أبو نظارة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد عزوز
    عضو الملتقى
    • 30-03-2010
    • 150

    أبو نظارة

    أبو نظــــّـــــارة


    قصة : محمد عزوز



    في طفولتي ، كنت أعتبر تلك النظارة التي يضعها بعض الرجال ، وقلة من النساء على عيونهم
    شيئاً جميلاً ، لايصح لكل الناس ، وهو يزيد هؤلاء الناس وقاراً وجمالاً ، ويدفع الآخرين لاحترامهم .
    وكنت أرى بعض الصبية يضعونها أيضاً ، فيحلو لي الأمر أكثر ، أتساءل وأسأل والدي عن ماهيتها ، فيجيبني بنزق :
    ـ هؤلاء الناس لايعرفون كيف يرون بدونها ، عيونهم مريضة ...
    ـ ولكني أرى بعضها أسوداً .. فكيف يرون بها ياأبي ..؟
    ـ هي ليست سوداء ، أنت تراها بهذا اللون ، وهذه يضعونها للوقاية من أشعة الشمس ..!!
    كانت تدور بذهني أسئلة أخرى ، إلا أنني لم أتجاسر على التمادي أكثر ، فقد بدا والدي متذمراً بعض الشيء من أسئلتي .
    وظلت النظارة شيئاً جميلاً أحلم به طوال فترة طفولتي ، دون أن أجرؤ على التفكير باقتناء إحداها .. حتى أنني عندما شكوت من بعض ألم في عيني ، وعدم وضوح الرؤيا عندي ، ذهبت بي والدتي إلى صيدلية قريبة ، وأتت بقطرة عينية ، وأخذت تقطر لي منها في عيني عدة مرات في اليوم ، وأنا أتحمل بعض الألم ، دون أن يخطر في بال أحد أنني ربما أكون بحاجة إلى
    نظارة .
    في سني مراهقتي ، وربما بعد ذلك بقليل ، قدمت لي الحبيبة المفترضة ، رداً على كلماتي الجميلة لها ، نظارة شمسية لاتختلف كثيراً في شكلها عن تلك النظارات الطبية ، ففرحت بها كثيراً ، ولازمت عيني فترة ، أقنعت فيها كل من حولي ، أنها نظارة طبية .
    إلا أن بعض أترابي كشفوا زيف ادعائي ، ودفعوني لإعادتها إلى محفظتها الجميلة ، لأعود إليها كلما هاج بي الشوق والحنين إلى تلك الأيام الجميلة .
    لكن عملي المكتبي بعد ذلك وتنامي هواية المطالعة عندي ، دفعاني إلى عيادة طبيب العيون
    أخيراً . ولا أخفي أنني كنت فرحاً بعض الشيء ، لأنني قد أحصل على نظارة طبية ، سأتفنن في اختيار إطار ذهبي جميل لها .
    وكان لي ذلك .. لم يكن الإنحراف كبيراً ، إلا أنني وحسب رأي الطبيب ، كنت بحاجة إلى نظارة كي لايزداد هذا الإنحراف ويتفاقم .
    وبدأت أعتاد شيئاً فشيئاً على الكتابة والقراءة والسير بها .
    وصارت النظارة جزءاً من شكلي الخارجي ، تلازمني في العمل والشارع والبيت ، حتى أنهم عندما جددوا لي بطاقتي الشخصية ومنحوني بطاقة نقابية وإجازة قيادة السيارة ، كتبوا لي أن من العلامات الفارقة : نظارات طبية .
    والحقيقة أن هذا الأمر بات يزعجني ، دون أن أستطيع فعل أي شيء ، فقد بدا أن الأمر صار ضرورياً فعلاً ، خاصة أن الكثير من الكلمات الناعمة الكتابة لم أعد أستطيع قراءتها بدون النظارة ، وبت أحس بالحاجة الملحة لإعادتها إلى عيني كلما أبعدتها لسبب أو لآخر .
    وسر هذا الإزعاج أنني كنت أحس أنها تضيف إلى عمري الحقيقي سنوات عديدة ، وأنها أفقدتني الكثير من الألق الذي كنت أحظى به .
    أولادي بعد ذلك ، بدؤوا يحتجون بصداع أو تعبٍ أو عدم وضوح الرؤية ، مما كان يدفعني ، تحت إلحاح والدتهم أيضاً ، لإصطحابهم إلى طبيب العيون ، والخروج بنظارة لكل منهم ، واحداً بعد آخر ، وفي نهاية المطاف حصلت الأم على نظارة هي الأخرى .
    الصغير فيهم ، كان أشد حرصاً على التقيد بتعليمات الطبيب ، فقد كان لايتخلى عنها إلا عند
    النوم ، وربما نسيها على عينيه ، فنضطر لنزعها بعد أن يغفو ، وصار من هوسه بها ، ينهض من نومه في كثير من الأحيان ، يسأل أو يبحث عنها ، ثم يخجل إذ يكتشف أنه كان يغط في نوم عميق .
    وصرنا موضع اهتمام الآخرين وتندرهم .. فإذا سرنا في الشارع ، أشاروا إلينا بالبنان وقالوا :
    ـ بيت أبو نظارة ...
    وإذا سأل أحدهم عنا ، تأكدوا ( بيت أبو نظارة ) ..؟ فإن استغرب السائل ، أكدوا الخبر ، فيتشبث به هو الآخر .
    كتبوا على باب الدار لقبنا الجديد بألوان ثابتة دون علم منا ، ولم نعترض ، أو نحاول إزالته .
    وارتبط المدخل المؤدي إلى المنزل بهذا اللقب ، وفتح البقال واللحام والخضري صفحات ديوننا بهذا اللقب ، ونسي معظم سكان الحي لقبنا الأول ، وارتبط ذلك بذاكرة بعض كبار السن ، والسكان القدامى ، وبات علينا أن نفعل شيئاً ما ، كي نغير لقبنا في بطاقاتنا الشخصية ...
    وعندما أعلنت زوجتي حالة مخاضها الجديد ، وجاءت مولودتنا الجديدة ، تندرت ممرضات المشفى ، وأعلنت إحداهن أن الصغيرة خرجت من رحم أمها ونظارتها على عينيها ، وسجلت الأخرى في أوراق الأم أسم الصغيرة والكنية ( أبو نظارة ) ، وكلفني هذا الأمر الكثير من الجهد والتنقل بين المشفى ودائرة النفوس ، حتى أجريت التصحيح اللازم ، وأعدت الكنية التي عرفت بها رسمياً .
    سئمت زوجتي من الحالة ومل الأولاد ، وطلبوا مني جميعاً أن أفعل شيئاً ما .
    شاورت محامياً صديقاً ، فأشار علي أن أقيم دعوى قضائية على كاتب النفوس ، وأغير الكنية .
    صدمني رأيه بداية ، ثم وجدت نفسي أسير معه في هذا الإتجاه ، مكلفاً من قبلي رسمياً بإقامة ومتابعة الدعوى .
    جاءني بعد أشهر قليلة ، وهو يصيح قبل أن يضع يده على جرس المنزل :
    ـ مرحباً ياأستاذ أبو نظارة ...
    ولما فتحت الباب ، هتف مجدداً :
    ـ نريد ( حلواناً ) ... لقد ربحنا الدعوى .. وصرتم ( أبو نظارة ) في القيد وعرف الناس .
    لم أتحمس لما قاله ، بل أصابتني حالة ذهول أعاقتني عن الكلام .
    انتظر مني أن أرد ، أن أفعل شيئاً آخر ، ولما طال انتظاره ، عاد يسألني :
    ـ مابك يارجل ...؟
    ـ لاشيء .. لاشيء .. كنت فقط أفكر بتاريخ الأسرة ، بأهلي وأقاربي .. لقد صرنا من عائلة أخرى لاتتفق في إسمها مع أي إسم آخر ..!!
    ـ لكنك عندما وكلتني بالقضية ، لم تفكر بذلك ، كنت تريد أن تجعل من اللقب إسماً واقعاً في السجلات ، تماماً كما كان في الحي والمدينة ، وتم لنا ذلك . الآن صرت تريد تاريخ الأسرة والأهل ..!!
    أخرسني بجوابه ، طال صمتي ، وطال معه تأمله لهذا الصمت الذي قطعه نداء أحدهم ، جاء يسأل عن الأستاذ أبي نظارة ....

    من مجموعتي القصصية الرابعة ( حروف الدمع )
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد عزوز; الساعة 24-06-2010, 00:37.
  • وفاء الدوسري
    عضو الملتقى
    • 04-09-2008
    • 6136

    #2
    صباح الخير ..
    حقيقه كنت بكتب رأي في القصة لكن قلت انتظر الأستاذ/ربيع
    ومن ثم اعلق كوني وجدت النص يرتدي فوق النظارة نظارة ثم نظارة!..
    ووصلت إلى أنه نص الألف نظارة !..
    ربما لأنني لا ارتدي نظارة !..
    بإذن الله لي عودة وأرجو أن لا اكون قد اثقلت على الصفحة ..
    تقديري

    تعليق

    • محمد عزوز
      عضو الملتقى
      • 30-03-2010
      • 150

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
      صباح الخير ..
      حقيقه كنت بكتب رأي في القصة لكن قلت انتظر الأستاذ/ربيع
      ومن ثم اعلق كوني وجدت النص يرتدي فوق النظارة نظارة ثم نظارة!..
      ووصلت إلى أنه نص الألف نظارة !..
      ربما لأنني لا ارتدي نظارة !..
      بإذن الله لي عودة وأرجو أن لا اكون قد اثقلت على الصفحة ..
      تقديري
      الأديبة وفاء عرب
      أحلى الصباحات صباحات الأدب
      صباحك خيّر على الدوام
      نرجو ألا تطول عودتك
      لأنني لم ولن أظفر بمرور الآخرين
      اسألي مجرب ..
      تحياتي لك

      تعليق

      • إيمان الدرع
        نائب ملتقى القصة
        • 09-02-2010
        • 3576

        #4
        الأخ الغالي محمد عزوز أسعد الله صباحك..
        أرأيت ..؟؟
        فضوليّتك التي كنتها أيام طفولتك ..ههه
        إلى أين أوصلتك..؟؟
        لقد ثبت عليك هذا اللقب ولن تخلعه ما حييت..
        نحن نعيش بأوطان تؤطّرنا بألقابها..
        تحاصرنا بالشكل الخارجي
        تخلع علينا ألقاباً هلاميّة دون النظر إلى ذواتنا، جوهرنا ،عقولنا...
        مهما حاولنا التعبير والتغيير وإعادة التوصيف
        الأمر سّيان، حدّ اليأس ..عبثّاً تحاول
        نصّك يرمز إلى ما وراء الحروف
        سأوقع وأمضي حتى لايقال
        كانت هنا أم النظارة هههه
        دُمتَ بسعادةٍ تحياتي..

        تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

        تعليق

        • وفاء الدوسري
          عضو الملتقى
          • 04-09-2008
          • 6136

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد عزوز مشاهدة المشاركة
          الأديبة وفاء عرب
          أحلى الصباحات صباحات الأدب
          صباحك خيّر على الدوام
          نرجو ألا تطول عودتك
          لأنني لم ولن أظفر بمرور الآخرين
          اسألي مجرب ..
          تحياتي لك
          مساء الخير.. أستاذ/محمد
          أجد أنك قد نجحت يا سيدي من وضعي كــ متلقي في قلب النص تحركت مع البطل حتى
          أنني توحدت معه وشعرت بالانزعاج الشديد من هذا القيد الذي يلاحقني يريد أن يرتدي
          وجهي رغما عني بعد أن جذبني بطريقة محتلة لأرى من خلال هذا الإطار الضيق عالم يشبه
          كل شيء إلا أنه لا يشبهني وأنا أشبه وجهاً تكسر بفعل فاعل بعد أن تحامل علي وزورني
          زيفني سرقني ونسبني إلى اسم لا اعرفه لكنني أدمنته وأجدني كلما أبعدته أعود إليه
          لأستجدي منه نظرة لا تنكسر !..
          أرجو أن تتقبل مروري مع خالص الشكر والتقدير.
          التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 25-06-2010, 21:25.

          تعليق

          • العربي الثابت
            أديب وكاتب
            • 19-09-2009
            • 815

            #6
            [align=center]لو أشبع الوالد فضول البطل حين كان طفلا،وفسح له المجال للتعبير عن رغبته في اقتناء نظارة...لو فعل ماكانت هذه القصة الرائعة.
            استمتعت بهذه القراءة رأيت بناءها محكما متما سكا ،ولغتها سلسة وغير مملة..
            تقبل مروري المتواضع مع صادق التحايا والتقدير...
            العربي الثابت[/align]
            اذا كان العبور الزاميا ....
            فمن الاجمل ان تعبر باسما....

            تعليق

            • آسيا رحاحليه
              أديب وكاتب
              • 08-09-2009
              • 7182

              #7
              جميلة هذه القصة.
              استمتعت بالقراءة.
              تحيّتي.
              يظن الناس بي خيرا و إنّي
              لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

              تعليق

              • محمد عزوز
                عضو الملتقى
                • 30-03-2010
                • 150

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                الأخ الغالي محمد عزوز أسعد الله صباحك..
                أرأيت ..؟؟
                فضوليّتك التي كنتها أيام طفولتك ..ههه
                إلى أين أوصلتك..؟؟
                لقد ثبت عليك هذا اللقب ولن تخلعه ما حييت..
                نحن نعيش بأوطان تؤطّرنا بألقابها..
                تحاصرنا بالشكل الخارجي
                تخلع علينا ألقاباً هلاميّة دون النظر إلى ذواتنا، جوهرنا ،عقولنا...
                مهما حاولنا التعبير والتغيير وإعادة التوصيف
                الأمر سّيان، حدّ اليأس ..عبثّاً تحاول
                نصّك يرمز إلى ما وراء الحروف
                سأوقع وأمضي حتى لايقال
                كانت هنا أم النظارة هههه
                دُمتَ بسعادةٍ تحياتي..
                نعم أيتها المبدعة الغالية إيمان الدرع
                ماوراء الحرف هو المبتغى
                وقد سعى إليك دون مشقة
                فأسعدني ذلك ..
                حضورك جمّل المكان
                حتى لو كان بالنظارة
                كل المودة والتقدير لك

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  الكاتب الكبير
                  أهلا بك أخي الجميل و مرحبا
                  تضيف لنا ، و نتعلم منك جديدا فى عالم القص الجميل
                  تذكرت على الفور أستاذي زكريا تامر ، وخفة دمه ،
                  فى تناول مواضيعه و قصصه ، و أيضا ربما رحلت بي قصتك
                  إلى هناك ، و عالم يوسف إدريس ، لتطرقه فى تلك المواضيع الشائكة
                  العميقة الغور فى الإنسانية
                  نعم سيدي .. ربما أبو نظارة أو عقب الباب ، أو عتبة الباب ، أو الحجر ، أو الطور ، أو أبو كلبة
                  أسماء اغتالت معاني لها سموها و تفردها .ز قد تكون تلك الإيدي صديقة أو عدوة أو يد مسئولة مجرمة !!

                  أحببت طرحك لهذا العمل على وجه الخصوص
                  و أهلا بك أستاذي
                  معك نتعلم جديدا
                  معك نبدع و نكتشف أنفسنا أكثر

                  محبتي
                  sigpic

                  تعليق

                  • محمد عزوز
                    عضو الملتقى
                    • 30-03-2010
                    • 150

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
                    مساء الخير.. أستاذ/محمد

                    أجد أنك قد نجحت يا سيدي من وضعي كــ متلقي في قلب النص تحركت مع البطل حتى
                    أنني توحدت معه وشعرت بالانزعاج الشديد من هذا القيد الذي يلاحقني يريد أن يرتدي
                    وجهي رغما عني بعد أن جذبني بطريقة محتلة لأرى من خلال هذا الإطار الضيق عالم يشبه
                    كل شيء إلا أنه لا يشبهني وأنا أشبه وجهاً تكسر بفعل فاعل بعد أن تحامل علي وزورني
                    زيفني سرقني ونسبني إلى اسم لا اعرفه لكنني أدمنته وأجدني كلما أبعدته أعود إليه
                    لأستجدي منه نظرة لا تنكسر !..

                    أرجو أن تتقبل مروري مع خالص الشكر والتقدير.
                    عادت طلتك لتزين المكان وفاء
                    أشكر من جديد حضورك
                    عودتك كان لها وقعها عندي
                    وكلماتك كان لها ألقها
                    أسعدني رأيك في نصي هذا
                    مع صادق مودتي وتقديري

                    تعليق

                    • محمد عزوز
                      عضو الملتقى
                      • 30-03-2010
                      • 150

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة العربي الثابت مشاهدة المشاركة
                      [align=center]لو أشبع الوالد فضول البطل حين كان طفلا،وفسح له المجال للتعبير عن رغبته في اقتناء نظارة...لو فعل ماكانت هذه القصة الرائعة.[/align][align=center]
                      استمتعت بهذه القراءة رأيت بناءها محكما متما سكا ،ولغتها سلسة وغير مملة..
                      تقبل مروري المتواضع مع صادق التحايا والتقدير...
                      العربي الثابت[/align]
                      الأخ العربي الثابت
                      سعيد أنا بحضورك واستمتاعك
                      هي ذي لغتي أحاول أن تكون في متناول الجميع
                      ولموضوعي خلفيته الأخرى ..
                      أرجو أن تكون قد وصلتك
                      مودتي وتقديري

                      تعليق

                      • عائده محمد نادر
                        عضو الملتقى
                        • 18-10-2008
                        • 12843

                        #12
                        الزميل القدير
                        محمد عزوز
                        ذكرني نصك بطفولتي التي قضيت سنين طويلة فيها أرتدي النظارة ولا أستطيع التخلي عنها
                        وكم أحرجتني النظارة في المدرسة حيث الزملاء يسمونني (( أم أربع عيون هاهاهاهاها)) فكنت أكسر نظارتي لأجد أبي في اليوم التالي وقد جلب لي أخرى المضحك في الأمر أني كنت طويلة بالنسبة لزملاء كثيرين وكنت أجلس على أول الصف مما يسبب الإضطراب لدى الطلاب فيضطرون للوقوف كي يرووا السبورة قبل أن أضع النظارة
                        نص جميل أحببته
                        ربما تأتي بعض الألقاب هذا
                        ودي الأكيد لك


                        عين؛ وأنف؛ وصوت؛
                        عين؛ وأنف؛ وصوت عرفني امرأة سريعة العطب! أكاد لا أميز الأسود من الأبيض حين أغضب، أفقد صوابي ولا أعود أتذكر حتى إنسانيتي.. هكذا عودتني أيامي. أعب كؤوسا مترعة من الهم، أتجرعها شئت أم أبيت فهذي حياتي، مذ عرفت طريق الليل أسيره وحيدة بين وجوه غريبة عني، وأياد تدفع لتدلف باب غرفتي الموارب تتلمس جسدي الذي لم أعد أملكه، تشتري مني
                        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                        تعليق

                        • خالد سرحان الفهد
                          شاعر وأديب
                          • 23-06-2010
                          • 2869

                          #13
                          الأستاذ الأخاذ محمد عزوز
                          لقد قرأت لك مجموعة قصصية من قبل وكنت معجبا جدا بها
                          لأنك لاتكتب كي تكتب قصة بل لكي تكتب فقط , والموضوع لايخرج سوى عن انك مبدع
                          حقيقي , القصة لديك لها شكل ساحر ,
                          دمت لنا مبدعا أستاذ محمد
                          أرجو ان تتقبل مروري هذا
                          https://www.facebook.com/profile.php?id=100010660022520

                          تعليق

                          • محمد عزوز
                            عضو الملتقى
                            • 30-03-2010
                            • 150

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                            جميلة هذه القصة.
                            استمتعت بالقراءة.
                            تحيّتي.
                            أشكر هذا الحضور الجميل منك أديبتنا آسيا رحاحلية
                            سرني استمتاعك
                            كل المودة والتقدير لك

                            تعليق

                            • محمد عزوز
                              عضو الملتقى
                              • 30-03-2010
                              • 150

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                              الكاتب الكبير
                              أهلا بك أخي الجميل و مرحبا
                              تضيف لنا ، و نتعلم منك جديدا فى عالم القص الجميل
                              تذكرت على الفور أستاذي زكريا تامر ، وخفة دمه ،
                              فى تناول مواضيعه و قصصه ، و أيضا ربما رحلت بي قصتك
                              إلى هناك ، و عالم يوسف إدريس ، لتطرقه فى تلك المواضيع الشائكة
                              العميقة الغور فى الإنسانية
                              نعم سيدي .. ربما أبو نظارة أو عقب الباب ، أو عتبة الباب ، أو الحجر ، أو الطور ، أو أبو كلبة
                              أسماء اغتالت معاني لها سموها و تفردها .ز قد تكون تلك الإيدي صديقة أو عدوة أو يد مسئولة مجرمة !!

                              أحببت طرحك لهذا العمل على وجه الخصوص
                              و أهلا بك أستاذي
                              معك نتعلم جديدا
                              معك نبدع و نكتشف أنفسنا أكثر

                              محبتي
                              كم أنا سعيد بترحيبك
                              أيها الأديب الكبير الأستاذ ربيع عقب الباب
                              لاتسعفني كلمات الشكر على اهتمامك بنصي
                              وأنت تعرف كم يسعد المبدع إذا أعطي نصه مايستحقه
                              لي مساهمات سابقة في قسم القصة لكنها لم تلق ماتستحق
                              فغبت عن المشاركة ولم أغب عنه ..
                              وعتبت عتب المحب .. لكن اهتمامكم أعادني إليكم بكل حب
                              ومشاركتي هذه وبعض آراء الأصدقاء عهد تواصل جديد إن شاء الله
                              كلماتك سيدي صارت في الوجدان ..
                              سأرتلها كلما خلوت إلى نفسي .. وأصون جانب الود الكبير فيها
                              كل المودة والتقدير لك

                              تعليق

                              يعمل...
                              X