سَوسَن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى حمزة
    أديب وكاتب
    • 17-06-2010
    • 1218

    سَوسَن

    سَوْسَن



    [align=right]
    [frame="1 98"]
    كانت تتباهى بلونِ الزيتونِ في عينيْها ؛ فتغمز لكلّ مَن يُصادفها من الجيران شابّاً كان أم أكبرَ ! وتقفز برشاقة الغِزلان صاعدةً هابطةً درجَ العَمارةِ مُتبذّلةً تمورُ فيها رغبةُ الثامنةَ عشرةَ وتُحرقُ منها حياءَ العَذارى ! وكانت حينَ تُطلّ مِنْ شُرفةِ بيتهم فوقَنا تُطلقُ الشعرَ الذهبَ لِيُعانقَ كلّ نسمةٍ عابرةٍ ويذهب معها .. وفي المساءِ كانَ يطيبُ لها الركونُ إلى البلكون بِقميصِ الليلِ تتأمّلُ النجومَ حتى يَغشاها النُّعاسُ فتثّاقلُ عائدةً إلى غُرفتِها تاركةً في قُلوبِ المتلصّصينَ صُوَراً منها ناريّةً ترسُمها الشياطينُ !
    وسلّمتُ إلى غُربتي صَفحاتِ عُمري ، فقلّبتْها ومزّقَتْ منها ما شاءَ لها القدرُ المكتوبُ وحينَ عُدتُ في الخريفِ سألتُ أمّي عنها لمّا جرى حديثُ الذكرياتِ ، فقالتْ أمي : منذُ زمنٍ يا بُنيّ حَجَرٌ طائشٌ في الشارعِ بَيّضَ الأخضرَ في عينِها وتَرك لها الأخرى ! واليومَ لها مجلسٌ في المسجدِ تُحفّظُ فيه القرآن !
    [/frame]

    [/align]
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزميل القدير
    مصطفى حمزة
    أهي الأقدار حين تضحك منا
    أم هي مكتوبة علينا وليس بيدنا حيلة
    نص موجع لكن ومضة النهاية جاءت رائعة
    ودي الأكيد لك


    عين؛ وأنف؛ وصوت؛
    عين؛ وأنف؛ وصوت عرفني امرأة سريعة العطب! أكاد لا أميز الأسود من الأبيض حين أغضب، أفقد صوابي ولا أعود أتذكر حتى إنسانيتي.. هكذا عودتني أيامي. أعب كؤوسا مترعة من الهم، أتجرعها شئت أم أبيت فهذي حياتي، مذ عرفت طريق الليل أسيره وحيدة بين وجوه غريبة عني، وأياد تدفع لتدلف باب غرفتي الموارب تتلمس جسدي الذي لم أعد أملكه، تشتري مني
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • تاقي أبو محمد
      أديب وكاتب
      • 22-12-2008
      • 3460

      #3
      الأستاذ مصطفى حمزة الحمد لله أنها عرفت طريق ربها في نهاية المطاف، وتركت طريق الغرور الذي كان سيرديها الهلاك ،قصة فيها عبرة ثمينة لمن أراد أن يعتبر، تحيتي لألقك الزاهر


      [frame="10 98"]
      [/frame]
      [frame="10 98"]التوقيع

      طَاقَاتُـــــنَـا شَـتَّـى تَأبَى عَلَى الحسبَانْ
      لَكنَّـنَـا مَـوتَـــــــى أَحيَـاءُ بالقــــــــرآن




      [/frame]

      [frame="10 98"]
      [/frame]

      تعليق

      • سمية الألفي
        كتابة لا تُعيدني للحياة
        • 29-10-2009
        • 1948

        #4
        الأستاذ/ مصطفى حمزة

        رب ضارة نافعة, حجر طائش كان سببا لتصلح دربها


        رائع سيدي


        جوري لروحك

        تعليق

        • مصطفى حمزة
          أديب وكاتب
          • 17-06-2010
          • 1218

          #5
          [align=right]
          الأستاذة الأديبة عائدة
          أخي الأكرم تاقي
          أختي الفضلى الأديبة سميا
          أسعد الله أوقاتكم بكل الخير
          وإني لأطمع منكم بالتماس العذر لي على تأخري الكبير بالرد ، وما ذلك إلا سهواً والله .. وأنا آسف جداً
          تفضلتم بالرد فتفضلوا بالعفو
          حفظكم الله ، وبارك في كلامكم الطيب
          [/align]

          تعليق

          • مها راجح
            حرف عميق من فم الصمت
            • 22-10-2008
            • 10970

            #6
            أبواب الهداية مشرعة

            نص جميل وهادف ..عميق السرد وسلس اللغة
            تحيتي واحترامي استاذ مصطفى
            رحمك الله يا أمي الغالية

            تعليق

            • مصطفى حمزة
              أديب وكاتب
              • 17-06-2010
              • 1218

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
              أبواب الهداية مشرعة

              نص جميل وهادف ..عميق السرد وسلس اللغة
              تحيتي واحترامي استاذ مصطفى
              ====
              [align=right]
              أسعد الله أوقاتك أختي الفاضلة مها
              ولكِ تحيتي وتقديري على قراءتك ونقدك الموجز البليغ
              دمتِ بخير
              [/align]

              تعليق

              يعمل...
              X