من كتاب همسات بردى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.محمد أنس بركات
    عضو الملتقى
    • 14-01-2010
    • 51

    من كتاب همسات بردى

    ذكرى الكاتب القصصي الأستاذ محمد النجار
    من قصصه القصيرة " كتاب همسات بردى"
    ذكرى وفاته عام 1961, إلى روح جدّي , رحمة الله عليه
    الدكتور محمد أنس بركات
    كيد الرجال

    كيد النساء عظيم , هذا شيء لا خلاف فيه ولا يقبل أية مراجعة أو نقاش ؛ والحق الذي لا ريب فيه أبدا ً أن ّ في الرجال من يسبق النساء كيدا ً ومكرا ً , حتى ليختلج الكون كله لا الجبال وحدها !
    وأنا أتوقع أن تدغدغك من خلال هذه القصة موجات صاخبة من الضحك ونوبات مفترسة من المرح.
    نعم ثقتي تامة فيما أتوقع , لأني شخصيا ً وجدتني نهبا مقسما ً لهذه الموجات والنوبات , وقد اثر عن فولتير الكاتب والساخر الفرنسي أنه قال :" إذا شئت أن تدرس الناس فادرس نفسك " .
    بقي علي ّ أن أذكر القراء بأن الأسماء الواردة في هذه القصة مختلفة والأسماء الحقيقية محفوظة فلا حاجة للحدس والتخمين والقصد العبرة فقط...
    * * *

    أبو عبده وأبو خليل صديقان منذ الطفولة, وجاء جوار الحي فوطد تلك الصداقة, أما أبو عبده فقد أكمل نصف دينه وتزوج منذ عشر سنوات ونيف, وأنجب من الذكور والإناث ما يقارب " النصف دزينة" ومع هذا فنفسيته ما فتئت " خضرة " رغم الهموم والمتاعب المتراكمة والتي ينوء بها أقوى الرجال , والروايات مجمعة على أنه من المستحيل أن تفلت من مغازلته امرأة , أو فتاة
    " لحست وجهها الملائكة " .. وأما أبو خليل فقد ظل أعزب يتردد على دكان أبي عبده في ساعات فراغه ليغربلا معا ً ما في الحي من حوادث وأشجان , فكان أبو عبده يعلق عليها بأسلوبه العامي الفكه الماجن وكان الثاني يجاريه ولكن في حدود ضيقة لأن مظاهر القلق والتشاؤم غالبة على طبعه وروحه .
    وتفتح قلب أبي خليل بعد ذلك الحرمان والاصطبار ووقع في الشرك؛ أبصر ذات صباح فتاة هيفاء في ثياب أنيقة محتشمة ونقاب شفاف لا تكاد تمس الأرض من فرط خفتها تقرع بابا ً من أبواب الحي , وبدت له كملاك متوج بهالة من النور الساطع وقد أودعته الآلهة كل ما عندها من الجاذبية والحسن , ولا جرم أن َّ الفتاة على جانب لا بأس به من الفتنة والجمال , ولكن الحب الصاعق خلع عليها من السحر والأنوثة ما جعل ملكات الجمال لا شيء أمامها !
    تسمر في مكانه كالمأخوذ ينظر ويترصد , ولما خرجت انطلق في أثرها إلى أن قرعت بابا ً آخر في نفس الحي , ثم ما لبثت أن وثبت منه طفلة وديعة باكية إلى صدر الفتاة وناجتها بعين عاتبة " ليش تأخرتي يا فوزيه " ... " ليش ما أخذتني معك ؟ " .
    وحين أحكم رد الباب شعر أن روحه تنسل شيئا ً فشيئا ً من أطرافه والغيوم تحدق به من كل جانب ! .
    وبسط لأخته أم شفيق في اليوم الثاني حادث الأمس وأشار إلى موقع دار الفتاة وطلب إليها أن تبادر فورا ً وتخطبها إليه , وقد فعلت , بيد أن مهر الفتاة وتكاليف العرس كانا موضع تشاد ومساومة دقيقة . وتوقفت المباحثات فترة طويلة كان خلالها كل فريق يتهم الآخر بسوء النية, أهل الفتاة يطمعون في مهر مناسب وتكاليف لائقة, وأهل الرجل يريدون الفتاة بأرخص سعر ممكن " هذا يغلو ويضربها علاوي- وذاك يسف ويحررها بالقراريط ! " .
    السفينة تتقاذفها الأمواج والأعاصير, وأبو خليل يتلظى على نار الوحشة والشوق, وأخته تراوغ وتحاور.
    واستيقظ أهل الحي في صباح أحد الأيام وعلى شفاههم قصة جديدة, ماذا؟ تزوج أبو عبده على أم أولاده من فتاة في سن ابنته الكبرى, وتضاحك أهل الحي وتغامزوا وقالوا طبعا ً إنه يبغي تجديد شبابه ...
    وعرف أبو خليل بعد كل الناس أن َّ اللقمة طارت من فمه فانبرى يهذي كالمجنون " ونفتل يخانق دبان وجهه " وأضحى في كل صباح ومساء يقيمها ثورة ملتهبة على أخته وأهله ..
    وانقطع عن زيارة الدكان؛ وراح ينبش في سجل أبي عبده عن الفظائع والنقاط السوداء يروجها للتشفي والانتقام, لكن أبا عبده صمد لهذه الأراجيف واستقبل هذه الحماقات بالحلم والصبر حينا ً, والضحك والمرح في معظم الأحايين.
    أفلست إذن كل الخطط التي وجهها أبو خليل لاستفزاز أبي عبده فما كان بوسعه, وقد أحس هذا الإخفاق, إلا ّ أن أنكمش على نفسه يداوي جرحه الدامي بمرهم الزمن.
    وحدث في عصر أحد الأيام أن أطل أبو خليل من نافذة بيته على صراخ لفيف من فتيان الحي يتصارعون ويتشاجرون وصادف أن مر في تلك اللحظة فهمي أفندي الذي غاب عن البلد مدة طويلة في رحلة شاقة فناداه وحياه ودعاه إلى فنجان قهوة, ومن حديث إلى حديث أفضى إليه بفعلة أبي عبده وأفرغ ما في جعبته من سهام مسمومة ... وأدرك فهمي أفندي كل شيء وفهم موطن الضعف في كليهما, ولا عجب في ذلك فقد كان من المكر وسعة الحيلة حتى ليحترس إبليس على جلاله أن يتورط معه...
    ومهما يكن فقد تغلبت شهوة حب المقالب على وقار فهمي أفندي وهتف : " إيه رأيك في مقلب لم يسمع به المتقدمون ولا المتأخرون, يشفي جرحك ويطفئ غليلك؟.
    -" ايدي بزنارك يا فهمي بك "
    -وهل أنت مستعد أن ترمي بثلاثين ليرة سورية للهواء؟
    - إن شئت المزيد فعلت
    -اتفقنا شريطة أن تخضع لتعليماتي الحرفية...
    - اتفقنا وأعاهدك على المصحف.

    خرج أبو خليل من عزلته واستأنف علاقات المودة مع أفراد الحي وجماعاته وإذا به يغتنم فرصة من الفرص ويصطلح مع خصمه, وإذا به يعود كسابق عهده فيتردد على الدكان ويتبادل مع صاحبها التحف والنوادر وقد بدا وكأنه قد غسل كل أثر للحقد والغيرة .
    ومضى الأسبوع الأول والثاني وفي منتصف الأسبوع الثالث انفرد أبو خليل بأبي عبده يستشيره في اعتزامه تكريم فهمي بك وإقامة حفلة عشاء وطرب في بيته على شرف عودته من ديار الغربة, وأقر تلك الدعوة والحفلة لأنه سيكون محررها ويحتل مكان الصدارة فيها !
    وفيما كانت الأحاديث تدور في دار أبي خليل عن أشهى المآكل وألذ المشارب.. كان حمّال وعلى رأسه " فرش خشبي يحتوي على جاط نموره وجاط بقلاوة وجاط كنافة مبرومة " يقرع باب دار أبو عبده القديم وسائل من خلفه يصوت :
    -"مين؟"
    -"هون بيت أبو عبده"
    - نعم !
    -"خذوا هالصحن بعتهم الكم, لا يغلي فكركم عليه إذا تأخر... أف, أف نسيت أسألك يا خانم هون بيت العتيقة ولا الجديدة؟ "
    -"ليش هالسؤال البارد هون بيت العتيقة أم أولاده...
    -" دخيلك بعرضك هاتي الصحون قوام أنا غلطان عطيني ياها قبل
    ما آكل بهدلة قدام الناس من معلمي .. دخيلك اعملي حالك ما شفتي شي ولا عندك خبر, بس وين بيت الجديدة دخلك؟"
    - " روح دوّر عليه بجهنم ... وردت الباب بانفعال زائد...
    ومشي الحمّال عشرين أو ثلاثين مترا ً وانعطف في مدخل ضيق وقرع باب آخر:
    -" مين ؟"
    -"هون بيت أبو عبده السمان؟"
    -"نعم شو بتريد؟ "
    -"خذوا هالصحون بعتهم , لاينشغل فكركم عليه إذا تأخر... لكن أف, يلعن الشيطان نسيت أسأل دخلك هون بيت العتيقة ولا الجديدة؟ "
    -"لأ الجديدة !"
    -" دخيلك لا تآخذيني, أنا غلطان عطيني الصحون قبل مايشرشحني معلمي. حاكم هو واحد نوري ايمتى ما فتح جعيره ما في شي بالدنيا يسده.. دخلك اعملي حالك ما شفتيني ولا عندك خبر.. فين يا ترى بيت العتيقة؟"
    -"ما بعرف وين, وانغلق الباب بشدة هائلة, والتمست الحلويات طريقها إلى دار فهمي بك ! .. وفي منتصف تلك الليلة انفضت السهرة وخرج أبو عبده وهو يطري كرم صاحب الدعوة وخفة روحه"
    كانت تلك الليلة من حصة الجديدة فلما صار إلى بابها استقبله سيل من الدموع والنحيب.. وحين غدا في الداخل تسلقت عليه الويلات .. وعجز عن أقناعها وإزالة هذا الالتباس, وطال الشجار ورغبت بالطلاق فطلقها وانسحب نحو دار العتيقة في الهزيع الأخير يلتمس المأوى, ولكن الثانية استقبلته بما هو أفظع وأفجر, فأطلق سراح الثانية وهرول إلى حيث لا يدري أين تقوده قدماه...
    وهكذا رأى أهل الحي الدكان مغلقة لأول مرة فتفقدوه هنا وهناك وإذا بأحدهم يبصره نائما ً على مصطبة أحد الجوامع القريبة وشخيره يملأ المكان دويا ً.

    * * *
    لنترك أبا عبده يشخر على مصطبة الجامع, وأبا خليل يفرك في أصابعه غبطة وحبورا ً... ولكن هل أبو عبده ممن ينامون على الضيم ويستسلمون لمثل هذه الضربة الماحقة؟
    كلا ومائة ألف كلا, فالرجل ولئن كان عاميا ً فليس من الغفلة والبلاهة بحيث يطوي هذا الطابق دون أن يقلب الأرض لفهم مصدر هذا العبث الغادر ومن اشترك فيه وائتمر به.
    وقد عرف بعد مناورات واتصالات رشيقة وخاصة مع بائع الحلوى من أين هبت تلك الرياح الفاتكة.
    فهمي يا فهمي, يا من يصحح لإبليس أخطاؤه أدركني وأنا خادمك المطيع طول العمر.. ورد عليه الصدى بعد طول صمت وإشفاق, أبا عبده لعينيك, لعينيك أبشر فو الله لأجعلن مقلبك من المقالب التي يخلدها التاريخ في ابرز صفحاته ويتناقله الناس جيلا ً بعد جيل ويرتجف لذكره الشيطان نفسه...
    وفهمي بك خرّبها وفهمي بك عمرّها, فقد أعاد الأمور إلى نصابها ورد العتيقة والجديدة إلى داريهما واستأنفت الدكان عملها كالمعتاد ونسي أبو خليل الحادث وتجاهل أبو عبده ذلك المقلب الرائع وسالت المياه تترقرق في مجاريها الطبيعية وزُف أبو خليل إلى فتاة حلوة وديعة رأى في وجهها وأخلاقها ليلة القدر.
    * * *

    وهكذا تتابعت الأيام وأقبل الشتاء بأمطاره وثلوجه وزمهريره وأقبل معه كبير من كبراء الحي وأبو خليل وأبو عبده وفهمي بك وقال لأبي خليل : " تشرفنا الليلة ".
    وشرف أبو خليل وطائفة من المدعوين, وكانت ليلة عامرة بالسخاء والمرح حقا ً.
    وتفرق القوم والغيوم ما تزال تتلبد في كبد السماء والأمطار تنهال كأفواه
    القرب, وجيوش الظلام ترابط في كل مكان, إلا ّ أشعة ضئيلة تطل من مصابيح كهربائية متباعدة ومبثوثة على مقاطع الطرق والمنعطفات لا تكاد تميز منها إلا ّ أشباح الجدران وظلال الطرقات , وهرع أبو خليل إلى بيته مقرورا ً يبتغي الدفء والمأوى, لكنه ما أن وصل إلى باب داره واستل المفتاح يتلمس به الجواب من الثقب, وإذا بجدار صلب يرد عليه !
    وخُيل إليه أنه تائه فمشى بضع خطوات إلى الوراء يستنطق من خلال هذه العتمة مواقع الدور المجاورة والملاصقة فكان يرى عجبا ً, ثم يرتد إلى النقطة التي بدأ منها ويصطدم بهذا الجدار المتصل الذي لا فجوة فيه ولا ثغرة... واختل عقله واضطرب توازنه فطفق يغمغم – بسم الله الرحمن الرحيم – مرات – وأخذ يروح ويجيء ويفصل ويقيس ويتعجب ويتساءل وقد لمح في الزاوية اليمنى غرفة خشبية شاهقة, أليست هذه عليّة أبو أنيس التي " يكش " منها الطيور ؟!
    ثم َّ لاحت كوة صغيرة عرف فيها الكوة المقابلة لداره بانحراف بسيط, فهتف – أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
    أليست هذه كوة العجوز أم حمدي التي منها تمد رأسها وتساوم الباعة المتجولين؟!
    ولكن فين دارنا طارت من هالقرنة ؟!
    وفرك عينيه ليتأكد أنه في يقظة وليس في حلم, فازداد ارتباكا ً وتشويشا ً وفجأة خطر في باله أن َّ الدور تتشابه فلعله أخطأ الطريق والتصوير وعاد أدراجه إلى الشارع العام والطريق الرئيسي ليبحث من جديد عن داره الضائعة!
    وراح يتخبط في الطرقات الفرعية والمنعطفات حتى إذا ما استقر أمام باب داره الذي خرج منه في أول الليل والذي يملكه منذ ثلاثين سنة ارتطم بجدار ملتحم البناء والتراكيب... وأوشك أن يخسر ما تبقى من عقله, وانطلق يقرع أبواب أصحابه في الحي يوقظهم من رقادهم اللذيذ في السحر الأول ويبسط إليهم كالثور الهائج هذا الطلسم الماحق الذي أودى بالبيت واقتلع الباب من الأساس ! وراح يسألهم المعونة والنصرة فكانوا يدلونه هازلين ويردونه برفق ولطف ويقولون لأنفسهم مسكين أبو خليل, الظاهر أنه سكران الليلة , يا حيف هذه آخرة الحشيش " هي مو قصة بيت وباب, هي قصة جنان".
    وشعر حارس الحي المنقول إليه حديثا ً بوقع خطوات رجل يزرع أراضي الحي ومنعطفاته فشرع ينصت ويراقب من بعيد فرآه يتطلع إلى النوافذ والشرفات ويتلمس الأبواب ويتحسسها فاعتقد أنه إزاء لص من لصوص الليل الذين لا يجدون أنسب من هذا الوقت للسطو والسرقة فبادر وساقه إلى المخفر ومنه إلى النظارة رغم صخبه واحتجاجاته حيث بات فيها مبللا ً مقرورا ً على ذمة التحقيق.
    وفي صباح تلك الليلة ارتاعت زوجة أبي خليل حين فتحت باب الدار لشأن من الشؤون وانهارت على عتبته كومة من البلوك الرقيق والطين والتراب!!
    وعاهد الله أبو خليل منذ تلك الليلة ألا ّ يقبل دعوة من مخلوق على وجه الأرض أبداً... وحلف بالطلاق بالثلاثة ألا ّ يسهر خارج المنزل ولو كان بقصر السلطان.
  • إيمان الدرع
    نائب ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3576

    #2
    الله عليك د. محمد أنس بركات..
    قصّة طريفة جدّاً..من النكهة الشاميّة المعتّقة...
    لو عرف بها مخرج باب الحارة..لاستعان بها...
    وحشرها في الجزء الخامس..
    رحم الله كاتبها..لقد استمتعت جدا وأنا أجول بين سطورها..
    ولكن بيني وبينك..فرحت وشمتّ بالمقلب الذي شربه أبو عبدو..
    يستاهلها زوج الاثنتين...هههه
    أخ أنس لماذا لا تداخل على نصوص الزملاء هنا في القسم..؟؟
    وأعتب عليك حتى أنك لم تُجبْ على مداخلاتنا في النصّ السابق لك../القناعة/
    وماذلك إلاّ بهدف المشاورة..وتبادل الأراء والخبرات..
    دُمتَ بسعادةٍ....تحيّاتي...

    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

    تعليق

    • د.محمد أنس بركات
      عضو الملتقى
      • 14-01-2010
      • 51

      #3
      الأخت العزيزة إيمان
      شكرا ً لما كتبتي من كلمات جميلة
      أرجو المسامحة إذا قصرت في المشاركة ولكنني أحاول أن أجمع بين إلتزاماتي في عملي الطبي وبين حبي للغة العربية, تلك اللغة التي لم تستطع اللغات الأخرى إضعاف عشقي ومحبتي لها .
      أرجو المسامحة من الزملاء الأعزاء, وأعدكم بالمشاركة المستمرة لأن لغتنا هي شخصيتنا ووجودنا . أخوكم أنس

      تعليق

      • إيمان الدرع
        نائب ملتقى القصة
        • 09-02-2010
        • 3576

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة د.محمد أنس بركات مشاهدة المشاركة
        الأخت العزيزة إيمان
        شكرا ً لما كتبتي من كلمات جميلة
        أرجو المسامحة إذا قصرت في المشاركة ولكنني أحاول أن أجمع بين إلتزاماتي في عملي الطبي وبين حبي للغة العربية, تلك اللغة التي لم تستطع اللغات الأخرى إضعاف عشقي ومحبتي لها .
        أرجو المسامحة من الزملاء الأعزاء, وأعدكم بالمشاركة المستمرة لأن لغتنا هي شخصيتنا ووجودنا . أخوكم أنس
        أخ محمد أنس بركات: يا ابن الشام العتيقة:
        أثمّن إخلاصك وعشقك للغة العربيّة الأمّ ..
        فهذا هو الوفاء الذي لا تنقطع عراه..
        وأكبر دليل على تمسّكك بهويّتك الأصيلة..
        أن دراستك الطبيّة العلميّة لم تنتزع شغفك بها..
        والجميل أن تمزج بين هذه وتلك ..
        فتخرج بتوليفةٍ رائعة ..فيها الخيال والواقع...
        وفقك الله..ننتظر المشاركات القادمة..والتفاعل الذي وعدت
        دُمتَ بسعادةٍ....تحيّاتي..

        تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

        تعليق

        يعمل...
        X