من أمثال اليونانيين المصريين : ألف " إكسو " و لا واحد " ناوله "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إبراهيم كامل أحمد
    عضو أساسي
    • 23-10-2009
    • 1109

    من أمثال اليونانيين المصريين : ألف " إكسو " و لا واحد " ناوله "

    [align=justify]
    عاش اليونانيون في مصر منذ قديم الزمان. وقد تمصر اليونانيون وأصبحوا يتكلمون اللغة العربية. وقد دخلت كلمات من اللغة اليونانية في العامية المصرية بل أصبح هناك أمثال لليونانيين المصريين مثل " ألف " إكسو " و لا واحد ناوله ."

    وهذا المثل من الأمثال التي ترتبط بحكاية الحيوان وهو يقال حثاً علي الرضا بالقليل خيراً من الكثير الذي قد يجلب معه الأذى والضرر. كلمة " إكسو " هي فعل أمر من اللغة اليونانية وتعني اخرج وتقال في العامية المصرية " إكسو بره " ليتضح معناها. وكلمة Exodus اليونانية تعني " سفرالخروج " في العهد القديم من الكتاب المقدس والذي يتحدث عن خروج بني إسرائيل من مصر مع كليم الله موسي عليه السلام كما تعني أيضاً هجرة. أما كلمة " ناوله " فتستخدم في العامية بمعني اضربه.


    حكاية المثل :


    تقابل كلبان أحدهما من حي شعبي والآخر من حي راق. سأل كلب الحي الشعبي كلب الحي الراقي عن كيفية حصوله علي طعامه. فقال له ادخل إلي محل الجزار اليوناني فينهرني قائلاً " إكسو بره " فأخرج ثم أعود ثانية فيرق لي قلبه فيرمي لي عظمة أو قطعة لحم. فصاح كلب الحي الشعبي : هذه مذلة وإهانة تعال معي إلي حينا فالذبائح معلقة في محل الجزار نلعق الدم وننهش اللحم كما نشاء. ذهب معه ممنياً نفسه بوجبة مشبعة. ولما شرعا في الأكل رآهما المعلم الجزار فصاح " ناوله يا وله " طارت سكين كادت أن تقتل كلب الحي الراقي ولكنها لحسن الحظ أخطأته.. جري وهو يصرخ في رفيقه ألف " إكسو " و لا واحد" ناوله ".
    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة إبراهيم كامل أحمد; الساعة 21-06-2010, 01:16.
    [CENTER][IMG]http://www.almolltaqa.com/vb/picture.php?albumid=136&pictureid=807[/IMG][/CENTER]
  • عبدالرحمن السليمان
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 5434

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة إبراهيم كامل أحمد مشاهدة المشاركة



    [align=justify]
    ألف " إكسو " و لا واحد" ناوله ".
    [/align]
    [align=justify]
    الأستاذ الفاضل إبراهيم كامل أحمد،

    رائع هذا الباب! ويذكرني هذا المثل بالمثل السوري ((ألف كلمة "جبان" ولا كلمة "الله يرحمه")) وهو مثل يعبر عن حالة عرب اليوم الذين يفضلون العيش بذل بدلا من الموت بعز كما قال عنترة عبس فيما ينسب إليه:

    لا تسقني كأس الحياة بذلة ***** بل فاسقني بالعز كأس الحنظل

    هذا وأحاديث اليونانيين - المصريين حلوة. ومهما أنسى لا أنسى اليوم الذي نزلت فيه أثينا، وأنا ابن ثماني عشرة سنة، خرجت أمشي على الشاطئ أبحث عن مسكن أستأجره. ولما أعياني التعب جلست في مقهى كل رواده من الشيوخ المسنين، وفجأة التفت منهم شخص إلي وجعل يحدثني بالعربية، باللهجة المصرية، وقال إنه ولد في الإسكندرية وإنه عاش معظم حياته فيها حتى طرده منها جمال عبد الناصر الذي لم يقتصر شره - فيما يبدو - على المصريين والعرب فحسب .. وما مضى النهار إلا وأصبح لدي مسكن وأثاث وتعرفت على خلق كثير من سكان الحي بفضل ذلك الشيخ اليوناني المصري الإسكندراني. كان شديد الشوق إلى مصر، ودعاني إلى منزله مرارا، وكان في سلوكه اليومي وفي مأكله ومعيشته وثقافته عربيا وليس يونانيا.

    وهلا وغلا.
    [/align]
    عبدالرحمن السليمان
    الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    www.atinternational.org

    تعليق

    • منذر أبو هواش
      أديب وكاتب
      • 28-11-2007
      • 390

      #3
      ألف (إقلب) ولا (شلوم) ...

      ألف (إقلب) ولا (شلوم)

      أخي الحبيب،

      يبدو لي أن (ألف كذا ولا كذا) قالب عربي كثير الاستخدام في الأمثال في كثير من البلاد العربية في المغرب والمشرق.

      قبيل الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية من نهر الأردن في عام 1967 عاشت الأراضي الفلسطينية فترة من القلاقل والمظاهرات وأعمال الشغب انتهت بتدخل قوات من الجيش الأردني التي قامت بفرض حظر التجول في عدد من المدن الفلسطينية.

      وفي فترات حظر التجول تلك كان الجندي الأردني عندما يرى أحد المواطنين بارزا خارج باب بيته أو نافذته يأمره بالابتعاد والدخول قائلا له: (إقلب)، بمعنى (إقلب وجهك) وانقلب عائدا إلى داخل بيتك!

      وبعد فترة قصيرة من تلك الأحداث المؤلمة حدثت حرب حزيران 1967، وسقطت الضفة الغربية تحت الاحتلال الإسرائيلي، فكان الجندي الاسرائيلي لدى اقترابه من فلسطينيين يحاول تلطيف الأجواء المتوترة فيبادرهم بالتحية اليهودية (شلوم).

      ويبدوا أن أهل الضفة الغربية قد استاؤوا كثيرا مما آلت إليه الأوضاع بعد الاحتلال، فتمنوا لو أن الجنود الأردنيين العرب يعودون بدلا من جنود الاحتلال الاسرائيلي، فضربوا المثل: "ألف (إقلب) ولا (شلوم)".

      ودمتم،

      [align=center]

      منذر أبو هواش
      مترجم اللغتين التركية والعثمانية
      Türkçe - Osmanlıca Mütercim
      Turkish & Ottoman Language Translator
      munzer_hawash@yahoo.com
      http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg/

      [/align]

      تعليق

      • إبراهيم كامل أحمد
        عضو أساسي
        • 23-10-2009
        • 1109

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
        [align=justify]
        الأستاذ الفاضل إبراهيم كامل أحمد،

        رائع هذا الباب! ويذكرني هذا المثل بالمثل السوري ((ألف كلمة "جبان" ولا كلمة "الله يرحمه")) وهو مثل يعبر عن حالة عرب اليوم الذين يفضلون العيش بذل بدلا من الموت بعز كما قال عنترة عبس فيما ينسب إليه:

        لا تسقني كأس الحياة بذلة ***** بل فاسقني بالعز كأس الحنظل

        هذا وأحاديث اليونانيين - المصريين حلوة. ومهما أنسى لا أنسى اليوم الذي نزلت فيه أثينا، وأنا ابن ثماني عشرة سنة، خرجت أمشي على الشاطئ أبحث عن مسكن أستأجره. ولما أعياني التعب جلست في مقهى كل رواده من الشيوخ المسنين، وفجأة التفت منهم شخص إلي وجعل يحدثني بالعربية، باللهجة المصرية، وقال إنه ولد في الإسكندرية وإنه عاش معظم حياته فيها حتى طرده منها جمال عبد الناصر الذي لم يقتصر شره - فيما يبدو - على المصريين والعرب فحسب .. وما مضى النهار إلا وأصبح لدي مسكن وأثاث وتعرفت على خلق كثير من سكان الحي بفضل ذلك الشيخ اليوناني المصري الإسكندراني. كان شديد الشوق إلى مصر، ودعاني إلى منزله مرارا، وكان في سلوكه اليومي وفي مأكله ومعيشته وثقافته عربيا وليس يونانيا.

        وهلا وغلا.
        [/align]
        [align=justify]
        الأستاذ الفاضل عبد الرحمن السليمان

        كل الشكر لثناءك العطر وإضافتك لمثل من المأثور الشعبي السوري وإشراكنا في لمحة من ذكريات شرخ الصبا.. دمت بكل خير.
        [/align]
        [CENTER][IMG]http://www.almolltaqa.com/vb/picture.php?albumid=136&pictureid=807[/IMG][/CENTER]

        تعليق

        • إبراهيم كامل أحمد
          عضو أساسي
          • 23-10-2009
          • 1109

          #5
          [align=justify]
          أستاذنا الكريم منذر أبو هواش

          أطيب تحياتي ونشكر لك إضافتك القيمة لمثل من المأثور الشعبي الفلسطيني رصد مرحلة هامة من التاريخ.. دمت بكل خير.
          [/align]
          [CENTER][IMG]http://www.almolltaqa.com/vb/picture.php?albumid=136&pictureid=807[/IMG][/CENTER]

          تعليق

          يعمل...
          X