في لقائهما الأول كانا مرتبكين يتحدثان في موضوعات مختلفة متشابكة يحاول هو الاستماع إليها وتنصت هي بشغف لحروفه المتساقطة أمامها يدخلان معترك السياسة فتعجبه أفكارها وتسعد هي وتخاف عليه..! يتحدثان في الصداقة في الكتابة في الحرف ويمضي الوقت سريعا ..سريعا جدا ويضطران للمغادرة على أمل لقاء مقبل..!!
***
- حبيبتي كم أشتاقك لماذا تتعبين نفسك وتهلكيني..؟ هاهم ثلاث أطباء يحذرونك من العملية فلماذا تنتحرين ولمن تتركيني يا غالية لمن..؟
تبكي أحلام وهي ترى دموعه نازفة بصمت لا تدري أين تتجه وماذا تفعل ومن يقف إلى جانبها في إجراء هذا لتداخل المجنون الذي, أما أن ينهي حياتها وأما أن تعود كما كانت أحلام حلم الدنيا..!!
كثيرا ما يتغيب عنها وألف عذر وعذر تأتي به الأيام محاولة منحها الصبر.. لم يعد يتفهم ما تريد ولم تعد تستوعب سبب اختلافه..
تارة هو يبحث عنها متألقة مغرمة عاشقة وأخرى يثير في نفسها التساؤلات فيما إذا كانت هناك امرأة أخرى..!!
يؤكد أنها هي وحدها في شطر القلب الأيمن, وكل من حوله في شطره الأخر لا يريدها أن تمتد إلى ذاك الشطر وإلا تضاربت أموره كلها تتساءل:
- ماذا فعلت ولماذا يزعجه أني أحبه بكل هذا العمق..؟؟
يحاول إفهامها أن الأمر لا يزعجه لكنه بات يخنقه ويستفزه.. تتساءل:
- هل ابتعد عنك.. هل يريحك أن أمضي وحدي؟؟
ينتفض غاضبا:
- كيف ولماذا ومن قال لك كل هذا أنا فقط أريد استعادة توازني..؟
- ماذا افعل..؟
- كوني كما أنت..!
- وكيف أكون كما أنا وأنت لا تحتمل ذلك..؟؟
تتسم لقاءاتهما ببكاء حارق.. أحلام تذرف الدمع سخينا.. يتساءل:
- لم تحبين البكاء, أين ابتسامتك الساحرة..؟ وكأن حبي لك لا يمنحك بعض الفرح..؟؟
تهرب إلى داخلها في نشيج عنيف.. تتمتم بصوت خفيض حتى لا يسمعها
" هل أقول أني صرت ابحث عن حبك لا أجده..؟؟ لا أرى أمامي سوى صور بلا حياة.. تغيرت يا قلبي وتبدلت ليتك تنظر إلى نفسك قبل أن تنظر إليّ.. ابحث هناك في قلبك عني فإن وجدتني اسكن فيه بكل الهوى والشوق والحب سأعترف لك حينها أني أخطأت التقدير وأن شوقي الكبير إليك هو سبب ما نحن فيه..!!"
تتحامل على مشاعرها وتخبره أحلام بأنها عرضت الفحوصات على طبيب أخر ولا تدري ماذا تفعل الطبيب يرفض إجراء الجراحة وهي حائرة يعلن بقوة وعنف عن رفضه..
- لا.. لا إنك تريدين الانتحار ماذا ستفعلين بنفسك وبي..؟
الحب في سنوات الخريف عشق مجنون وهوى لا يحتمل الانتفاضات, يؤمن فقط بالحلول المنطقية فهو ليس كالربيع فاردا ذراعيه متحمسا للحياة .. يظل تحت حكم العقل بين الحين والآخر يتلبسه بعض من القلق والشجون.. يطلق تساؤلاته ببكاء حارق.. يؤلمها ألمه هل هي شفقة عليها أم انه هو الحب قد عاد مجددا إلى قلبه واستفاق ليضمها إليه..ويقضيان ليلة عاصفة بالحب في انتظار غد به من الأحداث الكثيرة..
ولكن هل تراه عاد إليها أم انه بعد لم يستوعب غيابه عنها..
وتنسدل الستارة على دموعهما.. ويغادرها بهدوء وأمل في العودة إليها قريبا فهو لا يملك الابتعاد عنها.. ولكن..!!
يتبع ..
***
- حبيبتي كم أشتاقك لماذا تتعبين نفسك وتهلكيني..؟ هاهم ثلاث أطباء يحذرونك من العملية فلماذا تنتحرين ولمن تتركيني يا غالية لمن..؟
تبكي أحلام وهي ترى دموعه نازفة بصمت لا تدري أين تتجه وماذا تفعل ومن يقف إلى جانبها في إجراء هذا لتداخل المجنون الذي, أما أن ينهي حياتها وأما أن تعود كما كانت أحلام حلم الدنيا..!!
كثيرا ما يتغيب عنها وألف عذر وعذر تأتي به الأيام محاولة منحها الصبر.. لم يعد يتفهم ما تريد ولم تعد تستوعب سبب اختلافه..
تارة هو يبحث عنها متألقة مغرمة عاشقة وأخرى يثير في نفسها التساؤلات فيما إذا كانت هناك امرأة أخرى..!!
يؤكد أنها هي وحدها في شطر القلب الأيمن, وكل من حوله في شطره الأخر لا يريدها أن تمتد إلى ذاك الشطر وإلا تضاربت أموره كلها تتساءل:
- ماذا فعلت ولماذا يزعجه أني أحبه بكل هذا العمق..؟؟
يحاول إفهامها أن الأمر لا يزعجه لكنه بات يخنقه ويستفزه.. تتساءل:
- هل ابتعد عنك.. هل يريحك أن أمضي وحدي؟؟
ينتفض غاضبا:
- كيف ولماذا ومن قال لك كل هذا أنا فقط أريد استعادة توازني..؟
- ماذا افعل..؟
- كوني كما أنت..!
- وكيف أكون كما أنا وأنت لا تحتمل ذلك..؟؟
تتسم لقاءاتهما ببكاء حارق.. أحلام تذرف الدمع سخينا.. يتساءل:
- لم تحبين البكاء, أين ابتسامتك الساحرة..؟ وكأن حبي لك لا يمنحك بعض الفرح..؟؟
تهرب إلى داخلها في نشيج عنيف.. تتمتم بصوت خفيض حتى لا يسمعها
" هل أقول أني صرت ابحث عن حبك لا أجده..؟؟ لا أرى أمامي سوى صور بلا حياة.. تغيرت يا قلبي وتبدلت ليتك تنظر إلى نفسك قبل أن تنظر إليّ.. ابحث هناك في قلبك عني فإن وجدتني اسكن فيه بكل الهوى والشوق والحب سأعترف لك حينها أني أخطأت التقدير وأن شوقي الكبير إليك هو سبب ما نحن فيه..!!"
تتحامل على مشاعرها وتخبره أحلام بأنها عرضت الفحوصات على طبيب أخر ولا تدري ماذا تفعل الطبيب يرفض إجراء الجراحة وهي حائرة يعلن بقوة وعنف عن رفضه..
- لا.. لا إنك تريدين الانتحار ماذا ستفعلين بنفسك وبي..؟
الحب في سنوات الخريف عشق مجنون وهوى لا يحتمل الانتفاضات, يؤمن فقط بالحلول المنطقية فهو ليس كالربيع فاردا ذراعيه متحمسا للحياة .. يظل تحت حكم العقل بين الحين والآخر يتلبسه بعض من القلق والشجون.. يطلق تساؤلاته ببكاء حارق.. يؤلمها ألمه هل هي شفقة عليها أم انه هو الحب قد عاد مجددا إلى قلبه واستفاق ليضمها إليه..ويقضيان ليلة عاصفة بالحب في انتظار غد به من الأحداث الكثيرة..
ولكن هل تراه عاد إليها أم انه بعد لم يستوعب غيابه عنها..
وتنسدل الستارة على دموعهما.. ويغادرها بهدوء وأمل في العودة إليها قريبا فهو لا يملك الابتعاد عنها.. ولكن..!!
يتبع ..