قارئ فاشل/قصة قصيرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دريسي مولاي عبد الرحمان
    أديب وكاتب
    • 23-08-2008
    • 1049

    قارئ فاشل/قصة قصيرة

    [frame="14 98"]

    وقفتأمام مكتبتي بعد أن فتحت النافذة على مصراعيها..تأملت كتبي..مسحت غبار بعضها بحنان..أخرجت من الرف العلوي رواية الكلمات لسارتر..وهي من ميراث أبي..شممت رائحته وتمعنت في صورته على واجهة الكتاب..حول عينيه يتملكني.شعور غريب انتابني منذ طفولتي..فسافرت معه من الغثيان حتى الجدار...أرجعته إلى مكانه..أخذت نبي جبران وعواصفه..طوحت بها خارجا..صور لأجساد عارية ترفرف في الهواء بكل تعاليمها ووصاياها..لوحت بالبقية من الكتب عبر النافذة وهي تتقاذف تباعا وكأنها وابل من أمطار تغيث وتدمر في آن واحد..سقوطها في حوش المنزل أحدث دويا..ارتطم دوستيفسكي ببلاهته مع جنون غوغول..ونيتشه المجنون..امتطى حصان الحوذي وحلق طائرا حاملا معه أفول أصنامه وعلمه المرح.. أمسكت بدروس هيجل في فلسفة التاريخ ودهستها برجلي..مزقت مذكرات السجن لغرامشي..وقذفت بالقدر الإنساني لاندري مالرو...ومزقت مذكراتي ونثرتها شظايا...


    انتابني شعور طافح بتمرد أبله..يجب أن أتخلص من هذا العبء الذي يثقل كاهلي..هذا الشبح الذي يقبع قبالتي في غرفتي الشبيهة بالسجن..احتفظت بالكلمات في جيبي..فأحسست سارتر إنسانيا مفرطا في وجوديته..تذكرت كلمات والدي وهي تنبعث من عهد الصبا..قال لي: هذه هديتي لك..أتمنى أن تحتفظ بها...



    لقد بدأت حياتي كما سأنهيها في القراءة أما الكتابة فذلك أمر آخر..لكن لعنة تطاردني يجب ان أتخلص منها..سمعت وقع خطوات أمي وهي متلهفة..فتحت باب غرفتي منبهرة بذهول فائق..أمسكت رأسها بكفيها وقالت:

    - ماذا ألم بك يا بني؟هل جن جنونك؟






    حدجتها بعينين مستغربتين وقلت: أمي سأتخلص من هذه اللوثة التي تنخر دمي..سأحرق هذه اللعنة..

    قالت: ألم أقل لك أن تكف عن إتعاب نفسك..هذه الكتب هي التي جعلتك سلبيا هكذا..حتى العمى يطاردك يوميا وربما أصبحت أحدبا بانكبابك على القراءة لساعات طوال...





    أمي كانت هكذا مرارا..تريد بحسها أن أتخلص من كتبي..وهاهي اللحظة أتت بمحض إرادتها كي أنفذ ما أزمعت عليه..انطلقت نحو الأسفل كالسهم تاركا خلفي أمي..أما أبي فلو كان حيا لكنت أنا أبا له..



    ألقيت نظرة على كومة ورقية على شكل جبل..على الأرض تناثرت صفحاتي..آنئذ تسنمت سفوح الكلمات وتسلقت جدران السطور..اعتليت أبراج القارئ النزق..واحتميت من نظرات الكاتب المتملق..تدحرجت إلى مهاوي الضيق..فعاود التردد قراري..لكن يجب أن أتخلص منها..يجب ذلك..



    سالت دموعي في حضرتها..واستفقت للحظة من ذكرياتها..تراءى لي في ظلال أضوائها شخوص وأبطال وأحداث وأزمنة..قمت أفتش عن رماد الكلمات المحترقة في داخلي كي أعيد منها فينيق الذكريات..ذكرياتي أنا القارئ الفاشل...



    م ع الرحمان دريسي

    من مجموعتي القصصية" تشظي".
    المغرب



    [/frame]
    التعديل الأخير تم بواسطة دريسي مولاي عبد الرحمان; الساعة 09-06-2010, 20:55.
  • أحمد عيسى
    أديب وكاتب
    • 30-05-2008
    • 1359

    #2
    هل انتصرت عليه اذن تلك الظنون ليقتل بنفسه تلك الموسوعة ..؟
    أمسكت بدروس هيجل في فلسفة التاريخ ودهستها برجلي..مزقت مذكرات السجن لغرامشي..وقذفت بالقدر الإنساني لاندري مالرو...ومزقت مذكراتي ونثرتها شظايا
    ربما أتفهم هذا الأمر من منظور أضيق ربما ، من خلال تجربة شخصية ، حيث كان الكثيرون ، ولا زالوا يرون أنني أضيع وقتي في قراءة الكتب بدلاً من قراءة القرآن مثلاً ..
    لكني لم أصل لهذه الدرجة من الحنق لكي أحرف كل ما قرأته ، لكي أتخلص من ذاتي وأنسلخ عن ذكرياتي .

    شكراً دريسي لنصوصك الممتعة العميقة .
    ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
    [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      و لم حكمت على نفسك بالفشل أو على بطلك ؟
      لم لا تكون أتيت فى زمن غير الزمن ، أنه سوف تتعاقب السنون ، بعد ذلك
      وقد يأت زمنك ، قد يكون دريسي .. لم أنت حزين .. أتدري أكتب هذه و أنا أبكي برغمي ، رغم أني قرأتها منذ وقت ، و علقت عليها فى حينها ، إلا أنها تغور فى الجرح .. هل جئنا إلى هذا العالم هجينا ، لعالم مريض ، لا تحكمه سوي الفوضي
      و السفاهة ، و إجادة العلاقات العامة ؟
      فهل نقرأ لأحد ، أم نقرأ لنسد عجزنا ، نستشعر بكمال ما ، قد نجده بين تخوم كتاب ، أو فى قصيدة .. لمن نقرأ دريسي ؟
      أنقرأ لأحد ، أم لأنني كنا هكذا
      تسحرنا رائحة الورق الخارج من المطابع
      تشعع فى صدرورنا الكلمات كنحلات حوامات
      تطن تطن بلا توقف
      و تطلب مزيدا ومزيدا

      مزقها .. احرقها .. افعل ماشئت
      لكنك ستعود تجمعها من جديد .. إنه المرض الذي ابتلينا به
      نعم هو المرض ، الذي كان علينا البرء منه ، ولو حتي بالكي بالنار !!

      هل أبدو حزينا .. ربما مقتولا .. ربما ممثلا بارعا .. ربما أي شىء
      لكنني أشاطرك الفعل ، وربما أنجح فيه !!

      صباحك صباحك
      نبضة وكلمة وبسمة رضا
      ورضا بالمقدر لجل ما يمش العجل
      لبكرا
      و بكرا
      برضو بسمة رضا
      ورضا بالمقدر
      لبكرا
      /
      /
      /
      /
      /
      /
      /
      /
      بودي لو ضممتك لصدري دريسي
      كن بخير و تمسك بمعرفتك
      sigpic

      تعليق

      • إيمان الدرع
        نائب ملتقى القصة
        • 09-02-2010
        • 3576

        #4
        أخ دريسي : صباح الخير..
        وكيف أهرب منه إنه قدري..؟؟
        هل يملك النهر تغييراً لمجراه..
        لن تستطيع دريسي أن تغتال قلمك..ستعود إليه معتذراً..
        ولو بعد حين..
        دُمتَ بسعادةٍ...تحيّاتي..

        تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

        تعليق

        • فؤاد الكناني
          عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
          • 09-05-2009
          • 887

          #5
          عزيزي دريسي لقد وجدتك في خاتمة القصة فعد وابحث في الرماد عن الفينيق
          وانا على يقين ان كل جدل يحدث حول نص من نصوصك لا بد يثري تجربتك الأبداعية
          الف تحية عزيزي

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            أين أنت ؟
            لم أحس بالفقد ؟
            تعال دريسي لا تغب
            كلنا فشلة .. كلنا فشلة إلا فى القراءة
            عندي أخبار سوف تفرح قلبك .. تعال

            محبتي
            sigpic

            تعليق

            • دريسي مولاي عبد الرحمان
              أديب وكاتب
              • 23-08-2008
              • 1049

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
              هل انتصرت عليه اذن تلك الظنون ليقتل بنفسه تلك الموسوعة ..؟
              أمسكت بدروس هيجل في فلسفة التاريخ ودهستها برجلي..مزقت مذكرات السجن لغرامشي..وقذفت بالقدر الإنساني لاندري مالرو...ومزقت مذكراتي ونثرتها شظايا
              ربما أتفهم هذا الأمر من منظور أضيق ربما ، من خلال تجربة شخصية ، حيث كان الكثيرون ، ولا زالوا يرون أنني أضيع وقتي في قراءة الكتب بدلاً من قراءة القرآن مثلاً ..
              لكني لم أصل لهذه الدرجة من الحنق لكي أحرف كل ما قرأته ، لكي أتخلص من ذاتي وأنسلخ عن ذكرياتي .

              شكراً دريسي لنصوصك الممتعة العميقة .
              صديقي الجميل أحمد عيسى .مساء الخير.
              عندما نبارح المتعة وتجاوز الجمود العقائدي ينتابنا شعور بالفشل أمام هول الصفحات التي عانقناها...
              هو مجرد احساس عندما نيأس من كونية المعرفة في انحباسنا مع المكان...
              بصمتك جميلة ورائعة ولها وقع على نفسي المتعبة...
              شكرا لك صديقي الرائع
              محبتي.

              تعليق

              • حكيم عباس
                أديب وكاتب
                • 23-07-2009
                • 1040

                #8
                حين تصرخ في القفار وحيدا ، لا شيء يأتي إلاّ الصدى ... ينقضّ ، يجوّف روحك .. تتشظّى المجرّات ، تتساقط رمادا ، يملأ عظامك .. تمرّ الريح شامتة ، تبصق فوق بقايا بقاياك .. و تمضي ... خلفها لا شيء إلا الفحيح ..
                الكلمات التي كنت تعانقها ، تنام بحضنها ، تقوم وقد صارت لها أجنحة ، تصطفّ أسراب فراش و أحلام ... أحلام ..تسعى الآن تحت جلدك أفاعي .. زاحفة ..
                مرعبة ...
                و لا شيء إلا الفحيح...
                ....................................
                من بعيد ..قهقهات سمّار مقاهي الرّصيف ،
                قرقرات النرجيلة ...
                ...................................
                أعجب لمن لا يرى كيف نُسحل ، ثمّ يشد وثاقنا فوق خوازيق أوتاد الجهل ..
                كيف لا ترى يا مولاي دريسي ؟؟ كيف لا ترى أيّها الرّبيع ؟؟
                كيف ؟

                حكيم

                تعليق

                • إبراهيم كامل أحمد
                  عضو أساسي
                  • 23-10-2009
                  • 1109

                  #9
                  مجنون أنا مثلك بالكتب

                  [align=justify]
                  الأخ الأديب دريسي مولاي عبد الرحمان

                  يا لها من قصة !!! وتعلم أني ارتدت عالمك الرائع وتجولت في أرجاءه الرحيبة من قبل ورشفت رحيق المتعة صرفاً.. لكن هذه المرة تألمت كثيراً والغريب أننا أحياناً نستعذب الألم.. مجنون أنا مثلك بالكتب ضيعت فيها عمري وأنفقت عليها مالي.. تشاركني مسكني وحياتي.. ليس هذا الرجل بقارئ فاشل بل محبط أنشب فيه غول الإحباط أظفاره وتكالبت عليه وحوش العبث واللاجدوي واليأس في عالمنا القاسي.. لكن ما الحيلة وما العمل ؟ سؤال يطن في عقلي كنحلة دؤوبة دون أن ترق لحالي إجابة.. ربما وضعت يدك علي الحل وهو الأمل في التجدد كالفينق.. أبدعت لكن رفقاً بالكتب فهي لنا خير جليس وأنيس في زمان لا ينفع فيه أدب أو أديب. دمت بخير.
                  [/align]
                  التعديل الأخير تم بواسطة إبراهيم كامل أحمد; الساعة 15-06-2010, 22:45.
                  [CENTER][IMG]http://www.almolltaqa.com/vb/picture.php?albumid=136&pictureid=807[/IMG][/CENTER]

                  تعليق

                  • وفاء الدوسري
                    عضو الملتقى
                    • 04-09-2008
                    • 6136

                    #10
                    سالت دموعي في حضرتها..واستفقت للحظة من ذكرياتها..تراءى لي في ظلال أضوائها شخوص وأبطال وأحداث وأزمنة..قمت أفتش عن رماد الكلمات المحترقة في داخلي كي أعيد منها فينيق الذكريات..ذكرياتي أنا القارئ الفاشل...




                    م ع الرحمان دريسي
                    ودائما لا شيء أقسى من فقدان حلم كان مقيم بحضن اللحظة تهاوى
                    وقبل لفظ أنفاسه الأخيرة توارى تحت عروق النسيان وما من أمل في العثور عليه
                    دمت بخير


                    تعليق

                    • دريسي مولاي عبد الرحمان
                      أديب وكاتب
                      • 23-08-2008
                      • 1049

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                      و لم حكمت على نفسك بالفشل أو على بطلك ؟
                      لم لا تكون أتيت فى زمن غير الزمن ، أنه سوف تتعاقب السنون ، بعد ذلك
                      وقد يأت زمنك ، قد يكون دريسي .. لم أنت حزين .. أتدري أكتب هذه و أنا أبكي برغمي ، رغم أني قرأتها منذ وقت ، و علقت عليها فى حينها ، إلا أنها تغور فى الجرح .. هل جئنا إلى هذا العالم هجينا ، لعالم مريض ، لا تحكمه سوي الفوضي
                      و السفاهة ، و إجادة العلاقات العامة ؟
                      فهل نقرأ لأحد ، أم نقرأ لنسد عجزنا ، نستشعر بكمال ما ، قد نجده بين تخوم كتاب ، أو فى قصيدة .. لمن نقرأ دريسي ؟
                      أنقرأ لأحد ، أم لأنني كنا هكذا
                      تسحرنا رائحة الورق الخارج من المطابع
                      تشعع فى صدرورنا الكلمات كنحلات حوامات
                      تطن تطن بلا توقف
                      و تطلب مزيدا ومزيدا

                      مزقها .. احرقها .. افعل ماشئت
                      لكنك ستعود تجمعها من جديد .. إنه المرض الذي ابتلينا به
                      نعم هو المرض ، الذي كان علينا البرء منه ، ولو حتي بالكي بالنار !!

                      هل أبدو حزينا .. ربما مقتولا .. ربما ممثلا بارعا .. ربما أي شىء
                      لكنني أشاطرك الفعل ، وربما أنجح فيه !!

                      صباحك صباحك
                      نبضة وكلمة وبسمة رضا
                      ورضا بالمقدر لجل ما يمش العجل
                      لبكرا
                      و بكرا
                      برضو بسمة رضا
                      ورضا بالمقدر
                      لبكرا
                      /
                      /
                      /
                      /
                      /
                      /
                      /
                      /
                      بودي لو ضممتك لصدري دريسي
                      كن بخير و تمسك بمعرفتك
                      العزيز أبدا ربيع عبد الرحمان...
                      يستعسر علي شرح الفكرة لتعقدها وتعقد لغتي التجريبية التي تعجز عن عقلنة الواقع فما بالك بتدبير دواخل اللاشعور؟
                      الواقع الذي يتحدد ضرورة ببنياته المائزة يجعل المهتم بهوس الهم الجاثم على حياته مهمة صعبة عندما يحتدم الصراع مع الذات لتصبح في عداد العدم وتصبح حدود المصاب الى مستويات الفراغ...
                      بين مجلدات التراث العربي الاسلامي ونتاج الاشتراكية العلمية وروائع الأدب العالمي أجد فشلي مقرونا بجمودي العقائدي في احتياجي لكثير من الوقت وكثير من الفراغ...
                      الا يمكن اعتبار القارئ الفاشل دافعا حقيقيا لابداع محتمل؟
                      كلنا ممثلون عزيزي لكن لا نقبل أن تكتب لنا الأدوار من خلل الكواليس رغم يقيني بأنها العالم الحقيقي لمشاهدة السائد...
                      مشاعرك النبيلة أقدرها ليقيني على أنك نتاج حقبة تعني لي الكثير بانكساراتها وانعراجاتها الطافرة..تلك التي تركت لجيلنا أن يعانق روعة الكلمة في حضرتكم.
                      قراءاتنا الفاشلة هي انفتاحنا على قيم الوجود التي لا نجد لها أثرا في حياتنا..فتزدوج العلائق ليكون الانشطار والتبعثر سيمتنا...
                      محبتي لك ولروحك المناضلة.

                      تعليق

                      • دريسي مولاي عبد الرحمان
                        أديب وكاتب
                        • 23-08-2008
                        • 1049

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                        أخ دريسي : صباح الخير..
                        وكيف أهرب منه إنه قدري..؟؟
                        هل يملك النهر تغييراً لمجراه..
                        لن تستطيع دريسي أن تغتال قلمك..ستعود إليه معتذراً..
                        ولو بعد حين..
                        دُمتَ بسعادةٍ...تحيّاتي..
                        عندما يتدفق السيل يصبح غيثا يحيي ويدمر...يطفح على ضفافنا ليزج بنا الى مهاوي التيه...
                        وعندما تغتال فينا روح التمرد نصبوا في صمت الى بكم ارادي لا يريد قول أي شيء...
                        وعندما نعود الى أقلامنا معتذرين لا تسعفنا أناملنا المرتجفة من اعتناقها فتسقط سهوا على هامش اللغة...
                        مداخلتك جميلة سيدتي الكريمة...تتصالح مع حالة الفوضى العارمة في غرائبيتها في انتاج المعنى...
                        شكرا لك ولحضورك البهي...
                        تقديري.

                        تعليق

                        • دريسي مولاي عبد الرحمان
                          أديب وكاتب
                          • 23-08-2008
                          • 1049

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة فؤاد الكناني مشاهدة المشاركة
                          عزيزي دريسي لقد وجدتك في خاتمة القصة فعد وابحث في الرماد عن الفينيق
                          وانا على يقين ان كل جدل يحدث حول نص من نصوصك لا بد يثري تجربتك الأبداعية
                          الف تحية عزيزي
                          عزيزي فؤاد الكناني...
                          نعم صديقي هو بيتنا الوجودي الذي ننعم فيه على مضض بمصالحة حرقة السؤال الوجودي بجعله في طابع جمالي يحفظ وجودنا بما يليق بنا كانسان...
                          محبتي.

                          تعليق

                          • دريسي مولاي عبد الرحمان
                            أديب وكاتب
                            • 23-08-2008
                            • 1049

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                            أين أنت ؟
                            لم أحس بالفقد ؟
                            تعال دريسي لا تغب
                            كلنا فشلة .. كلنا فشلة إلا فى القراءة
                            عندي أخبار سوف تفرح قلبك .. تعال

                            محبتي
                            معك عزيزي ربيع...مجرد غياب كسر صنمية اللحظة ليعود الى رتابتها الدائمة...
                            في انتظار أخبارك المفرحة لا زلت مع رودين...
                            محبتي.

                            تعليق

                            • دريسي مولاي عبد الرحمان
                              أديب وكاتب
                              • 23-08-2008
                              • 1049

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
                              حين تصرخ في القفار وحيدا ، لا شيء يأتي إلاّ الصدى ... ينقضّ ، يجوّف روحك .. تتشظّى المجرّات ، تتساقط رمادا ، يملأ عظامك .. تمرّ الريح شامتة ، تبصق فوق بقايا بقاياك .. و تمضي ... خلفها لا شيء إلا الفحيح ..

                              الكلمات التي كنت تعانقها ، تنام بحضنها ، تقوم وقد صارت لها أجنحة ، تصطفّ أسراب فراش و أحلام ... أحلام ..تسعى الآن تحت جلدك أفاعي .. زاحفة ..
                              مرعبة ...
                              و لا شيء إلا الفحيح...
                              ....................................
                              من بعيد ..قهقهات سمّار مقاهي الرّصيف ،
                              قرقرات النرجيلة ...
                              ...................................
                              أعجب لمن لا يرى كيف نُسحل ، ثمّ يشد وثاقنا فوق خوازيق أوتاد الجهل ..
                              كيف لا ترى يا مولاي دريسي ؟؟ كيف لا ترى أيّها الرّبيع ؟؟
                              كيف ؟

                              حكيم
                              المفكر القدير حكيم عباس...
                              أتابع من حين لاخر اسهاماتك النظرية الرصينة والمنسجمة مع اطارها المرجعي بعدة الية مشوقه تحترم عقول كل المتنورين...
                              وأقدر بالمناسبة المامك بالأعمال الكبرى التي ربما لم تسنح الفرصة لمناقشتها في ملتقى القصة القصيرة والتي أعلم علم اليقين على أنها ستقدم الشيء الكثير لبعض رواد الملتقى المهتمين بشؤون الأدب والكتابة والابداع...
                              مداخلتك القيمة وهي تضع عصب الاشكال في تعارض الممكن والمستحيل.الواقع والمأمول...لتصبح المفارقة فظيعة ملقاة على عاتق من امنوا بنضالية الكلمة في مواجهة الجهل...
                              قد لا يكون السؤال كيف في هذا الصدد لأنه سيحيلنا الى اختلافية المعنى وتفكيكية القيمة.فيحضر السؤال:
                              ليس السؤال كيف ولكن,
                              لماذا
                              وأين
                              ومتى؟
                              قد تكون المفارقة مفادها هو عدم استكمال القراءة مقاربتها اذ نبقى بعيدين عن استكناه جوهرها الحميمي...لتكون منجزا مجهول المصادر متعدد الوجهات...
                              شكرا لك أيها القدير على هذه المداخلة الرزينة وهي تروم ابداع وجود يؤمن بفن المستحيل...
                              تقديري.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X