على صعيد عَرَفات
[align=center]شعر : د. جمال مرسي[/align]

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="double,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
صباحٌ جديدٌ قد أطلَّ على الدُّنى=يُبَشِّرُ بالغفرانِ و الرَّحَمَاتِ
و شمسٌ بَدَت للعينِ حسناءَ ، تزدهي=تُشِعُّ السَّنا و الخيرَ في عَرَفَاتِ
و ريحٌ من الجنَّاتِ هَبَّت زكيَّةً=فللهِ من أعطارِها الرَّائِعاتِ
دموعٌ كما الأنهارِ تجري ، كأنَّها=هيَ الدُّرُّ منثوراً على الوَجَناتِ
إلى مكَّةَ الغرَّاء ترنو بصائرٌ=و للبيتِ تهفو من قديمٍ و آتِ
و تصبو قلوبُ المؤمنينَ لقبلةٍ=توحِّدُها من بعدِ طولِ شتاتِ
فتصطفُ في نظمٍ بديعٍ ، كأنَّها=فرائدُ عقدٍ نُظِّمَت بأناةِ
و تعنو لباريها و مبدِعِها الذي=يُقلِّبُها ، تدعوهُ كلَّ صَلاةِ
تعاليتَ يا ربَّ الحجيجِ ، فما لنا=سِوى بابِكَ المفتوحِ في الأَزَماتِ
قصدناكَ يحدونا رجاءٌ و فرحةٌ=و جِئنا وفوداً من جميعِ الجِهاتِ
فلم يُثنِنا بحرٌ ركبنا ، و لا خَبَت=مصابيحُ سعيٍ أُوقِدَت في فلاةِ
فقد كنتَ يا ربَّ الأنامِ أنيسَنا=و نورُكَ منجاةٌ من العَثَراتِ
قصدناك شُعثاً خاضعينَ ، فهب لنا=إذا ما التقى الجمعانِ عِزَّ ثباتِ
و مكِّن لنا يا ربُّ أسبابَ نُصرةٍ=على كُلِّ جبَّارٍ بأرضِكَ عاتِ
طغى فامتطى خيل الغرور بخسةٍ=كفرعونَ في أيامِهِ السابقاتِ
عراق الإباءِ الحُرُّ يدعو و يشتكي=إليك أيا الله ظلم الطغاةِ
فكم دنَّسوا بيتاً بذكرِكَ عامِراً=زكا بين مرتاديه عطرُ الدعاةِ
و كم أحرقوا أرضاً و دَكُّوا منازلاً= و كم روَّعوا من فِتيَةٍ و بناتِ
و هذا هُوَ الأقصى يبثُّ شكاتَهُ=و يدعوكَ كالحُجَّاجِ في الصَّلَوَاتِ
و مِحرابُهُ المكلومُ يأسى لمِنبَرٍ=و باحاتُهُ تُكوَى بنارِ الجُناةِ
فحَرِّرْهُ يا رحمنُ من أسرِ ظالمٍ=و خَلِّصهُ من أغلالِهِ المهلكاتِ
إذا ما تَخَلَّى عنهُ قومي ، فمن لَهُ=سِواكَ ، و في يمناكَ طوقُ نجاةِ[/poem]
[align=center]شعر : د. جمال مرسي[/align]

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="double,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
صباحٌ جديدٌ قد أطلَّ على الدُّنى=يُبَشِّرُ بالغفرانِ و الرَّحَمَاتِ
و شمسٌ بَدَت للعينِ حسناءَ ، تزدهي=تُشِعُّ السَّنا و الخيرَ في عَرَفَاتِ
و ريحٌ من الجنَّاتِ هَبَّت زكيَّةً=فللهِ من أعطارِها الرَّائِعاتِ
دموعٌ كما الأنهارِ تجري ، كأنَّها=هيَ الدُّرُّ منثوراً على الوَجَناتِ
إلى مكَّةَ الغرَّاء ترنو بصائرٌ=و للبيتِ تهفو من قديمٍ و آتِ
و تصبو قلوبُ المؤمنينَ لقبلةٍ=توحِّدُها من بعدِ طولِ شتاتِ
فتصطفُ في نظمٍ بديعٍ ، كأنَّها=فرائدُ عقدٍ نُظِّمَت بأناةِ
و تعنو لباريها و مبدِعِها الذي=يُقلِّبُها ، تدعوهُ كلَّ صَلاةِ
تعاليتَ يا ربَّ الحجيجِ ، فما لنا=سِوى بابِكَ المفتوحِ في الأَزَماتِ
قصدناكَ يحدونا رجاءٌ و فرحةٌ=و جِئنا وفوداً من جميعِ الجِهاتِ
فلم يُثنِنا بحرٌ ركبنا ، و لا خَبَت=مصابيحُ سعيٍ أُوقِدَت في فلاةِ
فقد كنتَ يا ربَّ الأنامِ أنيسَنا=و نورُكَ منجاةٌ من العَثَراتِ
قصدناك شُعثاً خاضعينَ ، فهب لنا=إذا ما التقى الجمعانِ عِزَّ ثباتِ
و مكِّن لنا يا ربُّ أسبابَ نُصرةٍ=على كُلِّ جبَّارٍ بأرضِكَ عاتِ
طغى فامتطى خيل الغرور بخسةٍ=كفرعونَ في أيامِهِ السابقاتِ
عراق الإباءِ الحُرُّ يدعو و يشتكي=إليك أيا الله ظلم الطغاةِ
فكم دنَّسوا بيتاً بذكرِكَ عامِراً=زكا بين مرتاديه عطرُ الدعاةِ
و كم أحرقوا أرضاً و دَكُّوا منازلاً= و كم روَّعوا من فِتيَةٍ و بناتِ
و هذا هُوَ الأقصى يبثُّ شكاتَهُ=و يدعوكَ كالحُجَّاجِ في الصَّلَوَاتِ
و مِحرابُهُ المكلومُ يأسى لمِنبَرٍ=و باحاتُهُ تُكوَى بنارِ الجُناةِ
فحَرِّرْهُ يا رحمنُ من أسرِ ظالمٍ=و خَلِّصهُ من أغلالِهِ المهلكاتِ
إذا ما تَخَلَّى عنهُ قومي ، فمن لَهُ=سِواكَ ، و في يمناكَ طوقُ نجاةِ[/poem]
تعليق