سؤالٌ ينتظرُ الإجابة !؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نعيمة عماشة
    أديب وكاتب
    • 20-05-2010
    • 452

    سؤالٌ ينتظرُ الإجابة !؟

    [frame="11 98"]
    أعزائي سأطرح سؤالاً على كل عضو من الأعضاء ، سؤالٌ ينتظرُ الإجابة !؟
    وسؤالي الأول موجهٌ للكاتب المبدع : ركاد حسن خليل


    لاجيءٌ وهل بعدَ اللجوء ِ من اللجوء ِ ضياعُ ؟ وكيفَ الإغترابُ عن أوطان ٍ ليست الأوطانُ ، وهل ينخرُ الوجعُ قلوبنا أكثرَ إيلاما ، إن نحنُ كنا غرباءَ بأوطان ِ أعراب ِ ، أم إن تغربنا بينَ الأعاجم ِ !؟
    [/frame]
    [imgr]http://members.lycos.co.uk/helm2006/up/images/annaa21.jpg[/imgr]
  • ركاد حسن خليل
    أديب وكاتب
    • 18-05-2008
    • 5145

    #2
    العزيزة نعيمة
    أرجو أن تمنحيني بعض الوقت..
    فأنا لست في البيت خلف جهازي
    وبالتأكيد أن إجابة سؤالك.. لن تكون مجرّد كلام عادي وعابر..
    فقد نكأتِ جرحًا.. ولا بد من التقاط الأنفاس للإجابة..
    أشكرك على نشاطك واهتمامك..
    تقديري ومحبّتي
    ركاد أبو الحسن

    تعليق

    • ركاد حسن خليل
      أديب وكاتب
      • 18-05-2008
      • 5145

      #3
      [frame="11 100"]
      وكأنّنا جُبِلنا من أَديمٍ غير أديم هذه الأرض..
      وكأنّ النّاس كلّ الناس.. من أبٍ وأم ..
      ونحن من أبٍ وأمٍّ آخرين ..
      لست أدري أَيُنظَرُ إلينا حسدًا لظنٍّ بأنّنا من مادّةٍ أرقى ..
      ويعملُ الآخرون على تذويبنا وتشتيتنا حتّى نتلاشى ونصبح كأنّنا لم نكن ..
      أم يُنظَرُ إلينا بدونيّة.. على أنّنا في قعرٍٍ ..
      وفيه يجب أن نرزح ..
      فلا يحق لنا العيش ورفقة بني البشر في هذه المعمورة ..
      وعليه وجب أن نُظلم ونُقتَل ونُشرّد ..
      وأن نصبح هدفًا لكلًّ باغٍ وظالم ..
      ننزف صبرنا.. وعُمرنا وأرضنا وصولاً لأرواحنا.. ترويحًا ومتعة للظالمين ..
      لا أحدٍ يسمع آهنا إن قلنا آه ..
      وهل آهنا كآهات غيرنا ..
      فيستطيعون ترجمتها؟؟
      وهل حين تُترجم آهاتنا تعني لهم كما تعني لهم آهاتهم؟؟
      روى لي جدّي الشهيد رحمه الله وأرضاه يومًا وقال ..
      عندما لجأنا إلى لبنان.. وضربت لنا الخيام كمأوى ..
      كان جيرانٌ لبنانيون لمخيّمنا ينتظروننا كلّما أردنا قضاء حاجاتنا كالبشر في مكانٍ خصِّص لذلك خارج المضارب.. فيتلصّصون النظر إلينا.. عندما يخلع الواحد منّا سرواله.. ليروا إن كان للفلسطيني ذيل ..
      فقد انتشر على نطاقٍ واسع أن لنا أذناب.. وعليه تمّت معاملتنا كالحيوانات عند لجوئنا وقبل أن تنطلق ثورتنا التي أبيدت مؤخّرًا
      بتدبيرٍ من أخوة عرب خدمةً لأبناء عمومتهم اليهود ..
      ياه يا نعيمة..
      قد فتحت في النفس ألف بوابة وبوابة للألم ..
      هل اعتقدتِ أنّ الإجابة على سؤالك سهلة ..
      ففي اللجوء مأساةٌ عند كل عائلة ..
      وكلّ مأساةٍ من هذه المآسي.. يجوز لها أن تدوّن في كتابٍ منفصلٍ كرواية تصلح أن تكون فيلمًا سينمائيًا تراجيديًّا ..
      ولا أجد نفسي قادرًا على تدوين هذه المعاناةِ في إجابتي على سؤالٍ واحدٍ عابر بكلامٍ عاديٍّ عابر ..
      يضيق المكان هنا والوقت ..
      ولن يكفي أن أقول لك أختاه ..
      نحن كأشجارٍ خُلعت من جذرِها وألقيت على قارعة الطّريق عرضَةً لعوامل الطّبيعة وللشّمس تعيث فيها يباسًا كي نصبح أخشابًا جاهزةً للحرق كلّما نال غيرنا القُرّ ..
      وغيرنا هنا تنطبق على كل من دسَّ إصبعًا بقضيّة فلسطين وكان ما يُضمره عكس ما بُبديه ..
      وظُلم ذوي القربى أشدُّ مضاضَةً واقسى وأقذى ..
      ويطول الحديث يا نعيمة وشرح المعاناة لا يحدّها كلام ووصف ..
      شكرًا لكِ
      وآسف جدًّا على التّأخير
      كما تعلمين أمس كان يوم أحد
      وبرنامج الأولاد حافل ..
      ومحكومٌ عليّ بمشاركتهم.
      تقديري ومحبّتي
      ركاد أبو الحسن
      [/frame]

      تعليق

      • نعيمة عماشة
        أديب وكاتب
        • 20-05-2010
        • 452

        #4
        [frame="11 98"]
        ركاد
        أيها الغالي
        أتحفتني وأبكيتني
        أتحفتني فصاحةً وأبكيتني إحساسًا
        صديقي أشكر هذه الصفحة التي جعلتني أقرأك وأعرفك وأمسحُ دموعي التي بها تغرغرت !
        لعلَّ لم ينته الحوارُ بيننا لأنهُ قد بدأ !!
        سأحتاجُ فعلاً ان التقم حروفكَ كلما إجتاحتني غربةُ المكان ِ والزمان
        فشكرًا لحضوركَ الآسر
        وإلى قريب لقاء!

        [/frame]
        [imgr]http://members.lycos.co.uk/helm2006/up/images/annaa21.jpg[/imgr]

        تعليق

        • نعيمة عماشة
          أديب وكاتب
          • 20-05-2010
          • 452

          #5
          [frame="11 98"]
          المبدعة الكاتبة المتميزة مها الراجح
          هل حقًا الحياةُ حُلم ، ام إنها أضغاثُ أحلام ِ
          ، تنذرنا بالتفجر ِ عند ناب ِ الوسادة ِ ، غاليتي ماذا تفعلُ الضفيرةُ في عوالم ٍ ذكورتها هي فاصلُ الكلمات ، وهل تقطعُ جهيزتنا شعرًا وأدبًا قولَ كلِّ قائل ِ ؟؟؟!!

          [/frame]
          [imgr]http://members.lycos.co.uk/helm2006/up/images/annaa21.jpg[/imgr]

          تعليق

          • مها راجح
            حرف عميق من فم الصمت
            • 22-10-2008
            • 10970

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة نعيمة عماشة مشاهدة المشاركة
            [frame="11 98"]
            المبدعة الكاتبة المتميزة مها الراجح
            هل حقًا الحياةُ حُلم ، ام إنها أضغاثُ أحلام ِ
            ، تنذرنا بالتفجر ِ عند ناب ِ الوسادة ِ ، غاليتي ماذا تفعلُ الضفيرةُ في عوالم ٍ ذكورتها هي فاصلُ الكلمات ، وهل تقطعُ جهيزتنا شعرًا وأدبًا قولَ كلِّ قائل ِ ؟؟؟!!
            [/frame]
            أهلا بك استاذة نعيمة عماشة وتحية لجهودك في الملتقى


            كانت..الحياة حلم
            الحياة تمر أمامنا مثل الحلم ..تستكشف فقط ما هو في أذهاننا داخل سجن النفس نرى الأجسام كظلال على حائطنا
            ننتظرها كانتظار العدم ..هي كلغز غريب ..نحاول ملائمة أجزائها لنتمكن من رؤية الصورة التي يمكن أن نعيش معها بطريقة ما..
            لا أحاول ان انظر للحياة بصورة سوداوية ..لكن هذه الحياة وما آلت اليه بفعل البشر ..

            **

            إذا رأت الضفيرة أن عوالم الذكورة هي فاصل الكلمات..فعليها أن تحارب باللين والحب وبكل ما أعطيت من عاطفة لتعيد ما سُلب منها..
            عليها أن تغيّر وتصحح ما أخطأته بعض الأجيال الماضية حين ثبتوا على مبدأ حق القوامة بصورة خاطئة لا تمت لمعناها القرآني بصلة..
            عليها أن تنبت بذور ذكورها على أن العدل والإنصاف هما أساس الشريعة السمحاء التي لا تفرق بين ذكر وانثى إلا بالتقوى .
            وصدقيني (ربما انا انسانة متفائلة كثيرا)تلك الضفيرة لم تعد كما كانت قبل عهد من الزمن ..فلوتابعنا كتاب المنتديات ورفوف المكتبات لرأيناها تزخر بأسماء أنثوية من الخليج الى المحيط ..وما زال المد قادم بفضل الوعي..

            **
            ما زلنا والحمدلله نمتلك الادب القديم والحديث في مصاف نحسد عليه في المجتمعات الاخرى ..ما زال هناك العطاء الأدبي من عظماء تاريخنا قديمه وحديثه يتدفق بفخر واعتزاز ..وإن غيبهم التراب إلا ما زالت اعمالهم تسمو
            وتلتصق بالأذهان.. والقلم العربي ما زال بخير.

            ***

            شكرا لك استاذة نعيمة
            دمت بخير
            التعديل الأخير تم بواسطة مها راجح; الساعة 14-06-2010, 12:02.
            رحمك الله يا أمي الغالية

            تعليق

            • نعيمة عماشة
              أديب وكاتب
              • 20-05-2010
              • 452

              #7
              [frame="11 98"]
              كالزهرةِ أنت ِ صديقتي تحاولين بعطر ٍ وبدواة ان تغيري تاريخَ الكلمات، وأن تضيئي قبسًا في سواد ِ الحبر ِ وعلى حلكة ِ الأوراق ، فليت أنا جميعا نستطيعُ مثلك ِ أن نكونَ عطرًا وضفيرةً تحاربُ بالصمت ِ ذاكَ الصراخ !!
              شكرًا لك ِ غاليتي مها راجح!
              [/frame]
              [imgr]http://members.lycos.co.uk/helm2006/up/images/annaa21.jpg[/imgr]

              تعليق

              • نعيمة عماشة
                أديب وكاتب
                • 20-05-2010
                • 452

                #8
                [frame="11 98"]
                وسؤالٌ ينتظرُ الإجابة - يسأل مصطفى بونيف !
                ساحرٌ أنتَ ، تدخلُ القلوبَ فلا تسألكُ القلوبُ تصاريحًا ولا جوازات ، وتعتمرُ المسافةً ما بينَ الخفق ِ والخفق ِ والهدب ِ والجفن ِ والروح ِ والدفق ِ ، فما سركَ في التحكم ِ بأنفاسنا وبالضحكات، والدكَ قلتَ قد أورثكَ أسوأ ما فيه وهو الكتابة ، فكيفَ يملكُ المرءُ أن يحملَ إرثًا كإرثكَ الذي حملتَ ، أبًا ليسَ ككلِّ الآباء،متميزًا كاتبًا وكيفَ يمكنُ أن نعيش َ مع إرث ٍ يطالبنا دائمًا أحسنَ منهُ أن نكونَ ! أنتَ مشاكسٌ بالفطرة ِ فكيفَ أيها القديرُ يستطيعُ طيرٌ مثلكَ ، جناحاهُ باتساع ِ السماء ِ أن يحلقَ في سماوات ٍ تغتالُ الحريات وتسجنُ أجنحةَ العصافير ِ ولغةَ التغريد، وموسيقى الضحكات !

                [/frame]
                [imgr]http://members.lycos.co.uk/helm2006/up/images/annaa21.jpg[/imgr]

                تعليق

                • مصطفى بونيف
                  قلم رصاص
                  • 27-11-2007
                  • 3982

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة نعيمة عماشة مشاهدة المشاركة
                  [frame="11 98"]
                  وسؤالٌ ينتظرُ الإجابة - يسأل مصطفى بونيف !
                  ساحرٌ أنتَ ، تدخلُ القلوبَ فلا تسألكُ القلوبُ تصاريحًا ولا جوازات ، وتعتمرُ المسافةً ما بينَ الخفق ِ والخفق ِ والهدب ِ والجفن ِ والروح ِ والدفق ِ ، فما سركَ في التحكم ِ بأنفاسنا وبالضحكات، والدكَ قلتَ قد أورثكَ أسوأ ما فيه وهو الكتابة ، فكيفَ يملكُ المرءُ أن يحملَ إرثًا كإرثكَ الذي حملتَ ، أبًا ليسَ ككلِّ الآباء،متميزًا كاتبًا وكيفَ يمكنُ أن نعيش َ مع إرث ٍ يطالبنا دائمًا أحسنَ منهُ أن نكونَ ! أنتَ مشاكسٌ بالفطرة ِ فكيفَ أيها القديرُ يستطيعُ طيرٌ مثلكَ ، جناحاهُ باتساع ِ السماء ِ أن يحلقَ في سماوات ٍ تغتالُ الحريات وتسجنُ أجنحةَ العصافير ِ ولغةَ التغريد، وموسيقى الضحكات !
                  [/frame]
                  الأخت الرائعة والشاعرة المبدعة نعيمة عماشة
                  في البداية اسمحي لي أن أسجل اعتذاراتي الحارة لتأخري في الدخول إلى الرابط وذلك لإنشغالي طيلة اليوم خارج البيت.
                  وسعدت سعادة بالغة حين وجدتك تسألينني مع أعزاء أفاضل من أخوتي وزملائي المبدعين .
                  مصطفى بونيف...هو واحد اسمه مصطفى !
                  لم أصنف نفسي يوما كأديب من ضمن الأدباء، بل أنا واحد من الناس اصطفاه الله بميزة أنه يعلق ويسخر من الألم فيحوله إلى نكتة تدمي شفاه المتلقين .
                  بل إنني أعتبر الساخر شاعر من نوع آخر، لا يعني بالقوافي والأوزان، ولا بديع اللغة وبيانها، ولكنه شاعر يدغدغ العقول بمهارة، فيحرك الوجدان نحو التغيير.
                  علمنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأن نغير المنكر بأيدينا أو بألسنتنا فإن لم نستطع فبقلوبنا، وأنا رجل نذر نفسه للتعليق على المنكرات بلسان القلم الذي لا يعرف الكذب أو التزلف أو التملق.
                  سيدتي الكريمة، حلقت بجناحين فوق الماء واليابس، واصطادتني بنادق الظلامية والدكتاتورية، و كانت مقالاتي الساخرة في كثير من المرات سببا في قطع رزقي ..وتهديدا صريحا بقطع عنقي.
                  لكنني أكتب للناس جميعا، وأكتب عن كل ما تقع عليه عليه عيني من ظواهر سلبية حتى ولو ارتكبها رئيس الجمهورية، بعد أن أوكل أمري لله تعالى.
                  شكرا لك أخيتي الكريمة على هذه الالتفاتة الطيبة .

                  تحية حب وتقدير واحترام/ أخوكم مصطفى بونيف
                  [

                  للتواصل :
                  [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
                  أكتب للذين سوف يولدون

                  تعليق

                  • نعيمة عماشة
                    أديب وكاتب
                    • 20-05-2010
                    • 452

                    #10
                    [frame="11 98"]
                    أخي الغالي مصطفى
                    أسعدتُ كما أسعدُ دائما بحضوركَ الراقي وببوحكَ خفقًا فوقَ صفحاتي ! لا أملكُ وقد زينتَ صفحتي بهذا الرقي إلا أن أمدَّ يدي وأصافحكَ
                    دمتَ نجمًا
                    وحرفًا
                    وإبداعًا وخلقًا
                    وأقصى ما يتمناهُ الشرقُ في صفحتي أن تطلَّ قمرًا وتشرقَ شمسًا في السمت ِ !

                    [/frame]
                    [imgr]http://members.lycos.co.uk/helm2006/up/images/annaa21.jpg[/imgr]

                    تعليق

                    • نعيمة عماشة
                      أديب وكاتب
                      • 20-05-2010
                      • 452

                      #11
                      [frame="11 98"]
                      تقاطرَ لذهني سؤالٌ حينَ قرأتها ، كيفَ يمكن لامرأة ٍ في بلد ٍ محافظ ومتدين أن تشقَّ طريقها بكلِّ هذه القوة وتسجل حضورها علمًا ، وتتعلم وتنشر وتكتب وتعمل ، حضور كهذا لا بد أن يدعمهُ رجل ، فمن يكون الزوج أم الأب أم الأخ ! إمرأة تحفرُ سيرتها بالصخر فيتفتت وبالحزن ِ فيستسيغُ فرحا ، وبالظلم ِ فيقطرُ عدلا !
                      حدثينا سيدتي عن وجه ٍ آخر لهذه الأنثى ! المرأةُ المبدعةُ ، القويةُ ، التي تصرُّ على نجاحاتها ، من أينَ أتت ، من أيِّ بيئة وفي أيها درجت، وهل لا زالَ الرجلُ حيالها ، هادئًا متزنا ، لا يخشى أن تقلبَ الموازيين أنوثتها؟؟!
                      سؤالي للمبدعة المتفردة القويةُ الرقيقةُ المميزة سعاد عثمان علي!

                      [/frame]
                      [imgr]http://members.lycos.co.uk/helm2006/up/images/annaa21.jpg[/imgr]

                      تعليق

                      • سعاد عثمان علي
                        نائب ملتقى التاريخ
                        أديبة
                        • 11-06-2009
                        • 3756

                        #12
                        االعزيزة نعيمة عماشة
                        أسعد الله صباحك
                        أسعدتيني هذا الصباح بمشاركاتك –ومرة أخرى أسعدتيني وفاجأتيني بتفسيراتك وتحليلاتك التي جاءت في صيغة سؤال
                        استاذة نعيمة –سؤالك يسعدني ويؤلمني ،ولكن في نفس الوقت يشرفني كثيرا---كلام غريب اليس كذلك
                        أولا وصفتيني بذكاء وحاسة 66-وليس سادسة فقط
                        كيف عرفتني بأنني شقيت حتى تمكنت من الصعود
                        كيف استشفيتي قوتي وضعفي
                        كيف تمكنتي من طرح سؤال بأن الرجل يخشى نجاحي وان تنقلب موازين أنوثتي-كيف عرفتي بأن هناك من رصف المتاريس ؛لكني أصررت على نجاحي
                        نعم بلدي متحفظ ومتدين ؛لكن للمراة فيه تاريخ مجيد سبقنني بالعلم ومنهن طبيبات ومعلمات وباحثات وقاصات وداعيات؛ومع ذلك كان لك إحساس خفي بأني تذوقت المرين حتى تمكنت من لعق العسل
                        لاأزكي نفسي ،ولكن حقيقة فطبيعتي جداً رقيقة وحساسة وخجولة-تخيلي كل تلك الصفات في شخص واحد لابد لها أن تدمره؛بمعنى أن تخفيه او تمحيه وأقلها إنه لايستطيع أن يطالب بحقوقه
                        حتى عندما كنت صغيرة كانت اختي اللآتي أصغرمني يغلبنني،لكن الوالد رحمه الله علمنا العدل والرحمة
                        كنت احنو على الآخرين ،وأحزن لحزنهم وإذاأمي ضربت أختي أبكي بدلاً عنهاوكان أبي يدللني ويناديني بالأميرة مما أغضب الكثيروأيضاً يناديني-دكتورة سعادة
                        -وكان يعشق العلم وجعلني أعشقه فعشت في أحلام الدكتوراه والريادة
                        وجاءت الرياح بما لاتشتهي السفن-وزوجني أبي لرجل من أفضل وأثرى العوائل ويليق بنا-وتقي—بكيت يوم خطوبتي وقلت لأبي هل نسيت الدكتورة...فأقسم بأنه
                        جعل زوجي يقسم بأنه سيجعلني اكمل تعليمي
                        بعد زواجي بسنتين كان عندي بنت وولد ولم اكمل الثامنة عشرة من العمر
                        هنا طلبت أكمل تعليمي
                        -وكأن باب جهنم فُتح علي-حاربني زوجي بكل الطرق وبكل مايقوى
                        -
                        سؤالك: ،كيفَ يمكن لامرأة ٍ في بلد ٍ محافظ ومتدين أن تشقَّ طريقها بكلِّ هذه القوة وتسجلحضورها علمًا ، وتتعلم وتنشر وتكتب وتعمل ، حضور كهذا لا بد أن يدعمهُ رجل ، فمنيكون الزوج أم الأب أم الأخ
                        -نعم كنت احتاج للرجل-وكم افتقدت الرجل بعد موت ابي
                        بعد موت أبي لااعرف رجل مد لي يده
                        وهنا قطع زوجي حبل الإمداد العاطفي والثقافي وذلك بعدم حسن استقبال ابي-فإنقطع أبي—ومرضت أنا اربعين يوم بسخونة لم اعرفها حتى الآن
                        -فسهل ذهابي لأهلي-صرت أتوسل لعلم-من اخواتي –ساعات قليلة اقضيها كل اسبوع ...زيارة ودراسة وإعتناء بالأطفال-وأبي أصبح يحضر لي معلمات خصوصي على حسابه-ولكن طبعاً لااحضر دائما في الموعد-وتغضب المعلمة فيقول لهاأبي ومايضيرك؟؟؟ سيصلك حسابك زايد ولا يتقص شيء..فقط عليك بالمتابعة وتيسير امر إبنتي
                        -المشكلة كيف اخرج من بيته لأحضر الإمتحان؟؟؟
                        فيأتي الفرج إما بسفر منتدب في عمل-أو مشكلة تأتي منه ويرسلني بيت اهلي فأفرح.. ودموعي تسيل.. والقلب يدمي—
                        وبدأت أذبل وبدأت اعراض مرض القلب تشير بالقدوم وبدأ والدي يقلق
                        ولكن رضينا بالهم والهم لم يرضى بنا-فقد أعددت أول كتاب للطبخ السعودي-(وقصة الكتاب معه بدها صفحات طويلة ووقت آخر)
                        ونجح الكتاب وتدفقت الثروة واصبح يموت قهراً لو هنأه احد
                        وتحول قصري الى كهف رعب-فكلما دخل علي ارتجف قلبي واشعر بالخوف ويجلدني لومه وكلامه-برغم كل النعيم الذي يغدقه علي...لكني لاأشعر به
                        -وعندما استلمت التصريح من وزارة الأعلام لطباعة كتابي الثاني ؛وقع الطلاق بكل قسوة وجراح-ومرضت وتعطلت عن الكتابة والدراسة سنتين اخرى
                        سكنت في جناح خاص عند أبي-ومات أبي وماتت أمي-والأخوان كل في طريق-وأصبحت وحيدة وخائفة
                        -ولا يصح لإمراة شابة في بلد متدين ومحافظ أن تسكن بمردها
                        -وسكنت في شقة صغيرة-اخاف طوال الليل لاأنام...وإمتدت العادة حتى الآن-وأنام في النهار-عملت في الصحافة اكتب بالليل وارسل الفاكسات بعد صلاة الفجر فوصفوني بالمثابرة النشيطة يحسبوني استيقظ مبكراً
                        -اصبحت اتبع النظام الأوروبي لاأكلم أحد من سكان العمارة- فحسبوني متغطرسة فقط-الجميع مستغرب كيف هذه تسكن بلا رجل؟فلولا بان صاحب العمارة يعرف عائلتي وعائلة زوجي لما سكنت
                        -أهرب من أسئلة ومراقبة الجارات-
                        المرأة عادة تنكر زيارة الرجل لها-أما أنا فقد اشتريت حذاء رجالي أضعه أمام عتبة الشقة وأوهمهم بأن زوجي يأتي بالليل ينام عندي-حتى لا يجرؤ أحد على الإقتراب مني-بل وكل سنة أقتني اجمل انواع الدبل-يعني متزوجة ممنوع الإقتراب مني-
                        -سيارتي الخاصة كل يوم يسرق السائق البنزين بمشاوير لأصحابه ويسرق المعدات ويصدمها-فبعتها
                        -كم بكيت في اول ايوم ركبت فيه التاكسي-ففي بلادنا المرأة غير المحترمة أو الفقيرة جداً هي
                        التي تركب التاكسي
                        -كم تهت وأنا أدخل السوبر ماركت..فأنا لااعرف كيف يشترون فقد كان أبي يوفر لنا من يشتري حاجتنا وكذلك زوجي فاتوه واخجل وأعرق
                        -كم تهت وأنا أركب تاكسي ،فلا أعرف أن أصف
                        له الطريق لأني كنت كالبرنسيسة اركب ويوصلوني بدون أن انظر حتى للشارع
                        كافحت..وتعبت..وخفت..وبكيت..وارتجفت
                        وجرحوني كثيرات وحسدوني أكثر
                        ومع كل هذا أخذت اواصل دراستي للحاسب اللآلي وللدراسات السيكولوجية-والعمل بالصحافة والكتابة للإذاعة
                        والله لاأتباهى ولا أكذب فقد تمسكت بتلاوة القرآن فأمن خوفي وونس وحشتي-
                        وانغمست في العمل والدراسة
                        ونسيت أني أنثى....وبكل المعاني
                        فلا وجود للرجل في حياتي-اب-اخ-زوج-قريب—لاوجود
                        وهجرت فساتيني الحرير والمخمل وعقود اللؤلؤ
                        كانت زمان قصة اسمها سلوى في مهب الريح-فقلت سعاد في مهب الريح
                        خسرت كثيراً لكني كنت سعيدة فقد حافظت على عفافي وكرامتي ولم ينتقصوا شيئاً والحمد لله-ولم أطلب من احد مساعدة ولم أقبل
                        بلادنا المحافظة لم تقف في طريق تعليم المرأة ..بل فتحت لها كل الطرق وأسهل السبل
                        المهم هي تكون جادة ومستقيمة
                        نعم نعيمة –حفرت سيرتي الذاتية بأظافري في الصخر-تألمت-شقيت حتى في الكتابة-وكتابة الكتاب واعداد الصور-وذهابي للإستديو ورجوعي-
                        كم تعبت وأنا احمل طرد الكتب لوزارة الأعلام ويُمحى كل التعب بالموافقة
                        لم تمانع يوم الوزارة في طبع مطبوعاتي ولم اجد من الدولة أية متاعب
                        المتاعب ممن هم حولك فقط-لذلك هجرت الناس واصبحت غريبة الأطواركما يقولون وزهدت كثيراً في الدنيا فقد أشبعني أبي وكذلك زوجي-ولكن قال النبي صلى الله عليه وسلم-طوبى للغرباء
                        قلت لك نسيت أني أنثى وأصبحت ارتدي البدلة فهي أنسب للمحاضرات والتسوق وانا ارتدي فوقها الحجاب فأتاكد بانه لن يكشف لي مكان

                        وجلوسي عالكمبيوتر حتى يصبح الصباح اصف كتابي واراجعه وأضيف واحذف -كيف اقف وسط الرجال كما قلتي في بلد محافظ وذهابي للمكتبة لتصوير وتجليد الأوراق وخجلي الشديد-لكن من ُتحسن حجابها وتخفض صوتها ولا يُعلن عنها عطرها؛تجد الإحترام من الجميع
                        وذهابي للمطبعة-وكم يذبحني الإستهتار بالوقت-وصف الكتاب فيما يقارب السنة حتى يظهر للنور
                        وفرحتي كفقاعة صابون
                        كم أفتقد أبي الذي كان لاتفوته مجلة ولا جريدة فيها اسمي الا ويقتنيها
                        -وأخيراً أصبحت لي مكانة كبيرة والحمد لله في المجال العلمي والأدبي-والتدريب-وعدت قليلاً لفساتيني الجميلة فالمحاضرة لابد أن يكون أنيقاً-هههه
                        المعلمات زميلاتي سعدت بهن واسعد أكثر بطالباتي اللاتي أدربهن
                        الإستشارات النفسية تشغل اكثر وقتي
                        تحققت لي -كثير من الأمنيات –ولكن غياب أبي يلف الحزن من حولي
                        -والحمد لله الان اتعرف عليكم في الملتقى وأسعد بالكتابة-وصدقيني لم أشترك في منتدى آخر حتى الآن حتى بعد أن وصلتني الكثير من الدعوات
                        مخلصة كمان -هههه
                        -اكثرت عليك؛لكن انت السبب –ههههه-ولولا أن أسئلتك كانت محسوسة وعن إنسانة خبيرة بأحوال المراة ؛ربما لتكاسلت
                        شكراً أختي نعيمة ولينعم عليك بزيادة في القول والحكمة
                        ولك مني أطيب الأمنيات
                        سعادة
                        ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                        ويذهل عنها عقل كل لبيب
                        خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                        وفرقة اخوان وفقد حبيب

                        زهيربن أبي سلمى​

                        تعليق

                        • سعاد عثمان علي
                          نائب ملتقى التاريخ
                          أديبة
                          • 11-06-2009
                          • 3756

                          #13
                          االعزيزة نعيمة عماشة
                          أسعد الله صباحك
                          أسعدتيني هذا الصباح بمشاركاتك –ومرة أخرى أسعدتيني وفاجأتيني بتفسيراتك وتحليلاتك التي جاءت في صيغة سؤال
                          استاذة نعيمة –سؤالك يسعدني ويؤلمني ،ولكن في نفس الوقت يشرفني كثيرا---كلام غريب اليس كذلك
                          أولا وصفتيني بذكاء وبحاسة 66-وليس سادسة فقط
                          كيف عرفتني بأنني شقيت حتى تمكنت من الصعود
                          كيف استشفيتي قوتي وضعفي
                          كيف تمكنتي من طرح سؤال بأن الرجل يخاف ان تنقلب موازين أنوثتي-كيف عرفتي بأن هناك من رصف المتاريس ؛لكني أصررت على نجاحي
                          نعم بلدي متحفظ ومتدين ؛لكن للمرأة فيه تاريخ مجيد سبقنني بالعلم ومنهن طبيبات ومعلمات وباحثات وقاصات وداعيات؛ومع ذلك كان لك إحساس خفي بأني تذوقت الأمرين حتى تمكنت من لعق العسل
                          لاأزكي نفسي ،ولكن حقيقة فطبيعتي جداً رقيقة وحساسة وخجولة-تخيلي كل تلك الصفات في شخص واحد لابد لها أن تدمره؛بمعنى أن تخفيه أو تمحيه وأقلها إنه لايستطيع أن يطالب بحقوقه
                          حتى عندما كنت صغيرة كانت اختي اللآتي أصغرمني يغلبنني،لكن الوالد رحمه الله علمنا العدل والرحمة
                          كنت احنو على الآخرين ،وأحزن لحزنهم وإذاأمي ضربت أختي أبكي بدلاً عنهاوكان أبي يدللني ويناديني بالأميرة مما أغضب الكثير..وأيضاً يناديني-دكتورة سعادة
                          -وكان يعشق العلم وجعلني أعشقه فعشت في أحلام الدكتوراه والريادة
                          وجاءت الرياح بما لاتشتهي السفن-وزوجني أبي لرجل من أفضل وأثرى العوائل ويليق بنا-وتقي
                          —بكيت يوم خطوبتي وقلت لأبي هل نسيت الدكتورة...فأقسم بأنه
                          جعل زوجي يقسم بأنه سيجعلني اكمل تعليمي
                          بعد زواجي بسنتين كان عندي بنت وولد ولم اكمل الثامنة عشرة من العمر
                          هنا طلبت أكمل تعليمي
                          -وكأن باب جهنم فُتح علي-حاربني زوجي بكل الطرق وبكل مايقوى
                          -
                          سؤالك: ،كيفَ يمكن لامرأة ٍ في بلد ٍ محافظ ومتدين أن تشقَّ طريقها بكلِّ هذه القوة وتسجل حضورها علمًا ، وتتعلم وتنشر وتكتب وتعمل ، حضور كهذا لا بد أن يدعمهُ رجل ، فمن يكون الزوج أم الأب أم الأخ
                          -نعم كنت احتاج للرجل-وكم افتقدت الرجل بعد موت ابي
                          بعد موت أبي لااعرف رجل مد لي يده
                          وهنا قطع زوجي حبل الإمداد العاطفي والثقافي وذلك بعدم حسن استقبال ابي-فإنقطع أبي—ومرضت أنا اربعين يوم بسخونة لم اعرفها حتى الآن
                          -فسهل ذهابي لأهلي-صرت أتوسل للعلم-من اخواتي –ساعات قليلة اقضيها كل اسبوع ...زيارة ودراسة وإعتناء بالأطفال-وأبي أصبح يحضر لي معلمات خصوصي على حسابه-ولكن طبعاً لااحضر دائما في الموعد-وتغضب المعلمة فيقول لهاأبي ومايضيرك؟؟؟ سيصلك حسابك زايد ولا يتقص شيء..فقط عليك بالمتابعة وتيسير امر إبنتي
                          -المشكلة كيف اخرج من بيته لأحضر الإمتحان؟؟؟
                          فيأتي الفرج إما بسفر منتدب في عمل-أو مشكلة تأتي منه ويرسلني بيت اهلي فأفرح.. ودموعي تسيل.. والقلب يدمي—
                          وبدأت أذبل وبدأت اعراض مرض القلب تشير بالقدوم وبدأ والدي يقلق
                          ولكن رضينا بالهم والهم لم يرضى بنا-فقد أعددت أول كتاب للطبخ السعودي-(وقصة الكتاب معه بدها صفحات طويلة ووقت آخر)
                          ونجح الكتاب وتدفقت الثروة واصبح يموت قهراً لو هنأه احد
                          وتحول قصري الى كهف رعب-فكلما دخل علي ارتجف قلبي واشعر بالخوف ويجلدني لومه وكلامه-برغم كل النعيم الذي يغدقه علي...لكني لاأشعر به
                          -وعندما استلمت التصريح من وزارة الأعلام لطباعة كتابي الثاني ؛وقع الطلاق بكل قسوة وجراح-ومرضت وتعطلت عن الكتابة والدراسة سنتين اخرى
                          سكنت في جناح خاص عند أبي-ومات أبي وماتت أمي-والأخوان كل في طريق-وأصبحت وحيدة وخائفة
                          -ولا يصح لإمراة شابة في بلد متدين ومحافظ أن تسكن بمردها
                          -وسكنت في شقة صغيرة-اخاف طوال الليل لاأنام...وإمتدت العادة حتى الآن-وأنام في النهار-عملت في الصحافة اكتب بالليل وارسل الفاكسات بعد صلاة الفجر فوصفوني بالمثابرة النشيطة يحسبوني استيقظ مبكراً
                          -اصبحت اتبع النظام الأوروبي لاأكلم أحد من سكان العمارة- فحسبوني متغطرسة فقط-الجميع مستغرب كيف هذه تسكن بلا رجل؟فلولا بان صاحب العمارة يعرف عائلتي وعائلة زوجي لما سكنت
                          -أهرب من أسئلة ومراقبة الجارات-
                          المرأة عادة تنكر زيارة الرجل لها-أما أنا فقد اشتريت حذاء رجالي أضعه أمام عتبة الشقة وأوهمهم بأن زوجي يأتي بالليل ينام عندي-حتى لا يجرؤ أحد على الإقتراب مني-بل وكل سنة أقتني اجمل انواع الدبل-يعني متزوجة ممنوع الإقتراب مني-
                          -سيارتي الخاصة كل يوم يسرق السائق البنزين بمشاوير لأصحابه ويسرق المعدات ويصدمها-فبعتها
                          -كم بكيت في اول ايوم ركبت فيه التاكسي-ففي بلادنا المرأة غير المحترمة أو الفقيرة جداً هي
                          التي تركب التاكسي
                          -كم تهت وأنا أدخل السوبر ماركت..فأنا لااعرف كيف يشترون فقد كان أبي يوفر لنا من يشتري حاجتنا وكذلك زوجي فاتوه واخجل وأعرق
                          -كم تهت وأنا أركب تاكسي ،فلا أعرف أن أصف
                          له الطريق لأني كنت كالبرنسيسة اركب ويوصلوني بدون أن انظر حتى للشارع
                          كافحت..وتعبت..وخفت..وبكيت..وارتجفت
                          وجرحوني كثيرات وحسدوني أكثر
                          ومع كل هذا أخذت اواصل دراستي للحاسب اللآلي وللدراسات السيكولوجية-والعمل بالصحافة والكتابة للإذاعة
                          والله لاأتباهى ولا أكذب فقد تمسكت بتلاوة القرآن فأمن خوفي وونس وحشتي-
                          وانغمست في العمل والدراسة
                          ونسيت أني أنثى....وبكل المعاني
                          فلا وجود للرجل في حياتي-اب-اخ-زوج-قريب—لاوجود
                          وهجرت فساتيني الحرير والمخمل وعقود اللؤلؤ
                          كانت زمان قصة اسمها سلوى في مهب الريح-فقلت سعاد في مهب الريح
                          خسرت كثيراً لكني كنت سعيدة فقد حافظت على عفافي وكرامتي ولم ينتقصوا شيئاً والحمد لله-ولم أطلب من احد مساعدة ولم أقبل
                          بلادنا المحافظة لم تقف في طريق تعليم المرأة ..بل فتحت لها كل الطرق وأسهل السبل
                          المهم هي تكون جادة ومستقيمة
                          نعم نعيمة –حفرت سيرتي الذاتية بأظافري في الصخر-تألمت-شقيت حتى في الكتابة-وكتابة الكتاب واعداد الصور-وذهابي للإستديو ورجوعي-
                          كم تعبت وأنا احمل طرد الكتب لوزارة الأعلام ويُمحى كل التعب بالموافقة
                          لم تمانع يوم الوزارة في طبع مطبوعاتي ولم اجد من الدولة أية متاعب
                          المتاعب ممن هم حولك فقط-لذلك هجرت الناس واصبحت غريبة الأطواركما يقولون وزهدت كثيراً في الدنيا فقد أشبعني أبي وكذلك زوجي-ولكن قال النبي صلى الله عليه وسلم-طوبى للغرباء
                          قلت لك نسيت أني أنثى وأصبحت ارتدي البدلة فهي أنسب للمحاضرات والتسوق وانا ارتدي فوقها الحجاب فأتاكد بانه لن يكشف لي مكان

                          وجلوسي عالكمبيوتر حتى يصبح الصباح اصف كتابي واراجعه وأضيف واحذف -كيف اقف وسط الرجال كما قلتي في بلد محافظ وذهابي للمكتبة لتصوير وتجليد الأوراق وخجلي الشديد-لكن من ُتحسن حجابها وتخفض صوتها ولا يُعلن عنها عطرها؛تجد الإحترام من الجميع
                          وذهابي للمطبعة-وكم يذبحني الإستهتار بالوقت-وصف الكتاب فيما يقارب السنة حتى يظهر للنور
                          وفرحتي كفقاعة صابون
                          كم أفتقد أبي الذي كان لاتفوته مجلة ولا جريدة فيها اسمي الا ويقتنيها
                          -وأخيراً أصبحت لي مكانة كبيرة والحمد لله في المجال العلمي والأدبي-والتدريب-وعدت قليلاً لفساتيني الجميلة فالمحاضرة لابد أن يكون أنيقاً-هههه
                          المعلمات زميلاتي سعدت بهن واسعد أكثر بطالباتي اللاتي أدربهن
                          الإستشارات النفسية تشغل اكثر وقتي
                          تحققت لي -كثير من الأمنيات –ولكن غياب أبي يلف الحزن من حولي
                          -والحمد لله الان اتعرف عليكم في الملتقى وأسعد بالكتابة-وصدقيني لم أشترك في منتدى آخر حتى الآن حتى بعد أن وصلتني الكثير من الدعوات
                          مخلصة كمان -هههه
                          -اكثرت عليك؛لكن انت السبب –ههههه-ولولا أن أسئلتك كانت محسوسة وعن إنسانة خبيرة بأحوال المراة ؛ربما لتكاسلت
                          شكراً أختي نعيمة ولينعم عليك بزيادة في القول والحكمة
                          ولك مني أطيب الأمنيات
                          سعادة
                          ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                          ويذهل عنها عقل كل لبيب
                          خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                          وفرقة اخوان وفقد حبيب

                          زهيربن أبي سلمى​

                          تعليق

                          • نعيمة عماشة
                            أديب وكاتب
                            • 20-05-2010
                            • 452

                            #14
                            [frame="11 98"]
                            الغالية سعاد!
                            كم احبك ِ ! لن تصدقي بارتعاد فرائصي ، وتغرغري دمعًا ، أحسك ِ قريبةً حتى التماهي ! أحترمُ صدقك ِ وأحترمُ رقتك ِ وقوتك ِ ، أحسستُ بكل هذا قبلَ أن تجيبي أسئلتي ، فلا تقدر الرجل الصالح إلا المرأة التي عانت الأمرين من الرجل المسيء المتغطرس ، لا يمكننا أن نتلمس فروقَ البشر إلا لو تلمسنا سلبها وإيجابها ، ولله ِ حكمةٌ في ذلك أن خلقَ لنا السيءَ لنتحسسَ الحسن!
                            ولوجي بينَ حروفك ِ أحزنني ثمَّ سكبَ السعادةَ مجددًا في الراحة ِ !
                            تعلمين غاليتي هذا البوح لا ينمُّ إلا عن شخصية ٍ قوية ، لأن الضعيفات يتخفين بأقنعة ويزعمن غيرَ الحقيقة ، فقط المرأة القوية تقف أمامَ الريح وتعلن وجيعتها ، فنحنُ كمبدعات علينا أن نكونَ قدوة تُقتدى ، فالحزن لا يجب أن يشكلنا أو يدخل في أوردتنا ، يجب أن نكون أقوى من العصف ِ والأنواء ! عظمةُ الإنسان ِ أخيتي هذه القوة التي بها قطعت ِ دابر أحزانك!
                            وأقول غاليتي أن على المرأة أن تبدأ حياتها من جديد ولا تترك نفسها للوحدة أبدًا لأنَّ الإختيار الصحيح يجعل الزواج الثاني أنجح ، فالمرأة تستطيع أن تتفادى سيئات الأول وتخلق إختيارًا جديدًا يليقُ بالخبرة ِ التي إكتسبتها مجددًا ، وبإعتقادي أفضل الرجال هم البسطاء المحبين ، أولي الرحمة والمودة، وبعيدًا عن ثراء البعض وجبروتهم ، فالرجل الصالح الودود هو هو تذكرة الدخول الحقيقية للحياة ، صديقتي الغالية سعاد ، أحمدُ الله أن حصل لي الشرف العظيم وتعرفتُ على امرأة ٍ بقامتك ، وبروحك ِ وبإبداعك ِ ، لا أتصورُ أننا يومًا سنلتقي ، ولكن أعظمُ التواصل ِ أن تحسَّ مَن لم تلتقيم ولن تلتقيهم ، يجاورونَ منكَ الأنفاسَ ويصافحونَ أصابعكَ ، ويقتسمونَ رغيفكَ ويرتشفون قهوتك !
                            أحسك ِ كذلك ، فباقة من زهور الخزامى أرسلها لروعتك !
                            حقًا كنت ِ رائعة!

                            [/frame]
                            [imgr]http://members.lycos.co.uk/helm2006/up/images/annaa21.jpg[/imgr]

                            تعليق

                            • نعيمة عماشة
                              أديب وكاتب
                              • 20-05-2010
                              • 452

                              #15
                              [frame="11 98"]
                              غزيرةٌ أنت ِ كنبع ٍ يفيضُ ، حلوةٌ كأنَ فيكَ استوطنَ الربيعُ ، تأخذينَ من الزهور ِ عطرها ولست ِ تبخلينَ بالعطر ِ ، وتمتطينَ الغيمَ صهوةً وتصهلينَ حروفًا من الِّسحر ِ ، تنزفينَ دمك ِ على ورق ٍ صقيل ِ ، فيولدُ في كلِّ ركن ِ ، وجهٌ لجلنار ٍ وتبوحُ الخزامى بالعطر ِ ، تغدقينَ حبًا على الكون ِ ، ولا تنتظرينَ عودةَ الحبِ ، تقتلعينَ الشوكَ من راحة ِ الكفِّ فلا تدمي يدٌّ حتى لعدوك ِ ساعةَ المصافحة ِ !
                              فكيفَ غاليتي تتوالدُ من الأحزان ِ أفراحُ ، وتنجبُ الأدمعُ إنسانا ؟؟ وكيفَ بوطن ٍ صغير ٍ تعيشين ، تكتبين وتبدعين ، تتألمين وتصمتين ، وكيفَ اليدُ تحاربُ ، مخرزًا إلى العينين ِ يسارعُ ، هل أوطاننا صغيرةٌ علينا ، أم نحنُ نكبرُ بالأوطان ِ إذا كتبنا؟؟!
                              أسئلةٌ كثيرة وقبلة أهديها للغالية رحاب فارس بريك!!

                              [/frame]
                              [imgr]http://members.lycos.co.uk/helm2006/up/images/annaa21.jpg[/imgr]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X