قِصص قصيرة جداً
غُربة
عشيّةَ السفر إلى الوطن في إجازة الصيف كان يُوضّب الحقائبَ تُساعده زوجتُه وأولادُهُ . منذ ستة عشر عاماً يُمارسون هذا الطقس . باتَ لا يدري :هل هُم عائدون أم مُسافرون ؟!
----------------
لِقــاءٌ
في الصّباحِ : تناولَ حقيبتَه وهُرِعَ كالطفلِ لِلِقاءِ وطنِهِ ، بعدَ عشرين سنة فِراقاً .
في الطّريقِ : شاحنةٌ كبيرةٌ رَفَضَتْ هذا اللقاءَ ! في المَساءِ : كانَ يضمّهُ تُرابُ الوطن !
في الطّريقِ : شاحنةٌ كبيرةٌ رَفَضَتْ هذا اللقاءَ ! في المَساءِ : كانَ يضمّهُ تُرابُ الوطن !
----------------
سُرعة فائقة
بينَ مقرّ عمله في الغُربة ومدينته في الوطن ثلاثُ ساعاتٍ بالطائرة ! تنفّـسَ من هواء مَطارِهِ ملءَ رئتيه ، ثم تمتمَ : ما أسرعَ ما يُعانقُ المرءُ كرامتَه !
تعليق