انطفاءات
للشاعر : علوان الجيلاني
اليمن
إنّه الزمن الذي يصيبنا بعدوى
النهايات الواقعيهْ
ها قد خسرنا فألنا في الغبار
بعد أن كنا نتصيد شباب الكلمات
أصبحنا نقنع بتقليب الأنقاض
من أين أتتنا هذه الرِّعدة؟
لم تعد لنا قدرة على الحب
لم تعد لطيننا تلك الاتقادة الغامضة
الجدران التي تتقشَّر من حولنا
تشعر في داخلها بالفراغ ..
الستائر التي كانت أكثر حفاوة
بأيّامنا أصابتها الشيخوخة
النومُ وحده ينقذنا من عادة
عضِّ الأصابع ..
* * *
حتى الأمس كنا نرفض
اضمحلالنا
تحت صمت الأشياء العاديّة
كانت ثقوبنا السوداء
تكبر وتكبر ...
كل يوم نغلق حجرة من حجرات حلمنا ..
أغلقنا أولاً درج ألبومات الصور
ثمّ أقلعنا تماماً عن التفكير بشراء
بيت نسكنه
لم نعد نلومُ أنفسنا كثيراً على التراخي
حول ضرورة أن يكون لنا حساب
في البنك..
لم نعد نشتري إمهال المؤجر
ببعض الكلمات الخضراء.
صرنا نلقاه بوجوه قاسية كالموت ..
أو ننصت لطرقاته على الباب
بلا إحساس.
منذ أيامٍ قررنا استبدال
مدرسة ابنتنا الخاصة
بمدرسة حكومية ..
ألغينا من قائمة اهتماماتنا
كلَّ المناسبات الخاصة..
العشاءاتِ النادرة في المطاعم
استضافةَ القادمين من البلاد
كبشَ عيد الأضحى
ويئسنا تماماً من شراء جهاز كمبيوتر
ثم اكتشفنا أن نار الحب لم تعد تشتعلُ في سريرنا
أغسطس 2003م
للشاعر : علوان الجيلاني
اليمن
إنّه الزمن الذي يصيبنا بعدوى
النهايات الواقعيهْ
ها قد خسرنا فألنا في الغبار
بعد أن كنا نتصيد شباب الكلمات
أصبحنا نقنع بتقليب الأنقاض
من أين أتتنا هذه الرِّعدة؟
لم تعد لنا قدرة على الحب
لم تعد لطيننا تلك الاتقادة الغامضة
الجدران التي تتقشَّر من حولنا
تشعر في داخلها بالفراغ ..
الستائر التي كانت أكثر حفاوة
بأيّامنا أصابتها الشيخوخة
النومُ وحده ينقذنا من عادة
عضِّ الأصابع ..
* * *
حتى الأمس كنا نرفض
اضمحلالنا
تحت صمت الأشياء العاديّة
كانت ثقوبنا السوداء
تكبر وتكبر ...
كل يوم نغلق حجرة من حجرات حلمنا ..
أغلقنا أولاً درج ألبومات الصور
ثمّ أقلعنا تماماً عن التفكير بشراء
بيت نسكنه
لم نعد نلومُ أنفسنا كثيراً على التراخي
حول ضرورة أن يكون لنا حساب
في البنك..
لم نعد نشتري إمهال المؤجر
ببعض الكلمات الخضراء.
صرنا نلقاه بوجوه قاسية كالموت ..
أو ننصت لطرقاته على الباب
بلا إحساس.
منذ أيامٍ قررنا استبدال
مدرسة ابنتنا الخاصة
بمدرسة حكومية ..
ألغينا من قائمة اهتماماتنا
كلَّ المناسبات الخاصة..
العشاءاتِ النادرة في المطاعم
استضافةَ القادمين من البلاد
كبشَ عيد الأضحى
ويئسنا تماماً من شراء جهاز كمبيوتر
ثم اكتشفنا أن نار الحب لم تعد تشتعلُ في سريرنا
أغسطس 2003م
تعليق