المهترئة.
                    بغض النظر عمن يسكن هذه المقابر، نصارى أو مسلمين.

                    وأذكر أنني حين كنت في زيارة لمدينة تورنتو الكندية طلبت من أحد الأصدقاء مرافقتي لحديقة غناء أبصرتها ،وسرنا لها فلما وصلنا أخبرني صاحبي أنها ليست حديقة بل مقبرة.فبقيت هذه الحادثة لما فيها من الجمع بين متناقضين حاضرة لدي ، حتى أودعتها هذا النص.

                    كما أن نفسية الشاعر وأفكاره حتى الدينية منها تفرض عليه تعابير لا تبعد كثيرا عن واقعه النفسي والديني، ومن أجل ذلك لا زلنا نقرأ ونسمع كل العقائد في الأغراض الشعرية ، سواء وافقنها أو خالفنها.
                    حتى كيوبيد وفينوس وعشتار وغيرها.

                    لك الشكر كله.
                    التعديل الأخير تم بواسطة فرحان الفيفي; الساعة 09-06-2010, 10:09.

                    تعليق

                    • حنين حمودة
                      أديب وكاتب
                      • 06-06-2010
                      • 402

                      #11
                      أستاذي الفيفي،
                      ما أجمل ما قرأت لك!
                      تعليق الأستاذ الصاوي هو ما خطر لي أنا أيضا،
                      تفسيرك فاتني وهو مقنع..
                      ليتك تضع اشارة * وتضع التفسير عندها..
                      حتى لا يساء الظن في زمن الفرقة الذي نحيا.

                      احترامي وتقديري

                      بالمناسبة عنوان الإصبع السادسة يطابق عنوان قصة قديمة بديعة
                      للكاتبة غادة السمان

                      تعليق

                      • عبدالكريم الياسري
                        شاعر من العراق
                        • 20-05-2010
                        • 387

                        #12
                        الأخ الشاعر فرحان الفيفي
                        السلام عليكم
                        مررت بنصك الرقيق
                        فتوقفت استمتع به
                        واتنقل بين افيائه الجميلة
                        تقبل فائق احترامي
                        صفحتي في مركز النور
                        http://www.alnoor.se/author.asp?id=1740
                        ديواني في ملتقى الحكايا الأدبي
                        http://www.al7akaia.com/forums/showthread.php?t=9717
                        صفحتي في دروب
                        http://www.doroob.com/?author=1386
                        الأيميل k_yasiry@hotmail.com

                        تعليق

                        • صقر أبوعيدة
                          أديب وكاتب
                          • 17-06-2009
                          • 921

                          #13
                          [align=center]
                          وُلِدنا بأيام جوع القيودْ
                          وشوق السياطِ للثم الجلودْ
                          وسَنِّ الرماحِ
                          وشَحْذِ المُدَى
                          وشُحِّ القناديل يخفي الشهودْ
                          فكلُّ الدقائق تُقتلُ عطشى
                          إلى الصمت، ينطقُ غيَّاً وفحشا
                          كصمتِ المقابرِ عند النصارى
                          تُريكَ جمالاً
                          وتسترُ تحت الجنادلِ فُحْشا

                          صدقت وصدقت وصدقت
                          هو الشعر الذي يرسم بريشة من يعرف كيف يرسم
                          لله درك
                          شكرا لك
                          [/align]
                          التعديل الأخير تم بواسطة صقر أبوعيدة; الساعة 14-06-2010, 09:22.

                          تعليق

                          يعمل...
                          X