تويت
بكاء ونحيب ....اعتراض ورضاء... دموع ليل قارب على الرحيل...وصمت جدران تتمنى لو لم تكن موجودة .
في صباح كل يوم جمعة وبالتحديد في الساعة الثالثة فجرا يمتلئ بيت أبا احمد هماً وغماً وخاصة عندما بلغ ابنهم (المتوحد) سالم سن العشرين
سالم لا يؤذي أحد ... يحب أن ينصت
ولا أحد يدري لماذا الإنصات ؟!... لا ينظر ؟ إلا لسماء لا يبتسم إلا لها.....
يحمل بين يديه دمية عفى عليها الدهر برغم من محاولة أسرته بتغير الدميه إلا أنه يرفض.... لايريد إلا دميته القديمة عشقها فعشقته.... أحبها فجنت به فصار حبيسا لها.....
باب المنزل المطل على الحديقة يُفتح (سالم) يقف أمام الباب يتمتم بكلمات غير مفهومه وفي نهاية كلامه يقول:أنا قادم ،أنا قادم .
الأم تخرج مسرعة من غرفتها لأنها غالبا ما تكون بانتظاره ...: سالم ...سالم يارب ارحمه وارحمنا . تمسك بيد سالم وسالم نظره إلى السماء ويردد :أنا قادم ،أنا قادم
تجثو الأم على ركبتيها وتجهش بالبكاء
بصوت صار مضرباً للحزن والألم ....والدموع كوميض البرق عشقت خدودها فصارت موطنا لها ...
تمسك بساق سالم : يارب ارحمه وارحمنا! لماذا ولدي هذا؟! لماذا ؟!
أبو سالم يراقب الموقف يتحامل على نفسه برغم من الجرح الغائر في صدره من منظر سالم ... تسلح بالإيمان والرضى بالأقدار كيفما كانت
يمشي خطوة خطوة حتى يصل إلى سالم وامه ينزل إلى أم سالم ويقول:يا أم سالم ماذا دهاك؟ نحن مؤمنين وهذا ابتلاء واختبار فالمؤمن مبتلى كوني راضية بقضاء الله وقدره ... قفي وهيا بنا نعيد سالم لغرفته.
أم سالم : لا اله الأ الله يا رب اغفر لي ،واعفو عني ،يا رب ارحمه وارحمني .
ابو سالم يحاول مساعدة أم سالم على النهوض ..أبت عيونه إلا أن تكشف ضعفه...فإذا بقطرة من عيني رجل صابر ومحتسب تسقط على أقدام سالم.
وسالم ينظر إلى السماء ويردد :أنا قادم ،أنا قادم.
على نحيب ودعاء ودموع تخرج ليلى الإبنة الكبرى ومن خلفها هند لتكونا شاهدتين على الم الزمن،وجراح الهم ...على هجر السعادة لبيتهم
ليلى تحتضن اختها ...وتبدأ معزوفة الحزن .... يرددها صمت الدموع .
أحمد يفتح باب غرفته وببرأة الصغار
:ماذا جرى ،لابد من أنه سالم مرة أخرى.
هدوء يعم المكان .... أم تحاول كتم أنفاسها .. أب صامت برغم من أن لحيته علقت بها قطرات دموع .. قوارير لا تسمع منهن إلا سيلا من المعات على خدودهن ...
أحمد يقترب ويقترب :ابتعدوا عن سالم أنه اخي لقد وعدته بألا أتخلى عنه وهو وعدني .... حتى أنه يردد كلماتي أنا قادم أنا قادم .
سالم:أنا قادم أنا قادم
أحمد :أ سمعتم، ألم أقل لكم؟
أحمد يمسك بيد سالم :هيا ياسالم إلى غرفتنا .
سالم يمشي وراء أحمد ويردد:أنا قادم . وقبل بضع خطوات من غرفته يقف سالم .. .. أحمد : سالم ماذا بك؟
يترك سالم يد أحمد ويضم دميته إلى صدره بكلتا يديه وينظر إلى والديه واخواته ... بعيون ارهقها القدر..... ويقول :يا رب ارحمني , يارب ارحمني
لتعود عاصفة الدموع والبكاء والنحيب
ليمسك أحمد بيده مرة أخرى ليعودا لغرفتهما ..........
فأي رحمة رجوت يا سالم؟!
وأي نواح لك ايها القدر؟!
في صباح كل يوم جمعة وبالتحديد في الساعة الثالثة فجرا يمتلئ بيت أبا احمد هماً وغماً وخاصة عندما بلغ ابنهم (المتوحد) سالم سن العشرين
سالم لا يؤذي أحد ... يحب أن ينصت
ولا أحد يدري لماذا الإنصات ؟!... لا ينظر ؟ إلا لسماء لا يبتسم إلا لها.....
يحمل بين يديه دمية عفى عليها الدهر برغم من محاولة أسرته بتغير الدميه إلا أنه يرفض.... لايريد إلا دميته القديمة عشقها فعشقته.... أحبها فجنت به فصار حبيسا لها.....
باب المنزل المطل على الحديقة يُفتح (سالم) يقف أمام الباب يتمتم بكلمات غير مفهومه وفي نهاية كلامه يقول:أنا قادم ،أنا قادم .
الأم تخرج مسرعة من غرفتها لأنها غالبا ما تكون بانتظاره ...: سالم ...سالم يارب ارحمه وارحمنا . تمسك بيد سالم وسالم نظره إلى السماء ويردد :أنا قادم ،أنا قادم
تجثو الأم على ركبتيها وتجهش بالبكاء
بصوت صار مضرباً للحزن والألم ....والدموع كوميض البرق عشقت خدودها فصارت موطنا لها ...
تمسك بساق سالم : يارب ارحمه وارحمنا! لماذا ولدي هذا؟! لماذا ؟!
أبو سالم يراقب الموقف يتحامل على نفسه برغم من الجرح الغائر في صدره من منظر سالم ... تسلح بالإيمان والرضى بالأقدار كيفما كانت
يمشي خطوة خطوة حتى يصل إلى سالم وامه ينزل إلى أم سالم ويقول:يا أم سالم ماذا دهاك؟ نحن مؤمنين وهذا ابتلاء واختبار فالمؤمن مبتلى كوني راضية بقضاء الله وقدره ... قفي وهيا بنا نعيد سالم لغرفته.
أم سالم : لا اله الأ الله يا رب اغفر لي ،واعفو عني ،يا رب ارحمه وارحمني .
ابو سالم يحاول مساعدة أم سالم على النهوض ..أبت عيونه إلا أن تكشف ضعفه...فإذا بقطرة من عيني رجل صابر ومحتسب تسقط على أقدام سالم.
وسالم ينظر إلى السماء ويردد :أنا قادم ،أنا قادم.
على نحيب ودعاء ودموع تخرج ليلى الإبنة الكبرى ومن خلفها هند لتكونا شاهدتين على الم الزمن،وجراح الهم ...على هجر السعادة لبيتهم
ليلى تحتضن اختها ...وتبدأ معزوفة الحزن .... يرددها صمت الدموع .
أحمد يفتح باب غرفته وببرأة الصغار
:ماذا جرى ،لابد من أنه سالم مرة أخرى.
هدوء يعم المكان .... أم تحاول كتم أنفاسها .. أب صامت برغم من أن لحيته علقت بها قطرات دموع .. قوارير لا تسمع منهن إلا سيلا من المعات على خدودهن ...
أحمد يقترب ويقترب :ابتعدوا عن سالم أنه اخي لقد وعدته بألا أتخلى عنه وهو وعدني .... حتى أنه يردد كلماتي أنا قادم أنا قادم .
سالم:أنا قادم أنا قادم
أحمد :أ سمعتم، ألم أقل لكم؟
أحمد يمسك بيد سالم :هيا ياسالم إلى غرفتنا .
سالم يمشي وراء أحمد ويردد:أنا قادم . وقبل بضع خطوات من غرفته يقف سالم .. .. أحمد : سالم ماذا بك؟
يترك سالم يد أحمد ويضم دميته إلى صدره بكلتا يديه وينظر إلى والديه واخواته ... بعيون ارهقها القدر..... ويقول :يا رب ارحمني , يارب ارحمني
لتعود عاصفة الدموع والبكاء والنحيب
ليمسك أحمد بيده مرة أخرى ليعودا لغرفتهما ..........
فأي رحمة رجوت يا سالم؟!
وأي نواح لك ايها القدر؟!
تعليق