[poem=font="traditional arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ريمٌ تَعَطَّرَ بالدلالِ فأكثرا = وبِنَفْح ناضِحَةِ الجمال تأزَّرا
يَمْشي على وجعي كأنَ مرورَهُ = وَصْفُ الطبيب فما أطال وقصَّرا
يَصْطَفُ حُجّابُ القريضِ ببابهِ = كلٌّ على عَرْشِ القصائدِ قيصرا
أذؤابةٌ مَرّت وأرخَت ظِلها = فَأَحالت الصابَ المعتق سكرا ؟!
أم ذا الغمامُ السرمديُ تَحَرَّكَتْ = فيه المَشاعرُ بالرهام فأمطر؟!
أم ذا جوىً قد أينَعَتْ أوراقُهُ = فَتَرَقْرَقَ القلبُ المحبُ وكبّرا ؟!
ما للشوارِدِ لا تُغادِرُ خافِقي = كالبَحْرِ أَزْبَدَ موجُهُ فَتَكَدّرا
أنْطَقْتِ أبكمَ قَدْ تَحَدثَ شَوْقُهُ = و كفيفُ عينٍ قَدْ رَآكِ فأبصرا
وجدٌ أصابَ القلبَ سَهْمَ صَبابةٍ = فأحالهُ بعد التَألمِ أَخْضَرا
لمّا تَقَهْقَرَتْ الحروفُ على فمي = أرخى شِباكَ الشِعْرِ فيَّ وعَسْكَرا
فأقلُ ما في خَدهِ بدرُ الدجى = وأقلُ ما في الثغر شهدٌ أسْكَرا
إني جَبَلْتُ على الحنان لواعِجي = وسَقَيْتها مسكاً يخالط عنبرا
أهْدَيْتُهُ روحي أجاجٌ بَحْرُها = فأعادها نهراً زلالاً للورى
مَاْسَتْ غُصُوْن العِشْقِ تَحْضُنُ قَدْهُ = شوقاً إلى بانٍ نَما وتَبَخْتَرا
وُلِدَتْ على شَفة الربيع زهورها = و سَقَتْ خريف الأمنيات فأزهرا
رَقَّ الحديثُ ولا يرق لغيرها = و استَمْطَرَتْ مني الجفاف فأمطرا
لو تُوْرِقُ الأيامُ قفرَ كُهولتي = لسَقَيتُها دَمْعَ المحبةِ أنهُرا
واحَر قلبُ الصبِ حِيْنَ تَلوكُهُ = أنيابُ دَهْرٍ قد قَسا وتجبّرا
أرخى على قلبي المواجعَ جُلََها = وأمامَ حُسْنِ المُبْهِجاتِ تنكرا
عِشْرينَ بَعْدَ السبعِ قد أمضيتُها = ما بَيْنَ أجْنِحَةِ الهمومِ مُبَعْثَرا
ليْ فيْ رَوابي الحَيْ ظَبْيٌ صادَني = ألقَى بِقلبي بَرْدَهُ فَتَسعَّرا
يطوي بِدِل القولِِ جِيْدَ كَلامِهِ = فَيُمِيْسُ بالأشعارِ غُصْنَاً مُثْمِرا
لو كانَ يَمْنَحُني الرِضا أهديتُه = عَيْني وقُلْتُ كَفى بِتَوأَمِها أرى
[/poem]
ريمٌ تَعَطَّرَ بالدلالِ فأكثرا = وبِنَفْح ناضِحَةِ الجمال تأزَّرا
يَمْشي على وجعي كأنَ مرورَهُ = وَصْفُ الطبيب فما أطال وقصَّرا
يَصْطَفُ حُجّابُ القريضِ ببابهِ = كلٌّ على عَرْشِ القصائدِ قيصرا
أذؤابةٌ مَرّت وأرخَت ظِلها = فَأَحالت الصابَ المعتق سكرا ؟!
أم ذا الغمامُ السرمديُ تَحَرَّكَتْ = فيه المَشاعرُ بالرهام فأمطر؟!
أم ذا جوىً قد أينَعَتْ أوراقُهُ = فَتَرَقْرَقَ القلبُ المحبُ وكبّرا ؟!
ما للشوارِدِ لا تُغادِرُ خافِقي = كالبَحْرِ أَزْبَدَ موجُهُ فَتَكَدّرا
أنْطَقْتِ أبكمَ قَدْ تَحَدثَ شَوْقُهُ = و كفيفُ عينٍ قَدْ رَآكِ فأبصرا
وجدٌ أصابَ القلبَ سَهْمَ صَبابةٍ = فأحالهُ بعد التَألمِ أَخْضَرا
لمّا تَقَهْقَرَتْ الحروفُ على فمي = أرخى شِباكَ الشِعْرِ فيَّ وعَسْكَرا
فأقلُ ما في خَدهِ بدرُ الدجى = وأقلُ ما في الثغر شهدٌ أسْكَرا
إني جَبَلْتُ على الحنان لواعِجي = وسَقَيْتها مسكاً يخالط عنبرا
أهْدَيْتُهُ روحي أجاجٌ بَحْرُها = فأعادها نهراً زلالاً للورى
مَاْسَتْ غُصُوْن العِشْقِ تَحْضُنُ قَدْهُ = شوقاً إلى بانٍ نَما وتَبَخْتَرا
وُلِدَتْ على شَفة الربيع زهورها = و سَقَتْ خريف الأمنيات فأزهرا
رَقَّ الحديثُ ولا يرق لغيرها = و استَمْطَرَتْ مني الجفاف فأمطرا
لو تُوْرِقُ الأيامُ قفرَ كُهولتي = لسَقَيتُها دَمْعَ المحبةِ أنهُرا
واحَر قلبُ الصبِ حِيْنَ تَلوكُهُ = أنيابُ دَهْرٍ قد قَسا وتجبّرا
أرخى على قلبي المواجعَ جُلََها = وأمامَ حُسْنِ المُبْهِجاتِ تنكرا
عِشْرينَ بَعْدَ السبعِ قد أمضيتُها = ما بَيْنَ أجْنِحَةِ الهمومِ مُبَعْثَرا
ليْ فيْ رَوابي الحَيْ ظَبْيٌ صادَني = ألقَى بِقلبي بَرْدَهُ فَتَسعَّرا
يطوي بِدِل القولِِ جِيْدَ كَلامِهِ = فَيُمِيْسُ بالأشعارِ غُصْنَاً مُثْمِرا
لو كانَ يَمْنَحُني الرِضا أهديتُه = عَيْني وقُلْتُ كَفى بِتَوأَمِها أرى
[/poem]
تعليق