موضوع ممتع
وسؤال يحمل همّ عيون تدمع وعيون تتوجع ومقل فيها دموع التماسيح وجفون تُقطر فيها قطارة دموع المسلسلات ..
أيهما الأصدق .. ؟ لكن ماهي محاور الصدق .. وماهي أساسيات الحكم بالصدق أو خلاف ذلك .. ؟
صدق دمعة تتذوقه في رعشة رمش قد أثقل بسيل من دموع جرفت معها حزن وألم لم تستطع النفس أن تتحمله .. أو دمعة تسال من عيون حين رأيت موقف ما مثلا : طفل لا مأوى له يبحث في النفايات عن بقايا طعام .. وهنا تكون الدمعة منهارة من ثقل المشهد ولا تحتاج أن يحكم عليها .. سواء أكانت تلك المدمعة بعيون رجل أو امرأة ..
وسواء أكانت دموع المرأة أغزر وأكثر من دموع الرجل فذلك راجع لطبيعة المرأة .. أما الصدق وعدمه فهو راجع للموقف والسبب والبغية التي من أجلها العين اغرورقت بالدموع
مع أن دمعة الرجل صعبة أن تسال على خده بسهولة .. أولا نظرا لطبيعته الفسيولوجية التي خلقه الله عليها وأيضا نظرا للموروث الثقافي الذي يجعل - الرجل عيب أن يبكي - الرجال لا تبكي ..
ونرى الرجل الشرقي يستصعب الدمعة ونادرا ما يسمح لها أن تهطل رغم أنه ربما في بعض المواقف - تكابد تلك الدمعة وتتحداه أن تنزل وتتحرر من قضبان العيب الذي هو قفل جفونه - الرجل لا يبكي إلا حين تشتد وطأة الوجع أو حسب موقف ما يفرض عليه أن يستسلم للدمعة فيتركها تنزل بكل وقار .. إنها دموع الرجاااال
والموقف الوحيد الذي يتربع على عرش النسبة فلا مكان للشك في المصداقية هي دمعة تنزل من عيون امرأة أو رجل .. وهو ساجد بين يدي الله أو واقف في عرفات ..
وتبقى الدموع لغة النفس والروح التي تتحدث بها العيون في موقف ما وفي حالة ما .. والمصداقية داخل عمق كل من الرجل والمرأة .. أما الدمعة - الكذوب - فهي لا تخفى على كل لبيب
شكرا لهذا السؤال أخي الفاضل
ننتظر جديدك
تقديري
تحاياي العاطرة