جراح الجسد والروح
للمرحومة مليكة مستظرف
لقد كانت جريئة، بل أجرأ من الجرأة، فقد كشفت اللثام عن واقع مستور تراكمت عليه الأتربة
! فبات ضرباً من الخيال
أي نعم، إنه واقعنا المرير الذي لا مناص من مواجهته والاعتراف بقيامه.
لا تنخدعوا لا تنخدعوا فكل منها! أترون تلك البيوت المُغلقة أبوابها وهذا البلد الآمن ظاهره
تحوي على الأقل إلهاما، دعاء، خديجة، أمينة، قدوراً، الرجل الطويل، بشرى...
مليكة لم ترحل بنا بعيداً عن واقعنا ولم تُسافر بنا إلى عوالم برئ منها وطننا..كلا، فقد خاصمتنا معه –مجبرين- جعلتنا مع كل حدث من أحداث روايتها نلعن في شخص قدور، الرجل الطويل...أنفسنا.
"إني أحبك يا وطني" يقول مارسيل خليفة، ونحن –كذلك- نُحبك يا وطن، نُحبك ليس بالشعارات ولا بالجمل الإنشائية التي يُدرسوننا إياها. نُحبك بكشف عيوبك التي هي امتدادا لعيوبنا، نُحبك
.! بنظرات العتاب المتجهة منا إلينا عبرك
من مدونة العين الثالثة
تعليق