
عاش اليونانيون في مصر منذ قديم الزمان. وقد تمصر اليونانيون وأصبحوا يتكلمون اللغة العربية. وقد دخلت كلمات من اللغة اليونانية في العامية المصرية بل أصبح هناك أمثال لليونانيين المصريين مثل " ألف " إكسو " و لا واحد ناوله ."
وهذا المثل من الأمثال التي ترتبط بحكاية الحيوان وهو يقال حثاً علي الرضا بالقليل خيراً من الكثير الذي قد يجلب معه الأذى والضرر. كلمة " إكسو " هي فعل أمر من اللغة اليونانية وتعني اخرج وتقال في العامية المصرية " إكسو بره " ليتضح معناها. وكلمة Exodus اليونانية تعني " سفرالخروج " في العهد القديم من الكتاب المقدس والذي يتحدث عن خروج بني إسرائيل من مصر مع كليم الله موسي عليه السلام كما تعني أيضاً هجرة. أما كلمة " ناوله " فتستخدم في العامية بمعني اضربه.
حكاية المثل :
تقابل كلبان أحدهما من حي شعبي والآخر من حي راق. سأل كلب الحي الشعبي كلب الحي الراقي عن كيفية حصوله علي طعامه. فقال له ادخل إلي محل الجزار اليوناني فينهرني قائلاً " إكسو بره " فأخرج ثم أعود ثانية فيرق لي قلبه فيرمي لي عظمة أو قطعة لحم. فصاح كلب الحي الشعبي : هذه مذلة وإهانة تعال معي إلي حينا فالذبائح معلقة في محل الجزار نلعق الدم وننهش اللحم كما نشاء. ذهب معه ممنياً نفسه بوجبة مشبعة. ولما شرعا في الأكل رآهما المعلم الجزار فصاح " ناوله يا وله " طارت سكين كادت أن تقتل كلب الحي الراقي ولكنها لحسن الحظ أخطأته.. جري وهو يصرخ في رفيقه ألف " إكسو " و لا واحد" ناوله ".
[/align]
تعليق