الحُبُّ يسكب من مشكاته مطرا
وقافلات النوى تقتات ما فَطَرَا
وحشرجاتي على وجه الغروب سَنَاً
ورعشتي في شروق الساهرين (سُرى)
تقتاتُ من سنبلات الحب أوردتي
وتستقي من رذاذ العمر ما قَطَرَا
تستافُ من بسمات الليل بعض رؤى
تقيل خطويَ مما يوجب الحَذَرا
حبيبتي بعض تيه الكاهنات علا
ترتيلَ قدسية الأشواق فانتحرا
ما زال في أذُن الواشي يؤرقه
عزف النديم الذي لم يرحمِ الوترا
ما جسَّهُ موصليٌّ قطْ فارتعشت
بالرقص أردافُ غيد الحَانِ فانهمرا
بل القوافي أعارت لحنها كمدا
فأُسهدت إذ أراقت في الكرى سهرا
ومعطف النادل السكّير مرتجفٌ
والدَّنُّ ما ضرّه من غاب أو حضرا
وشعلة الشمعدان الراحُ أسكرها
فثرثرت في زوايا الحان ما استترا
فشاع سر نديم الكأس من ثَمَلٍ
وأغمد الناب في خد البتول (مِرا)
وأُولِغَ الذئبُ كأسا من طهارتها
ونادلُ الطُّهر يُدني الدَّنَّ مفتخرا
وساعدُ الطُّهرِ مقطوعٌ ورايتهُ
في غيهب الجُبِّ تبكي فَضْل مَنْ غَدَرَا
يا نادل الطهر في الإبريق عزتكم
أسقيتها الذئبَ إذا أقبلت مُعتذرا
ولا نلوم زروع الصمت إذ صرخت
بها المناجلُ أنْ تروي لنا الخبرا
فتربة الزرع أضحت من رماد قِلَىً
لا يُنبتُ الغيثُ فيها للقِرى ثمرا
يا سندبادُ شراعي لن ترقِّعهُ
عباءةٌ أخفت الحلاج مُحتضِرا
وأظهرتْهُ بُعيد الصَّلب ليس له
سوى ظلام الليالي والكرى (أُزُرا)
تلك المرافي متى أصغي لشاطئها
يصدُّ جيشاً من الأمواج معتكرا
وجوقةُ من ظلال الأيك أسكنها
إني سئمت قفار البحر والدررا
لا ظل في البحر إلا ظل ساريةٍ
ما تحت أفيائها غير المياه ثرى
في رحمة الريح والأمواج تعبث بي
وطالع النحس أضحى للمُنى قَدَرَا
لكنني رغم جور البين أغلبه
لا يستقي في هجير الوِرد من صَدَرَا
ما زلت أغسل جرحي عند يقظته
برشفة من سنا الإصباح إذا سَفَرَا
وقبلة في شعاع الشمس أدفئها
إذا مسها البرد حتى أرعش القمرا
وفي انسكاب الندى أروي تَعِلَّتها
وأستقي من نسيم الزهر ما خطرا
وقافلات النوى تقتات ما فَطَرَا
وحشرجاتي على وجه الغروب سَنَاً
ورعشتي في شروق الساهرين (سُرى)
تقتاتُ من سنبلات الحب أوردتي
وتستقي من رذاذ العمر ما قَطَرَا
تستافُ من بسمات الليل بعض رؤى
تقيل خطويَ مما يوجب الحَذَرا
حبيبتي بعض تيه الكاهنات علا
ترتيلَ قدسية الأشواق فانتحرا
ما زال في أذُن الواشي يؤرقه
عزف النديم الذي لم يرحمِ الوترا
ما جسَّهُ موصليٌّ قطْ فارتعشت
بالرقص أردافُ غيد الحَانِ فانهمرا
بل القوافي أعارت لحنها كمدا
فأُسهدت إذ أراقت في الكرى سهرا
ومعطف النادل السكّير مرتجفٌ
والدَّنُّ ما ضرّه من غاب أو حضرا
وشعلة الشمعدان الراحُ أسكرها
فثرثرت في زوايا الحان ما استترا
فشاع سر نديم الكأس من ثَمَلٍ
وأغمد الناب في خد البتول (مِرا)
وأُولِغَ الذئبُ كأسا من طهارتها
ونادلُ الطُّهر يُدني الدَّنَّ مفتخرا
وساعدُ الطُّهرِ مقطوعٌ ورايتهُ
في غيهب الجُبِّ تبكي فَضْل مَنْ غَدَرَا
يا نادل الطهر في الإبريق عزتكم
أسقيتها الذئبَ إذا أقبلت مُعتذرا
ولا نلوم زروع الصمت إذ صرخت
بها المناجلُ أنْ تروي لنا الخبرا
فتربة الزرع أضحت من رماد قِلَىً
لا يُنبتُ الغيثُ فيها للقِرى ثمرا
يا سندبادُ شراعي لن ترقِّعهُ
عباءةٌ أخفت الحلاج مُحتضِرا
وأظهرتْهُ بُعيد الصَّلب ليس له
سوى ظلام الليالي والكرى (أُزُرا)
تلك المرافي متى أصغي لشاطئها
يصدُّ جيشاً من الأمواج معتكرا
وجوقةُ من ظلال الأيك أسكنها
إني سئمت قفار البحر والدررا
لا ظل في البحر إلا ظل ساريةٍ
ما تحت أفيائها غير المياه ثرى
في رحمة الريح والأمواج تعبث بي
وطالع النحس أضحى للمُنى قَدَرَا
لكنني رغم جور البين أغلبه
لا يستقي في هجير الوِرد من صَدَرَا
ما زلت أغسل جرحي عند يقظته
برشفة من سنا الإصباح إذا سَفَرَا
وقبلة في شعاع الشمس أدفئها
إذا مسها البرد حتى أرعش القمرا
وفي انسكاب الندى أروي تَعِلَّتها
وأستقي من نسيم الزهر ما خطرا
تعليق