ونخبة الأذكياء تستطيع التمييز بين كل هذه الرذائل..
فلا يكون اللمز لمزا ـ في كل الحالات ـ ولا الحقد حقدا.. ولا الغيرة غيرة..
خاصة وأنّ ما يسميه البعض همزا..ولمزا.. هو تنبيه لبعض الاضطرابات السلوكية التي يجب علاجها بصفعات منبهة حين لا تنفع النصائح.. خاصة حين يتعلّق الأمر بالمسطور و المهجور و المفضوح و الموجوع و المبوبوء..
وإلاّ فما فائدة "نخبة الأذكياء" و أقلامهم ..لا "نخبة الذكاء" ..لأنّ الأمر مختلف.

أليس كذلك أخي عبد الرحمن ؟

دم من النخبة.

تحياتي و احترامي الكبير.

سعاد

[align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
الأستاذ والأخ المحترم د.عبد الرحمن السليمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أصعب الأشياء أن تناقش البديهيات .. كأن يناقشك أحدهم مثلا في جدوى العلم والعلماء والتعلم .. فتجد نفسك رغم تضافر الأدلة وتزاحمها .. عاجزا تماما عن الرد .. لأن أي رد لإثبات مسلمة من المسلمات أو حقيقة من الحقائق سيجعلك تدور في حلقة مفرغة .. ولذلك اخترع العلماء المسلمين مقولة المعلوم من الدين بالضرورة .. أي تلك المسائل التي لاتحتاج إلى دليل لإثباتها كالقول بأن الكعبة المشرفة في مكة أو القول بأن القاهرة عاصمة مصر وهكذا .

الآن ماذا عن أي شىء نبحث ؟؟
عن وجود النخبة من عدم وجودها ؟؟
عن النخب السياسية خاصة أما النخب المثقفة أم النخب العلمية أم النخب الرياضية أم النخب الدينية أم ماذا ؟
وهل نقصد أن كل النخب فاسدة أم أن هناك نخبا صالحة ونخبا فاسدة ؟
وهل كون النخب فاسدة ينفي عن كينونتها أنها تحمل الصفة النخبوية ؟؟
وهل نستطيع أن نعيش بدون نخب في كل مجال ؟
وهل وجود نخب فاسدة أفضل لتسيير أمور العباد أم عدم وجود نخب من الأساس ؟
النخب سواء الكافرة أم المؤمنة هي ضرورة حياتية لولاها لما استمرت الحياة على وجه الأرض ولما وجد الأستاذ فلان لباسا يلبسه ليستر عورته ولا كتابا يقرأه ولا جهاز حاسوب ليلعن فيه أبو النخب .. ولا سيارة يركبها .. ولذلك قال بعض الحكماء لاتسبوا العجم فلولاهم لما عمرت الأرض .
ولذلك لاأعلم بالضبط ماهو المقصود بنخبة الذكاء .. ونخبة الغباء .. فالذكاء شرط ملازم للصفة النخبوية .. فلا يوجد نخبوي غبي .. وإنما نخبوي صالح أو نخبوي فاسد .. وقد يكون النخبوي الفاسد أشد ذكاء وخبثا .

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ((ما من نبي ولا خليفة إلا وله بطانتان، بطانة تأمره بالمعروف، وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالاً))

وهذه البطانة هي النخبة بعينها .. في كل مجال وفي كل ساحة وفي كل جبهة .. والخلاصة أنه لابد للناس من نخبة تحكمهم في كل مجال .. وعليهم أن يختاروا نخبة صالحة تحكمهم إن قدروا على ذلك .. لكن النخبة في حد ذاتها ليست كتلة واحدة ولايمكن أن نضعها كلها في سلة واحدة .. كما أن النخبوي الفاسد قد يكون أكثر نفعا للبشرية بميزان الدنيا من مؤمن جاهل فاشل خامد خامل لاقيمة له في الحياة .. إلا البحث عن التفاهات .

أما الحديث عن غباء نخب الأعداء .. أو نخب البلاد الأجنبية .. قلا محل له من الإعراب .. بل يقال أنها نخب شريرة أو نخب عنصرية .. أو نخب ظالمة .. لكن أن نصفها بالغباء وهي التي تتحكم في العالم كله وتصنع لنا كل شىء حتى السروال وتصل إلى مخادعنا عن طريق الوسائل التقنية الحديثة فهذا أمر مثير للشفقة حقا .

لذلك كله أدعو الجميع إلى تحرير المسألة لنفهم ماذا تقصدون بالضبط بدلا من الدوران حول أنفسنا والخلط بين عناصر كثيرة متشابكة .

نسأل الله السلامة
[/align][/cell][/table1][/align]

نعم أستاذنا الجليل : دعونا نكون من " نخبة الذكاء "

[align=justify]
أستاذنا الجليل عبد الرحمن السليمان

خالص الحب.. نعم أستاذنا الجليل : دعونا نكون من " نخبة الذكاء " ولماذا لا ننشد الأفضل دائماً ؟ كلماتك راقية تحث علي الرقي.


استدعي مقالك إلي ذهني كلمة لها صلة بالممارسة السياسية والإنتخابات كانت تتردد علي لسان رجل الشارع في مصر وهي " الإستنخاب " وكانت تطلق علي التصويت في الإنتخابات.. ولا أدري كيف توصل عقل العوام إلي هذه الكلمة - فهي تعني طلب النخبة من بين المرشحين - وكان البعض يضحكون منها حتي توارت ربما ضيقاً بسخرية من يحسبون أنهم متعلمون وأن علي الجميع أن يتبعوهم.. وفي رأيي أن هذه الكلمة تعكس " الذكاء الشعبي " وهي صحيحة معني واشتقاقاً.. دمت أستاذي بخير علي رأس نخبة الذكاء.
[/align]

[align=justify]
شيخي الجليل، وأستاذي الغالي، وأخي الحبيب الدكتور مروان يحفظه الله،

لا تعلم مقدار سعادتي وأنا أرى اسمك الكريم يزين الملتقى بأكمله. فالحمد لله على سلامتك وعودتك السالمة الغانمة. وأرجو أن تكون في أتم صحة وألطف حال.

أجل أخي الحبيب: قد يكون الفرق بين الذكاء والغباء خيطا رفيعا جدا.

وقد يقول قائل: كيف يكون ذلك والذكاء فطرة، مثلما الغباء فطرة، والخبث ثم المكر (خصوصا عند ربات الحجال) فطرة أيضا؟ الجواب: الألماس الخام لا يلمع إلا بالصقل، والمدية لا تكون ماضية إلا بالشحذ، والعقل البشري لا يبدع إلا بتعهده بالدرس والعلم، والذكاء لا يكون فطرة فقط، بل مادة خام لا يقدح شررها ويبدو نورها ويسمو أثرها إلا بتعهدها بالدرس والصقل والشحذ ..

حفظك الله من كل مكروه أستاذنا الحبيب ولا حرمنا من إطلالتك الغالية كلما تيسر لك ذلك.

وهلا وغلا.
[/align]

[align=justify]
أخي العزيز وصديقي المكرم الأستاذ يوسف الديك،

السلام عليكم،

يؤسفني ما جرى لك بخصوص التيار الكهربائي. وأغتنم المناسبة لأقول: تعيش عيشة هنيئة سعيدة مليئة بالإبداع، وتأكل غيرها!!!

إن النخبة الحقيقية، في حقيقة الأمر، مثل الفروسية الحقيقية: منهج وسلوك. وما خلا من المنهج والسلوك فلا يحسب من النخبة الحقيقية. قد نرى أحيانا عالما كبيرا لكن سلوكه يكون فظا، أو أستاذا جامعيا كبيرا لكنه متغطرس متجبر على الطلاب وغيرهم، وأديبا لامعا لكنه يرى نفسه في كفة والكون ومَن فيه في كفة أخرى .. نحن لا ننكر نخبوية هؤلاء رغم حموضة أخلاقهم، وتكبرهم وتغطرسهم، لكن العقلاء يعتبرونهم مثل بيت الخلاء - أعزك الله - يدخلون إليه لحاجتهم الماسة إليه، وهم يستعيذون من الخبث والخبائث، ويغادرونه على وجه السرعة! وفي الوقت نفسه أتساءل: من من أهل النخبة يريد أن يكون كما وصفت؟!

حدثني الدكتور مصطفى الجيلالي (وهو مثقف مغربي موسوعي مقيم في جنيف، أستاذ جامعي فيها، لديه ثلاث شهادات دكتوراه)، قال: حضرت أمسية شعرية لأدونيس في جنيف تبعتها مناقشة في شعر الحداثة، فاختلفت معه، ولما أعيته الحيلة قال: أنا أكتب للنخبة!!!

ولا يفوتني أن أشكرك من القلب أنت وأخانا الحبيب الأستاذ محمد شعبان الموجي على فروسيتكما التي شيدت جسرا مديدا من الأخوة والصداقة فأثبتما - عن جدارة - بأنكما نخبة حقيقية. أدام الله التعاون والود بين نخبنا جميعا.

وتحية طيبة عطرة.
[/align]

[align=justify]

الأخت الفاضلة الأستاذ أمينة بنت الشهباء،

شكرا جزيلا على مرورك العطر وملاحظتك الطيبة، وأراني متفقا معها كليا.

من الضروري أن يعي كل واحد منا مقدار غلته، وهذا ليس عيبا بل فضيلة عظيمة كما نعلم. والمقولة المقتبسة أعلاه (رحم الله امرءا عرف قدر نفسه) هي مما يؤثر عن الخليفة عمر بن عبد العزيز رحمة الله عليه. وقال بعض السلف: (من قال لا أعلم فقد أفتى). فكيف لا يكون الوقوف عند الحد فضيلة؟ إنه فضيلة وحكمة ورأس الذكاء أيضا!

وتحية طيبة عطرة.
[/align]

[align=justify]
الأستاذة الفاضلة منجية بن صالح،

هذا كلام قمين بأن يكتب بماء الذهب. ثمة من يقول الكأس نصف ملآن وآخر يقول نصف فارغ، وثمة من لا تطيب نفسه إلا في المستفقعات لأنه خرج منها .. وثمة من فطره الله نقي القلب والسريرة فيسبق حسن ظنه سوءَه، وابتسامته زعله. صحيح أننا قد نغضب لأن الصدر يضيق بما فيه أحيانا، لكن الانسان السوي يعود عن غضبه من أخواته وإخوانه.

أشعر وكأنني أصبحت وعّاظا في هذه الصفحة .. أجل ثمة رغبة جامحة في داخلي تدفعني لأن أقول للأغبياء والمسيئين: ليس بينكم وبين الذكاء والإحسان إلا درجة واحدة، فتجاوزوها يا عافاكم الله.

شكرا جزيلا على مرورك العطر،

وتحية طيبة عطرة.
[/align]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذي الكريم عبد الرحمن السليمان
العفو أستاذي فأنا طالبة علم أحبو على مدارج أفكاركم القيمة و قد قلت أن هذا الموضوع شد إنتباهي و أثار الكثير من نقاط الإستفهام ووجدت عميدنا الفاضل قد سبقني بطرحها أرجو من حضرتك أن تسمح لي بإبداء راي يمكن أن يصيب كما يمكن أن يجانب الصواب

الآن ماذا عن أي شىء نبحث ؟؟
عن وجود النخبة من عدم وجودها ؟؟
عن النخب السياسية خاصة أما النخب المثقفة أم النخب العلمية أم النخب الرياضية أم النخب الدينية أم ماذا ؟
وهل نقصد أن كل النخب فاسدة أم أن هناك نخبا صالحة ونخبا فاسدة ؟
وهل كون النخب فاسدة ينفي عن كينونتها أنها تحمل الصفة النخبوية ؟؟
وهل نستطيع أن نعيش بدون نخب في كل مجال ؟

النخبة موجودة و تغطي جميع المجالات الحيوية في المجتمع و فيها الصالح من يستعمل ذكائه للإرتقاء بالمجتمع و فيها الطالح و الذي يبحث عن مصلحته الشخصية وهو أجير عند غيره و يستعمل ذكائه لإستغباء الناس فهو معهم ظاهرا و ضدهم في الخفاء و مع الأسف الشديد هذه الفئة تتكاثر بصفة ملحوظة راكضة بجدية وراء مكاسب مادية و كراسي وهمية

و سوف أغوص في أعماق بحر النخبة الصالحة و أقول ما جدوى وجودها في مجتمع متخلف ؟ ماذا يمكن أن تقدم للناس ؟ هل الدراسات الأكادمية العلمية و البحوث التي تقدم في الجامعات تفيد الأمة و ترتقي بها إلى مستوى البلدان المتقدمة ؟

سوف يقول البعض أن المشكلة مشكلة سياسة بلدان متخلفة غير قادرة على إستعمال ما تنتجه النخبة من بحوث و دراسات و هذا صحيح لأننا نستورد حتى البرامج الدراسية و كل ما له صلة بتسيير شؤون الدولة من برامج و نظم إدارية إقتصادية و أجتماعية خاصة بالمجتمع المدني

إذا ما نفع وجود النخبة في بلداننا ؟فهذا الوجود كعدمه و هذا ما يريده الإستعمار الداخلي و الخارجي شل قدرة الأمة حتى تستشعر عجزها و تركن إلى البطالة العملية و الفكرية و تستسلم للهيمنة الخارجية

ما الحل في ظل ما نعيشه ؟
لا تسمى النخبة نخبة فعلا حتى تلتصق بمشاغل الوطن و تعيش أزمته و تستعمل ذكائها الذي حباها به الله تعالى لتنتشل الناس من الجهل و الأمية و الأمراض العضوية و النفسية التي سيطرت على مجتمعاتنا
ما جدوى بحث يكتب لا يفهمه الناس و لا يمكن له أن يرى النور لسبب أو لآخر ؟
ما جدوى وجود مفكر عبقري من نخبة النخبة غير قادر على التواصل مع المؤسسات المدنية حتى يكون فاعلا فيها مرشدا لها و مقاوما لفسادها ؟
الذكاء وحده يمكن أن يجعل الإنسان العادي قادرا على التغيير الإيجابي فما بالك إذا كان صاحبه عالما ؟

و أقول و الله أعلم أن من ينتمي إلى النخبة لا بد أن يكون إنسانا فاعلا بمعنى قادر على النزول بسهولة إلى أرض الواقع و الأخذ بيد بسطاء الناس و الصعود الى ما فوق الفوق و التواصل مع أعلم العلماء بنفس السهولة و ما يتغير فيه عند قيامه بهذه الحركة ليس فكره لكنه مستوى خطابه الذي يكون قادرا على تكييفه حسب الموقف الذي يجد نفسه فيه

يمكن أن يسمى هذا تواضعا أو أخلاقا عالية أو نقاء سريرة أو شفافية روح تستشعر الإطار الذي تتواجد فيه و تتأقلم معه و الأوصاف و التسميات كثيرة تجدك عندما تعرف أنها موجودة في إنسان تقول أنت عنه أنه من النخبة فهو يستحي أن يقول ذلك عن نفسه لأنه يرى نفسه دائما غير أهل لذالك و يعلم أن وراء كل عالم عليم

أعتذر عن الإطالة و ما جاء في هذه المداخلة المتواضعة هو ما علمني إياه والدي رحمه الله تعالى عندما كان يحدثني عن النخبة و بعض من ينتمي إليها بالإسم ليس بالفعل و أنا أنقل لكم الأمانة كما وصلتني
مع تحياتي و تقديري للجميع و شكري الخاص للدكتور الفاضل عبد الرحمن السليمان الذي أتاح لي هذه الفرصة للتعبير عن قناعة شخصية و رأي خاص
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

[align=justify]

جميل هذا القول: نرى المحاسن ونكف عن أضدادها! هذا ذكاء إيماني يتمتع به أخي الأستاذ الباحث محمد عبيدالله إن شاء الله، وأرجو من حضرته الكريمة أن يسحبه على جميع الأعضاء، خصوصا الإداريين!

وهلا وغلا بك أخي الكريم.[/align]