لمَّا يخاف الميِّتون !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. نديم حسين
    شاعر وناقد
    رئيس ملتقى الديوان
    • 17-11-2009
    • 1298

    لمَّا يخاف الميِّتون !

    لمَّا خافَ المَيِّتونْ .. خِفنا !

    د. نديم حسين



    [gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
    وَلَجْتُ ذاتَ غَصَّةٍ مَـقْبَرَةً مَيِّـتَةً
    تَساءَلوا :
    ماذا لِنَبْضِ شاعِرٍ وَصَدْرِ هذي المَـقْبَرَهْ ؟!
    فَقُلْتُ :
    جِئْتُ زائِراً أحْياءَها –
    هذا هُنا " سُقْراطُ " يَحْكيْ حُزْنَ " أفلاطونَ " فوقَ القَنْطَرَهْ !
    وَ " راسِلٌ " وَجارُهُ " زِرْيابُ " ،
    يَسْـأَلانِ عنْ " بِتْهوفِنَ " الصَّمُوتِ سِيمْفُونِيَّةً !
    وَ " ناظِمٌ " يَغْزِلُ من قَصيدَةٍ فِضِّـيَّةٍ ،
    قِلادَةً لِ " أَنْـقَرَهْ " !
    " طـهَ حُسَيْنٍ " يُبْدِعُ " الوَليْدَ " ،
    وَ " الرَّازيْ " يُداويْ " مَيْسَرَهْ " !
    وَسَرْوَتانِ تَحْرُسانِ " خالِداً " .
    وَنَخْلَتانِ تُشْهِرانِ شاهِداً .
    وَبُلبُلانِ يَرْمُقانِ قُبَّرَهْ !
    أُحجِيَةٌ آسِرَةٌ فَكَّتْ قُيودَ المَقْبَرَهْ !
    لِتُطْلِقَ الأنامِلَ المَقْتولَةَ المُعَطَّرَهْ !
    وَنَبْضَةٌ – ناطِقَةٌ رَسْمِيَّةٌ – صاحَتْ بِكُمْ :
    هذي البَراريْ مُلْكُكُمْ !
    " لا شَيْئُكُمْ " !
    وَصَمْتُكُمْ وَخَوفُكُمْ !
    وَأنْتُمو " لا شَيْئُها " !
    تُخْفونَ خَلْفَ وَعْـيِكُمْ خَناجِراً ،
    لِتُنْقِذوا أحْياءَها من مِيْـتَةٍ مُظَفَّرَهْ !!
    وَأَنتُمو :
    يا أَيُّها الأحْياءُ في رُوحِ المَواتِ المُقْفِرَهْ !
    هَلاَّ خَفَقْتُمْ فِكْرَكُمْ في صَدْرِها ؟!
    هَلاَّ انْتَشَلْتُمْ عُمْرَكُمْ من قَبْرِها ؟!
    لِيُصْبِحَ الوُلوجُ في أرجائِها إغْفاءَةً مُبَرَّرَهْ !!؟
    يا سادَتيْ :
    مِلاءَةُ العِزَّةِ فوقَ رُوحِكُمْ ،
    تَحْمي بَقايا نَوْمِكُمْ من مَجْزَرَهْ !
    فَمارِسوا ذَهابَكُمْ وَأنِّبوا إحْجامَنا
    وَاحْمُوا بَقايا عُمْرِنا ،
    مِمَّا مَضى من عُمْرِنا .
    كَوَرْدَةٍ أَغْـفَتْ على مُجَنْزَرَهْ !!!
    [/gdwl]
    التعديل الأخير تم بواسطة د. نديم حسين; الساعة 23-06-2010, 16:54.
  • منجية بن صالح
    عضو الملتقى
    • 03-11-2009
    • 2119

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة د. نديم حسين مشاهدة المشاركة
    لمَّا يخافُ المَيِّتونْ !

    د. نديم حسين



    [gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
    وَلَجْتُ ذاتَ غَصَّةٍ مَـقْبَرَةً مَيِّـتَةً
    تَساءَلوا :
    ماذا لِنَبْضِ شاعِرٍ وَصَدْرِ هذي المَـقْبَرَهْ ؟!
    فَقُلْتُ :
    جِئْتُ زائِراً أحْياءَها
    هذا هُنا " سُقْراطُ " يَحْكيْ حُزْنَ " أفلاطونَ " فوقَ القَنْطَرَهْ !
    وَ " راسِلٌ " وَجارُهُ " زِرْيابُ " ،
    يَسْـأَلانِ عنْ " بِتْهوفِنَ " الصَّمُوتِ سِيمْفُونِيَّةً !
    وَ " ناظِمٌ " يَغْزِلُ من قَصيدَةٍ فِضِّـيَّةٍ ،
    قِلادَةً لِ " أَنْـقَرَهْ " !
    " طـهَ حُسَيْنٍ " يُبْدِعُ " الوَليْدَ " ،
    وَ " الرَّازيْ " يُداويْ " مَيْسَرَهْ " !
    وَسَرْوَتانِ تَحْرُسانِ " خالِداً " .
    وَنَخْلَتانِ تُشْهِرانِ شاهِداً .
    وَبُلبُلانِ يَرْمُقانِ قُبَّرَهْ !
    أُحجِيَةٌ آسِرَةٌ فَكَّتْ قُيودَ المَقْبَرَهْ !
    لِتُطْلِقَ الأنامِلَ المَقْتولَةَ المُعَطَّرَهْ !
    وَنَبْضَةٌ – ناطِقَةٌ رَسْمِيَّةٌ – صاحَتْ بِكُمْ :
    هذي البَراريْ مُلْكُكُمْ !
    " لا شَيْئُكُمْ " !
    وَصَمْتُكُمْ وَخَوفُكُمْ !
    وَأنْتُمو " لا شَيْئُها " !
    تُخْفونَ خَلْفَ وَعْـيِكُمْ خَناجِراً ،
    لِتُنْقِذوا أحْياءَها من مِيْـتَةٍ مُظَفَّرَهْ !!
    وَأَنتُمو :
    يا أَيُّها الأحْياءُ في رُوحِ المَواتِ المُقْفِرَهْ !
    هَلاَّ خَفَقْتُمْ فِكْرَكُمْ في صَدْرِها ؟!
    هَلاَّ انْتَشَلْتُمْ عُمْرَكُمْ من قَبْرِها ؟!
    لِيُصْبِحَ الوُلوجُ في أرجائِها إغْفاءَةً مُبَرَّرَهْ !!؟
    يا سادَتيْ :
    مِلاءَةُ العِزَّةِ فوقَ رُوحِكُمْ ،
    تَحْمي بَقايا نَوْمِكُمْ من مَجْزَرَهْ !
    فَمارِسوا ذَهابَكُمْ وَأنِّبوا إحْجامَنا
    وَاحْمُوا بَقايا عُمْرِنا ،
    مِمَّا مَضى من عُمْرِنا .
    كَوَرْدَةٍ أَغْـفَتْ على مُجَنْزَرَهْ !!!
    [/gdwl]


    الدكتور الكريم نديم حسين

    من أجمل ما قرات شكرا على هذه الكلمات و البلاغة في التعبير و على هذه الروح الشفافة
    كنت فعلا سعيدة بالمرور من هنا
    مع تحياتي و تقديري لقلمك الراقي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    تعليق

    • د. نديم حسين
      شاعر وناقد
      رئيس ملتقى الديوان
      • 17-11-2009
      • 1298

      #3
      ماجدتي الكريمة منجية بن صالح
      عندما يخافُ الميتون على موتهم النابضِ من حياتنا الميتة ، نفهم أننا في مأزق حقيقي ، وتأتي هذه القصيدة لتقول : لا تقضُّوا مضاجعَ أمواتكم ! رشوا بعض الكرامة على أوقاتكم ، ليصبحَ الولوجُ في المقابر " إغفاءةً مبررة ... ومفيدة " !!!
      لا شفانا اللهُ العليُّ من " داءِ " تفاؤلنا ! وليكُن غدنا لصانعه قريب !
      أدام الرحمن عليك نعمة الرقي والألفة .

      تعليق

      • منجية بن صالح
        عضو الملتقى
        • 03-11-2009
        • 2119

        #4
        عندما يخافُ الميتون على موتهم النابضِ من حياتنا الميتة ، نفهم أننا في مأزق حقيقي ،

        أستاذي الفاضل نحن فعلا في مأزق حقيقي لقد ضج الأموات من موتنا فهم الأحياء و نحن من ماتت فيهم الكرامة و اصبحنا نعمر مقابر الحياة
        لقد تناولت حضرتك فلسفة الموت و الحياة بطريقة جميلة و عميقة لها أبعاد وجودية تتجاوز بنا حدود ما نعتبره حياة
        تحياتي و تقديري
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        تعليق

        • خالد شوملي
          أديب وكاتب
          • 24-07-2009
          • 3142

          #5
          الشاعر المبدع د. نديم حسين

          قصيدة جميلة جدا. سواء بفكرتها المميزة أو لغتها البليغة. بعد فلسفي وعميق يتطرق لثنائية الحياة والموت.

          قصيدة رائعة، تثبت.


          دمت بألف خير وشعر.

          محبتي وتقديري العميق

          خالد شوملي
          متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
          www.khaledshomali.org

          تعليق

          • د. نديم حسين
            شاعر وناقد
            رئيس ملتقى الديوان
            • 17-11-2009
            • 1298

            #6
            أختي منجية بن صالح
            عندما " نُصادقُ " موتَنا ستَعشقُنا الحياة !
            وكلُّ هذا بإذن ربِّكِ ذي الجلال !
            دمنا بسؤددٍ إن شاء الله تعالى .

            تعليق

            • د. نديم حسين
              شاعر وناقد
              رئيس ملتقى الديوان
              • 17-11-2009
              • 1298

              #7
              أخي الكريم خالد شوملي
              لغتنا الباسقة تستكتبُنا ، وطرقاتُ المستقبل الآتي تُغازلُنا ، وعقولُنا بخير ، وكذاك زنودُنا وروحنا الأولى ، والفلاحُ على مرمى إرادةٍ !!
              أشكر مرورَكَ الورديَّ ، ولُطفَ تثبيتكَ .
              لك الودُّ والمحبة والدعوة الصادقةُ بالفلاح .
              التعديل الأخير تم بواسطة د. نديم حسين; الساعة 10-01-2022, 11:19.

              تعليق

              • سحر الخطيب
                أديب وكاتب
                • 09-03-2010
                • 3645

                #8
                مررت هنا فوجدت روحي هنا لاقول
                ان الاموات يحزنون ملىء التراب على ارواحنا ويضحكون ملء الكون على غفلتنا لتفترس أجسادنا كل يوم حياتنا ومماتنا
                نلقي السلام على قبور مغلقه على اجسادنا
                وقبور ما زالت تنتظر ان نملئها تحت ترابها
                الجرح عميق لا يستكين
                والماضى شرود لا يعود
                والعمر يسرى للثرى والقبور

                تعليق

                • د. نديم حسين
                  شاعر وناقد
                  رئيس ملتقى الديوان
                  • 17-11-2009
                  • 1298

                  #9
                  الرائعة سحر الخطيب
                  لقد أضفتِ ما لا تجوز الإضافةُ عليه .
                  سنظل " نرتكِبُ " حياةً تغيظُ العدى , وسننجبُ بناتٍ وأبناء يزينون حياتنا ويحمون مماتنا من لصوص الحياة والموت , ونابشي القبور !
                  لنا اللهُ ولنا وطننا الأوحد ولنا ذواتنا بإذن الله تعالى .
                  كوني سعيدةً ما استطعتِ إلى ذلك سبيلا !

                  تعليق

                  • منجية بن صالح
                    عضو الملتقى
                    • 03-11-2009
                    • 2119

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة د. نديم حسين مشاهدة المشاركة
                    أختي منجية بن صالح
                    عندما " نُصادقُ " موتَنا ستَعشقُنا الحياة !
                    وكلُّ هذا بإذن ربِّكِ ذي الجلال !
                    دمنا بسؤددٍ إن شاء الله تعالى .
                    أخي الكريم حقيقة لك قلم جميل بل ريشة ناطقة لها روح تجعل الكلمة تعطر الوجدان و تتعشق نبض القلب
                    أتمنى أن اقرأ لحضرتك المزيد لعلنا نتعلم من كلماتك معاني الحياة كما خلقها فينا العلي القدير
                    دمت شاعرًا فنانا متالقا
                    تحيتي و تقديرلقلمك الشاعر
                    التعديل الأخير تم بواسطة د. نديم حسين; الساعة 10-01-2022, 11:24.

                    تعليق

                    • د. نديم حسين
                      شاعر وناقد
                      رئيس ملتقى الديوان
                      • 17-11-2009
                      • 1298

                      #11
                      الرائعة منجية بن صالح
                      يشرفني مرورك الراقي دائما ، وأعتبر مداخلاتك وساما على صدر نصوصي .
                      لك السعادة والصحة التامة بإذن الله تعالى .

                      تعليق

                      • صقر أبوعيدة
                        أديب وكاتب
                        • 17-06-2009
                        • 921

                        #12
                        [align=center]
                        كَوَرْدَةٍ أَغْـفَتْ على مُجَنْزَرَهْ !!!

                        من أين أتيت بهذه القاتلة؟
                        وكيف لها؟
                        لم أرها من قبل ولا من بعد
                        صورها بنفسها لوحة كاملة تحتاج لعين قارئ أريب ليعيد رسمها وشرحها واستخراج كنوزها.
                        شاعرنا وحبيبنا د. نديم
                        أقرأ لك وتذهلني الكلمة قبل الصورة
                        فكيف بالفكرة التي تلفت الألباب وتشغل العقلاء
                        بوركت أخي ونفع الله بكم الأمة
                        شكرا لك
                        [/align]
                        التعديل الأخير تم بواسطة د. نديم حسين; الساعة 10-01-2022, 11:27.

                        تعليق

                        • خالد البهكلي
                          عضو أساسي
                          • 13-12-2009
                          • 974

                          #13
                          الأخ الشاعر الكبير نديم حسين صور بلاغية بديعة وألفاظ لغوية جزلة وبنية محكمة فيحق لك أن تكون الأبدع والأروع والأمثل بين الشعراء أسجل إعجابي وتقبل ودي وتحيتي
                          التعديل الأخير تم بواسطة د. نديم حسين; الساعة 10-01-2022, 11:30.

                          تعليق

                          • د. نديم حسين
                            شاعر وناقد
                            رئيس ملتقى الديوان
                            • 17-11-2009
                            • 1298

                            #14
                            شاعرنا النبيل صقر أبو عيدة
                            تدهشني بعفويتك وصِدقك وتحفيزك الذي يتدفق من قلب عربي طاهر متواضع لله تعالى .
                            قصائدي كلها منك وإليك ، وقصائدنا جميعا لوجه الأرض الكريم .
                            أشكرك وأحييك أيها الأخ المبدع ، حتى بمداخلاتك !

                            تعليق

                            • د. نديم حسين
                              شاعر وناقد
                              رئيس ملتقى الديوان
                              • 17-11-2009
                              • 1298

                              #15
                              أخي الكريم خالد البهكلي
                              أصلُك عالٍ وفصلُك راقٍ ، وبأمثالك أيها النبيل الرائع خرجت جحافل الإيمان آنئذٍ ، لا تستكثرُ كلمة ثناء على أخ وزميل ، تقطر ألفة عربية متأصِّلة في روحك ، لك اللهُ أخي في الله ما أعلى تواضعك .
                              دمت كما أنت .

                              تعليق

                              يعمل...
                              X