[frame="12 98"]

ولتَدفِني سيفًا مَعي !
د. نديم حسين
هيَ كِسرَةٌ من شهوةِ الصحراءِ في
صحنِ القوافي والسوافي والرَّجاءْ
وترُشُّ أفلاكُ السَّماءِ عطورَها
غيمًا على كَفِّ الرياحِ لمَن يشاءْ
فلتَعتذِرْ عنِّي إليكَ صديقَها
ولتَنكَسِرْ لأسى زجاجِ الإنحناءْ
صمتَت فقالَتْ حُزنَها إطراقةٌ
بَدَنُ الضَّميرِ يغُطُّ في ثلجِ الكِساءْ
وَرَقٌ ذنوبُكَ حِبرُهُ نارٌ كَبَتْ
وَرَقٌ وتأكُلُ حبرَهُ نارُ البَلاءْ
داءٌ ضَميرِيٌّ يؤَجِّلُ صُبحَها
وتُقيمُها من دائها شَمسُ الشِّفاءْ
ألَمٌ تألَّمَ من شحوبِ دروبِها
وتخَثَّرَت ذِمَمٌ تُطِلُّ على حِراءْ
ظَهرُ الفِراشِ جوادُهُم وسيوفُهم
لَغَطٌ يُخاصِرُهُ التمَرُّغُ في الهُراءْ
ونُفاخِرُ الدنيا بعَقلِ نسائِنا
ويُعاقِرُ استِبسالُهُم لحمَ النِّساءْ
بحرٌ نبيلٌ دارِعٌ فجرُ الدُّعا
يُرديهِ نَبعٌ قامَ من وَسَنِ النِّداءْ
وسِهامهم ريشٌ وعَزمُ خيولهم
زَغَبٌ أصابَ النَّسرَ في زَمَن الوراءْ
يا مَجدَها يمشي عليها حافيًا
شَوكٌ خَواءُ الروحِ يُدْميهِ الخَواءْ
وتُثَرثِرُ الأمواجُ حُزنَ سفينةٍ
لتنامَ دَفَّتُها على جوعِ الرَّجاءْ
قد يَذرِفُ النَّجماتِ سيفُ مسائِها
كنَدًى من النُّورِ الصَّباحيِّ الرُّواءْ
يغفو مساءُ الملحِ فوقَ عيونِها
كي لا تراني رافِعًا صوتَ السَّماءْ
ذَهَبَتْ إلى بَحرٍ تُحَلِّي ماءَهُ
فاحلَوَّ لَمَّا أشهَرَ الإيمانَ ماءْ
إسحَبْ قُروحَ الصَّخرِ من وَثَنٍ طَغا
وامسَحْ قذى الأوثانِ عن وَجهِ الدُّعاءْ
ما شابَت الآياتُ ، شاخَتْ هِمَّةٌ
وتَلَعثَمَ الإيمانُ في زَمَن البَغاءْ
تَكبيرَةٌ تَكفي لتَنهَضَ ثُلَّةٌ
من أَطهَرِ الأنصارِ مَشرَعَةَ الدِّماءْ
في قَلبِها جَبَلٌ إذا فُرسانُها
لَكَزوا القُلوبَ لقِمَّةِ الدَّمِ والفِداءْ
هذا إناءُ الحَقِّ يَنضَحُ بالهُدى
أَكرِمْ أَخا التَّقوى بما نَضَحَ الإِناءْ
مَن أنتَ ؟ قالَتْ . قُلتُ : غابِرُ كَرَّةٍ
قَطَفَتْ جهاتِ الكَونِ عن غُصنِ الحِداءْ
فلتَدفِني سَيفًا معي ، فلعلَّهُ
يأتي بلَونِ النَّصرِ وَرْدًا للِّواءْ !
[/poem]
[/frame]الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

ولتَدفِني سيفًا مَعي !
د. نديم حسين
هيَ كِسرَةٌ من شهوةِ الصحراءِ في
صحنِ القوافي والسوافي والرَّجاءْ
وترُشُّ أفلاكُ السَّماءِ عطورَها
غيمًا على كَفِّ الرياحِ لمَن يشاءْ
فلتَعتذِرْ عنِّي إليكَ صديقَها
ولتَنكَسِرْ لأسى زجاجِ الإنحناءْ
صمتَت فقالَتْ حُزنَها إطراقةٌ
بَدَنُ الضَّميرِ يغُطُّ في ثلجِ الكِساءْ
وَرَقٌ ذنوبُكَ حِبرُهُ نارٌ كَبَتْ
وَرَقٌ وتأكُلُ حبرَهُ نارُ البَلاءْ
داءٌ ضَميرِيٌّ يؤَجِّلُ صُبحَها
وتُقيمُها من دائها شَمسُ الشِّفاءْ
ألَمٌ تألَّمَ من شحوبِ دروبِها
وتخَثَّرَت ذِمَمٌ تُطِلُّ على حِراءْ
ظَهرُ الفِراشِ جوادُهُم وسيوفُهم
لَغَطٌ يُخاصِرُهُ التمَرُّغُ في الهُراءْ
ونُفاخِرُ الدنيا بعَقلِ نسائِنا
ويُعاقِرُ استِبسالُهُم لحمَ النِّساءْ
بحرٌ نبيلٌ دارِعٌ فجرُ الدُّعا
يُرديهِ نَبعٌ قامَ من وَسَنِ النِّداءْ
وسِهامهم ريشٌ وعَزمُ خيولهم
زَغَبٌ أصابَ النَّسرَ في زَمَن الوراءْ
يا مَجدَها يمشي عليها حافيًا
شَوكٌ خَواءُ الروحِ يُدْميهِ الخَواءْ
وتُثَرثِرُ الأمواجُ حُزنَ سفينةٍ
لتنامَ دَفَّتُها على جوعِ الرَّجاءْ
قد يَذرِفُ النَّجماتِ سيفُ مسائِها
كنَدًى من النُّورِ الصَّباحيِّ الرُّواءْ
يغفو مساءُ الملحِ فوقَ عيونِها
كي لا تراني رافِعًا صوتَ السَّماءْ
ذَهَبَتْ إلى بَحرٍ تُحَلِّي ماءَهُ
فاحلَوَّ لَمَّا أشهَرَ الإيمانَ ماءْ
إسحَبْ قُروحَ الصَّخرِ من وَثَنٍ طَغا
وامسَحْ قذى الأوثانِ عن وَجهِ الدُّعاءْ
ما شابَت الآياتُ ، شاخَتْ هِمَّةٌ
وتَلَعثَمَ الإيمانُ في زَمَن البَغاءْ
تَكبيرَةٌ تَكفي لتَنهَضَ ثُلَّةٌ
من أَطهَرِ الأنصارِ مَشرَعَةَ الدِّماءْ
في قَلبِها جَبَلٌ إذا فُرسانُها
لَكَزوا القُلوبَ لقِمَّةِ الدَّمِ والفِداءْ
هذا إناءُ الحَقِّ يَنضَحُ بالهُدى
أَكرِمْ أَخا التَّقوى بما نَضَحَ الإِناءْ
مَن أنتَ ؟ قالَتْ . قُلتُ : غابِرُ كَرَّةٍ
قَطَفَتْ جهاتِ الكَونِ عن غُصنِ الحِداءْ
فلتَدفِني سَيفًا معي ، فلعلَّهُ
يأتي بلَونِ النَّصرِ وَرْدًا للِّواءْ !
[/poem]
[/frame]الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تعليق