[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ تَسَرُّبُ أُغْنِيَةْ وَ تَنَاثُرْ ]

مدخل :
المشاعر الصّادقة تثير فينا دائمًا النّداء الحقيقي .
إلى قريتي الرّيفية مع التحيّة :
أن قد مسني لهب الحنين إليكِ يا رحيق العمر و فصول الإخضرار يا حنجرة العسل و لغة الينوع يا ضفاف ليس سواه يستقبل نوارس الرّوح ف أنا دونكِ لا شيء يا ملاذي من ضوّة المدينة و من شمسها المحرقة تحت الجلد أكثر من سطحه شوقًا يجلدني ل شمسكِ الخجولة الموشّاة ب إحمرار خفيف بسمة عذبة تأذن ب تسلل بريق السّعادة إلى عينيّ و تغلغل نشوة المطر إلى أقاصيّ قبلة وردية تنفرج ضوءًا ب نكهة الربيع تتقافز بها فراشات الروح و تتفتح أزهار الليمون و تغرد العصافير الملونة أهازيج فرح و حبور تحكي قصص الأقحوان و سياج الورد قيثارة الرّبيع و أوراق الخريف الصفراء و الهواء المتنقل ب رائحة القرنفل تحكي قصص محراب ريفي عتيق أقام فيه أحدهم فروض الولاء لقرية من غمامها يقطف رذاذ التوت و مكللة هي ب عناقيد الكرز تغدق عليّ هالة من الفرح ف هي لي كل شيء ف من ذا الذي يطبب الروح سوى قوارير مصلها المعلقة على أكتافها إنها معشوقتي أفيض بها امتلاءًا و أحبها ب كلّي و حتى السّماء أحبها عدد الكرمشات في وجه دلقم و أنفرط بها ك سبحة نبضات متواترة كل نبضة تحكي قصّة عشق تخرج ب صدق من تنّور القلب المعتّق ب النّسمات الجنوبيّة الباردة المجلّلة بياضًا الممتدة ك كفّ معطاء قريتي الجميلة صدقيني و أيمّ الله أشتاقكِ ب كلكِ أشتاق الهيمان فيكِ و إن ضقتِ ف أنت في عيني مترامية الأطراف أشتاق الإجتماع الشّتائي حول المواقد مساءًا و حول فناجين قهوة الهيل صباحًا أشتاق الإجتماع و ل ثلاث مرات يوميًا حول الطّناجر النّحاسية و ليلكِ الهادئ حيث الأضواء البسيطة و جلسات الشاي المنكّهة ب تبادل أطراف الحديث و الأخبار أشتاقكِ و مرمك تفاصيلكِ يا عزّة مفعمة ب معاني الشموخ يا شرائح النّور أشتاقكِ ف لا شيء يعادل قبلاتكِ يا زهرة رمّان يطيب الحديث عنها أتدرين ؟ رغوة ضوءكِ تطغى على رغوة قهوتي الغنيّة ف أرتشفكِ مخلدًا في مقهى المدينة المستيقظ ب صوت حنيني إليكِ لا ينقطع ينهشني ب رفق و المكان يدثر المنضدة و هدوء الزّاوية و الكرسي و نادلًا يحمل كوب قهوة آخر و طبق حلوى علّه يخفف عنّي طعنات الحنين المرّة تشوشني و لن أصفو إلا بكِ و لكنّ الأقدار تقيّدني ب أصفاد طول المسافة إليكِ و لا أستطيع اختصارها و لا أملك سوى أن أغنيكِ بحّة النّاي العذبة ب حنجرة مجروحة تصدر ما يخلع شرايين القلب و يحفر السّمع و ينخر في الرّوح ألمًا ك دودة نشطة نعم ما أضيق الحياة لولا فسحتكِ و ما أمرّها دونكِ قريتي الحبيبة سامحيني لم أغفو في حضنكِ منذ مدّة ف شرّعيه إليّ ل أنكب على وجهي و أبكي ك طفل ف الحزن يهبّ في كل الإتجاهات ك ريح هوجاء و المرارة تعتريني صدقيني دونكِ أحمل كآبة تنوء ب حملها شمّ الجبال عسيرة العلاج و غصات ب حجم التّلال نعم البعد عنكِ حقيقة كاوية ف دون كفكِ الرّطبة لا أعلم كيف أداويني من جروح المساء و لا أن أن أقيني من لهب النهار و غصات منتشرة في حلقي لا أعلم كيف أتوهّج بعد أن أضفى فقدكِ عليّ قتامة و تجهّمًا لا أعلم و لا أفقه شيئًا إلا بياضكِ النّاصع كما ريش الحمام و استسلام للذّكريات المدفونة في أعماقي المتخمة بكِ قريتي و مسقط رأسي ما أنا سوى طائر حزين يغمض عينيه كثيرًا ل يستعيد طيفكِ و ذكرياتكِ بعد أن افتقد ل سقسقة مياهكِ و تغاريد طيوركِ التي تمشط شرايين القلب في كل صباح ما أنا سوى وحيد دونكِ وحدة كاملة و كأني أجلس داخل زجاجة مدفونة في قاع محيط . قريتي الجميلة س تبقين لي صوت هادئ يوقظني كلّما انصبّت الشمس على وجهي و س أبقى أستلّ إزميلي أنحتكِ في كتاب العمر أجمل سطر إلى أن أخترع خطوة أختصر بها المسافة إليكِ أمل هطولكِ عليّ سقيا نعيم بعد أن تحوّل القلب إلى قارّة حزن و العين إلى نافورة صامتة .
سؤال يجيد وخزي ك شوكة :
هل أصبحت أطارد الحزن .. ؟ أم أن الحزن صار يطاردني .. ؟ .
.
.
[ تَسَرُّبُ أُغْنِيَةْ وَ تَنَاثُرْ ]

مدخل :
المشاعر الصّادقة تثير فينا دائمًا النّداء الحقيقي .
إلى قريتي الرّيفية مع التحيّة :
أن قد مسني لهب الحنين إليكِ يا رحيق العمر و فصول الإخضرار يا حنجرة العسل و لغة الينوع يا ضفاف ليس سواه يستقبل نوارس الرّوح ف أنا دونكِ لا شيء يا ملاذي من ضوّة المدينة و من شمسها المحرقة تحت الجلد أكثر من سطحه شوقًا يجلدني ل شمسكِ الخجولة الموشّاة ب إحمرار خفيف بسمة عذبة تأذن ب تسلل بريق السّعادة إلى عينيّ و تغلغل نشوة المطر إلى أقاصيّ قبلة وردية تنفرج ضوءًا ب نكهة الربيع تتقافز بها فراشات الروح و تتفتح أزهار الليمون و تغرد العصافير الملونة أهازيج فرح و حبور تحكي قصص الأقحوان و سياج الورد قيثارة الرّبيع و أوراق الخريف الصفراء و الهواء المتنقل ب رائحة القرنفل تحكي قصص محراب ريفي عتيق أقام فيه أحدهم فروض الولاء لقرية من غمامها يقطف رذاذ التوت و مكللة هي ب عناقيد الكرز تغدق عليّ هالة من الفرح ف هي لي كل شيء ف من ذا الذي يطبب الروح سوى قوارير مصلها المعلقة على أكتافها إنها معشوقتي أفيض بها امتلاءًا و أحبها ب كلّي و حتى السّماء أحبها عدد الكرمشات في وجه دلقم و أنفرط بها ك سبحة نبضات متواترة كل نبضة تحكي قصّة عشق تخرج ب صدق من تنّور القلب المعتّق ب النّسمات الجنوبيّة الباردة المجلّلة بياضًا الممتدة ك كفّ معطاء قريتي الجميلة صدقيني و أيمّ الله أشتاقكِ ب كلكِ أشتاق الهيمان فيكِ و إن ضقتِ ف أنت في عيني مترامية الأطراف أشتاق الإجتماع الشّتائي حول المواقد مساءًا و حول فناجين قهوة الهيل صباحًا أشتاق الإجتماع و ل ثلاث مرات يوميًا حول الطّناجر النّحاسية و ليلكِ الهادئ حيث الأضواء البسيطة و جلسات الشاي المنكّهة ب تبادل أطراف الحديث و الأخبار أشتاقكِ و مرمك تفاصيلكِ يا عزّة مفعمة ب معاني الشموخ يا شرائح النّور أشتاقكِ ف لا شيء يعادل قبلاتكِ يا زهرة رمّان يطيب الحديث عنها أتدرين ؟ رغوة ضوءكِ تطغى على رغوة قهوتي الغنيّة ف أرتشفكِ مخلدًا في مقهى المدينة المستيقظ ب صوت حنيني إليكِ لا ينقطع ينهشني ب رفق و المكان يدثر المنضدة و هدوء الزّاوية و الكرسي و نادلًا يحمل كوب قهوة آخر و طبق حلوى علّه يخفف عنّي طعنات الحنين المرّة تشوشني و لن أصفو إلا بكِ و لكنّ الأقدار تقيّدني ب أصفاد طول المسافة إليكِ و لا أستطيع اختصارها و لا أملك سوى أن أغنيكِ بحّة النّاي العذبة ب حنجرة مجروحة تصدر ما يخلع شرايين القلب و يحفر السّمع و ينخر في الرّوح ألمًا ك دودة نشطة نعم ما أضيق الحياة لولا فسحتكِ و ما أمرّها دونكِ قريتي الحبيبة سامحيني لم أغفو في حضنكِ منذ مدّة ف شرّعيه إليّ ل أنكب على وجهي و أبكي ك طفل ف الحزن يهبّ في كل الإتجاهات ك ريح هوجاء و المرارة تعتريني صدقيني دونكِ أحمل كآبة تنوء ب حملها شمّ الجبال عسيرة العلاج و غصات ب حجم التّلال نعم البعد عنكِ حقيقة كاوية ف دون كفكِ الرّطبة لا أعلم كيف أداويني من جروح المساء و لا أن أن أقيني من لهب النهار و غصات منتشرة في حلقي لا أعلم كيف أتوهّج بعد أن أضفى فقدكِ عليّ قتامة و تجهّمًا لا أعلم و لا أفقه شيئًا إلا بياضكِ النّاصع كما ريش الحمام و استسلام للذّكريات المدفونة في أعماقي المتخمة بكِ قريتي و مسقط رأسي ما أنا سوى طائر حزين يغمض عينيه كثيرًا ل يستعيد طيفكِ و ذكرياتكِ بعد أن افتقد ل سقسقة مياهكِ و تغاريد طيوركِ التي تمشط شرايين القلب في كل صباح ما أنا سوى وحيد دونكِ وحدة كاملة و كأني أجلس داخل زجاجة مدفونة في قاع محيط . قريتي الجميلة س تبقين لي صوت هادئ يوقظني كلّما انصبّت الشمس على وجهي و س أبقى أستلّ إزميلي أنحتكِ في كتاب العمر أجمل سطر إلى أن أخترع خطوة أختصر بها المسافة إليكِ أمل هطولكِ عليّ سقيا نعيم بعد أن تحوّل القلب إلى قارّة حزن و العين إلى نافورة صامتة .
سؤال يجيد وخزي ك شوكة :
هل أصبحت أطارد الحزن .. ؟ أم أن الحزن صار يطاردني .. ؟ .
.
.
قدّ ذات تناثر كما حبات الذّرة في المقلاة ..!!
::.:: [ القرنفل ] ::.::
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
::.:: [ القرنفل ] ::.::
تعليق