الإنسان حُر حتى ولو...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إيمان ملال
    أديبة وكاتبة
    • 07-05-2010
    • 161

    الإنسان حُر حتى ولو...

    " لقد ولد الإنسان حرا حتى ولو ولد مقيداً بالسلاسل "

    لا يجب أن نرى في هذا الإعلان العقائدي للشاعر " يوهان كريستوف فريدريك فون شيلر " - والذي كان متمرداً على مظاهر الظلم، وعلى الأفكار المسبقة، وأخذ بفلسفة مثالية للتاريخ، ومهد للإتجاه الرومانسي - مفارقة فحسب.
    فقد انشغل بالتفكير الفلسفي لسنوات، الأمر الذي جعله يعبر في سلسلة من الأبحاث والقصائد، عن تصورات أخلاقية وجمالية، تندرج في سياق المثالية الألمانية، وخصوصاً الفلسفة الكانطية، التي عكف شيلر على دراستها انطلاقا من 1791.
    إن ما يؤكد به الإنسان وجوده، ككائن سامٍ بين الموجودات الحية، هو أنه يستطيع أن يتصرف حسب إرادته الحرة. وحتى لو كان قد ولد مقيداً بالسلاسل، فسيكون حرا في صياغة أخلاقياته، وفي عدم الخضوع إلا لها. مؤكدا أن التناقضات التي تحبل بها الحياة، على جميع المستويات، تضع الآخذين بهذا المبدا أمام امتحان عسير. فالإنسان هو كائن يتصارع فيه الخير والشر، الروح والمادة. وقد يدفع به تشبثه بالواجب الأخلاقي إلا حتفه. ولكن ميتة من هذا القبيل هي تمجيد للإرادة التي تمكن الفرد من الإنتصار !
    استطاعت الإنسانية أن تحقق العظمة والجمال والحقيقة والمعرفة والفضيلة والحب الأزلي، فقط على الورق.

    جورج برنارد شو


  • مصطفى شرقاوي
    أديب وكاتب
    • 09-05-2009
    • 2499

    #2
    من السهل تقييد الأجسام ولكن من الصعوبة بمكان تقييد العزائم والطاقات

    تعليق

    • إيمان ملال
      أديبة وكاتبة
      • 07-05-2010
      • 161

      #3
      هدا صحيح .. وهو بالضبط ما نقصده حينما نتحدث عن الحرية
      استطاعت الإنسانية أن تحقق العظمة والجمال والحقيقة والمعرفة والفضيلة والحب الأزلي، فقط على الورق.

      جورج برنارد شو


      تعليق

      • ايليا سهاونة
        عضو الملتقى
        • 11-08-2010
        • 158

        #4
        ألم يقل سارتر وجودنا بحد ذاته حرية !

        تعليق

        • عبدالرحمن السليمان
          مستشار أدبي
          • 23-05-2007
          • 5434

          #5
          [align=justify]تحية طيبة للجميع.

          قول عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، بعدما اقتص للقبطي من ابن عمر بن العاص، رضي الله عنهما:

          متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا،

          أجمل الأقوال في سياق الحرية!

          وللحرية لذة لا يشعر بها إلا من يدافعون عن حريتهم الفطرية ضد العبودية، وثمن عال لا يسترخصه إلا الأحرار!

          وتحية طيبة.[/align]
          عبدالرحمن السليمان
          الجمعية الدولية لمترجمي العربية
          www.atinternational.org

          تعليق

          • فاطمة أحمـد
            أديبة وشاعرة
            • 29-11-2009
            • 344

            #6
            * يستطيع الإنسان أن يتصرف حسب إرادته الحرة..
            وحتى لو كان قد ولد مقيداً بالسلاسل،
            رأيي الشخصي .. أن هذا الكلام ينطبق علي الرجل ..
            أما المرأة .. فهي في الغالب مقيدة الحرية ..!!
            ورغم حرية فكر بعضهن إلاَّ إنهن يصطدمن بمن
            يشوش ويهمش أفكارهن ويهدم طاقتهن
            ويقيد عزائمهن .. !!
            أي من السهل تقييد الأجسام ومن السهل أيضاً
            تقييد العزائم والطاقات ..!!
            الحرية غالية جداً لمن يفتقدها ..
            الحرية تاج فوق رؤوس الأحرار ..!

            شكراً لكِ أخت إيمان ملال
            علي هذا الموضوع القيم
            وشكراً لأصحاب الردود الحرة التي
            اقتبست بعضها ..

            تحياتي



            تعليق

            • ايليا سهاونة
              عضو الملتقى
              • 11-08-2010
              • 158

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة أحمـد مشاهدة المشاركة
              * يستطيع الإنسان أن يتصرف حسب إرادته الحرة..
              وحتى لو كان قد ولد مقيداً بالسلاسل،
              رأيي الشخصي .. أن هذا الكلام ينطبق علي الرجل ..
              أما المرأة .. فهي في الغالب مقيدة الحرية ..!!
              ورغم حرية فكر بعضهن إلاَّ إنهن يصطدمن بمن
              يشوش ويهمش أفكارهن ويهدم طاقتهن
              ويقيد عزائمهن .. !!
              أي من السهل تقييد الأجسام ومن السهل أيضاً
              تقييد العزائم والطاقات ..!!
              الحرية غالية جداً لمن يفتقدها ..
              الحرية تاج فوق رؤوس الأحرار ..!

              شكراً لكِ أخت إيمان ملال
              علي هذا الموضوع القيم
              وشكراً لأصحاب الردود الحرة التي
              اقتبست بعضها ..

              تحياتي

              لا أظـن ذلكـ

              تعليق

              • عزيز نجمي
                أديب وكاتب
                • 22-02-2010
                • 383

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ايليا سهاونة مشاهدة المشاركة
                ألم يقل سارتر وجودنا بحد ذاته حرية !
                نعم حرية في اتخاذ المواقف،لكنه عاد بعدما تعرضت فلسفته الوجودية للنقد وربط الحرية بالمسؤولية،يقول في كتابه الوجودية فلسفة إنسانية،ص:13(الإنسان مسؤول عما هو،لأن الخطوة الأولى في الوجودية هي أن تضع الإنسان أمام كينونته وأن تضع عليه مسؤولية وجوده الكلية.وإن قلنا إن الإنسان مسؤول عن ذاته،فهذا لا يعني أن مسؤوليته تنحصر في ذاتيته المحدودة بل إنها تتعداه إلى جميع الناس بحيث يكون مسؤولا عنهم أيضا.
                وعندما نقول إن الإنسان يختار ذاته نقصد بذلك أنه باختياره لذاته يختار أيضا بقية الناس.فلا عمل من أعمالنا،في خلقه لكينونتنا كما نريدها،إلا ويساهم أيضا في خلق صورة الإنسان كما نتصوره في واجب وجوده.إن اختيارنا لنمط معين من أنماط الوجود هو بالوقت ذاته تأكيد لقيمة ما نختار لأننا لا يمكن أن نختار الشر.بل ما نختاره دائما هو خير لنا،بل ولجميع الناس).
                واضح أن سارتر هنا يربط الحرية بالمسؤولية،ويضع الإنسان في موقف صعب،وكأنه يقف مشرعا أمام الإنسانية جمعاء.خصوصا عندما يسأل نفسه ذلك السؤال الأساسي،هل أنا بالفعل ذلك الإنسان الذي ينبغي أن يكون وأن تحذو الإنسانية حذوه؟.لا شك أن من يطرح مثل هذا السؤال يشعر بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه،فلنتصور لو كل واحد طرح على نفسه هذا السؤال،هل أنا بالفعل ذلك المسلم الذي ينبغي أن يكون؟هل أنا بالفعل ذلك الموظف الذي ينبغي أن يكون؟..ذلك المشرف،ذلك العضو،ذلك الطبيب،الزوج،التلميذ،الوزير...إلخ.
                تحياتي لكم جميعا
                [fieldset=ما هو ملائم]نلتقي لنرتقي[/fieldset]

                تعليق

                • ايليا سهاونة
                  عضو الملتقى
                  • 11-08-2010
                  • 158

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عزيز نجمي مشاهدة المشاركة
                  نعم حرية في اتخاذ المواقف،لكنه عاد بعدما تعرضت فلسفته الوجودية للنقد وربط الحرية بالمسؤولية،يقول في كتابه الوجودية فلسفة إنسانية،ص:13(الإنسان مسؤول عما هو،لأن الخطوة الأولى في الوجودية هي أن تضع الإنسان أمام كينونته وأن تضع عليه مسؤولية وجوده الكلية.وإن قلنا إن الإنسان مسؤول عن ذاته،فهذا لا يعني أن مسؤوليته تنحصر في ذاتيته المحدودة بل إنها تتعداه إلى جميع الناس بحيث يكون مسؤولا عنهم أيضا.
                  وعندما نقول إن الإنسان يختار ذاته نقصد بذلك أنه باختياره لذاته يختار أيضا بقية الناس.فلا عمل من أعمالنا،في خلقه لكينونتنا كما نريدها،إلا ويساهم أيضا في خلق صورة الإنسان كما نتصوره في واجب وجوده.إن اختيارنا لنمط معين من أنماط الوجود هو بالوقت ذاته تأكيد لقيمة ما نختار لأننا لا يمكن أن نختار الشر.بل ما نختاره دائما هو خير لنا،بل ولجميع الناس).
                  واضح أن سارتر هنا يربط الحرية بالمسؤولية،ويضع الإنسان في موقف صعب،وكأنه يقف مشرعا أمام الإنسانية جمعاء.خصوصا عندما يسأل نفسه ذلك السؤال الأساسي،هل أنا بالفعل ذلك الإنسان الذي ينبغي أن يكون وأن تحذو الإنسانية حذوه؟.لا شك أن من يطرح مثل هذا السؤال يشعر بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه،فلنتصور لو كل واحد طرح على نفسه هذا السؤال،هل أنا بالفعل ذلك المسلم الذي ينبغي أن يكون؟هل أنا بالفعل ذلك الموظف الذي ينبغي أن يكون؟..ذلك المشرف،ذلك العضو،ذلك الطبيب،الزوج،التلميذ،الوزير...إلخ.
                  تحياتي لكم جميعا
                  أعتقد من اللامنطقية أن نقول بأن سارتر قصد الوجودية بالمطلق فـ هو في كتابه " الوجودية مذهب انساني "
                  لا يدافع عن الفلسفة الوجودية كونها تعرضت للنقد أو ما شابه بل لأنها لم تـُدرك بالشكل الصحيح و لم تـٌفهم بالصورة السليمة
                  لاحظ قوله في الكتاب الأنف للذكر :
                  " و هكذا نجد أنفسنا فجأة ــ في عالم ــ لنقل أنه مجموعة من الذوات المتبادلة الوعي ببعضها البعض Inter-subjectivite
                  و في هذا العالم يجد الإنسان نفسه , ولا بد أن يقرر ماهيته و ماهية الأخرين "

                  تحياتي استاذ عزيزي نجمي .....

                  تعليق

                  يعمل...
                  X