ما زال نهر البر يجري!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. حسان الشناوي
    عضو الملتقى
    • 28-08-2007
    • 198

    ما زال نهر البر يجري!!!

    [align=center]اتجهت الأنظار نحوه بدهشة ، بعد أن لم يعره أحد التفاتا ، وهو يدخل المطار بصحبة أمه التي جاء

    معها يودعها!!

    كانت أمه تستعد للسفر من أجل العلاج ؛ فقد قرر الأطباء حتمية ذهابها إلى دولة أخرى تستطيع أن

    تجد فيها ما ليس متوفرا في بلدها

    -أمي الحبيبة ! هل تأذنين لي أن أصحبك في هذه الرحلة ؟

    -ياقرة عيني ! إن لديك من شواغل الحياة ما أنت فيه : عملك ، وبيتك ، وأولادك ، ومشروعاتك ؛ فلا

    تثقلني بالقلق عليك في هذا الطلب!!

    -ولكن يا أمي ...

    -لكن ما ذا يا بني ؟... إنك معي ببرك وإحسانك ، ومتابعتك التي لم أفقدها ... فلا تقلق!

    لم يتخلل الحوار سوى دموع الابن وهو يحاول جاهدا إقناع والدته بالذهاب معها ، فلم تجد الأم غير

    أن تربت على كتفيه عسى أن تكفكف دموعه التي كادت تتحول نحيبا .

    -اطمئن يا ولدي ؛ فسأكون بخير إن شاء الله .

    ومع نهر الحنان الذي تدفق من صوت الأم ، ونهر الدموع الذي انهمر من عيني الابن ، انطلق صوت

    الأذان :

    الله أكبر الله أكبر ...

    فلف المكان خشوع الطمأنينة والثقة في فضل الله ورحمته .

    توجه الابن إلى صلاة العشاء في المسجد الذي لا يبعد كثيرا عن البيت ، وعاد – وقد فرغت أمه من

    دعائها الذي تحرص عليه بعد كل صلاة - وهو يتلمس بركة الدعاء:

    -" ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للكتقين إماما".

    - اللهم آمين

    ودار حوار باسم بينهما ، أخلد بعده كل منها إلى النوم .

    في الصباح حاولت الأم أن تثني ولدها عن الذهاب معها إلى المطار ، فلم تفلح توسلاتها ، فقد أبلغ

    الابن زملاءه في العمل أن لديه ما يمنعه من الحضور اليوم .

    حزم الابن الأمتعة ، وأوشك أن يحمل أمه وهو متجه إلى السيارة التي انطلق بها صوب المطار .

    وفي المطار كاد يكون الوداع عاديا ؛ لا يلفت نظرا ، ولا ينبه أحدا... لكن ما حدث جذب قلوب من في

    المطار قبل أن يجبرهم على المتابعة .

    انكب الابن على رأس أمه يقبلها وأمسك بيديها ليضعهما فوق جبينه كأنما يتعطر بأطيب العطور ،

    وقد انخرط في بكاء أغرق وجهه ، وتقطع مع الدموع صوته الذي أدمى من يتابعونه :

    -تعودين بسلامة الله يا أمي الحبيبة .

    -سلمك الله يا ولدي ، وحفظك ورعاك .

    ولم يستطع الابن مقاومة مشاعره في الترجمة عما في نفسه نحو أمه من الحب والبر ، فهوى على

    قدميها ، يقبل حذاءها ، ويخلعهما في رفق ، ليضع خده عليهما وكأنه يتمرغ في روضة من رياض

    الجنة ، ويلثمهمها كأنما ينشق المسك .

    وصوته لا يكف عن الدعاء لها بالشفاء العاجل والعود الحميد .

    وكادت حركة المطار تتوقف بسب هذا الموقف ، وإذا الأصوات ترتفع مهللة مكبرة :

    -هذا بطل من نوع فريد .

    وتوارى الابن عن الأنظار بعد أن اتجهت الأم نحو الطائرة ، فلم يبصره أحد وهو في طريق عودته .[/align]
  • أمل ابراهيم
    أديبة
    • 12-12-2009
    • 867

    #2
    د .حسان الشناوي مساء الخير
    وكل عام وأنت بخير
    نص فيه موعظة دينية كبيرة
    تخص البر بالوالدين وكان الشاب مثال للبر لوالدته
    ولكن
    النص لم يخلوا من الآخطاء مطبعية كانت أم سهو أرجوا ان تعود عليه
    تحية طيبة وود
    درت حول العالم كله.. فلم أجد أحلى من تراب وطني

    تعليق

    يعمل...
    X