محاولة للهدوء تحت المطر ..؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.مازن صافي
    أديب وكاتب
    • 09-12-2007
    • 4468

    محاولة للهدوء تحت المطر ..؟!

    محاولة للهدوء تحت المطر ..؟!



    بقلم د.مازن صافي
    13-6-2010



    نذهب إلى الدعاء والصلاة لينهمر المطر ، وحين يتساقط المطر نذهب الى أسقف الجدران ، نختبئ خشية أن نبلل بالماء .. مياه طاهرة طالما انتظرناها طويلا .. الهروب أمر حتمي .. سر لا يمكنك اكتشافه إلا حين تسير تحت كركرات المطر عاريا من كل الهموم والأوجاع ..
    هكذا الأمنيات .. كل الأمنيات .. نبحث عنها في كل مكان وحيت تأتي إلينا نتعوذ بالله خشية أن تكون رجس من عمل الشيطان .. بين الأمنية وحبات المطر قصة ارتباط .. حياة حُبلى بالمجهول .. أرض عطشى للارتواء .. أعماق تنجذب الى الجروح ..
    حين تصدمنا توقعات الحدث .. نذهب إلى جدران الانزواء .. نبكي بلا توقف .. نفسر الأشياء طمعا في النسيان أو القبول .. الموت حيرة .. الحيرة أن تفقد الأشياء الثمينة .. من الغباء أن نرفض ما هو حتمي .. الفراق حتمي .. الوداع حتمي .. فقدان الأحبة حتمي .. نرفض تصديق حتمية الأشياء ... نبكي حد الرثاء .. نحزن حد الانفجار .. عيوننا تفضح صمودنا المصطنع .. ندعو ونصلي أن يزول الهمّ ويتوقف انهمار الأحزان ..
    من خلف زجاج نافذة الحيرة ودموع الأشجان .. تأمل .. تأمل ارتطام قطرات الندى بأوراق الخريف .. حاول أن تنفث هواءً ساخنا ... سحابة أعماقك ستغطي نافذتك .. حاول أن تكتب فوقها كل أسرارك وهمومك وأمنياتك .. أخرج من أفلاطونية التوقعات وتصديق الأوهام .. حاول مرة أخرى أن تهمس فوق سطح نافذتك بكل ما لم تستطع أن تهمس به لأي كان .. امسح زجاج نافذتك الآن .. عُدّ وانفث أعماقك في مساحات نفسيتك .. ابدأ بترجمة كل ما يجوب داخلك .. لا تتردد في أن تصرخ أو تغني أو تكتب بلا توقف .. فقط لا تصمت ... دعوة للخيال ونثر قصة غريبة .. محاولة لجلب الاسترخاء .. حالة استرخاء تعيد إليك الهدوء والارتياح .. اهزم شيخوخة الضيق والسأم والضياع والبكاء .. بين المطر والهدوء قصة تفسرها الأمنيات قد نعجز عن تفسيرها .. محاولة للهدوء تحت الأمطار في لحظات وداع حبيب أو أغلى إنسان .. لا تمنح قلبك لمن لا يستحق .. خلصت الحكاية ..؟؟!!
    مجموعتي الادبية على الفيسبوك

    ( نسمات الحروف النثرية )

    http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

    أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم
  • سهير الشريم
    زهرة تشرين
    • 21-11-2009
    • 2142

    #2
    بين حبات المطر تقبع حكايا الخريف المسافر والربيع القادم بجماله ..
    وبين حبات المطر تخبو ذكريات كثيرة .. تلاطف أسيل الخد .. تذود العبرات في طريقها إلى الحنان ..
    تهبط وتعلو وتنبض بانتظام وكأنها سيمفونية رائقة النقاء والطهر ..
    بين حبات المطر قصص نحاول أن نودعها أسرارها .. توشوشها كقواقع يتلاطم مطقطقا على شاطىء الجنون .. بين مساحات الرمال العارية ..حيث يعانق الهطل جنون الموج ..

    الكاتب القدير / د. مازن الصافي
    تحية وطيبة ....

    ربما تعثرت الكلمات من جمالية النص على شفاه المطر الهامسة بتاريخ الأرض وعلو السماء .. وفي كل هطل نلجأ خلف الأسوار نداري نفسنا بلل الحقيقة التي تفجعنا حينما تنشر القطرات قصصنا على قارعة الطريق ..رغم أن لا أحدا يقرأها سوانا ..
    فتبكينا تلك القطارت ونبكيها في أنفسنا حين تطأها أقدام المارة المهرولة خوفا وطمعا ...

    تحياتي لحرفك النقي
    كنت هنااا وزهر

    تعليق

    • ناريمان الشريف
      مشرف قسم أدب الفنون
      • 11-12-2008
      • 3454

      #3
      أخي مازن
      سلام الله عليك

      خاطرتك أشبه بوصفة طبية .. او بحبة أكامول عاجلة
      تسكن الوجع .. لكنها لا تقلع جرثومة المرض من أرضها
      تعاملت بمنتهى الهدوء مع النفس والروح
      كان المدخل اليها ( قصة المطر )
      كان النداء موجهاً للأرواح المتعبة التي أرهقها الواقع
      فيها دعوة للهروب .. إلى الحكايات الخيالية والغريبة التي تبدد شيئاً من الضيق
      للبكاء الذي به يغسل الآلام
      للبوح بالأسرار والهموم والأمنيات
      لترجمة ما يجول بالخاطر
      ففي كل ذلك هزيمة لشيخوخة الضيق والسأم
      نعم ..
      كل هذا ممكن ويمكن ولكن من غير الممكن ألا تستطيع تنفيذ هذا الممكن !!!!
      ومع هذا سأحاول لاحقاً
      لي عودة

      لك أطيب تحية



      ..... ناريمان
      التعديل الأخير تم بواسطة ناريمان الشريف; الساعة 13-06-2010, 10:27.
      sigpic

      الشـــهد في عنــب الخليــــل


      الحجر المتدحرج لا تنمو عليه الطحالب !!

      تعليق

      • صالحة غرس الله
        عضو الملتقى
        • 09-05-2010
        • 79

        #4
        إن كان الوهم يعالج بوهم أكبر فسأسافر مع غيمة
        أحكي لها كل ما يؤرقني لأعود متخففا من كل ما أثقل خطاي من خطايا
        إن كان للزجاج أذان مصغية فلماذا أمحو ما خطت يداي
        سأدعه لتعالجه قطرات الندى وبخار الزفير المشحون بالألم
        هي خاطرة مكتضة بالوجد
        ليت الذين أخذو منّا ما أخذو يستحقون ذلك
        لماذا الألم إذن ؟
        بليغة
        تلامس الرّوح القصيّة
        تحايا

        تعليق

        • د.مازن صافي
          أديب وكاتب
          • 09-12-2007
          • 4468

          #5
          هناكـ في غيمة مطر كتبت رسالتي .. لتنثرها زخات شتائية عاتية .. قطرات لامست كلمن أودعتهم أسراري .. روائح كلماتي وصلت اليهم جميعا .. ليختاروا الآن ما شاؤوا .. وليكتبوا ما شاؤوا .. الحياة قيادة لمجموعة من المشاعر .. إن أحسنا إكرامها أكرمتنا .. وإن وضعناها في كنف العبودية فسوف تلفظنا في أول طريق ..

          الأخت الراقية
          سهير الشريم

          شكرا لك من القلب لهذه الأمسية الماطرة مع خصب أفكارك ..أنتظر عودتك وبوحك بلا توقف .. لازلنا في غيمة الحكايات الأولى .. لنخلع معاطف الخجل وننثر ما يريحنا من عناء الذكريات ..
          مجموعتي الادبية على الفيسبوك

          ( نسمات الحروف النثرية )

          http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

          أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

          تعليق

          • د.مازن صافي
            أديب وكاتب
            • 09-12-2007
            • 4468

            #6
            هناك كثير من العلاجات توقف نشاط النبض .. تخبره عن حقيقة مخيفة .. هناك كثير من العلاجات لا تأبه بالتفاسير وملاحق الاعتذار .. فتقل المشاعر وتمضي الى حيث الصفحة القادمة .. رجل يعشق إمرأة أو ألف إمرأة .. إمرأة تعشق رجل أو ألف رجل .. هناك كثير من العلاجات ندمن معها البقاء في أحاسيس توجعنا .. ندمن أن تبكينا وبحرقة .. الانسان هو الحياة بحلوها ومرَّها .. لنختار اي العلاجات التي يمكنها أن تأخذنا الى حقيقة ما نريدأنيكون .. لا أن نأخذ أنفسنا الى حيث ما لا نريد ..

            الأخت الكريمة
            ناريمان الشريف


            شكرا لك من القلب لكل هذه النبضات الصادقة التي نثرتيها نا .. ربما ندافع هنا عن حرية النثر وبلا حدود .. لا وقت اليوم للصمت .. فهل ستجدين ملاذك هنا .. بإنتظاركــ
            مجموعتي الادبية على الفيسبوك

            ( نسمات الحروف النثرية )

            http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

            أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

            تعليق

            • د.مازن صافي
              أديب وكاتب
              • 09-12-2007
              • 4468

              #7
              بين الوهم والحقيقة هناك فاصل رفيع .. بين ارادتك وعواطفك هناك خيط دقيق .. بين كل الأشياء التي نرغبها والتي لا نرغبها هناك غواية التجربة ... يبقى لاسؤال كيف يمكن لنا أن نجتاز خيالاتنا لنعيش واقعنا .. وكيف ندفن عواطفنا الى الأبد ودون التفاتة الى الخلف حين تقتل .. كيف يمكن لنا ألا ندمن التجارب لمجرد الاستكشاف حتى لو كلفنا هذا كثير من رسوم الكبرياء والانهزام ..

              هذه مساحات لنا جميعا لننثر فيها ما نشاء .. لنتسرجع مقومات وجودنا وخطوط الذكريات فينا .. لنغسل أوجاعنا ونعود الى دواخلنا نحن وبأيدينا ..

              الأخت الفاضلة :
              صالحة غرس الله


              غرست هنا بذور من الابداع .. وان شاء الله سوف تثمر مع اطلالة شمس كل قاريء جديد .. كوني بخير سيدتي ونرجو أن ترافقينا في رحلة البوح وبلا حدود .. حكايات لا تنتهي ..
              مجموعتي الادبية على الفيسبوك

              ( نسمات الحروف النثرية )

              http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

              أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

              تعليق

              يعمل...
              X