تَسَرُّبُ أُغْنِيَةْ وَ تَنَاثُرْ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فهد القرني
    • 05-06-2010
    • 7

    تَسَرُّبُ أُغْنِيَةْ وَ تَنَاثُرْ

    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
    [ تَسَرُّبُ أُغْنِيَةْ وَ تَنَاثُرْ ]

    مدخل :
    المشاعر الصّادقة تثير فينا دائمًا النّداء الحقيقي .
    إلى قريتي الرّيفية مع التحيّة :
    أن قد مسني لهب الحنين إليكِ يا رحيق العمر و فصول الإخضرار يا حنجرة العسل و لغة الينوع يا ضفاف ليس سواه يستقبل نوارس الرّوح ف أنا دونكِ لا شيء يا ملاذي من ضوّة المدينة و من شمسها المحرقة تحت الجلد أكثر من سطحه شوقًا يجلدني ل شمسكِ الخجولة الموشّاة ب إحمرار خفيف بسمة عذبة تأذن ب تسلل بريق السّعادة إلى عينيّ و تغلغل نشوة المطر إلى أقاصيّ قبلة وردية تنفرج ضوءًا ب نكهة الربيع تتقافز بها فراشات الروح و تتفتح أزهار الليمون و تغرد العصافير الملونة أهازيج فرح و حبور تحكي قصص الأقحوان و سياج الورد قيثارة الرّبيع و أوراق الخريف الصفراء و الهواء المتنقل ب رائحة القرنفل تحكي قصص محراب ريفي عتيق أقام فيه أحدهم فروض الولاء لقرية من غمامها يقطف رذاذ التوت و مكللة هي ب عناقيد الكرز تغدق عليّ هالة من الفرح ف هي لي كل شيء ف من ذا الذي يطبب الروح سوى قوارير مصلها المعلقة على أكتافها إنها معشوقتي أفيض بها امتلاءًا و أحبها ب كلّي و حتى السّماء أحبها عدد الكرمشات في وجه دلقم و أنفرط بها ك سبحة نبضات متواترة كل نبضة تحكي قصّة عشق تخرج ب صدق من تنّور القلب المعتّق ب النّسمات الجنوبيّة الباردة المجلّلة بياضًا الممتدة ك كفّ معطاء قريتي الجميلة صدقيني و أيمّ الله أشتاقكِ ب كلكِ أشتاق الهيمان فيكِ و إن ضقتِ ف أنت في عيني مترامية الأطراف أشتاق الإجتماع الشّتائي حول المواقد مساءًا و حول فناجين قهوة الهيل صباحًا أشتاق الإجتماع و ل ثلاث مرات يوميًا حول الطّناجر النّحاسية و ليلكِ الهادئ حيث الأضواء البسيطة و جلسات الشاي المنكّهة ب تبادل أطراف الحديث و الأخبار أشتاقكِ و مرمك تفاصيلكِ يا عزّة مفعمة ب معاني الشموخ يا شرائح النّور أشتاقكِ ف لا شيء يعادل قبلاتكِ يا زهرة رمّان يطيب الحديث عنها أتدرين ؟ رغوة ضوءكِ تطغى على رغوة قهوتي الغنيّة ف أرتشفكِ مخلدًا في مقهى المدينة المستيقظ ب صوت حنيني إليكِ لا ينقطع ينهشني ب رفق و المكان يدثر المنضدة و هدوء الزّاوية و الكرسي و نادلًا يحمل كوب قهوة آخر و طبق حلوى علّه يخفف عنّي طعنات الحنين المرّة تشوشني و لن أصفو إلا بكِ و لكنّ الأقدار تقيّدني ب أصفاد طول المسافة إليكِ و لا أستطيع اختصارها و لا أملك سوى أن أغنيكِ بحّة النّاي العذبة ب حنجرة مجروحة تصدر ما يخلع شرايين القلب و يحفر السّمع و ينخر في الرّوح ألمًا ك دودة نشطة نعم ما أضيق الحياة لولا فسحتكِ و ما أمرّها دونكِ قريتي الحبيبة سامحيني لم أغفو في حضنكِ منذ مدّة ف شرّعيه إليّ ل أنكب على وجهي و أبكي ك طفل ف الحزن يهبّ في كل الإتجاهات ك ريح هوجاء و المرارة تعتريني صدقيني دونكِ أحمل كآبة تنوء ب حملها شمّ الجبال عسيرة العلاج و غصات ب حجم التّلال نعم البعد عنكِ حقيقة كاوية ف دون كفكِ الرّطبة لا أعلم كيف أداويني من جروح المساء و لا أن أن أقيني من لهب النهار و غصات منتشرة في حلقي لا أعلم كيف أتوهّج بعد أن أضفى فقدكِ عليّ قتامة و تجهّمًا لا أعلم و لا أفقه شيئًا إلا بياضكِ النّاصع كما ريش الحمام و استسلام للذّكريات المدفونة في أعماقي المتخمة بكِ قريتي و مسقط رأسي ما أنا سوى طائر حزين يغمض عينيه كثيرًا ل يستعيد طيفكِ و ذكرياتكِ بعد أن افتقد ل سقسقة مياهكِ و تغاريد طيوركِ التي تمشط شرايين القلب في كل صباح ما أنا سوى وحيد دونكِ وحدة كاملة و كأني أجلس داخل زجاجة مدفونة في قاع محيط . قريتي الجميلة س تبقين لي صوت هادئ يوقظني كلّما انصبّت الشمس على وجهي و س أبقى أستلّ إزميلي أنحتكِ في كتاب العمر أجمل سطر إلى أن أخترع خطوة أختصر بها المسافة إليكِ أمل هطولكِ عليّ سقيا نعيم بعد أن تحوّل القلب إلى قارّة حزن و العين إلى نافورة صامتة .
    سؤال يجيد وخزي ك شوكة :
    هل أصبحت أطارد الحزن .. ؟ أم أن الحزن صار يطاردني .. ؟ .
    .
    .

    قدّ ذات تناثر كما حبات الذّرة في المقلاة ..!!
    ::.:: [ القرنفل ] ::.::
    [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
  • غاده بنت تركي
    أديب وكاتب
    • 16-08-2009
    • 5251

    #2
    شدني الحنين هنا
    واعتراني بعض من : تنهد !
    تُرى هل تنادينا الأمكنة حين / اشتياق !

    شفافية تجاوزها الحنين كثيراً هنا ،
    شكراً أيها القرنفل ،
    ننتظر الجديد
    نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
    الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
    غادة وعن ستين غادة وغادة
    ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
    فيها العقل زينه وفيها ركاده
    ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
    مثل السَنا والهنا والسعادة
    ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

    تعليق

    • محمد زكريا
      أديب وكاتب
      • 15-12-2009
      • 2289

      #3
      رغوة ضوءكِ تطغى على رغوة قهوتي الغنيّة ف أرتشفكِ مخلدًا في مقهى المدينة المستيقظ ب صوت حنيني إليكِ لا ينقطع ينهشني ب رفق و المكان يدثر المنضدة و هدوء الزّاوية و الكرسي و نادلًا يحمل كوب قهوة آخر و طبق حلوى علّه يخفف عنّي طعنات الحنين المرّة تشوشني و لن أصفو إلا بكِ و لكنّ الأقدار تقيّدني ب أصفاد طول المسافة إليكِ و لا أستطيع اختصارها و لا أملك سوى أن أغنيكِ بحّة النّاي العذبة ب حنجرة مجروحة تصدر ما يخلع شرايين القلب و يحفر السّمع و ينخر في الرّوح ألمًا
      \\
      آآآهٍ من تلك الأماكن التي تستفز ذاكرتنا وتجلدنا بسيط الحنين
      \\
      كلها مشتاقة لكْ
      \\
      نصٌ يفيض بالشوق والحنين
      كتبت ..فأحسنت التصوير والبديع
      مودتي واحترامي لشخصكَ سيدي
      نحن الذين ارتمينا على حافة الخرائط ، كحجارة ملقاة في مكان ما ،لايأبه بها تلسكوب الأرض
      ولاأقمار الفضاء
      .


      https://www.facebook.com/mohamad.zakariya

      تعليق

      يعمل...
      X