نسمع عن هذه المقولة ،ونستوعب معناها جيدا ،. المشكلة أننا بمجرد سماعها تذهب أذهاننا إلى الحيوانات والصراع المحتدم بينها في كثير من الأحيان ،. لا نأخذ عليها فيما تقوم به ، لكونها لا تمتلك ما يمتلكه بني البشر من عقل وتفكر في النتائج المتوخاة من ذلك الصراع . ما أريد طرحه هنا هو ما يحدث بين البشر أنفسهم من صراعات دامية ، وقد تأكل الأخضر واليابس ، وهي حتما سنة الله في خلقه .وكانت بداية ذلك الصراع من عهد ابني آدم عليه السلام لم يكن وليدة الساعة ، أو مع الثورة الصناعية التي نشهدها هذا اليوم ، والخير والشر في صراع حتى يرث الله الأرض ومن عليها . ما يحدث بين الناس له مسببات بعضها ليست بتلك الأهمية التي معها تُدمّر الأرض والبشر ، وغالبا من كان السبب فيها في مأمن من كل هذا ، والضحية المساكين الذين لا حول ولا قوة لهم . نشاهد اليوم الكثير من تلك الصراعات ، ومن صراع إلى آخر . ولا يكاد يبدأ صراع إلا وغيره على الأعتاب قادم علينا . في نظري كل ما يحدث له أسباب منها :
1ـ قال تعالى :{الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }الحج40
ففي هذه الآية الكريمة الكثير من الحروب التي تحاك وتقام ضد أمتنا بسبب توحيدنا لله دون غيره ، وهذا ما ينغص عيش الأعداء ، والقيام على قتالنا بكل ما لديهم من قوة ، وذلك مصداق لقوله تعالى : {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }البقرة120.، وقوله تعالى : {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }التوبة32 هذا في نظري من أهم الأسباب التي سيرد ذكرها .
2ـ هم يعرفون أننا على حق ، وأن هذا الدين هو الحق ، ولكن ما يحملونه من حسد وكراهية زاد إصرارهم على عدائنا قال تعالى : {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة109، وهذا السلوك وجد من وقت آدم عليه السلام وما حدث لبنيه هابيل وقابيل قال تعالى : {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ }المائدة27 إذا هم يحسدوننا على ديننا رغم قناعتهم بصحة هذا الدين العظيم .
3ـ يعلم الجميع ما تمتلكه الأمة من خيرات حباها الله ، وهذا الأمر يغيض الأعداء ، بل عُمّيت أبصارهم عن الحق ، لذلك يدبرون المكائد والخطط التي تعمل على نهب خيرات هذه الأمة ، وما حدث في العراق ، حتى غدت في عداد الدول الفقيرة رغم مخزونها النفطي الهائل ، والتربص بدول الخليج الأخرى لأكبر دليل على مطامعهم جراء ما يقومون به .
4ـ الموقع الجغرافي المميّز الذي يمتاز به عالمنا العربي بين دول العالم ، وبوابة الشرق المُفتحة أمام أساطيلهم التجارية والحربية ، عبر تلك المضايق المعروفة ( هرمز ـ قناة السويس ـ باب المندب ) وسرعة التنقل من بلدانهم إلى دول المشرق بكل يسر وسهولة .
5ـ ضعف الأمة ، والشرخ الدامي بينها ، وعدم الثقة المطلقة بين دول المنطقة نفسها ، ممّا زاد من خصوبة هذه الأرض أمام الأعداء يسرحون ويمرحون متى ما يريدون ، دون رادع يُذكر ، الأمر الذي جعل الأمة عديمة الثقة في نفسها ، لكون تلك الدول تمتلك العتاد والعدة لقمعها في حال رفضها لمطالب تلك الدول أو حتى الصديقة لها .، وكل هذا في نظري بسبب البعد عن الله ، وعدم التوكل عليه حتى أصابها الوهن ( عن أبي عبد السلام ، عن ثوبان ، قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها " ، فقال قائل : ومن قلةنحن يومئذ ؟ قال : " بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن اللهمن صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن " ، فقال قائل : يا رسول اللهوما الوهن ؟ قال : " حب الدنيا ، وكراهية الموت"
1ـ قال تعالى :{الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }الحج40
ففي هذه الآية الكريمة الكثير من الحروب التي تحاك وتقام ضد أمتنا بسبب توحيدنا لله دون غيره ، وهذا ما ينغص عيش الأعداء ، والقيام على قتالنا بكل ما لديهم من قوة ، وذلك مصداق لقوله تعالى : {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }البقرة120.، وقوله تعالى : {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }التوبة32 هذا في نظري من أهم الأسباب التي سيرد ذكرها .
2ـ هم يعرفون أننا على حق ، وأن هذا الدين هو الحق ، ولكن ما يحملونه من حسد وكراهية زاد إصرارهم على عدائنا قال تعالى : {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة109، وهذا السلوك وجد من وقت آدم عليه السلام وما حدث لبنيه هابيل وقابيل قال تعالى : {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ }المائدة27 إذا هم يحسدوننا على ديننا رغم قناعتهم بصحة هذا الدين العظيم .
3ـ يعلم الجميع ما تمتلكه الأمة من خيرات حباها الله ، وهذا الأمر يغيض الأعداء ، بل عُمّيت أبصارهم عن الحق ، لذلك يدبرون المكائد والخطط التي تعمل على نهب خيرات هذه الأمة ، وما حدث في العراق ، حتى غدت في عداد الدول الفقيرة رغم مخزونها النفطي الهائل ، والتربص بدول الخليج الأخرى لأكبر دليل على مطامعهم جراء ما يقومون به .
4ـ الموقع الجغرافي المميّز الذي يمتاز به عالمنا العربي بين دول العالم ، وبوابة الشرق المُفتحة أمام أساطيلهم التجارية والحربية ، عبر تلك المضايق المعروفة ( هرمز ـ قناة السويس ـ باب المندب ) وسرعة التنقل من بلدانهم إلى دول المشرق بكل يسر وسهولة .
5ـ ضعف الأمة ، والشرخ الدامي بينها ، وعدم الثقة المطلقة بين دول المنطقة نفسها ، ممّا زاد من خصوبة هذه الأرض أمام الأعداء يسرحون ويمرحون متى ما يريدون ، دون رادع يُذكر ، الأمر الذي جعل الأمة عديمة الثقة في نفسها ، لكون تلك الدول تمتلك العتاد والعدة لقمعها في حال رفضها لمطالب تلك الدول أو حتى الصديقة لها .، وكل هذا في نظري بسبب البعد عن الله ، وعدم التوكل عليه حتى أصابها الوهن ( عن أبي عبد السلام ، عن ثوبان ، قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها " ، فقال قائل : ومن قلةنحن يومئذ ؟ قال : " بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن اللهمن صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن " ، فقال قائل : يا رسول اللهوما الوهن ؟ قال : " حب الدنيا ، وكراهية الموت"
هذا والله المستعان .
تعليق