في طريقي الى الرحيل ....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.مازن صافي
    أديب وكاتب
    • 09-12-2007
    • 4468

    في طريقي الى الرحيل ....



    بعد ذاك الجواب الذي اعلن فيه انتقالي الى عملي الجديد ... كانت هذه الكلمات



    كان كل شيء ممهدا لنوع جديد من الاحاسيس ..
    احساس بانك ستفارق من كنت معهم للتو .. احساس افتراق ...
    شعرت وكان المدينة خالية الا من وقع خطواتي الاخيرة في هذا المكان ..
    نبض قلبي يختلف ...
    شريط من الذكريات يمتد عبر دموعي التي انهمرت بصمت ..
    خشية انهيار دموع في عيون احببناها وكنا في اعماقها .. عيون وفية صادقة ...

    لازلت اقاوم الرغبة في البكاء .. انظر الى اشيائي .. الملمها ...
    انظر الى الجدران الى تلك الصورة التي الصقتها هناك .... وقبل كل ذلك ....
    لا استطيع النظر الى عيون تحدق فيَّ .. تراقبني .. تتمنى الا تنتهي تلك اللحظات ...
    تتمنى ان ابقى هنا .... اعانق وجودي في وجودهم ..
    الجميع يود ان يرن الهاتف ويخبرنا ان هذا الرحيل قد ذهب الى الرحيل ...
    او ان سبب الخروج قد الغي .. امنيات في رحلة قادمة ( لا محالة ) ...
    هل استطيع تحمل الالم ... صبر جميل .. اردد في اعماقي ....
    وكانني في ليل طويل .... تصورت انه لن ينتهي ... حر الشوق يؤلمني ...
    عيناي مغمضتان ... ترفضان ان تعترفا انه بنهاية هذا اليوم ... سنتهي الحلم ...
    انا لا املك قرار البقاء هنا ... لا املك الا حبكم ومشاعركم ودموعي الحبيسة ...
    وقطرات تعانق حزني ... اشعر انه قدر .. ان ياتي الصباح الجديد في عالم جديد ..
    لا اراكم فيه .. لا تكونين اول من يزينون صباحي ...

    مشاعر تتصارع .. اسئلة هنا .. هكذا بدا يمضى هذا اليوم الطويل الطويل ..
    ليته يطول بلا انتهاء .. لكنها لحظة الحقيقة ... لازلت امارس الصمت والبكاء ..
    احاول الخروج من شرنقة افكاري ...اصبحت جزءا من الرحيل ذاته ..

    ولازلت اتساءل ماالذي كان عليَّ فعله ولم افعله
    لامنع هذا الرحيل .. هذا التغيير من حياتي ...
    كان لا بد ان انهي كل الامور ..... هناك بدت اللوحة ....
    اكثر بكاءً ..
    اكثر حزنا ...
    تعانقت افكاري
    والايدي الملوحة بالوداع على امتداد الطريق ..
    والصمت سيد الموقف الا من همسات وانين
    ونشيج خافت لا يقطعه الا صوت عابر .. يتساءل .. الى اين ..؟؟!!!

    كم تمنيت لو كان الوضع معكوسا
    ان لا اكون انا الراحل هنا ...
    كم تمنيت ان تمد يدك لتاخذني معك او تعود بي
    فتذوب جبال الحزن التي تراكمت في حضور الوداع هذا
    تمنيت الا ارى دمعة واقفة في احداقك
    وانت تلوح لي بالوداع
    امنيات فقط
    وها انا اقف وحدي
    في طريق لستم فيه

    وقلبت كفي ابحث عن اصابعي
    اشير فيها
    لمن يحملني الى هناك
    الى طريقي الجديد

    لازالت تراودني الاسئلة المعلقةعلى مشانق الصمت
    خرجت مشاعري في ثورة عارمة ضد كل شيء

    لاول مرة اشعربعدم جدوى الكلام

    في هذا الصباح
    تفقدت وجهي الجديد
    اكتشفت
    مَن انا
    ودمعتي انا
    ورغبتي انا
    ولوني انا
    وذوقي انا
    وعطري انا
    ومشاعري انا

    الى لقاء آخر .. قد لا يطول ... فهل نعود من جديد



    بقلم : د. مازن صافي
    فلسطين المحتلة
    مجموعتي الادبية على الفيسبوك

    ( نسمات الحروف النثرية )

    http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

    أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم
  • سهير الشريم
    زهرة تشرين
    • 21-11-2009
    • 2142

    #2
    حانت تلك الساعة .. وتحدثت عيوني هطلا .. بصوت يمزج ببعض شهقات خافتة
    كان هناك يراقبني ويحاول أن يتجاهل مدامعي النازفة ..
    يزدري بعض ريقه المر كالعلقم .. صامتا وفي زاوية فمه ابتسامة مصطنعة
    كانت النظرات تتهرب من أن تلتقي
    ولبثت الكلمات بالقلوب .. صمت الرحيل يقسو والقلب يثرثر بصمت .. فتعلو نبضات الصوت المتواتر حتى لأكاد أسمع خفقانه ..
    كان كل شيء صامتا
    حتى الجدران باتت باردة .. والنوافذ تتباكى قطرات تلحق بعضها بعضا
    وأزيز المدفأة يئن كناي قد أغتصب أنفاسه البعاد .. فبات محشرجا بلا صوت ..
    حركات لا إرداية .. بحمل الحقائب .. وحزم الأشياء ..
    الزمن لا يدرك أن التوقف يعني مزيدا من الوقت
    مزيدا من اللقاء
    مزيدا من الحب
    وأن اللحظة تعني الكثير .

    الأديب القدير / د. مازن صافي

    في كل مرة نتوه بين سراديب الجمال تلك ... وفي كل قصة حرف جديد وأبجدية جديدة .. تتقن سبر غور الخفوق .. فتتحدث بروعة الشاعر واناقة الكاتب ..

    وأجمل التحايا
    كنت هنااا وزهر

    تعليق

    يعمل...
    X