وهمهم يسقيني بكأسه المتأججة حقدا
تناول فأسه وبدأ يحفر في ذاكرتي
وتتطاير نتوءات قد علقت .. من ذلك التاريخ الاسود .. فاشعل ناره
ثم جلس ينظر إلي ، وهو يتناول كأسه ويبصق على تلك النتوءات
إنها سخرية بلا أفواه ..يضحك ألما .. وسخرية.. وهو ينظر إلى ذلك الافق الممتد ..
يبكي ، يطأطئ راسه ودموعه تسكب في كأسه .. إنه اختلاط مميت ..
يبدأ يتكلم :- مسكين أنت يا بني .. لقد كذبوا عليك ..!!!؟؟
- إنها أدلجة صارخة .. عذاب حتى الموت
- لقد صدقتهم قبلك .. لكنني عرفت بعدها .. أنها كذبة كونية
يتكلم وهو يحترق من داخله .. ولم ينتبه للناس وقد دهشوا مما سمعو ا.. وهم يهزون روؤسهم ويرددون
- لا حول ولا قوة إلا بالله ..
يصرخ عليهم :
- مساكين أنتم ، ستموتون بلهفتكم ..
- أعطوني بصيص نور
- يالكم من جبناء ..إمّعة انتم
وبصق أمامهم بكل حقارة .. واستهتار ، لم يبال بهم .. مرق بينهم وكأنه السراب .. وعيونهم تتبعه حتى اختفى عن الأنظار ..
جلست بهمي وحسرتي ، أفكر فيما قاله .. أحفر في ذاكرة التاريخ علّي أجد قبسا من الحقيقة التي يحملها في داخله .. اختلطت الروائح والاتجاهات علّي .. همست .. في كفي اليمنى وأنا أنظر اليها :
- هل هذا الشيخ على حق
- ياالهي .. ماذا أفعل
صرخة مدوية انطلقت من صدري .. أحسست بعدها بأن عروقي قد تقطعت .. داهمني الخوف .. مشيت وأنا متخفّ عن عيون البشر .. حتى لا يروا ما أحمله في رأسي من أفكار .. وحقائق .. هربت مهرولا عبر المنازل ، بساتين النخيل ،كان ليلتها القمر بدرا .. خرجت الى فضاء فسيح اصطدم بعدها نظري بتلك التلال الرملية أسرعت إليها .. ورأسي الى الارض .. خوفا وحماقة .. ارتفعت على أحد تلك التلال وأنا واقف أرسم خريطة مستقبلي في تلك الليلة الملعونة أحسست بعدها بطعنات في رأسي صداع نصفي يلعقني جسلت ليلتها وأنا متحسر على ما فات من عمري هدرا .. أمام سخافة عشتها .. ولكن الطريق في بدايته ماذا أفعل ، أسأل نفسي :
- هل تلك النتوءات هي السبب
- هل هذا الشيخ الكبير أنقذني .. من تلك الترهات العمياء
قفلت راجعا أحمل في رأسي نشيد الشيخ بمنطقيته الجبارة .. أتخذت قراري .. وبدأت أواصل طريق البحث عن الحقيقة الغائبة عن الجميع .. مرت السنوات .. وأنا أزرع في رأسي قناعاتي .. وأرسم اتجاهاتي على خطا متسارعة ..
بعدها وبسبب موقف حصل أمامي .. رجعت بذاكرتي الى حديث الشيخ .. وفهمت ما قاله .. بل واقتنعت به .. إنها الحقيقة التي أبحث عنها صحت بدهشة وبانفعال غير طبيعي والناس تنظر إلي:
- إنها هي
- صدق الشيخ ..
وأخذت بعضي .. مارقا أمام الناس وهم ينظرون.. إلي أين ؟؟ إلى عالمٍ بلا أبواب ..عالم قد سبقني الشيخ الكبير إليه.
تناول فأسه وبدأ يحفر في ذاكرتي
وتتطاير نتوءات قد علقت .. من ذلك التاريخ الاسود .. فاشعل ناره
ثم جلس ينظر إلي ، وهو يتناول كأسه ويبصق على تلك النتوءات
إنها سخرية بلا أفواه ..يضحك ألما .. وسخرية.. وهو ينظر إلى ذلك الافق الممتد ..
يبكي ، يطأطئ راسه ودموعه تسكب في كأسه .. إنه اختلاط مميت ..
يبدأ يتكلم :- مسكين أنت يا بني .. لقد كذبوا عليك ..!!!؟؟
- إنها أدلجة صارخة .. عذاب حتى الموت
- لقد صدقتهم قبلك .. لكنني عرفت بعدها .. أنها كذبة كونية
يتكلم وهو يحترق من داخله .. ولم ينتبه للناس وقد دهشوا مما سمعو ا.. وهم يهزون روؤسهم ويرددون
- لا حول ولا قوة إلا بالله ..
يصرخ عليهم :
- مساكين أنتم ، ستموتون بلهفتكم ..
- أعطوني بصيص نور
- يالكم من جبناء ..إمّعة انتم
وبصق أمامهم بكل حقارة .. واستهتار ، لم يبال بهم .. مرق بينهم وكأنه السراب .. وعيونهم تتبعه حتى اختفى عن الأنظار ..
جلست بهمي وحسرتي ، أفكر فيما قاله .. أحفر في ذاكرة التاريخ علّي أجد قبسا من الحقيقة التي يحملها في داخله .. اختلطت الروائح والاتجاهات علّي .. همست .. في كفي اليمنى وأنا أنظر اليها :
- هل هذا الشيخ على حق
- ياالهي .. ماذا أفعل
صرخة مدوية انطلقت من صدري .. أحسست بعدها بأن عروقي قد تقطعت .. داهمني الخوف .. مشيت وأنا متخفّ عن عيون البشر .. حتى لا يروا ما أحمله في رأسي من أفكار .. وحقائق .. هربت مهرولا عبر المنازل ، بساتين النخيل ،كان ليلتها القمر بدرا .. خرجت الى فضاء فسيح اصطدم بعدها نظري بتلك التلال الرملية أسرعت إليها .. ورأسي الى الارض .. خوفا وحماقة .. ارتفعت على أحد تلك التلال وأنا واقف أرسم خريطة مستقبلي في تلك الليلة الملعونة أحسست بعدها بطعنات في رأسي صداع نصفي يلعقني جسلت ليلتها وأنا متحسر على ما فات من عمري هدرا .. أمام سخافة عشتها .. ولكن الطريق في بدايته ماذا أفعل ، أسأل نفسي :
- هل تلك النتوءات هي السبب
- هل هذا الشيخ الكبير أنقذني .. من تلك الترهات العمياء
قفلت راجعا أحمل في رأسي نشيد الشيخ بمنطقيته الجبارة .. أتخذت قراري .. وبدأت أواصل طريق البحث عن الحقيقة الغائبة عن الجميع .. مرت السنوات .. وأنا أزرع في رأسي قناعاتي .. وأرسم اتجاهاتي على خطا متسارعة ..
بعدها وبسبب موقف حصل أمامي .. رجعت بذاكرتي الى حديث الشيخ .. وفهمت ما قاله .. بل واقتنعت به .. إنها الحقيقة التي أبحث عنها صحت بدهشة وبانفعال غير طبيعي والناس تنظر إلي:
- إنها هي
- صدق الشيخ ..
وأخذت بعضي .. مارقا أمام الناس وهم ينظرون.. إلي أين ؟؟ إلى عالمٍ بلا أبواب ..عالم قد سبقني الشيخ الكبير إليه.
تعليق