المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب
مشاهدة المشاركة
لم أذق طعم النوم طوال الليل، وهذا الصباح بطعم قهوة لا تشبه الإشراق.. إذ لم
تنجح بتهدئة صراخ الأمس الذي مازال يتردد صداه؛ (حوار تلفزيوني ساذج
هولوكست, هولو.. كست )
الأوغاد جعلوها ذكرى سنوية ... وبعض الأصابع الغافلة لم تعد تحتفل بها
فقط!.. بل أصبحت لا تصفق إلا لمحرقة صنعت بخرافة من دخان غرقد !..
سحقا لهم ... لك ...أيها الشاهد زورا ، بعدد ما أورق الشجر وما أحرقوا..
بعدد ما انتهى موقوفا عن الاخضرار..وما هشموا من فروعه.. وسقط من ورق
على صقيع دخان دفن بشوك زهر... خنجر مسموم
أه وجعلتم من رماد وهم وقوداً لأول غراب تصهين وعلق جذورا سلبت من
تحت أقدام الأرض..
أرمم أفكاري.. أواسيها؛ هي السياسة كل يوم تأتي بكومة قش تدخن أخبارا تثير
ضحك الموجوع قيد جفاف أحلام تمضي لأقسى الغرق
لقد تأخر الوقت لابد أن أغادر، أفتح مذياع السيارة فيأتي صوت مزعج يردد
(أنا اكره إسرائيل والكل عارف ليه وإييه ). أنتقل إلى موجة أخرى؛ صوت
مصطنع الألم (أكرهها وأشتهي وصلها وإنني أحب كرهي لها )
فأقفله على الفور ...
تبا لهذا الفن المتراقص على قلوب تنزف (وحل الجهل) بالطين وبكل أنوع
الحقيقة، لماذا لا تردد الأوتار وتنكر ثم تحفر بالطيف على الضمير أسماء من
رحلوا، ودفنوا في الحديقة الخلفية للبيت الأحمق؟؟..
نعم.. نعم قد علمت أنه لأحقر شيطان؛ ذلك الذي علمكم التغني بإسرائيل
عليكم سموم تسعى..
لستم إلا خونه
لستم إلا مصب لها
وهذا قلب الأيام والسواحل.. الأحلام.. الحقول، قد سُرقت وأنتم تحبون بالإكراه
نهايات مقذوفه بنهار شجر مقصوف زيتونه.. كل يوم تقتل حقيقة لنا ...
لم أع إلا وأنا أمام لوح عليه درس باق لم يمح من الأمس.. أقرأ قوله تعالى:
.(فمن اعتدى عليكم فاعتدو عليه بمثل ما اعتدى عليكم).. التفت إلى الطالبات.. ألقي درساً وأنهيه بإعراب كلمة
الطفولة ....أسير إلى غرفة مجاورة وألف سؤال عن الطفولة العربية وأين
موقعها من الإعراب؟؟ أعتقد انها ضمير مستتر في لغة عربية رحلت وتركت
شيئا غير مستتر.
أنصرف وأنتبه إلى أنه بين يدي أوراق كثيرة علي إنجازها؛ هنا محاضرات،
قصائد وطنية هذه عن فلسطين.. أغمض وأتراجع للخلف، استرجع
صورا ...مذابح صبرا و شاتيلا ، .........، دير ياسين ،............، قانا
،........، جنين ثم غزة كم دفعنا لهم من دماء أين جماجمنا الناقمة!..
شبعا ننام.. ثم نستيقظ لننام !.. وهم أحرقوا الدنيا من قبل؛ على محرقة تسكن
الخديعة دخانها مع كل لحظة
ونحن مع كل نبضة، تسكننا آلاف النجمات مجتمعة بعمق بحر حزن الكلام..
ومداه وحجمه باتجاه وجود لا يشبه إلا الغياب
لن أنسى مجازر كانت..وإن لم يبق على الأرض عاقل، أو في المحابر دماء حرة تبكي شهيدا أسمه الدرة
أيعقل أن أنسى مرارة الحقيقة وقت كنت أشاهد أكواما من جنون رماد يتقد
بركانه، ويرسم لأعوام كثيرة حزن الشيخ ياسين على عيون الأيام وإن غاب
الظل تحت الظلام عاما وأعواما وتغير الاسم.. تبدلت الفصول مع كل وقت
يتكئ على ثوان..كان يأتلق بدفء غصن يمطر الصيف بالشمس حرقة..وبحرقة
انتهى اليوم الدراسي.. ولم تنته دروس كتبت بأياد قلمت أجنحة الأشجار
وما عادت بعدها.. إلى أوكارها الفصول
غص الحلم بطعم خريف توشح زرقة وقت لا ينتهي بعين تشبعت وقطعت.. بحد
طرفها صور هرمت..والضوء لم يصل بالماء ساحلا
عدت بعد يوم شاق وأخرجت القلم لتصحيح أوراق عمل...توقف القلم
رفض أن يكتب وكأنه عانق الصمت وهو ينظر إلي من ألف عروبة تردد زفير الفراغ الأبدي
تنجح بتهدئة صراخ الأمس الذي مازال يتردد صداه؛ (حوار تلفزيوني ساذج
هولوكست, هولو.. كست )
الأوغاد جعلوها ذكرى سنوية ... وبعض الأصابع الغافلة لم تعد تحتفل بها
فقط!.. بل أصبحت لا تصفق إلا لمحرقة صنعت بخرافة من دخان غرقد !..
سحقا لهم ... لك ...أيها الشاهد زورا ، بعدد ما أورق الشجر وما أحرقوا..
بعدد ما انتهى موقوفا عن الاخضرار..وما هشموا من فروعه.. وسقط من ورق
على صقيع دخان دفن بشوك زهر... خنجر مسموم
أه وجعلتم من رماد وهم وقوداً لأول غراب تصهين وعلق جذورا سلبت من
تحت أقدام الأرض..
أرمم أفكاري.. أواسيها؛ هي السياسة كل يوم تأتي بكومة قش تدخن أخبارا تثير
ضحك الموجوع قيد جفاف أحلام تمضي لأقسى الغرق
لقد تأخر الوقت لابد أن أغادر، أفتح مذياع السيارة فيأتي صوت مزعج يردد
(أنا اكره إسرائيل والكل عارف ليه وإييه ). أنتقل إلى موجة أخرى؛ صوت
مصطنع الألم (أكرهها وأشتهي وصلها وإنني أحب كرهي لها )
فأقفله على الفور ...
تبا لهذا الفن المتراقص على قلوب تنزف (وحل الجهل) بالطين وبكل أنوع
الحقيقة، لماذا لا تردد الأوتار وتنكر ثم تحفر بالطيف على الضمير أسماء من
رحلوا، ودفنوا في الحديقة الخلفية للبيت الأحمق؟؟..
نعم.. نعم قد علمت أنه لأحقر شيطان؛ ذلك الذي علمكم التغني بإسرائيل
عليكم سموم تسعى..
لستم إلا خونه
لستم إلا مصب لها
وهذا قلب الأيام والسواحل.. الأحلام.. الحقول، قد سُرقت وأنتم تحبون بالإكراه
نهايات مقذوفه بنهار شجر مقصوف زيتونه.. كل يوم تقتل حقيقة لنا ...
لم أع إلا وأنا أمام لوح عليه درس باق لم يمح من الأمس.. أقرأ قوله تعالى:
.(فمن اعتدى عليكم فاعتدو عليه بمثل ما اعتدى عليكم).. التفت إلى الطالبات.. ألقي درساً وأنهيه بإعراب كلمة
الطفولة ....أسير إلى غرفة مجاورة وألف سؤال عن الطفولة العربية وأين
موقعها من الإعراب؟؟ أعتقد انها ضمير مستتر في لغة عربية رحلت وتركت
شيئا غير مستتر.
أنصرف وأنتبه إلى أنه بين يدي أوراق كثيرة علي إنجازها؛ هنا محاضرات،
قصائد وطنية هذه عن فلسطين.. أغمض وأتراجع للخلف، استرجع
صورا ...مذابح صبرا و شاتيلا ، .........، دير ياسين ،............، قانا
،........، جنين ثم غزة كم دفعنا لهم من دماء أين جماجمنا الناقمة!..
شبعا ننام.. ثم نستيقظ لننام !.. وهم أحرقوا الدنيا من قبل؛ على محرقة تسكن
الخديعة دخانها مع كل لحظة
ونحن مع كل نبضة، تسكننا آلاف النجمات مجتمعة بعمق بحر حزن الكلام..
ومداه وحجمه باتجاه وجود لا يشبه إلا الغياب
لن أنسى مجازر كانت..وإن لم يبق على الأرض عاقل، أو في المحابر دماء حرة تبكي شهيدا أسمه الدرة
أيعقل أن أنسى مرارة الحقيقة وقت كنت أشاهد أكواما من جنون رماد يتقد
بركانه، ويرسم لأعوام كثيرة حزن الشيخ ياسين على عيون الأيام وإن غاب
الظل تحت الظلام عاما وأعواما وتغير الاسم.. تبدلت الفصول مع كل وقت
يتكئ على ثوان..كان يأتلق بدفء غصن يمطر الصيف بالشمس حرقة..وبحرقة
انتهى اليوم الدراسي.. ولم تنته دروس كتبت بأياد قلمت أجنحة الأشجار
وما عادت بعدها.. إلى أوكارها الفصول
غص الحلم بطعم خريف توشح زرقة وقت لا ينتهي بعين تشبعت وقطعت.. بحد
طرفها صور هرمت..والضوء لم يصل بالماء ساحلا
عدت بعد يوم شاق وأخرجت القلم لتصحيح أوراق عمل...توقف القلم
رفض أن يكتب وكأنه عانق الصمت وهو ينظر إلي من ألف عروبة تردد زفير الفراغ الأبدي
جميل أن يتنفس الأدب قضايا الانسان و لا يُديرَ لها ظهره.. الهولوكوست كذبة كانت أم حقيقة ليس على الشعب الفلسطيني أن يدفع ثمنها..
تحيتي لك صاحبة النص الجميل
تعليق