*في عالم قاتم بأهواله، عالم تتراقص فيه أشباح الحاضر على أوتار مستقبلك، وتِحيط بخصره مناهل الماضي العائم بأسماله، وتغازلك فيه أصقاع هائمة بين آمالك وبينك...* *في هذا العالم، قد يكرمك شخص ما، أو هكذا قد تظن -وبعض الظن يقصم ظهر ظلك! - وأنت كريم؛ فتشعر أنك صرت ملكا له، وتعطيه ما تظن أنه يستحقه، ويقدره، وتكون مستعدا للعطاء اللامتناهي ظنا منك أنه يبالي، وأنك بحسك، وصدقك قد تلج من سمّ خياطه، و لا تباهي!* *قد تغترّ بحسن فعاله، وأنت لا تعرف ما تخبئ "سدرة منتهاه"! ...* *ستحسّ، أو يُخيّل إليك، بأنك تحلق، وأنت في قفص كرمه، وأن الدنيا أرحب، وأنت في حدود عالمه؛ فتهيم حيث تظن أنه سابح، وتحط رحالك حول خيالك راتقا سماءك بأرضه و...* *... فجأة، ترتطم فعالك بظنونه، ويعرّي يقينك فضاء ضاق به؛ فينقلب إليك ظنك كسيرا، وإذا بقفص كرمه يضيق بك، وتحس بـ"طقطقة" عظام صدرك بين جنبيه؛ فترتعش نبضات قلبك مترنحة، متوسلة بين فكيه...* *حينئذ، تشتاق لحريتك، لعالمك الرحب، لصوتك الحالم، لنسيم تمطى ذات حلم فيك، وتناثر ظله يسابق أملك* *... حينها تحس بسجانك يخرج مختالا، محتالا، مع زفراتك...* *يهديك، دون قصد، خيوطك،...
أكثر...
أكثر...