قَسَمًا مَوْلايَ أجَدِّدُهُ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الشاعر محمود مرعي
    عضو الملتقى
    • 18-05-2010
    • 162

    قَسَمًا مَوْلايَ أجَدِّدُهُ

    [poem=font="traditional arabic,7,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,6,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
    قَسَمًا مَوْلايَ أجَدِّدُهُ = اَلعاشِقُ جَمْرٌ مَرْقَدُهُ
    قَسَمًا لا يَحْنَثُ مُقْسِمُهُ = هَلْ كانَ فُؤادُكَ يَجْحَدُهُ
    مَوْلايَ حُروفُكَ فاتِنَةٌ = تَجْتاحُ القَلْبَ تُسَهِّدُهُ
    تَسْري في النَّبْضِ تُخالِطُهُ = وَقَديمُ الوَجْدِ تُجَدِّدُهُ
    يَسْتَيْقِظُ جَمْرٌ مُحْتَشِدٌ = في صَدْري كانَ تَرَمُّدُهُ
    وَيَضِجُّ الشَّوْقُ كَسابِقِهِ = وَالسَّهْمُ الشَّوْقُ يُسَدِّدُهُ
    فأهيمُ وَعِشْقي يَدْفَعُني = وَشذاكَ لِقَلْبي يُرْشِدُهُ
    وَأرومُ خِباءَكَ مُلتَحِفًا = حُبًّا لَمْ يَخْمَدْ مَوْقِدُهُ
    وَأناديكَ عَسى تَسْمَعُني = وَتَجودُ بِوَصْلٍ أعْهَدُهُ
    وَلَعَلَّ فُؤادَكَ يَرْحَمُني = وَمَرارَ الحُزْنِ يبدِّدُهُ
    يا بَدْرَ سَماءٍ زَيَّنَها = حُسْنًا فَالأنْجُمُ حُسَّدُهُ
    اَلوَصْفُ تَحَيَّرَ مِنْ حُسُنٍ = كالتَّاجِ بِرَأسِكَ تَعْقِدُهُ
    سُبْحانَ الخالِقِ بارِئِنا = فَالحُسْنُ بِوَجْهِكَ مَوْلِدُهُ
    الشِّعْرُ لأجْلِكَ أنْظُمُهُ = وَلِغَيْرِكَ يَحْرُمُ أنْشِدُهُ
    وَالوَجْدُ بِغَيْرِكَ مُمْتَنِعٌ = لَوْ وُجِدَ القَلبُ يُفَنِّدُهُ
    وَالقَلبُ سِواكُمْ لَوْ بَصُرَا = عَنْ كُلِّ سِواكُمْ أوصِدُهُ
    مَوْلايَ مَقالٌ فيهِ غِنًى = عَنْ حالٍ فيكَ تَفَرُّدُهُ
    فَالعاشِقُ ضاقَتْ حيلَتُهُ = فَنِبالُ غَرامِكَ تُجْهِدُهُ
    يَشْكوكَ إِلَيْكَ لِتُنْصِفَهُ = مِنْكَ ، كَفى ، أنَّكَ سَيِّدُهُ
    اَلعُمْرُ بِدونِكَ مَضْيَعَةٌ = وَالعَيْشُ وَبُعْدَكَ أجْحَدُهُ
    وَالنُّورُ بِفَقْدِكَ بَعْضُ دُجًى = يَغْتالُ عُيوني أسْوَدُهُ
    وَالنَّفْسُ تَهيمُ بِكُمْ شَغَفًا = وَالآهُ لَظًى وَتُرَدِّدُهُ
    يَتَجَسَّدُ طَيْفُكَ ما سَطَعَتْ = شُهُبٌ في اللَّيْلِ تَوَسَّدُهُ
    فَأعانِقُهُ وَيُعانِقُني = وَكِلانا الشَّوْقُ يُجَرِّدُهُ
    وَيَحِنُّ عَلَيَّ كَمُرْضِعَةٍ = وَأنا الخَفَقاتُ تُهَدْهِدُهُ
    وَالبَوْحُ عِناقٌ مُلتَهِبٌ = وَالثَّغْرُ مُباحٌ مَوْرِدُهُ
    شَهْدٌ قَدْ ساغ لِطاعِمِهِ = وَالنَّهْلُ لَهيبٌ أبْرَدُهُ
    نَزْدادُ عَسَى نُطفي ظَمَأً= يَزْدادُ بِذاكَ تَمَرُّدُهُ
    وَنَغيبُ ، وَفَجْرٌ يوقِظُنا = بِالنُّورِ يَفيضُ وَيَفْرِدُهُ
    فَيُغادِرُني وَبِنا شَغَفٌ = وَبِقَلبي سُطِّرَ مَوْعِدُهُ
    وَأعودُ وَعَيْني تَفْضَحُني = وَالقَلبُ يَفورُ تَوَقُّدُهُ
    وَلِساني لاِسْمِكَ يُعْلِنُهُ = وَشِفاهي قامَتْ تُنْشِدُهُ
    لَحْنًا قُدُسِيًّا مُبْتَكَرًا = يَعْذُبُ في السَّمْعِ تَرَدُّدُهُ
    فَتَعيهِ الدُّنْيا أجْمَعُهَا = جَوْقاتُ الطَّيْرِ تُغَرِّدُهُ
    وَالكُلُّ يُسائِلُ عَنْ حَزَني = وَالوَجْدُ تُطَوِّقُني يَدُهُ
    فَتُفَرْقِدُ حُسْنَكَ دالِيَتي = وَيَغارُ الكَوْنُ وَفَرْقَدُهُ
    فَالوَرْدُ فَراشٌ مُنْتَشِرٌ = وَالنُّورُ بِخَدِّكَ مَعْبَدُهُ
    وَالشَّهْدُ جَناءٌ فَجَّرَهُ = ثَغْرُكَ مُذْ لاحَ تَوَرُّدُهُ
    وَالصَّدْرُ ثِمارٌ ناضِجَةٌ = أشْهَى ثَمَرٍ بَلْ أجْوَدُهُ
    قَدْ رَصَدَتْ ثَوْبًا يَعْشَقُها = عَنْ لَمْسِ البَطنِ تُبَعِّدُهُ
    يَبْتَعِدُ الثَّوْبُ بِحَسْرَتِهِ = وَيَعُودُ وَصَدْرُكَ يَطرُدُهُ
    لَوْلا مَوْلايَ وَعِزَّتُهُ = وَشَغافُ القَلْبِ تُسَوِّدُهُ
    وَالحُبُّ المانِعُ مَسْرَدَةً = لِسِوَى قَلبي أوْ يَشْهَدُهُ
    أسْكَرْتُ الْخَلْقَ بِغائِلِها = إِذْ كَرْمُ جَمالِكَ مَعْقِدُهُ
    وَجَعَلتُكَ لَحْنًا يَعْزِفُهُ = زِرْيابُ العُودِ وَعُوَّدُهُ
    وَرَنا إِسْحاقُ بِمَسْمَعِهِ = وَشَداهُ غَريضُ وَمَعْبَدُهُ
    ثُمَّ جَميلٌ وَكُثَيِّرُ وَالْـ = ـقَيْسانِ أولئِكَ سُجَّدُهُ
    لكِنْ مَوْلايَ تَمَلَّكَني = وَأنا مَوْلايَ أمَجِّدُهُ
    وَالحُبُّ بِقَلبي مَنْزِلَةٌ = عَزَّتْ وَاعْتَزَّ مُقَلَّدُهُ
    وَالحُبُّ يَقيني مِنْ زَلَلٍ = وَالطُّهْرُ لِساني يَعْقِدُهُ
    يا فَرَحَ العُمْرِ وَيا قَمَري = قَلبي الأشْواقُ تُقَدِّدُهُ
    وَالصَّدْرُ البُعْدُ يُلَهِّبُهُ = وَالخَدُّ الدَّمْعُ يُخَدِّدُهُ
    فَارْحَمْ قَلبًا قَدْ ذابَ جَوًى = حاشى لِفُؤَادِكَ يُلحِدُهُ
    إِنْ قَصَّرَ وَصْفي مَعْذِرَةً = لَمْ يوفِ الأصْلَ مُقَلِّدُهُ
    [/poem]
  • نضال يوسف أبو صبيح
    عضـو الملتقى
    • 29-05-2009
    • 558

    #2
    الشاعر محمود مرعي
    جرسٌ رائعٌ وكلماتٌ لحنّت نفسها بنفسها
    ووصفٌ بليغٌ وشعرٌ متألق
    دمتَ شاعرًا
    تحياتي

    تعليق

    • زياد بنجر
      مستشار أدبي
      شاعر
      • 07-04-2008
      • 3671

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة الشاعر محمود مرعي مشاهدة المشاركة
      [poem=font="traditional arabic,7,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,6,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
      قَسَمًا مَوْلايَ أجَدِّدُهُ = اَلعاشِقُ جَمْرٌ مَرْقَدُهُ
      قَسَمًا لا يَحْنَثُ مُقْسِمُهُ = هَلْ كانَ فُؤادُكَ يَجْحَدُهُ
      مَوْلايَ حُروفُكَ فاتِنَةٌ = تَجْتاحُ القَلْبَ تُسَهِّدُهُ
      تَسْري في النَّبْضِ تُخالِطُهُ = وَقَديمُ الوَجْدِ تُجَدِّدُهُ
      يَسْتَيْقِظُ جَمْرٌ مُحْتَشِدٌ = في صَدْري كانَ تَرَمُّدُهُ
      وَيَضِجُّ الشَّوْقُ كَسابِقِهِ = وَالسَّهْمُ الشَّوْقُ يُسَدِّدُهُ
      فأهيمُ وَعِشْقي يَدْفَعُني = وَشذاكَ لِقَلْبي يُرْشِدُهُ
      وَأرومُ خِباءَكَ مُلتَحِفًا = حُبًّا لَمْ يَخْمَدْ مَوْقِدُهُ
      وَأناديكَ عَسى تَسْمَعُني = وَتَجودُ بِوَصْلٍ أعْهَدُهُ
      وَلَعَلَّ فُؤادَكَ يَرْحَمُني = وَمَرارَ الحُزْنِ يبدِّدُهُ
      يا بَدْرَ سَماءٍ زَيَّنَها = حُسْنًا فَالأنْجُمُ حُسَّدُهُ
      اَلوَصْفُ تَحَيَّرَ مِنْ حُسُنٍ = كالتَّاجِ بِرَأسِكَ تَعْقِدُهُ
      سُبْحانَ الخالِقِ بارِئِنا = فَالحُسْنُ بِوَجْهِكَ مَوْلِدُهُ
      الشِّعْرُ لأجْلِكَ أنْظُمُهُ = وَلِغَيْرِكَ يَحْرُمُ أنْشِدُهُ
      وَالوَجْدُ بِغَيْرِكَ مُمْتَنِعٌ = لَوْ وُجِدَ القَلبُ يُفَنِّدُهُ
      وَالقَلبُ سِواكُمْ لَوْ بَصُرَا = عَنْ كُلِّ سِواكُمْ أوصِدُهُ
      مَوْلايَ مَقالٌ فيهِ غِنًى = عَنْ حالٍ فيكَ تَفَرُّدُهُ
      فَالعاشِقُ ضاقَتْ حيلَتُهُ = فَنِبالُ غَرامِكَ تُجْهِدُهُ
      يَشْكوكَ إِلَيْكَ لِتُنْصِفَهُ = مِنْكَ ، كَفى ، أنَّكَ سَيِّدُهُ
      اَلعُمْرُ بِدونِكَ مَضْيَعَةٌ = وَالعَيْشُ وَبُعْدَكَ أجْحَدُهُ
      وَالنُّورُ بِفَقْدِكَ بَعْضُ دُجًى = يَغْتالُ عُيوني أسْوَدُهُ
      وَالنَّفْسُ تَهيمُ بِكُمْ شَغَفًا = وَالآهُ لَظًى وَتُرَدِّدُهُ
      يَتَجَسَّدُ طَيْفُكَ ما سَطَعَتْ = شُهُبٌ في اللَّيْلِ تَوَسَّدُهُ
      فَأعانِقُهُ وَيُعانِقُني = وَكِلانا الشَّوْقُ يُجَرِّدُهُ
      وَيَحِنُّ عَلَيَّ كَمُرْضِعَةٍ = وَأنا الخَفَقاتُ تُهَدْهِدُهُ
      وَالبَوْحُ عِناقٌ مُلتَهِبٌ = وَالثَّغْرُ مُباحٌ مَوْرِدُهُ
      شَهْدٌ قَدْ ساغ لِطاعِمِهِ = وَالنَّهْلُ لَهيبٌ أبْرَدُهُ
      نَزْدادُ عَسَى نُطفي ظَمَأً= يَزْدادُ بِذاكَ تَمَرُّدُهُ
      وَنَغيبُ ، وَفَجْرٌ يوقِظُنا = بِالنُّورِ يَفيضُ وَيَفْرِدُهُ
      فَيُغادِرُني وَبِنا شَغَفٌ = وَبِقَلبي سُطِّرَ مَوْعِدُهُ
      وَأعودُ وَعَيْني تَفْضَحُني = وَالقَلبُ يَفورُ تَوَقُّدُهُ
      وَلِساني لاِسْمِكَ يُعْلِنُهُ = وَشِفاهي قامَتْ تُنْشِدُهُ
      لَحْنًا قُدُسِيًّا مُبْتَكَرًا = يَعْذُبُ في السَّمْعِ تَرَدُّدُهُ
      فَتَعيهِ الدُّنْيا أجْمَعُهَا = جَوْقاتُ الطَّيْرِ تُغَرِّدُهُ
      وَالكُلُّ يُسائِلُ عَنْ حَزَني = وَالوَجْدُ تُطَوِّقُني يَدُهُ
      فَتُفَرْقِدُ حُسْنَكَ دالِيَتي = وَيَغارُ الكَوْنُ وَفَرْقَدُهُ
      فَالوَرْدُ فَراشٌ مُنْتَشِرٌ = وَالنُّورُ بِخَدِّكَ مَعْبَدُهُ
      وَالشَّهْدُ جَناءٌ فَجَّرَهُ = ثَغْرُكَ مُذْ لاحَ تَوَرُّدُهُ
      وَالصَّدْرُ ثِمارٌ ناضِجَةٌ = أشْهَى ثَمَرٍ بَلْ أجْوَدُهُ
      قَدْ رَصَدَتْ ثَوْبًا يَعْشَقُها = عَنْ لَمْسِ البَطنِ تُبَعِّدُهُ
      يَبْتَعِدُ الثَّوْبُ بِحَسْرَتِهِ = وَيَعُودُ وَصَدْرُكَ يَطرُدُهُ
      لَوْلا مَوْلايَ وَعِزَّتُهُ = وَشَغافُ القَلْبِ تُسَوِّدُهُ
      وَالحُبُّ المانِعُ مَسْرَدَةً = لِسِوَى قَلبي أوْ يَشْهَدُهُ
      أسْكَرْتُ الْخَلْقَ بِغائِلِها = إِذْ كَرْمُ جَمالِكَ مَعْقِدُهُ
      وَجَعَلتُكَ لَحْنًا يَعْزِفُهُ = زِرْيابُ العُودِ وَعُوَّدُهُ
      وَرَنا إِسْحاقُ بِمَسْمَعِهِ = وَشَداهُ غَريضُ وَمَعْبَدُهُ
      ثُمَّ جَميلٌ وَكُثَيِّرُ وَالْـ = ـقَيْسانِ أولئِكَ سُجَّدُهُ
      لكِنْ مَوْلايَ تَمَلَّكَني = وَأنا مَوْلايَ أمَجِّدُهُ
      وَالحُبُّ بِقَلبي مَنْزِلَةٌ = عَزَّتْ وَاعْتَزَّ مُقَلَّدُهُ
      وَالحُبُّ يَقيني مِنْ زَلَلٍ = وَالطُّهْرُ لِساني يَعْقِدُهُ
      يا فَرَحَ العُمْرِ وَيا قَمَري = قَلبي الأشْواقُ تُقَدِّدُهُ
      وَالصَّدْرُ البُعْدُ يُلَهِّبُهُ = وَالخَدُّ الدَّمْعُ يُخَدِّدُهُ
      فَارْحَمْ قَلبًا قَدْ ذابَ جَوًى = حاشى لِفُؤَادِكَ يُلحِدُهُ
      إِنْ قَصَّرَ وَصْفي مَعْذِرَةً = لَمْ يوفِ الأصْلَ مُقَلِّدُهُ
      [/poem]
      الشاعر المبدع " محمود مرعي "
      رائعة أخرى تتحفنا بها معارضاً بها الخالدين " شوقي و القيرواني "
      و أراك وفِّقت و قاربت و أجدت و أمتعت
      عشقٌ جميل و وصف بديع على " الخبب " في نصّ يحتشد بالمعاني الدقيقة
      و الصُّور الرقيقة
      و حرصاً على تمام النَّص فإنَّ به بعض الهفوات العروضيَّة
      إذ لا بدَّ في الخبب من الوقوف على النُّون في جميع تفاعيله
      فقولك :
      ( و أناديكَ عَسى تسمعني .. )
      جاءت حركة العين لتخلَّ بالوزن
      و كذلك الأمر في قولك :
      ( منكَ كَفى أنَّك سيِّدُهُ )
      إذ تحرَّك الكاف في كفى في موضعٍ يجب أن يكون ساكناً
      و تكرَّر ذلك أيضاً في قولك :
      ( لوْ وُجِدَ القلبُ يفنِّدُهُ )
      و ذلك في حركة حرف الجيم
      و كلُّ ذلك لا يمسُّ بأيّ حال جوهر القصيدة الجميل
      و لا روعة شاعريَّتك المتوهِّجة بها
      دمت بحفظ المولى الكريم ورعايته
      لا إلهَ إلاَّ الله

      تعليق

      • الشاعر محمود مرعي
        عضو الملتقى
        • 18-05-2010
        • 162

        #4
        اخي زياد تحية لك
        ساوافيك بردي
        لكن يظهر لي ان معرفتك بالخبب محدودة
        فالقصيدة لا خلل فيها اخي
        ساوافيك بردي

        تعليق

        • زياد بنجر
          مستشار أدبي
          شاعر
          • 07-04-2008
          • 3671

          #5
          حيَّاك الله أخي الكريم
          و يبدو لي أنَّك غضبت فأعتذر لذلك
          سلمت و طبت
          لا إلهَ إلاَّ الله

          تعليق

          • الشاعر محمود مرعي
            عضو الملتقى
            • 18-05-2010
            • 162

            #6
            [align=center]
            بالعكس اخي لم اغضب
            لكن ما تقوله خطأ فليس في القصيدة هنات عروضية
            هذا ما عنيته ببساطة ، وقلت ان معرفتك بالخبب محدودة
            وردك هو ما اظهر لي ذلك أخي
            تحياتي لك أيها الطيب
            لم اغضب أخي اطلاقا
            وساوافيك بالرد الشافي ان شاء الله
            [/align]

            تعليق

            • الشاعر محمود مرعي
              عضو الملتقى
              • 18-05-2010
              • 162

              #7
              [frame="15 98"]
              [align=right]
              أخي الكريم زياد بنجر تحية طيبة لك أخي :
              وعدتك بالرد ، وها أنا أفي بوعدي لك ، فقد ورد في ردك الاتي :
              (و حرصاً على تمام النَّص فإنَّ به بعض الهفوات العروضيَّة إذ لا بدَّ في الخبب من الوقوف على النُّون في جميع تفاعيله
              فقولك :
              ( و أناديكَ عَسى تسمعني .. )
              جاءت حركة العين لتخلَّ بالوزن
              و كذلك الأمر في قولك :
              ( منكَ كَفى أنَّك سيِّدُهُ )
              إذ تحرَّك الكاف في كفى في موضعٍ يجب أن يكون ساكناً
              و تكرَّر ذلك أيضاً في قولك :
              ( لوْ وُجِدَ القلبُ يفنِّدُهُ )
              و ذلك في حركة حرف الجيم) اه.
              وقد قلت في ردي عليك انه لا خلل في الوزن ، وهاك البيان أخي :
              فمن ردك رأيتك لا تستسيغ (فاعِلُ) في المتدارك الخببي ، او ربما ليست لديك فكرة عنها ، وهذه التفعيلة موجودة في ثنايا المتدارك منذ الجاهلية، ولن أرهقك بهذا ، فالأمر أشبع بحثا وتأصيلا ، وفي كتابي ( العروض الزاخر واحتمالات الدوائر ) وقد تم نشره هنا في المنتدى تجد بيان ذلك ، لكن سأورد لك أمثلة على ورود (فاعِلُ) في المتدارك الخببي ، مع ذكر التفاعيل فقط ، ونبدأ بالقديم فالحديث .
              الحصري القيرواني (-488هـ)، في قصيدةٍ له يقول فيها:
              أَعَنِ الإغْريضِ أمِ البَرَدِ ** ضَحِكَ المُتَعَجِّبُ منْ جَلَدي
              يا هاروتِيَّ الطّرْفِ تُرى ** كَمْ لَكَ نَفَثَاتٌ في العُقَدِ
              لاحظ قوله (كَمْ لَكَ/ فاعِلُ)
              ومن قصيدةٍ طويلةٍ لابن الأبّار البلنسي (-658هـ) قوله:
              بَيْـتُـهُ في التّرْبِ رَسَا وَتَداً ** وعَلى الأفْلاكِ لَهُ طُنُبُ
              لاحظ قوله ( بيتُهُ /فاعِلُنْ) فهاء ضمير الغائب تشبع بعد المتحرك .
              ولفتيان الشاغوري (-615هـ):
              آهاً منْ هَجْرِكَ والإعْرا { م } ضِ وطولِ صُدودِكَ والمَلَلِ
              لا بَلْ واهاً لِسَجايا المَلِـ { م }ـكِ الأفْضَلِ نورِ الدينِ عَلي
              لاحظ قوله في عروض البيت الثاني( الـمَلِـ /فاعِلُ)
              وللشاعر اليمني؛ علي بن القاسم الحسْني الزيدي (-1096هـ):
              اسمعْ مولايَ نِظامَ أخٍ ** قدْ زادَ بِمَدْحِكَ رَوْنَقُهُ
              وُدُّكَ قدْ صارَ يُكَلِّفُهُ ** بِمَقالِ الشعْرِ ويُنْطِقُهُ
              لاح قوله في بداية البيت الثاني (وُدُّكَ/ فاعِلُ)
              ويذكر د. عمر خلوف في بحث قيم له عن تفعيلة (فاعِلُ) - ( وأما العروضيون القدماء؛ فلعلّ ابن الفرخان (من علماء القرن السادس الهجري) هو أوّل مَنْ ذكرَ هذه التفعيلة.
              إلاّ أن ذِكْرَها لديه لم يكن تسجيلاً واقعيّاً لورودها في الشعر، وإنّما ظهرت لديه عَرَضاً، وهو يُولِّد التفاعيل توليداً افتراضيّاً يقوم على تقليب مواضع المتحرّكات والسواكن.
              وقد عدَّها تفعيلةً قائمةً بذاتِها، يتألّف من تكرارها ما يتّزن من الشعر، وإنْ كانَ ليس بالرشيق كما يقول، ومثّلَ لها بقوله:
              ليْتَ حَبيبِيَ ساعَةَ أعْرَضَ ** أجْمَلَ هَجْرِيَ وهْوَ جَميلُ
              فاعِلُ فاعِلُ فاعِلُ فاعِلُ ** ** فاعِلُ فاعِلُ فاعِلُ فعْلن
              وقوله كذلك من مسدّسها:
              أبْـقِ عَلَيَّ حَبيبِيَ *** ليسَ لِجَوْرِكَ دافِـعْ
              فاعِلُ فاعِلُ فاعِلُ ** فاعِلُ فاعِلُ فَعْلُنْ
              جُرْتَ عليَّ فَطَرْفِيَ ** حيْثُ ذَكَرْتُكَ دامِعْ
              فاعِلُ فاعِلُ فاعِلُ ** فاعِلُ فاعِلُ فَعْلُنْ
              أبو الفرج جمال الدين الجوزي - والقصيدة في كتابه / المدهش:
              يَنْساكَ الأَهْلُ إِذا رَجَعوا ** عَنْ قَبْرِكَ لا تَسْمَعُ كَذِبَا
              فَعْلُنْ/فَعْلُنْ/فَعِلُنْ/فَعِلُنْ ** فَعْلُنْ/فَعِلُنْ/فاعِلُ/فَعِلُنْ
              وفي العصر الحديث ، ونبدأ بشوقي / قصيدة النيل / 1888 1898 الموسوعة الشوقية / ج 3 .ص 440 :
              جارٍ وَيُرى لَيْسَ بِجارِ *** لأَناةٍ فيهِ وَوَقارِ
              فَعْلُنْ/فَعِلُنْ/فاعِلُ/فَعْلُنْ* فَعِلُنْ/فَعْلُنْ/فاعِلُ/فَعْلُنْ
              وفي نشيد الكشافة / سنة 1912 / الموسوعة الشوقية / ج 3 .ص 135 .
              نَبْتَدِرُ الْخَيْرَ وَنَسْتَبِقُ *** ما يَرْضى الْخالِقُ وَالْخُلُقُ
              فاعِلُ/فَعْلُنْ/فَعِلُنْ/فَعِلُنْ * فَعْلُنْ/فَعْلُنْ/فَعِلُنْ/فَعِلُنْ
              وفي/ مضناك / سنة 1910 / الموسوعة الشوقية / ج 3 .ص 72 .
              لا تَقْدِرُ غَيْرُ اللهِ يَد ** لا أَذِنَ اللهُ تُهَدِّدُهُ
              فَعْلُنْ/فَعِلُنْ/فَعْلُنْ/فَعِلُنْ* فاعِلُ/فَعْلُنْ/فَعِلُنْ/فَعِلُنْ
              وقال منشدا ـ بدون تاريخ / الموسوعة الشوقية /ج 5 .ص 394 .
              نَتَّخِذُ الشَّمْسَ لَهُ تاجَا ** وَضُحاها عَرْشًا وَهَّاجَا
              فاعِلُ/فَعْلُنْ/فَعِلُنْ/فَعْلُنْ * فَعِلُنْ/فَعْلُنْ/فَعْلُنْ/فَعْلُنْ
              ولخليل مطران / ديوان الخليل / ج 3 .ص 395:
              ما بَيْنَ لُصوصٍ وَلُصوصٍ ** فَرْقٌ فِي الأَعْلى وَالأَدْنَى
              فَعْلُنْ/فَعِلُنْ/فاعِلُ/فَعْلُنْ ** فَعْلُنْ/فَعْلُنْ/فَعْلُنْ/فَعْلُنْ
              ولإيليا أبي ماضي / قصيدة الأشباح الثلاثة / الديوان .ص 486 472:
              راوَدَنِي النَّوْمُ وَما بَرِحا ** حَتَّى طَأْطَأْتُ لَهُ رَأْسي
              فاعِلُ/فَعْلُنْ/فَعِلُنْ/فَعِلُنْ * فَعْلُنْ/فَعْلُنْ/فَعِلُنْ/فَعْلُنْ
              فَوَقَفْتُ بَعيدًا أَتَطَلَّعْ ** فَلَمَحْتُ ثَلاثَةَ أَشْباحِ
              فَعِلُنْ/فَعِلُنْ/فاعِلُ/فَعْلُنْ* فَعِلُنْ/فَعِلُنْ/فَعِلُنْ/فَعْلُنْ
              ولنازك الملائكة / الديوان / ج 2 . ص 240 .
              كانَ الْـمَغْرِبُ لَوْنَ ذَبيحِ ** وَالأُفْقُ كَآبَةَ مَجْروحِ
              فَعْلُنْ/فاعِلُ/فاعِلُ/فَعْلُنْ* فَعْلُنْ/فَعِلُنْ/فَعِلُنْ/فَعْلُنْ
              وقالت الاستاذة نازك حول التفعيلة، في كتابها / قضايا الشعر المعاصر ، ص 111 { ثم جاء العصر الحديث فإذا نحن نـحدث تنويعا جديدا لم يقع فيه أسلافنا ، ذلك أننا نحول " فَعِلُنْ " إلى " فاعِلُ " . وليس في الشعراء فيما أعلم من يرتكب هذا سواي ، بدأت فيه منذ أول قصيدة حرة كتبتها سنة 1947 ، ومضيت فيه حتى الآن ). واضح ان المرحومة نازك مسبوقة بقرون الى التفعيلة ، وحتى نفس ايقاع البيت نجده في الامثال الجاهلية :
              " كَلَّمْناهُ فَصارَ نَديِمَا " / انظر : مجمع الامثال للميداني / / ج2 .ص 205
              فَعْلُنْ/فاعِلُ/فاعِلُ/فَعْلُنْ
              لاحظ نطابق التفاعيل مع صدر بيت نازك الملائكة ، وقد ضمنا المثل شعرا:
              كُنَّا فِي سَمَرٍ وَسُـرورٍ ** وَغِناءٍ كَمْ كانَ رَخيمَا
              وَأَتانا ضَيْفٌ لِسُؤالٍ ** " كَلَّمْناهُ فَصارَ نَديِمَا"
              اظن أخي أن في ما ذكرت لك من أمثلة كفاية .

              [/align]
              [/frame]

              تعليق

              • زياد بنجر
                مستشار أدبي
                شاعر
                • 07-04-2008
                • 3671

                #8
                أحسنت اخي الشاعر المبدع " محمود مرعي "
                أذكرتني بما سها القلب عن مادَّة " فاعل " الّتي دار حولها
                نقاش في أحد القصائد و شاركت أنا فيه ، و قد آتي بالرَّابط فيما بعد ،
                و من الملاحظ أنَّ أيّ استخدام ل ( فاعِلُ ) لا بدَّ بعده من تسكين عين ( فعِلن )
                تفعيلة البحر الأصليّة اضطراراً ، و ليس اختياراً ، أو الإتيان ب ( فاعلُ ) أخرى ورائها ، و هكذا ، و إلاَّ لتتابعت أربع حركات ، و هذا منبع الخلاف
                و إنَّ ما جاء به بحث د " عمر خلوف " هو القول الفصل من أنَّ ( فاعلُ ) محدثة على البحر
                إلاَّ أنّها تفعيلة قائمة و انتشرت في شعر المحدثين بصورة تقرُّها واقعاً
                و ليس الأمر أنِّي أستسيغها أو لا أفعل
                أشكرك للمادَّة القيِّمة الَّتي أحضرت و قد استفدتُ منها رغم اطِّلاعي عليها سابقاً ،
                سليمة القصيدة و معذرة منك أخي الكريم
                دمت برعاية الله
                لا إلهَ إلاَّ الله

                تعليق

                • خالد شوملي
                  أديب وكاتب
                  • 24-07-2009
                  • 3142

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة الشاعر محمود مرعي مشاهدة المشاركة
                  [poem=font="traditional arabic,7,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,6,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                  قَسَمًا مَوْلايَ أجَدِّدُهُ = اَلعاشِقُ جَمْرٌ مَرْقَدُهُ
                  قَسَمًا لا يَحْنَثُ مُقْسِمُهُ = هَلْ كانَ فُؤادُكَ يَجْحَدُهُ
                  مَوْلايَ حُروفُكَ فاتِنَةٌ = تَجْتاحُ القَلْبَ تُسَهِّدُهُ
                  تَسْري في النَّبْضِ تُخالِطُهُ = وَقَديمُ الوَجْدِ تُجَدِّدُهُ
                  يَسْتَيْقِظُ جَمْرٌ مُحْتَشِدٌ = في صَدْري كانَ تَرَمُّدُهُ
                  وَيَضِجُّ الشَّوْقُ كَسابِقِهِ = وَالسَّهْمُ الشَّوْقُ يُسَدِّدُهُ
                  فأهيمُ وَعِشْقي يَدْفَعُني = وَشذاكَ لِقَلْبي يُرْشِدُهُ
                  وَأرومُ خِباءَكَ مُلتَحِفًا = حُبًّا لَمْ يَخْمَدْ مَوْقِدُهُ
                  وَأناديكَ عَسى تَسْمَعُني = وَتَجودُ بِوَصْلٍ أعْهَدُهُ
                  وَلَعَلَّ فُؤادَكَ يَرْحَمُني = وَمَرارَ الحُزْنِ يبدِّدُهُ
                  يا بَدْرَ سَماءٍ زَيَّنَها = حُسْنًا فَالأنْجُمُ حُسَّدُهُ
                  اَلوَصْفُ تَحَيَّرَ مِنْ حُسُنٍ = كالتَّاجِ بِرَأسِكَ تَعْقِدُهُ
                  سُبْحانَ الخالِقِ بارِئِنا = فَالحُسْنُ بِوَجْهِكَ مَوْلِدُهُ
                  الشِّعْرُ لأجْلِكَ أنْظُمُهُ = وَلِغَيْرِكَ يَحْرُمُ أنْشِدُهُ
                  وَالوَجْدُ بِغَيْرِكَ مُمْتَنِعٌ = لَوْ وُجِدَ القَلبُ يُفَنِّدُهُ
                  وَالقَلبُ سِواكُمْ لَوْ بَصُرَا = عَنْ كُلِّ سِواكُمْ أوصِدُهُ
                  مَوْلايَ مَقالٌ فيهِ غِنًى = عَنْ حالٍ فيكَ تَفَرُّدُهُ
                  فَالعاشِقُ ضاقَتْ حيلَتُهُ = فَنِبالُ غَرامِكَ تُجْهِدُهُ
                  يَشْكوكَ إِلَيْكَ لِتُنْصِفَهُ = مِنْكَ ، كَفى ، أنَّكَ سَيِّدُهُ
                  اَلعُمْرُ بِدونِكَ مَضْيَعَةٌ = وَالعَيْشُ وَبُعْدَكَ أجْحَدُهُ
                  وَالنُّورُ بِفَقْدِكَ بَعْضُ دُجًى = يَغْتالُ عُيوني أسْوَدُهُ
                  وَالنَّفْسُ تَهيمُ بِكُمْ شَغَفًا = وَالآهُ لَظًى وَتُرَدِّدُهُ
                  يَتَجَسَّدُ طَيْفُكَ ما سَطَعَتْ = شُهُبٌ في اللَّيْلِ تَوَسَّدُهُ
                  فَأعانِقُهُ وَيُعانِقُني = وَكِلانا الشَّوْقُ يُجَرِّدُهُ
                  وَيَحِنُّ عَلَيَّ كَمُرْضِعَةٍ = وَأنا الخَفَقاتُ تُهَدْهِدُهُ
                  وَالبَوْحُ عِناقٌ مُلتَهِبٌ = وَالثَّغْرُ مُباحٌ مَوْرِدُهُ
                  شَهْدٌ قَدْ ساغ لِطاعِمِهِ = وَالنَّهْلُ لَهيبٌ أبْرَدُهُ
                  نَزْدادُ عَسَى نُطفي ظَمَأً= يَزْدادُ بِذاكَ تَمَرُّدُهُ
                  وَنَغيبُ ، وَفَجْرٌ يوقِظُنا = بِالنُّورِ يَفيضُ وَيَفْرِدُهُ
                  فَيُغادِرُني وَبِنا شَغَفٌ = وَبِقَلبي سُطِّرَ مَوْعِدُهُ
                  وَأعودُ وَعَيْني تَفْضَحُني = وَالقَلبُ يَفورُ تَوَقُّدُهُ
                  وَلِساني لاِسْمِكَ يُعْلِنُهُ = وَشِفاهي قامَتْ تُنْشِدُهُ
                  لَحْنًا قُدُسِيًّا مُبْتَكَرًا = يَعْذُبُ في السَّمْعِ تَرَدُّدُهُ
                  فَتَعيهِ الدُّنْيا أجْمَعُهَا = جَوْقاتُ الطَّيْرِ تُغَرِّدُهُ
                  وَالكُلُّ يُسائِلُ عَنْ حَزَني = وَالوَجْدُ تُطَوِّقُني يَدُهُ
                  فَتُفَرْقِدُ حُسْنَكَ دالِيَتي = وَيَغارُ الكَوْنُ وَفَرْقَدُهُ
                  فَالوَرْدُ فَراشٌ مُنْتَشِرٌ = وَالنُّورُ بِخَدِّكَ مَعْبَدُهُ
                  وَالشَّهْدُ جَناءٌ فَجَّرَهُ = ثَغْرُكَ مُذْ لاحَ تَوَرُّدُهُ
                  وَالصَّدْرُ ثِمارٌ ناضِجَةٌ = أشْهَى ثَمَرٍ بَلْ أجْوَدُهُ
                  قَدْ رَصَدَتْ ثَوْبًا يَعْشَقُها = عَنْ لَمْسِ البَطنِ تُبَعِّدُهُ
                  يَبْتَعِدُ الثَّوْبُ بِحَسْرَتِهِ = وَيَعُودُ وَصَدْرُكَ يَطرُدُهُ
                  لَوْلا مَوْلايَ وَعِزَّتُهُ = وَشَغافُ القَلْبِ تُسَوِّدُهُ
                  وَالحُبُّ المانِعُ مَسْرَدَةً = لِسِوَى قَلبي أوْ يَشْهَدُهُ
                  أسْكَرْتُ الْخَلْقَ بِغائِلِها = إِذْ كَرْمُ جَمالِكَ مَعْقِدُهُ
                  وَجَعَلتُكَ لَحْنًا يَعْزِفُهُ = زِرْيابُ العُودِ وَعُوَّدُهُ
                  وَرَنا إِسْحاقُ بِمَسْمَعِهِ = وَشَداهُ غَريضُ وَمَعْبَدُهُ
                  ثُمَّ جَميلٌ وَكُثَيِّرُ وَالْـ = ـقَيْسانِ أولئِكَ سُجَّدُهُ
                  لكِنْ مَوْلايَ تَمَلَّكَني = وَأنا مَوْلايَ أمَجِّدُهُ
                  وَالحُبُّ بِقَلبي مَنْزِلَةٌ = عَزَّتْ وَاعْتَزَّ مُقَلَّدُهُ
                  وَالحُبُّ يَقيني مِنْ زَلَلٍ = وَالطُّهْرُ لِساني يَعْقِدُهُ
                  يا فَرَحَ العُمْرِ وَيا قَمَري = قَلبي الأشْواقُ تُقَدِّدُهُ
                  وَالصَّدْرُ البُعْدُ يُلَهِّبُهُ = وَالخَدُّ الدَّمْعُ يُخَدِّدُهُ
                  فَارْحَمْ قَلبًا قَدْ ذابَ جَوًى = حاشى لِفُؤَادِكَ يُلحِدُهُ
                  إِنْ قَصَّرَ وَصْفي مَعْذِرَةً = لَمْ يوفِ الأصْلَ مُقَلِّدُهُ
                  [/poem]


                  الشاعر القدير محمود مرعي

                  قصيدة رائعة. إيقاع عذب. صور شعرية راقية جدا.

                  بالنسبة لبحر الخبب فإن تفعيلة فاعِلُ جائزة كما تفضلت وهذا ما اتفق عليه العروضيون.
                  تفعيلات الخبب: فعْلنْ أو فعِلنْ أو فاعِلُ وقد أجاز آخرون فعِلَتُ وهي نادرة جدا.

                  أما ما لا يجوز هو فاعِلنْ في الخبب. لأنها خاصة بالمتدارك فقط.

                  عروضيا لم أجد في قصيدتك تجاوزا لما اتفق عليه العروضيون.


                  دمت شاعرا متألقا!

                  محبتي وتقديري العميق أيها الرائع.

                  خالد شوملي
                  متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
                  www.khaledshomali.org

                  تعليق

                  • عيسى عماد الدين عيسى
                    أديب وكاتب
                    • 25-09-2008
                    • 2394

                    #10
                    الأخ المبدع ( شلال الشعر ) محمود مرعي

                    معارضة رائعة لقصيدة خالدة ، و قد أبدعت و أجدت

                    أرى فيض قوافيك تنساب بجمال البحور و عذب الصور


                    دمت مبدعاً رائعاً

                    لك ياسمين الشام ليتعطر من رائحة الزعتر في ربا فلسطيننا

                    تعليق

                    • الشاعر محمود مرعي
                      عضو الملتقى
                      • 18-05-2010
                      • 162

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة زياد بنجر مشاهدة المشاركة
                      و من الملاحظ أنَّ أيّ استخدام ل ( فاعِلُ ) لا بدَّ بعده من تسكين عين ( فعِلن )
                      تفعيلة البحر الأصليّة اضطراراً ، و ليس اختياراً ، أو الإتيان ب ( فاعلُ ) أخرى ورائها ، و هكذا ، و إلاَّ لتتابعت أربع حركات ، و هذا منبع الخلاف
                      تحياتي لك اخي زياد واشكرك على أريحيتك وطيبك
                      وأقول : انه حتى في التجاور ( فاعِلُ فَعِلُنْ) فقد ورد ذلك ، وكثيرا ما صادفت لدى الشعراء مثل هذا التجاور ، بل أكثر ، وجدت تفعيلة (فَعَلَتُ) متحركات أربعة ، وكنت بداية أخطئ الشاعر ، وأعد الأمر خللا ، لكن تواتر الفعل ، بالاضافة الى شواهد كثيرة جعلني أعدل عن رأيي السابق.
                      ومن أمثلة ذلك ، وأقتبس عن د. عمر خلوف بعض الشواهد :
                      يقول محمود حسن اسماعيل:
                      بِثُمالَةِ قَدَحٍ مَفْتونِ=يَتَرَنَّحُ في كفِّ السّاقي
                      ///ه //// /ه/ه /ه/ه

                      ويقول نزار قباني:
                      إنّي لا أومِنُ في حُبٍّ=لا يَحْمِلُ نَزَقَ الثُّوّارِ
                      ................../ه/ه //// /ه/ه /ه/ه

                      ولآخر، وقد جمع بين (فعِلَتُ) و (فاعِلُ):
                      لا نُؤْمِنُ أَبَداً بِحُدودِ=لا نَخْضَعُ أبَداً لِسُدودِ
                      /ه/ه //// /ه// /ه/ه=/ه/ه //// /ه// /ه/ه

                      والأغرب أن تردَ (فعِلَتُ) عَروضاً، كما في قول أسامة عبد الرحمن:
                      وأُعلِّق فوقَ الهدْنَةِ شَرَ=في ... حتّى كَثُرَتْ هدْناتي
                      وتَلينَ قَنَاتي، تنْكَسِرُ عَـ=ـلى قَدَمَيْ (كوهينَ) قناتي
                      ///ه ///ه /ه /ه //// )
                      دمت في حفظ الله ، ولدي فوق ما ذكرت الكثير. وكل هذا يحدث بسبب ايقاع الخبب ذاته وعدم ثباته على هيئة محددة.
                      التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر محمود مرعي; الساعة 13-06-2010, 06:55.

                      تعليق

                      • الشاعر محمود مرعي
                        عضو الملتقى
                        • 18-05-2010
                        • 162

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة خالد شوملي مشاهدة المشاركة
                        الشاعر القدير محمود مرعي

                        قصيدة رائعة. إيقاع عذب. صور شعرية راقية جدا.

                        بالنسبة لبحر الخبب فإن تفعيلة فاعِلُ جائزة كما تفضلت وهذا ما اتفق عليه العروضيون.
                        تفعيلات الخبب: فعْلنْ أو فعِلنْ أو فاعِلُ وقد أجاز آخرون فعِلَتُ وهي نادرة جدا.

                        أما ما لا يجوز هو فاعِلنْ في الخبب. لأنها خاصة بالمتدارك فقط.

                        عروضيا لم أجد في قصيدتك تجاوزا لما اتفق عليه العروضيون.


                        دمت شاعرا متألقا!

                        محبتي وتقديري العميق أيها الرائع.

                        خالد شوملي
                        أسعد الله روحك أخي الحبيب خالد
                        صدقت في ما قلت ، وشواهد الامر كثيرة ، والسبب ايقاع المتدارك الخببي
                        وكونه راقصا ، حيث تختلط التفاعيل دون شعور ، بل حتى فاعلن هناك شواهد عليها ، كهذا الشاهد القديم :
                        ومن قصيدةٍ طويلةٍ لابن الأبّار البلنسي (-658هـ) قوله:
                        بَيْـتُـهُ في التّرْبِ رَسَا وَتَداً ** وعَلى الأفْلاكِ لَهُ طُنُبُ

                        لاحظ قوله ( بيتُهُ /فاعِلُنْ) فهاء ضمير الغائب تشبع بعد المتحرك .
                        ذكرناه في ردنا على الاخ زياد بنجر
                        عموما ايها الحبيب ، لك الشكر ملء القلب

                        تعليق

                        • الشاعر محمود مرعي
                          عضو الملتقى
                          • 18-05-2010
                          • 162

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة نضال يوسف أبو صبيح مشاهدة المشاركة
                          الشاعر محمود مرعي
                          جرسٌ رائعٌ وكلماتٌ لحنّت نفسها بنفسها
                          ووصفٌ بليغٌ وشعرٌ متألق
                          دمتَ شاعرًا
                          تحياتي
                          الاخ والصديق الحبيب نضال ايها الغالي
                          كيف حالك قبل كل شيء
                          واعتذر لتأخير ردي عليك بسبب الحوار الممتع مع الاخوة
                          شكرا لك أيها الحبيب على العطر الذي نثرته
                          دمت لي ايها الحبيب

                          تعليق

                          • الشاعر محمود مرعي
                            عضو الملتقى
                            • 18-05-2010
                            • 162

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة عيسى عماد الدين عيسى مشاهدة المشاركة
                            الأخ المبدع ( شلال الشعر ) محمود مرعي

                            معارضة رائعة لقصيدة خالدة ، و قد أبدعت و أجدت

                            أرى فيض قوافيك تنساب بجمال البحور و عذب الصور


                            دمت مبدعاً رائعاً

                            لك ياسمين الشام ليتعطر من رائحة الزعتر في ربا فلسطيننا
                            عيسى أيها الحبيب المعطاء كبردى والشامخ شموخ جبل الشيخ
                            كم يسعدني مرورك على شعري دوما
                            حيث المس واحس بالحب الكامن طي حروفك
                            حياك الله اخي الحبيب
                            وحقق الله الاماني لنا

                            تعليق

                            • نادين محمد منير
                              كاتبة
                              • 08-06-2009
                              • 182

                              #15
                              قصيدة رائعة أستاذ محمود

                              وكان النقاش أروع

                              كن بخير سيدي الكريم

                              مثقلُ الجبينِ أنتْ .. خائفٌ أن تَفْقِدَ وتُفْقَد ْ,
                              من عقدةٍ حمراءَ حول معصمْ ..
                              من أصابعِ وهمٍ تمتدْ ..
                              أراني أعودُ البارحةَ وأودعُ الغدْ ..
                              أربتُ على كتفي لا عليكِ فهذا أنتْ .. !!

                              تعليق

                              يعمل...
                              X