مُلتقى الأدباءِ و المُبدعينَ العرب:
تنافسُ هممٍ و صِلاتُ رحمٍ.
تنافسُ هممٍ و صِلاتُ رحمٍ.
يشد انتباهي من حين لآخر ما يشوب ملتقانا العامر هذا من خصومات و نزاعات بين أعضائه، أقصد "أبنائه"، ما يجعلني أحتار في الدواعي و الأسباب لتلك النزاعات و الخصومات، و ما أبريء نفسي من المشاركة في بعضها أحيانا.
هذا و قد كنت كتبت هنا في "الملتقى" تعقيبا على مشاركة أختنا جميعا السيدة عايدة محمد نادر "داخل خارطة الوطن" و هي مقالة قصصية لأختها الأديبة ذكرى، و أنا هنا أستسمح القراء لإعادة كتابة ما قلته أول مرة لأنه يناقش القضية التي نحن بصددها، كما أن الأستاذة السورية الأديبة الأريبة ريمه الخاني قد استشهدت ببعض كلامي مما قلته في تعقيبي المشار إليه أعلاه في أحد المواقع، "منابر ثقافية"، ما شجعني على فعل ما أفعله هنا من إعادة النشر عساه يفيد أو ينفع إن شاء الله تعالى، قلت :
" كم هو جميلٌ أن تكتب أديبةٌ متميزةٌ مقالةً عن أحداثٍ عاشتها و تربطها بها عواطف شخصية فتحسن التعبير و تتقن الوصف فتمتزج الذاتية بالموضوعية بحيث لا يمكننا الفصل بينهما إلا بصعوبة، و تجعلنا نؤمن، رغما عنا، بصدق مشاعرها المترعة بالألم الكمين و الحزن الدفين.
و الأجمل منه أن تتفاعل معها شقيقتُها فتضيف إلى ما كتبته الكاتبة لمساتٍ فيها الكثير من حزين الذكريات و الحنين إلى ماضٍ ولّى بحُلوه و مُرّه، ماضٍ خلّف في الكاتبة و شقيقتها جروحا لا يقدرها قدرها إلا هما.
و هكذا جعلتنا "عايدة محمد نادر" نقاسمها ذكرياتها مع شقيقتها "ذكرى محمد نادر" و نتفاعل معهما و نشعر أن "مُلتقى الأدباء و المبدعين العرب" أسرةٌ أو عائلةٌ كبيرةٌ تربطها وشائج الأخوة و المحبة و المشاركة الوجدانية رغم تنائي الديار و تباين الأفكار.
نعم ! هكذا ينبغي أن يكون "المُلتقى" عائلة كبيرة فيها من أواصر الأخوة ما يجعلنا نتجاوز اختلافاتنا الفكرية، و فيه من روابط الانتماء إلى الأمة الواحدة ما يرغمنا على التآزر و التعاون لأننا جميعا، شئنا أم أبينا، في مركب واحد تتقاذفه أمواج المؤامرات العدوانية العاتية.
إن لنا في تخلف الأمة العربية و تحالف أعدائها ضدها ما يغنينا عن التآكل الذاتي فيما بيننا فننشغل بسفاسف الأمور عن عظائمها فنضيع الوقت و نهدر الجهد في الردود و الردود المضادة المليئة، في كثير منها، بالأحقاد و الضغائن و في الأخير لا نجني من ورائها إلا المزيد من الغل المخل و الشحناء و البغضاء.
لقد اتخذتُ من تعليق الأديبة الأريبة "عايدة محمد نادر" على ما كتبته شقيقتُها "ذكرى" وليجةً للحديث عن ظاهرة غريبة في "المُلتقى" تشينه و لا تفيده ألا و هي ظاهرة الرصد لأخطاء الزملاء و التربص بهم و الرّد عليهم بما يوهم أننا في ميدان حرب و ليس في مُلتقى أدب.
ليتنا نعطف على إخواننا مهما كانوا و إن أخطأ واحدٌ منا، و ما أكثر أخطائنا، فلا نقوم في وجهه كأنه عدو لدود أو خصم حقود، بل نعامله كأخ ودود و إن أساء في الردود، ليس العجب أن يخطئ أحدنا و إنما العجب ألا يخطئ.
و في هذا السياق أذكر حديثا لي مع الأستاذ المفكر السوري "جودت سعيد" لمّا زار الجزائر في صائفة عام 1991 و زارني في البيت ثم التقينا عدة مرات بعد زيارته لي و كان يقيم في شقة المفكر الجزائري "مالك بن نبي"، رحمه الله، و مرةً ساقنا الحديثُ عن أحوال الأمة و مآسيها فقال لي :" يقال : ليس العجب فيمن هلك كيف هلك، و إنما العجب فيمن نجا كيف نجا" و هذا صحيح جدا، كيف النجاة من الخطأ و الإنسانُ خطّاء بطبعه ؟
ليتنا نتأسى بما فعلته أديبتُنا الممتازة "عايدة محمد نادر" فنصل رحمنا بالتنويه بما يقدمه إخواننا كما وصلت رحمها بالتنويه بما كتبته شقيقتها "ذكرى" و هكذا جمعت بين صلتين لرحمين : صلة رحم القرابة الصغرى و صلة رحم العائلة الكبرى، عائلة "المُلتقى" ، ليتنا نجعل من "المُلتقى" بيتا كبيرا تتنافسُ فيه الهمم و توصلُ من خلاله الرحم". إهـ بنصه، وهذا هوالرابط :
http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=26413
كما أن رابط الموقع الذي كتبت فيه الأستاذة ريمه الخاني هو :
http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?p=363896
و لا يفوتني أن أستسمح القراء الكرام على ما قد يبدو في كلامي من "الرياء" أو حب الظهور أو التسمع !!! فألف ألف معذرة.
هذا و قد كنت كتبت هنا في "الملتقى" تعقيبا على مشاركة أختنا جميعا السيدة عايدة محمد نادر "داخل خارطة الوطن" و هي مقالة قصصية لأختها الأديبة ذكرى، و أنا هنا أستسمح القراء لإعادة كتابة ما قلته أول مرة لأنه يناقش القضية التي نحن بصددها، كما أن الأستاذة السورية الأديبة الأريبة ريمه الخاني قد استشهدت ببعض كلامي مما قلته في تعقيبي المشار إليه أعلاه في أحد المواقع، "منابر ثقافية"، ما شجعني على فعل ما أفعله هنا من إعادة النشر عساه يفيد أو ينفع إن شاء الله تعالى، قلت :
" كم هو جميلٌ أن تكتب أديبةٌ متميزةٌ مقالةً عن أحداثٍ عاشتها و تربطها بها عواطف شخصية فتحسن التعبير و تتقن الوصف فتمتزج الذاتية بالموضوعية بحيث لا يمكننا الفصل بينهما إلا بصعوبة، و تجعلنا نؤمن، رغما عنا، بصدق مشاعرها المترعة بالألم الكمين و الحزن الدفين.
و الأجمل منه أن تتفاعل معها شقيقتُها فتضيف إلى ما كتبته الكاتبة لمساتٍ فيها الكثير من حزين الذكريات و الحنين إلى ماضٍ ولّى بحُلوه و مُرّه، ماضٍ خلّف في الكاتبة و شقيقتها جروحا لا يقدرها قدرها إلا هما.
و هكذا جعلتنا "عايدة محمد نادر" نقاسمها ذكرياتها مع شقيقتها "ذكرى محمد نادر" و نتفاعل معهما و نشعر أن "مُلتقى الأدباء و المبدعين العرب" أسرةٌ أو عائلةٌ كبيرةٌ تربطها وشائج الأخوة و المحبة و المشاركة الوجدانية رغم تنائي الديار و تباين الأفكار.
نعم ! هكذا ينبغي أن يكون "المُلتقى" عائلة كبيرة فيها من أواصر الأخوة ما يجعلنا نتجاوز اختلافاتنا الفكرية، و فيه من روابط الانتماء إلى الأمة الواحدة ما يرغمنا على التآزر و التعاون لأننا جميعا، شئنا أم أبينا، في مركب واحد تتقاذفه أمواج المؤامرات العدوانية العاتية.
إن لنا في تخلف الأمة العربية و تحالف أعدائها ضدها ما يغنينا عن التآكل الذاتي فيما بيننا فننشغل بسفاسف الأمور عن عظائمها فنضيع الوقت و نهدر الجهد في الردود و الردود المضادة المليئة، في كثير منها، بالأحقاد و الضغائن و في الأخير لا نجني من ورائها إلا المزيد من الغل المخل و الشحناء و البغضاء.
لقد اتخذتُ من تعليق الأديبة الأريبة "عايدة محمد نادر" على ما كتبته شقيقتُها "ذكرى" وليجةً للحديث عن ظاهرة غريبة في "المُلتقى" تشينه و لا تفيده ألا و هي ظاهرة الرصد لأخطاء الزملاء و التربص بهم و الرّد عليهم بما يوهم أننا في ميدان حرب و ليس في مُلتقى أدب.
ليتنا نعطف على إخواننا مهما كانوا و إن أخطأ واحدٌ منا، و ما أكثر أخطائنا، فلا نقوم في وجهه كأنه عدو لدود أو خصم حقود، بل نعامله كأخ ودود و إن أساء في الردود، ليس العجب أن يخطئ أحدنا و إنما العجب ألا يخطئ.
و في هذا السياق أذكر حديثا لي مع الأستاذ المفكر السوري "جودت سعيد" لمّا زار الجزائر في صائفة عام 1991 و زارني في البيت ثم التقينا عدة مرات بعد زيارته لي و كان يقيم في شقة المفكر الجزائري "مالك بن نبي"، رحمه الله، و مرةً ساقنا الحديثُ عن أحوال الأمة و مآسيها فقال لي :" يقال : ليس العجب فيمن هلك كيف هلك، و إنما العجب فيمن نجا كيف نجا" و هذا صحيح جدا، كيف النجاة من الخطأ و الإنسانُ خطّاء بطبعه ؟
ليتنا نتأسى بما فعلته أديبتُنا الممتازة "عايدة محمد نادر" فنصل رحمنا بالتنويه بما يقدمه إخواننا كما وصلت رحمها بالتنويه بما كتبته شقيقتها "ذكرى" و هكذا جمعت بين صلتين لرحمين : صلة رحم القرابة الصغرى و صلة رحم العائلة الكبرى، عائلة "المُلتقى" ، ليتنا نجعل من "المُلتقى" بيتا كبيرا تتنافسُ فيه الهمم و توصلُ من خلاله الرحم". إهـ بنصه، وهذا هوالرابط :
http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=26413
كما أن رابط الموقع الذي كتبت فيه الأستاذة ريمه الخاني هو :
http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?p=363896
و لا يفوتني أن أستسمح القراء الكرام على ما قد يبدو في كلامي من "الرياء" أو حب الظهور أو التسمع !!! فألف ألف معذرة.
تعليق