جرسُ المدرسة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى حمزة
    أديب وكاتب
    • 17-06-2010
    • 1218

    جرسُ المدرسة

    [align=right]

    جَرسُ المدرسة


    وقُرِعَ الجَرسُ يأمرُه بدخولِ الحِصّة ...
    انتشلَه شيطانٌ من الجِنّ لئيمٌ وأحضَره من جِنان الأندلسِ الساحرة .. جرجَرَهُ من ربيعِها ، من أنهارِها وأهوائها وأندائها ، وأفيائها ، وأطيارِها ..
    كانتْ وُرَيْقاتٌ خُضرٌ من عنقودِ عِنَبٍ أحمرَ تَدَلّى إلى الأرضِ ؛ تُداعبُ خدّه المُسَلّمَ أمرَه إلى كفِّ التربة البَضّةِ الحنون .. كانَت رائحةُ الرّياضِ تَعْبِقُ بأنفاسه ؛ فتطيرُ به فوقَ رؤى الشّعرِ .. وكانت تُداعبُه نسماتٌ مُخمليّةٌ سافرت طويلاً فوق المُوَرّدِ ، والمُوَرّسِ ، والمُمَسَّكِ ، والمُصَنْدَل .. وكانَت الظلالُ تَلْحَفه ؛ فتردُّ إليهِ قلبَه الطفلَ ، وتُعيدُه إلى مرسمه ، إلى ألوانِهِ وخيالاتِه ..
    إنّه يعشقُ الطبيعةَ ويحِنُّ إليها ، وهي تتجلّى له حين يقرأ شعرَ الطبيعة في الأندلس ؛ فيطيرُ إلى عناقيد العنب ، وأوراق الكرمة ، ورطوبة التربة ، وغَرِدٍ ، وظِلٍّ ، وماءٍ وأنسٍ .. هنالكَ يجدُ بعضَ روحه الضائعةِ – منذ سنين - في رمال الصحـراء تحتَ شمسِ الغربة ..
    قبل قليل ، قُبيلَ أن يُصميَ صوتُ هذا الآمرِ الناعقِ مَسْمَعَهُ ؛ كانَ يقرأ لابن سهلٍ الإشبيليّ :

    [align=center]
    الأرضُ قد لبستْ رداءً أخضرا***والطّلُّ يُنثَرُ في رُبـاها جَوْهـرا
    وكأنّ سوسَنَها يُصافحُ وردَها***ثغـرٌ يُقبّلُ منــه خـدّاً أحمرا
    والنهرُ ما بينَ الرياضِ تخاله***سـيفاً تعلّقَ في نجادٍ أخضــرا
    [/align]
    ولابنِ سِفْر المرّينيّ :

    في أرضِ أنْدَلُسٍ تلْتَـذُّ نَعْمـاءُ ***ولا يُفارقُ القلـبَ فيها سَـرّاءُ
    وليسَ في غيرِها بالعَيْشِ مُنْتَفَعٌ***ولا تقومُ بحقِّ الأنسِ صَـهْباءُ
    أنْهارُها فضّةٌ والمِسكُ تربتُهـا***والخزّ روضتُها والدّرُّ حَصـْباءُ
    ولِلْهـواءِ بهـا لُطْفٌ يرِقُّ بـهِ***مَنْ لا يَرِقُّ ،وتبدو منه أهْـواءُ

    يا سالمُ يا بُنيّ ، لِمَ لَمْ تُحضر كتابَ " اللغة العربيّة " ؟!
    - نسيتُه ..
    وكيفَ تنساه ؛ وأنتَ النجيبُ اللبيبُ ! ؟
    - غير مهمّ ..
    كيف يا بني يا سالم ؟ ! وفيه النصوص ، وفيه الأنشطة والتطبيقات ؟!
    آمل ألا تنسى خيرَ رفيقٍ في الأنامِ مرّةً أخرى ..


    أبنائي الأعزّاء :
    على شاطئ غزّةَ الأبيّةِ تجري أحداثُ نصّنا اليوم .. فأينَ تقبع هذه اللبؤة من وطننا الحبيب ؟
    - في مصر ..
    - في ليبيا ..
    - في الخليج ..
    - دمشق ..
    - تركيّا ..
    أبنائي ، إجاباتكم ، تجلب الأسى ، وتُقَطّعُ الأحشاء !!
    غزّة أيها الأحباب مدينةٌ أبيّة ، طاهرة ، نقيّة ، من فلسطين .
    غزّةُ أيّها الأحبابُ اغتصبوا بين يديْ أمِها كلّ أخواتها ، وبقيت هي ، تتشبّث بالطّهر وتشربُ من القهرِ والحرمان ..
    هذه غزّة ، فلنر في هذا النصّ ماذا جرى على شاطئها ، صباحَ ذلك اليوم المشؤوم ..
    أنصتوا جيّداً وأنا ألقي النصَّ عليكم ، وأرجوكم يا أحبّائي ، حين أنتهي ، أرجوكم أن تُحاكوني في الإلقاء وأن تُحاولوا التفوّقَ عليّ :

    بِنْتٌ ، ولِلْبِنْتِ أهْلٌ


    ولِلأهْلِ بيتٌ ولِلْبَيْتِ نافِذتانِ وبابْ


    وفي البحْرِ بارجةٌ تَتَسلّى بصَيْدِ المُشاةِ


    على شاطئِ البحْرِ : أربَعَةٌ ، خَمْسَةٌ ، سبعةٌ


    يسقطونَ على الرملِ والبنتُ تنجو قليلاً


    لأنّ يداً مِنْ ضَبابْ


    يداً ما إلهيّةً أسْعَفَتْها


    فَنادَتْ :

    - أستاذ .
    - ختروش .. ماذا تريد يا ختروش ؟!
    - " أسير الحمّام " ..
    - لا ، لن تذهب إلى الحمّام .. لقد ذبحتَ موسيقا النصّ يا ختروش ! تعلّمْ أدبَ الاستماع يابنيّ اجلسْ ولا تُقاطعْ بعدَ الآن ..
    - يُتابع :




    لأنّ يداً مِنْ ضَبابْ


    يداً ما إلهيّةً أسْعَفَتْها


    فَنادَتْ : أبي


    يا أبي قُمْ لِنَرْجَعَ ، فالبَحْرُ ليسَ لأمثالِنا


    لَمْ يُجِبْها أبوها المُسَجّى على ظِلِّهِ


    في مَهَبِّ الغيابْ


    دمٌ في النخيلِ ، دمٌ في السّحابْ


    يطيرُ بها الصوتُ أعلى وأبعدَ


    مِنْ شاطئِ البحْرِ


    تصرخُ في ليلِ برّيّةٍ


    - أستاذ ..
    - منصور .. ماذا تريد يا منصور ؟!
    - أشرب الماء ..
    - لا .. لن تشربَ الماءَ ، لقد أزهقتَ روحَ الشعرِ يا منصور ! ألا تصبرُ على العطش ساعة وأنت الشابّ الفتيّ ؟! اجلس يا بنيّ ولا تُقاطعْ ..
    - يُتابع :

    تصرخُ في ليلِ برّيّةٍ


    لا صَدى لِلصّدى


    فتصيرُ هيَ الصّرخةَ الأبديّةَ في خَبَرٍ


    عاجلٍ لم يعُدْ خبراً عاجِلاً عندما


    عادتِ الطّائراتُ لِتَقْصِفَ بيْتاً بنافِذَتَيْنِ وبابْ


    - أحسنتم يا أحبائي .. وأشكركم على حُسن الإنصات00 والآن مَن يَودّ أن يُمْتِعَنا بِعَذب إلقائه ؟
    .....................
    - ما لكم غيرَ متحمّسينَ للإلقاء ! ؟ والإلقاءُ يا أبنائي يُقوّي ثقتكم بأنفسكم، ويُذهب عنكم الخوفَ من مواجهة الآخرين.. حسناً ، أنا سأختار ... قُمْ يا سعيد – أسعدَ اللهُ أيامَكَ – وألقِ علينا المقطعَ الأول هيّا أيّها الجريء الهُمام ..
    - بَيْتٌ ، وللبيتِ أهلٍ ..
    - بِنتٌ ، ولِلْبِنتِ أهلٌ .. ارفع صوتَك يا سعيد ، وحاولْ أن تستعين بتعابير وجهك ما استطعتَ .
    - بِنتٌ ، ولِلْبِنتِ أهلٌ / ولِلأهْلِ بِنْتٌ ولِلْبِنتِ نافِذتانِ وبابْ ..
    - ولِلأهْلِ بيتٌ ولِلْبَيْتِ نافِذتانِ وبابْ .. شكراً يا سعيد ، تفضّلْ اجلس ، واقرأ بشكلٍ أجود في المرات القادمة ..
    - أكملْ يا راشد .
    - لأنّ بدا مِنْ ضَبابْ / بَدا ما إلْهِيّهْ أسْعَفَتْها فنادت ..
    - لأنّ يداً مِنْ ضَبابْ / يَداً ما إلهيّةً أسعفتْها فَنادَتْ .. ونحن لمّا نصلْ إلى هنا بعدُ يا راشد ! انتبه ولا تدع ذهنك يشرد يا بنيّ ، لأن شرود الذهن في الصفّ طالما أخّرَ الطالبَ في تحصيله الدّراسيّ ..
    والآن – أبنائي– وقبلَ أن نُبحرَ في النصّ أودّ أن نتعرّف معاً إلى مُبدعِه الشاعرِ " محمود درويش " أمامَكم ، في الكتاب ، بطاقةٌ تُعرّف به ، اقرؤوها قراءةً صامتةً ، وسأسألكم عمّا قرأتم بعدَ قليلٍ .
    - يا ختروش لا تُكلّمْ " مُصبّح " ..
    - القراءة صامتة يا " سيف " فلا تَجْهَرْ بها ..
    - دعْ عنكَ " منصور" يا " حَمَد " ليفهمَ ما يقرأ ، لا تُكلّمه ..
    - القراءةُ الصامتة يا أبنائي أدْعى إلى الفهْمِ والاستيعاب .. فلْيقرأ كلٌ منكم بعينيه وعقلِه وحَسْب .
    ..............................................
    - توقّفوا عنِ القراءةِ لو سمحتمْ .. مَنْ يُخبرنا عن مولد الشاعر، مكانِه وتاريخه؟ تفضّلْ يا " سيف "
    - وُلدَ في " عكّا ".. أستاذ .
    - أحسنتَ ، متى ؟
    - عام 1941 .
    - أحسنتَ ، وبارك الله فيك يا " سيف " أنا أشكرك جزيلَ الشكر . منْ يذكر لنا عناوين بعض دواوين الشاعر ؟
    - أوراق الزيتون .
    - لا ، لا أستاذ : ابن سينا ، ولينين ، ودرع الثورة الفلسطينية .
    - يا " منصور" ، هذه أسماء جوائز حصل عليها الشاعرُ ، وليست عناوينَ لدواوينه .. انتبه لما تقرأ !
    - أستاذ ، أستاذ : آخر دواوينه اسمه " معجم البابطين للشعراء العرب المُعاصرين ط1 " ..
    - يا " ختروش " يا بنيّ ، أنتَ تقرأ علينا اسمَ المصدر الذي نُقلت عنه بطاقة التعريف بالشاعر! ألا تلاحظ أنّ ما قرأتَ اسمٌ لمعجم ، لا لديوان .. انتبه يا ختروش لِما تقرأ !
    - أودّ الآنَ أن أطرحَ عليكم بعضَ الأسئلةِ ، وأرجو أن تتعاونوا في مجموعاتكم لاستخلاص الأجوبة السليمة من استقراء النص المعروض أمامَكم.. السؤالُ الأولُ : أينَ وقعت حادثةُ اعتداءِ البارجةِ الإسرائيليّة على عائلةِ هذه البنت ؟
    - في فلسطين أستاذ ..
    - أين بالتحديد ؟ لا تُجيبوا بسرعة ، بل فكّروا ، وتأمّلوا النصّ جيّداً ، وتشاوروا ، ولْيُجب واحدٌ من كلّ مجموعة ، لا المجموعة كلّها ..
    - أنا أستاذ .
    - تفضّل " حمد " .
    - في غزّة ، على شاطئ البحر .
    - رائع ، أحسنت يا حمد ، وأحسنت مجموعتك ، بارك الله فيكم جميعاً.. السؤال الثاني : كم شخصاً بريئاً قُتلَ فيها ؟ عودوا إلى النصّ و استقرئوا الجواب ..
    - عشرة .. أستاذ
    - ( أكثر ، أستاذ ، أكثر .. كان علْ بَحرْ مو بْواحِدْ ولاّ اثنين .. كْثير نَفَرات يْروحون البحر ، أنا أغول أكثر عن عشرين نَفَرْ ماتَوْا.. )
    - ( أستاذ .. أستاذ ، أنا أغول ثلاثين ، هذه بارجة ، أستاذ ، ( مُبْ بُندغيّة صيد ) ..
    - أنا.. أنا .. أنا أستاذ ، أنا جمعتهم من النصّ !
    - كيف يا " راشد " ؟! ماذا جمعتَ ؟!
    - أستاذ ، أربعة زائد خمسة زائد سبعة ، يستوي المجموع ستة عشر .. صحْ أستاذ ؟
    .......................
    هنا في هذه اللحظةِ ، وفي الثانيةِ المناسبة ، سَمع رنيناً عَذْباً ، رائعاً ، كأنّه السـحرُ الحلال يهبطُ على أذنيه ليُعْلمَه بانتهـاءِ الحصّـة.. وهبطتْ إليهِ معـه " من المكـانِ الأرفعِ " روحُهُ .. ومعها دمُهُ وأعصابُهُ وهَدْأةُ قلبهِ .. فلملمَ كتبَه وأوراقه وجرجرَ قدميه ، وخرج من باب الصفّ ..
    في منتصف الطريقِ بين غرفة الصّف وغرفة المدرّسين ، وفي أعلى الجدار، قريباً من السـقف كانَ الجرسُ مُعلّقاً ، وقد سكت لتوّه من آخرِ رنينٍ له ..
    وقفَ تحته دقائقَ ، يتأمّله ويُفكّر .. ثم تابع طريقه وهو يتمتمُ باستغراب : " ولكنّه الجرسُ نفسُه " !!
    [/align]
  • إيمان الدرع
    نائب ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3576

    #2
    أستاذ مصطفى حمزة :
    مساء الخير:
    كم نحن سعداء لأنك بيننا...
    سعداء بهذه المشاركة الرائعة التي كتبتها بقلم جميع من عمل بهذه المهنة المقدّسة ، وأنا منهم..
    نقلتنا باقتدار إلى صفوف المدرسة فأصغينا لهذه المحاورة الواقعيّة الانسيابيّة بين التلاميذ وأستاذهم...
    شيءٌ يدعو للأسف أخي الغالي..
    ألاّ يتفاعل هذا الجيل مع قضايا الأمة العربيّة..كما يجب..
    كقضيّة غزّة الجريحة..والعراق الذي اغتيل بيد لغدر..و..و..
    وتلك القصيدة المذهلة لمحمود درويش..كيف لم تلامس أسماعهم..
    كانت أناشيد الوطن العربي في فترة الزمن الجميل موحّدة ..
    يردّدها الجيل كلّه الذي كان يساهم في المظاهرات المناهضة أو المؤيدّة..
    فيبّح الحناجر ويهتف ويندّد بشكل عفويّ مرتجل حماسيّ دون أن يستدعيه أحد
    وقد يتعرّض للضرب أو للاعتقال..أو ..أو..لايهمّ
    كانت الأصوات تردّد أناشيد حماسيّة بصوت واحد..
    بلادي بلادي لك حبي وفؤادي..
    بغداد ياقلعة الأسود..
    بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان..
    وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر..فاشهدوا فاشهدوا فاشهدوا..
    أين نحن اليوم من هذه الصورة المشرقة التي ولّت ....؟؟؟
    وجيلنا يردّد أغانٍ جاكسونيّة..هيفاويّة ..شعبوليّة..
    ويحفظها عن ظهر قلب..وبالتفصيل المملّ
    إلاّ من رحم ربّك ..
    يا أستاذ مصطفى أثرت المواجع..فتحمّل إطالتي..
    وماذلك إلاّ لقوّة نصّك
    وقوّة طرحه..ومصداقيّته..
    وكلّنا في الهمّ معلّمون..أخي الغالي..
    دُمتَ بسعادةٍ....تحيّاتي..

    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

    تعليق

    • مصطفى حمزة
      أديب وكاتب
      • 17-06-2010
      • 1218

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
      أستاذ مصطفى حمزة :
      مساء الخير:
      كم نحن سعداء لأنك بيننا...
      سعداء بهذه المشاركة الرائعة التي كتبتها بقلم جميع من عمل بهذه المهنة المقدّسة ، وأنا منهم..
      نقلتنا باقتدار إلى صفوف المدرسة فأصغينا لهذه المحاورة الواقعيّة الانسيابيّة بين التلاميذ وأستاذهم...
      شيءٌ يدعو للأسف أخي الغالي..
      ألاّ يتفاعل هذا الجيل مع قضايا الأمة العربيّة..كما يجب..
      كقضيّة غزّة الجريحة..والعراق الذي اغتيل بيد لغدر..و..و..
      وتلك القصيدة المذهلة لمحمود درويش..كيف لم تلامس أسماعهم..
      كانت أناشيد الوطن العربي في فترة الزمن الجميل موحّدة ..
      يردّدها الجيل كلّه الذي كان يساهم في المظاهرات المناهضة أو المؤيدّة..
      فيبّح الحناجر ويهتف ويندّد بشكل عفويّ مرتجل حماسيّ دون أن يستدعيه أحد
      وقد يتعرّض للضرب أو للاعتقال..أو ..أو..لايهمّ
      كانت الأصوات تردّد أناشيد حماسيّة بصوت واحد..
      بلادي بلادي لك حبي وفؤادي..
      بغداد ياقلعة الأسود..
      بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان..
      وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر..فاشهدوا فاشهدوا فاشهدوا..
      أين نحن اليوم من هذه الصورة المشرقة التي ولّت ....؟؟؟
      وجيلنا يردّد أغانٍ جاكسونيّة..هيفاويّة ..شعبوليّة..
      ويحفظها عن ظهر قلب..وبالتفصيل المملّ
      إلاّ من رحم ربّك ..
      يا أستاذ مصطفى أثرت المواجع..فتحمّل إطالتي..
      وماذلك إلاّ لقوّة نصّك
      وقوّة طرحه..ومصداقيّته..
      وكلّنا في الهمّ معلّمون..أخي الغالي..
      دُمتَ بسعادةٍ....تحيّاتي..
      =============
      الأخت الكريمة الأديبة إيمان الدرع ، وقد قرأتُ رائعتكِ ( إنّي آسفة )
      والمربيّة الفاضلة ، وقد عرفت أنك مديرة مدرسة
      أسعد الله أوقاتك بكل الخير
      لقد أسعدني ردٌّ مُسهب تكتبه أديبة من بلدي الحبيب ، وقد حُمّ موعد اللقاء به بعد أيام قلائل ، أديبة قاصّة مُبدعة ، وهي إلى ذلك زميلة في ( الكفاح المقدّس ) ومن حُسن حظّي أنّ أول مشاركة لي في منتدى القصّة كانت ( جرس المدرسة ) الذي رنّ هنا في الإمارات ، فسمعتِ صداه في دمشق !فأثار من شجونك وخواطرك ما يُثيره أسى الأمّة في نفوس الغيارى
      شرفتُ بك وبقلمك الثرّ أختي الفاضلة
      تقبلي تحياتي وتقديري

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #4
        الزميل القير
        مصطفى حمزة
        لو كتبنا عن غزة مليون نص
        عن فلسطين الحبيبة
        عن العراق السليب الجريح
        عن كل تلك البلدان وما جرى على أراضيها
        نحتاج أن يعي الجيل الجديد مدى فداحة الجرح وغوره عميقا في الخواصر
        نحتاج أن نكون رسائل توعية واعية كي لا ينسى جيلنا والأجيال التي بعده مذابح مستمرة والبعض يريد تمييعها كي تصبح سائحة والبعض الآخر يطبل لها
        ودي الأكيد لك


        عين؛ وأنف؛ وصوت؛
        عين؛ وأنف؛ وصوت عرفني امرأة سريعة العطب! أكاد لا أميز الأسود من الأبيض حين أغضب، أفقد صوابي ولا أعود أتذكر حتى إنسانيتي.. هكذا عودتني أيامي. أعب كؤوسا مترعة من الهم، أتجرعها شئت أم أبيت فهذي حياتي، مذ عرفت طريق الليل أسيره وحيدة بين وجوه غريبة عني، وأياد تدفع لتدلف باب غرفتي الموارب تتلمس جسدي الذي لم أعد أملكه، تشتري مني
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • مصطفى حمزة
          أديب وكاتب
          • 17-06-2010
          • 1218

          #5
          يبدو أنني أخطأت في إنزال القصّة هنا بدلاً من إنزالها في ( موضوع جديد )
          أرجو التكرم بحذفها من قبل الإشراف / ودمتم

          تعليق

          يعمل...
          X