كتب مصطفى بونيف
أبحث عن زوجة !


بلا شك فإنني محظوظ لأن داليدا قد غنت لي بشكل خاص أغنيتها الشهيرة "موستافا يا موستافا أنا بحبك يا مصطفى"...وليست داليدا فقط الوحيدة التي سقطت في غرامي، ولكن الذي لا تعرفونه عني بأني ضربت "دون جوان" في بورصة الحب، وارتفعت أسهمي إلى الحد الذي طالبتني فيه السلطات بأن أمشي ملثما في الشوارع حتى لا أتسبب في صرع الفتيات اللاتي لا يقاومن سحر عيوني واستطالة أنفي "الذي أنفت له الأنوف"!.
ولأنني بدأت أقترب من أرذل العمر بعد تجاوزي الثلاثين من عمري بدأت والدتنا بتشغيل أسطوانة " أتمنى أن أرى أطفالك يلعبون حولي قبل أن أقابل وجه كريم مقتدر"...أما والدنا الحاج فقد بدأ يضيق ذرعا من منظري وأنا أسير كالأبله في بهو البيت، ويزداد أسفه وهو يراني مستلقيا على ظهري كالهاتف المحمول الذي فصل شحنه، فلا شنة ولا رنة!.
وتحت الضغوط المهولة أصبحت مطالبا بأن أنتقي لنفسي زوجة، خاصة وأن منظري وأنا أغسل طاقم ملابسي الداخلية وجواربي، أصبح مثيرا للسخرية..بما يذكرني بصديقتنا نانسي عجرم وهي تغني للطشت "حبيبي تعال قرب بص وبص"...
خرجت من البيت، سألتني أمي وأنا أقف أمام الباب..
- إلى أين أنت ذاهب ياولدي؟.
أجبتها: - أبحث عن عروسة يا أمي !.
أطلقت زغرودة أثارت فضول سكان الحي، اقترب مني جارنا ليسألني عن سبب الزغرودة، فأجبته ساخرا " سأعيد الختان يا عم".
توجهت رأسا إلى قصر الثقافة حيث تقيم جمعية الاشتراكيين الجدد ندوة أدبية وفكرية ..أخذت مكاني الأقرب من المنصة..ورحت أتأمل امرأة فائقة الجمال، تلبس قميصا أحمر اللون، راحت تثني على خصال مرحوم اسمه "كارل ماركس"...كنت أنظر إليها مبهورا بقامتها الهيفاء، وتنورتها التي ترتفع بأمتار عن سطح البحر، وانتظرت حتى انتهت الندوة، ووقفت لها عند الباب..
- مصطفى الحاج سعد، كاتب ساخر مهم جدا، مرشح لنيل جائزة نوبل، مصنف رقم 500 مليون في تعداد الأدباء..
ابتسمت في أدب و رقة :- كوثر ستالين.
ولأني ميولي الفكرية تميل حيث المرأة التي أتعامل معها، تحولت إلى شيوعي أحمر..
عرضت عليها أن نجلس في كافتيريا، لنتلاقح فكريا بما يولد كائنا فلسفيا اسمه ستانلوس الصغير...
ارتشفت جرعة من الشاي ثم سألتني: ألا تعتقد معي بأن الاشتراكية هي الحل؟.
أجبتها في عصبية غريبة: - العالم لم يتراجع إلا بسبب ابتعاده عن الاشتراكية، ماذا جنينا من الرأسمالية سوى الفقر و الأزمات الاقتصادية، وهاهي ذي أمريكا تفتري على العالم كله، عندما سقط الاتحاد السوفياتي سقط العالم معها، وأصبحت بلادنا رهينة في يد رجال الأعمال الأغبياء تبا لهم !.
أخرجت كوثر من جيبها ورقة، ثم قالت لي هذه قصيدة سوداوية كتبتها عندما زرت الساحة الحمراء في موسكو، كانت تتكلم وكأنها زارت الحجاز..
ثم راحت تقرأ على مسامعي قصيدتها ..
" يا دموع العالم انفجري مطرا
سأمد يدي ، لأخرج سكينا
ثم أشطر رأسك إلى شطرين
ومن أمعائك أصنع ثوبين لحزني"
لا أخفي عليكم بأن قصيدتها ذكرتني بعمي عباس جزار الحي!.
وقبل أن تفعلها بنت المجنونة وتشق بطني..تسللت تحت الطاولة ثم هربت مذعورا !.
أخبروني بأن ثمة ندوة فكرية في مكتبة المسجد، تحت إشراف جمعية دخول الحمام بالجزمة حرام ...
خلعت حذائي وتربعت في باحة الجامع، أستمع إلى مداخلات الأخوات والإخوة وتعجبت كيف لمدير الندوة أن يفرق بين الأخوات الموشحات بالسواد، واللاتي كن يضعن نقابا وستارا...ويطلب من كل واحدة منهن بالاسم أن تتقدم إلى المنصة لتسدي لنا المواعظ والنصائح.
طلبت من مدير الجلسة بأن أتكلم إلى الأخت الفاضلة "سارة" ..فوبخني
- هذا لا يجوز يا أخ مصطفى إلا بحضور أحد محارمها، ألا تعلم بأنه ما اختلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما؟.
- يا أخ عبد السميع سأتكلم معها هنا في مكتبة الجامع وبحضورك، ستكون أنت ثالثنا، إن غرضي شريف.
وبعد مشقة اقتنع الأخ عبد السميع وأحضر الأخت سارة، التي ما إن رأتني حتى تعوذت بالله من الشيطان الرجيم...ثم قالت لي " لماذا تحلق ذقنك يا أخي، ألا تعلم بأنك عصيت ربك؟".
أجبتها: - لعل الله سيهديني، وسأربيها حتى تبلغ أخمص قدمي بحول الله.
ثم انفجرت:- ولماذا تلبس ملابس الفرنجة، كيف ستقابل ربك لو مت وأنت تلبس هذه البدلة، ألا تستحي من تقليدك للكفرة في ثوبهم؟، غدا ستأكل الخنزير وتشرب الخمر مادمت تتأسى بهم في ملبسهم.
رن هاتفي المحمول، فأطلق الموسيقى، فأخذت الأخت سارة تلفت يمينا ويسارا كأنها تبحث عن سيف تقطع به دابري...صرخت بعصبية "فيما كنت ترديني قبل أن أقوم بعملية استشهادية وأخلص العالم من شرك.
لم أجد ما أتنصل به منها سوى أن أسألها سؤالا فقهيا ...
- يا أخت سارة، ماحكم التيمم بظهر السلحفاة؟.
ثم خرجت مهرولا من المسجد وأنا أنظر إلى كل ماهو حولي على أنه حرام في حرام، صادفت أبي في الشارع وهو يحمل قفة الخضر والفواكه، أخذت الخيار، والفلفل، والموز، وأنا أقول له " قلت لك مليون مرة بأن هذه الأشكال من الخضر والفواكه حرااااام"!!.
لم أجد مكانا أذهب إليه للبحث عن عروس سوى الجامعة.
جلست في أحد المدرجات، حيث أن مدرجات جامعاتنا لا تختلف كثيرا عن الديسكو، ورحت أتصيد فريسة لي في هذا الملعب الذي انفجرت إحدى مواسيره بالفتيات.
اقتربت من واحدة، لم تسرف كثيرا في الملابس، همست قائلا:
- معك الحاج سعد بن مصطفى والله أعلم، هل أجد لديك كشكولا للمكياج، أقصد للمحاضرات، والعياذ بالله من الخبث والخبائث.
أجابتني : أنا كاميليا وصديقاتي ينادينني ويقلن لي يا "شاكيرا"..
- خدعوك بقولهم شاكيرا، أنت نانسي وهيفاء وهانا موناتانا،بعد العجن والضرب في الخلاط !!.
ثم سألتها ذلك السؤال الكلاسيكي البليد.." هل أنت مرتبطة؟".
رفعت رأسي .."جوني حبيب قلبي".
لا يمكن أن أنام دون أن أحضنه...لا يمكن أن يستحم إلا معي في نفس الحوض، لا يمكن أن تدخل اللقمة فمي قبل أن يشبع.
سألتها: ألف مبروك، متى تزوجتما؟
- لا ليس زوجي إنه حبيبي.
استعذت بالله من الشيطان الرجيم، ثم قلت لها: "ولكن هذا عيب".
- حتى صديقتي تيما تنافسني فيه وتنام معه، لكنني سوف أمنعه عنها، جوني حبيبي أنا فقط...إن جوني يختار حتى ملابس نومي.
استعذت بالله من الشيطان الرجيم مرة أخرى وقلبي يعتصر حسدا لجوني الذي ينام مع شاكيرا و تيما.
ثم أخرجت صورته من محفظتها وراحت تقبله.
- أنظر إلى جماله، إن قلبي يخفق شوقا كلما رأيت صورته.
وكم كانت دهشتي نووية حين رأيت في الصورة كلبا...!!.
خرجت من الجامعة وأنا أحوقل وأقول "ما الفرق بيني وبين جوني، جوني إنسان تحبه شاكيرا و تحميه بنفسها لكنه ينبح، بينما أنا كلب يبحث عن عروس لكنه يتكلم".
وصلت إلى البيت منهكا، محطم الخطوات، فسألتني والدتنا " هل وجدت عروسا؟"..قلت لها "نعم، إنها الحرية، ألم يقل نزار قباني يوما..تزوجتك أيتها الحرية!".
مصطفى بونيف
أبحث عن زوجة !


بلا شك فإنني محظوظ لأن داليدا قد غنت لي بشكل خاص أغنيتها الشهيرة "موستافا يا موستافا أنا بحبك يا مصطفى"...وليست داليدا فقط الوحيدة التي سقطت في غرامي، ولكن الذي لا تعرفونه عني بأني ضربت "دون جوان" في بورصة الحب، وارتفعت أسهمي إلى الحد الذي طالبتني فيه السلطات بأن أمشي ملثما في الشوارع حتى لا أتسبب في صرع الفتيات اللاتي لا يقاومن سحر عيوني واستطالة أنفي "الذي أنفت له الأنوف"!.
ولأنني بدأت أقترب من أرذل العمر بعد تجاوزي الثلاثين من عمري بدأت والدتنا بتشغيل أسطوانة " أتمنى أن أرى أطفالك يلعبون حولي قبل أن أقابل وجه كريم مقتدر"...أما والدنا الحاج فقد بدأ يضيق ذرعا من منظري وأنا أسير كالأبله في بهو البيت، ويزداد أسفه وهو يراني مستلقيا على ظهري كالهاتف المحمول الذي فصل شحنه، فلا شنة ولا رنة!.
وتحت الضغوط المهولة أصبحت مطالبا بأن أنتقي لنفسي زوجة، خاصة وأن منظري وأنا أغسل طاقم ملابسي الداخلية وجواربي، أصبح مثيرا للسخرية..بما يذكرني بصديقتنا نانسي عجرم وهي تغني للطشت "حبيبي تعال قرب بص وبص"...
خرجت من البيت، سألتني أمي وأنا أقف أمام الباب..
- إلى أين أنت ذاهب ياولدي؟.
أجبتها: - أبحث عن عروسة يا أمي !.
أطلقت زغرودة أثارت فضول سكان الحي، اقترب مني جارنا ليسألني عن سبب الزغرودة، فأجبته ساخرا " سأعيد الختان يا عم".
توجهت رأسا إلى قصر الثقافة حيث تقيم جمعية الاشتراكيين الجدد ندوة أدبية وفكرية ..أخذت مكاني الأقرب من المنصة..ورحت أتأمل امرأة فائقة الجمال، تلبس قميصا أحمر اللون، راحت تثني على خصال مرحوم اسمه "كارل ماركس"...كنت أنظر إليها مبهورا بقامتها الهيفاء، وتنورتها التي ترتفع بأمتار عن سطح البحر، وانتظرت حتى انتهت الندوة، ووقفت لها عند الباب..
- مصطفى الحاج سعد، كاتب ساخر مهم جدا، مرشح لنيل جائزة نوبل، مصنف رقم 500 مليون في تعداد الأدباء..
ابتسمت في أدب و رقة :- كوثر ستالين.
ولأني ميولي الفكرية تميل حيث المرأة التي أتعامل معها، تحولت إلى شيوعي أحمر..
عرضت عليها أن نجلس في كافتيريا، لنتلاقح فكريا بما يولد كائنا فلسفيا اسمه ستانلوس الصغير...
ارتشفت جرعة من الشاي ثم سألتني: ألا تعتقد معي بأن الاشتراكية هي الحل؟.
أجبتها في عصبية غريبة: - العالم لم يتراجع إلا بسبب ابتعاده عن الاشتراكية، ماذا جنينا من الرأسمالية سوى الفقر و الأزمات الاقتصادية، وهاهي ذي أمريكا تفتري على العالم كله، عندما سقط الاتحاد السوفياتي سقط العالم معها، وأصبحت بلادنا رهينة في يد رجال الأعمال الأغبياء تبا لهم !.
أخرجت كوثر من جيبها ورقة، ثم قالت لي هذه قصيدة سوداوية كتبتها عندما زرت الساحة الحمراء في موسكو، كانت تتكلم وكأنها زارت الحجاز..
ثم راحت تقرأ على مسامعي قصيدتها ..
" يا دموع العالم انفجري مطرا
سأمد يدي ، لأخرج سكينا
ثم أشطر رأسك إلى شطرين
ومن أمعائك أصنع ثوبين لحزني"
لا أخفي عليكم بأن قصيدتها ذكرتني بعمي عباس جزار الحي!.
وقبل أن تفعلها بنت المجنونة وتشق بطني..تسللت تحت الطاولة ثم هربت مذعورا !.
أخبروني بأن ثمة ندوة فكرية في مكتبة المسجد، تحت إشراف جمعية دخول الحمام بالجزمة حرام ...
خلعت حذائي وتربعت في باحة الجامع، أستمع إلى مداخلات الأخوات والإخوة وتعجبت كيف لمدير الندوة أن يفرق بين الأخوات الموشحات بالسواد، واللاتي كن يضعن نقابا وستارا...ويطلب من كل واحدة منهن بالاسم أن تتقدم إلى المنصة لتسدي لنا المواعظ والنصائح.
طلبت من مدير الجلسة بأن أتكلم إلى الأخت الفاضلة "سارة" ..فوبخني
- هذا لا يجوز يا أخ مصطفى إلا بحضور أحد محارمها، ألا تعلم بأنه ما اختلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما؟.
- يا أخ عبد السميع سأتكلم معها هنا في مكتبة الجامع وبحضورك، ستكون أنت ثالثنا، إن غرضي شريف.
وبعد مشقة اقتنع الأخ عبد السميع وأحضر الأخت سارة، التي ما إن رأتني حتى تعوذت بالله من الشيطان الرجيم...ثم قالت لي " لماذا تحلق ذقنك يا أخي، ألا تعلم بأنك عصيت ربك؟".
أجبتها: - لعل الله سيهديني، وسأربيها حتى تبلغ أخمص قدمي بحول الله.
ثم انفجرت:- ولماذا تلبس ملابس الفرنجة، كيف ستقابل ربك لو مت وأنت تلبس هذه البدلة، ألا تستحي من تقليدك للكفرة في ثوبهم؟، غدا ستأكل الخنزير وتشرب الخمر مادمت تتأسى بهم في ملبسهم.
رن هاتفي المحمول، فأطلق الموسيقى، فأخذت الأخت سارة تلفت يمينا ويسارا كأنها تبحث عن سيف تقطع به دابري...صرخت بعصبية "فيما كنت ترديني قبل أن أقوم بعملية استشهادية وأخلص العالم من شرك.
لم أجد ما أتنصل به منها سوى أن أسألها سؤالا فقهيا ...
- يا أخت سارة، ماحكم التيمم بظهر السلحفاة؟.
ثم خرجت مهرولا من المسجد وأنا أنظر إلى كل ماهو حولي على أنه حرام في حرام، صادفت أبي في الشارع وهو يحمل قفة الخضر والفواكه، أخذت الخيار، والفلفل، والموز، وأنا أقول له " قلت لك مليون مرة بأن هذه الأشكال من الخضر والفواكه حرااااام"!!.
لم أجد مكانا أذهب إليه للبحث عن عروس سوى الجامعة.
جلست في أحد المدرجات، حيث أن مدرجات جامعاتنا لا تختلف كثيرا عن الديسكو، ورحت أتصيد فريسة لي في هذا الملعب الذي انفجرت إحدى مواسيره بالفتيات.
اقتربت من واحدة، لم تسرف كثيرا في الملابس، همست قائلا:
- معك الحاج سعد بن مصطفى والله أعلم، هل أجد لديك كشكولا للمكياج، أقصد للمحاضرات، والعياذ بالله من الخبث والخبائث.
أجابتني : أنا كاميليا وصديقاتي ينادينني ويقلن لي يا "شاكيرا"..
- خدعوك بقولهم شاكيرا، أنت نانسي وهيفاء وهانا موناتانا،بعد العجن والضرب في الخلاط !!.
ثم سألتها ذلك السؤال الكلاسيكي البليد.." هل أنت مرتبطة؟".
رفعت رأسي .."جوني حبيب قلبي".
لا يمكن أن أنام دون أن أحضنه...لا يمكن أن يستحم إلا معي في نفس الحوض، لا يمكن أن تدخل اللقمة فمي قبل أن يشبع.
سألتها: ألف مبروك، متى تزوجتما؟
- لا ليس زوجي إنه حبيبي.
استعذت بالله من الشيطان الرجيم، ثم قلت لها: "ولكن هذا عيب".
- حتى صديقتي تيما تنافسني فيه وتنام معه، لكنني سوف أمنعه عنها، جوني حبيبي أنا فقط...إن جوني يختار حتى ملابس نومي.
استعذت بالله من الشيطان الرجيم مرة أخرى وقلبي يعتصر حسدا لجوني الذي ينام مع شاكيرا و تيما.
ثم أخرجت صورته من محفظتها وراحت تقبله.
- أنظر إلى جماله، إن قلبي يخفق شوقا كلما رأيت صورته.
وكم كانت دهشتي نووية حين رأيت في الصورة كلبا...!!.
خرجت من الجامعة وأنا أحوقل وأقول "ما الفرق بيني وبين جوني، جوني إنسان تحبه شاكيرا و تحميه بنفسها لكنه ينبح، بينما أنا كلب يبحث عن عروس لكنه يتكلم".
وصلت إلى البيت منهكا، محطم الخطوات، فسألتني والدتنا " هل وجدت عروسا؟"..قلت لها "نعم، إنها الحرية، ألم يقل نزار قباني يوما..تزوجتك أيتها الحرية!".
مصطفى بونيف
تعليق