غيبوبة / د. جمال مرسي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. جمال مرسي
    شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
    • 16-05-2007
    • 4938

    غيبوبة / د. جمال مرسي

    غيبوبة


    شعر : د. جمال مرسي





    ماذا دَهَاكْ ؟!
    أَهِيَ النِّهايَةُ لَوَّحَت بِيَمِينِهَا
    أم طَوَّقَت شَمسَ الغُرُوبِ يَدَاكْ ؟
    عَينَاكَ فِي الأُفْقِ البَعِيدِ ، و ضَوءُ نَجمِكَ خَافِتٌ
    و القَلبُ مُرتَعِشٌ عَلَى كَفِّ انتِظَارِكَ
    للذي يَأتِي يَقِيناً
    بَعدَ يَومٍ رُبَّمَا ،
    أو بعدَ ثَانِيَةٍ ، و ما ..
    زَوَّدتَ رَاحِلَةَ الخُلُودِ بِغَيرِ مَاءِ الشِّعرِ ،
    سَطَّرَ فِي كِتَابِ العُمرِ بَعضاً مِن رُؤَاكْ .
    هُم تَارِكُوكَ
    عَلَى بِسَاطِ الرِّيحِ وَحدكَ
    حَيثُ تَأخُذُكَ المَسَافةُ لِلمَسَافةِ
    و الرَّحِيلُ إِلى النَّعِيمِ أو الهَلاكْ .
    يا أَيُّهَا الجَسَدُ المُسَجَّى بِالدُّمُوعِ و بِالعَرَقْ :
    مَا لِي أَرَى أَنهَارَكَ اللا تَعرِفُ الخَوفَ
    اْستَكَانَت لِلغَرَقْ ؟
    و بَنَفسَجَاتٍ طَالَمَا أَبَتِ الذُّبُولَ
    الآنَ تَذوِي ،
    بَعثَرَتْهَا الرِّيحُ فِي كُلِّ اْتِّجَاهٍ
    لَم تَدَع فِي جِسمِكَ المَهزُولِ بَعضاً مِن شَذَاكْ .
    تَقتَاتُ مِن عُشبِ الرَّحِيلِ الآنَ وَحدَكَ
    يَرتَعُ الفَيْرُوسُ فِي نَعنَاعِ قَلبِكَ ،
    يَحتَسِي البُنَّ " المُحَوَّجَ "
    مِن دِمَاكْ.
    فَتَغِيبُ عَن هَذَا الوُجُودِ سُوَيْعَةً
    و تُفِيقُ ،
    صَوتُ أَبِيكَ فِي أُذُنَيكَ ،
    أَطيَافٌ أَمَامَكَ كَالفَرَاشَاتِ المُزَركَشَةِ ،
    اْحتِضَارُكَ لَيسَ يَمنَعُهَا بِأَن تَأوِي إِلَيكَ ،
    لِنُورِ مِصبَاحٍ تَدَلَّى مِن خَيَالِكَ ،
    رُوحُ أُمِّكَ وَحدَهَا تَنثَالُ نُوراً مِن نَوَافِذِ
    غُرفَةٍ غَجَرِيَّةٍ
    و يَمِينُهَا تَمتَدُّ نَحوَكَ كَي تُجَفِّفَ مَا تَصَبَّبَ مِن جَبِينِكَ ،
    سَاعَةٌ فَوقَ الجِدَارِ تَسَلَّلَت مِنهَا العَقَارِبُ
    لِلسَّرِيرِ
    و " زُخمَةُ " الشَّيخِ المُعَلِّمِ لَم تَزَل تَقفُو خُطَاكْ .
    يَا أَيُّها الطِّفلُ الشَّقِيُّ :
    أَمَا حَفظتَ "الفَجرَ" و "الفُرقَانَ" بَعدُ ؟ ،
    أَلَم تَحُلَّ الوَاجِبَ اليَومِيَّ بَعدُ ؟ ،
    أَلَم تَزَل مُتَعَثِّراً فِي جَدوَلِ الضَّربِ
    الذي عُلِّمتَ بَعدُ ؟ ،
    لأَضرِبَنَّكَ بِالعَصَا
    فِهيَ الجَزَاءُ لِمَن عَصَى
    فَتَفِرُّ مِن فَزَعٍ إلى أَحضَانِ أمِّكَ
    هَل تَفِرَّ اليَومَ مِمَّن قَد أَحَاطَكَ بِالشِّبَاكْ .
    قَد صَارَ أَقرَبَ مِن رَفِيفِ الهُدبِ ،
    أَقرَبَ مِن شَرِيطِ الذِّكرَيَاتِ ،
    و مِن مَحَالِيلِ الطَّبِيبِ و حُقنَةِ التَّخدِيرِ
    تَسرِي فِي الوَرِيدِ
    تَغِيبُ عَن دُنيَا الهُمُومِ هُنَيْهَةً
    عَن دَمعِ أَطفَالِ العِرَاقِ ،
    حِصَارِ غزةَ ،
    جُوعِ إِفرِيقيَا ،
    زَلازِلَ بِنجِلادشَ ،
    تَستَفِيقُ عَلَى دَوِيٍّ هَائِلٍ ،
    أَبوَاقِ إِسعَافٍ ، و جَرحَى ، و انشِغَالٍ عَنكَ
    فَاْصمُتْ
    إِنَّهُ المَوتُ الذي قَد جَاءَ يُنذِرُ بِالغِيابِ
    اْلآنَ يَلقَاهُم هُنَاكْ .
    و تَظَلُّ وَحدَكَ سَابِحاً
    و مُسَبِّحاً
    عَينَاكَ فِي الأُفقِ البَعِيدِ و ضَوءُ نَجمِكَ خَافِتٌ
    و غُيُومُ ذِكرَى الأَمسِ
    قَد غَطَّت سَمَاكْ .


    sigpic
  • صقر أبوعيدة
    أديب وكاتب
    • 17-06-2009
    • 921

    #2
    [align=center]
    التحام الخاص بالعام
    هموم الأمة بغيرها من الأمم
    ربط بتقنية الصورة الراقية والكلم السلس والفكرة الملحة
    شاعري
    قصيدة ألهبت جوانحي وجوارحي ودخلت في كل تفاصيلها وكأني أرسم جمالياتها بريشة شاعرنا الأستاذ د. جمال
    هو الشعر أخي الحبيب
    بوركت وبورك النبض الذي أوحى للقلم برسم هذه اللوحة الراقية
    من حسن طالعي أن أكون أول الجالسين لأنهل من رحيقها
    شكرا لك
    شكرا لك
    [/align]

    تعليق

    • محمد الصاوى السيد حسين
      أديب وكاتب
      • 25-09-2008
      • 2803

      #3
      تحياتى البيضاء

      من جماليات هذا النص هذه الغنائية الشجية التى تحمل رسالة إنسانية فى ذات الوقت رسالة إنسانية وسيعة عبر معالجة تجربة عامة هى تجربة احتضار تجربة الموت كتجربة أخيرة لابد منها ، هنا تمت معالجة التجربة عبر تقديم بطل النص فى حالة من الرضا عن الذات ، فى حالة من السكينة والطمأنينة والصفاء الوجدانى الهادىء الرهيف ، ويكون الخطاب الموجه إلى بطل النص يحمل غموضا فنيا فلا تنحسم دلالة المخاطب أهو ذات بطل النص أم أنه يخاطب آخر وهو فى رأيى غموض يرفد دلالة النص ويثرى الحالة الفنية التى يتبناها

      - يمكن القول إن البنية الجمالية استطاعت أن تتناغم تناغما عذبا مع الفكرة الشعرية وطبيعة التجربة فنحن أمام أطياف الذكرى ومثول شخوصها ، ونحن أمام حضور الراحلين بنفسجا وفراشات وهو ما يمثل تعبيرا كنائيا عن حالة الصفاء والرضا التى يموج فيها السياق الدلالى للنص

      تعليق

      • أحمد عبد الرحمن جنيدو
        أديب وكاتب
        • 07-06-2008
        • 2116

        #4
        أيها الأستاذ القدير دكتور جمال الشاعر الألق المتألق
        لن أقول شيء في شعرك لأني لا أملك شيء
        فقط للتثبيت مع الحب
        يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
        يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
        إنني أنزف من تكوين حلمي
        قبل آلاف السنينْ.
        فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
        إن هذا العالم المغلوط
        صار اليوم أنات السجونْ.
        ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
        ajnido@gmail.com
        ajnido1@hotmail.com
        ajnido2@yahoo.com

        تعليق

        • عبدالكريم الياسري
          شاعر من العراق
          • 20-05-2010
          • 387

          #5
          الأخ الشاعر د. جمال مرسي
          السلام عليكم
          أقف اجلالا لنصك الرائع
          مسرور بك
          وبنصك وبموسيقاك
          محبتي واحترامي
          صفحتي في مركز النور
          http://www.alnoor.se/author.asp?id=1740
          ديواني في ملتقى الحكايا الأدبي
          http://www.al7akaia.com/forums/showthread.php?t=9717
          صفحتي في دروب
          http://www.doroob.com/?author=1386
          الأيميل k_yasiry@hotmail.com

          تعليق

          • ثروت الخرباوي
            أديب وقانوني
            • 16-05-2007
            • 865

            #6
            الأخ العزيز دكتور جمال

            هذه رائعة من روائعك لا شك في ذلك وقد تذكرت بها قصيدة الشابي ( قلب أم ) تلك الأم التي انتابها ألم خاص بوفاة طفلها فكتب الشابي يصور لنا مشاعرها الثكلى .... إلا أن رائعتك خرجت من نطاق الألم الخاص إلى الألم العام الذي نشترك فيه جميعا ... أنت هنا جمعت بين ألم إنسان وألم الإنسانية إذ أن الراوي الذي يصور لنا لحظات موت الصغير عندما طوقت شمس َ الغروب يداه ... وفي ذات الآن يشتبك ألم الراوي الخاص مع آلام أطفال العراق وغزة وإفريقيا وبنجلادش .

            هذه قصيدة لا نقرأها وحسب ولكنها تعيش فينا ونعيش فيها ... هذه قصيدة تحتاج إلى دراسات ودراسات .

            تقبل تحياتي

            تعليق

            • د. نديم حسين
              شاعر وناقد
              رئيس ملتقى الديوان
              • 17-11-2009
              • 1298

              #7
              هي فنجان من قهوة الشعر الفائر اللذيذ ، قوامه قليل من ماء النيل وبن اليمن والسكر الكوبي والهال الهندي ، قصيدة تتلفع بحرير القريض . هل شعرُنا عالمي ؟ شِعرُنا يجلسُ في صدر مضافات الشعر الكوني !
              قرأتُها مرات عديدة ، وسأقرؤها لأحاول الكتابة عنها .
              د. جمال مرسي ، بهذا الشعر نباهي الأمم ونتحدى القرائح !!
              دمتَ عاليا جدا .

              تعليق

              • مختار عوض
                شاعر وقاص
                • 12-05-2010
                • 2175

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
                غيبوبة




                شعر : د. جمال مرسي




                ماذا دَهَاكْ ؟!
                أَهِيَ النِّهايَةُ لَوَّحَت بِيَمِينِهَا
                أم طَوَّقَت شَمسَ الغُرُوبِ يَدَاكْ ؟
                عَينَاكَ فِي الأُفْقِ البَعِيدِ ، و ضَوءُ نَجمِكَ خَافِتٌ
                و القَلبُ مُرتَعِشٌ عَلَى كَفِّ انتِظَارِكَ
                للذي يَأتِي يَقِيناً
                بَعدَ يَومٍ رُبَّمَا ،
                أو بعدَ ثَانِيَةٍ ، و ما ..
                زَوَّدتَ رَاحِلَةَ الخُلُودِ بِغَيرِ مَاءِ الشِّعرِ ،
                سَطَّرَ فِي كِتَابِ العُمرِ بَعضاً مِن رُؤَاكْ .
                هُم تَارِكُوكَ
                عَلَى بِسَاطِ الرِّيحِ وَحدكَ
                حَيثُ تَأخُذُكَ المَسَافةُ لِلمَسَافةِ
                و الرَّحِيلُ إِلى النَّعِيمِ أو الهَلاكْ .
                يا أَيُّهَا الجَسَدُ المُسَجَّى بِالدُّمُوعِ و بِالعَرَقْ :
                مَا لِي أَرَى أَنهَارَكَ اللا تَعرِفُ الخَوفَ
                اْستَكَانَت لِلغَرَقْ ؟
                و بَنَفسَجَاتٍ طَالَمَا أَبَتِ الذُّبُولَ
                الآنَ تَذوِي ،
                بَعثَرَتْهَا الرِّيحُ فِي كُلِّ اْتِّجَاهٍ
                لَم تَدَع فِي جِسمِكَ المَهزُولِ بَعضاً مِن شَذَاكْ .
                تَقتَاتُ مِن عُشبِ الرَّحِيلِ الآنَ وَحدَكَ
                يَرتَعُ الفَيْرُوسُ فِي نَعنَاعِ قَلبِكَ ،
                يَحتَسِي البُنَّ " المُحَوَّجَ "
                مِن دِمَاكْ.
                فَتَغِيبُ عَن هَذَا الوُجُودِ سُوَيْعَةً
                و تُفِيقُ ،
                صَوتُ أَبِيكَ فِي أُذُنَيكَ ،
                أَطيَافٌ أَمَامَكَ كَالفَرَاشَاتِ المُزَركَشَةِ ،
                اْحتِضَارُكَ لَيسَ يَمنَعُهَا بِأَن تَأوِي إِلَيكَ ،
                لِنُورِ مِصبَاحٍ تَدَلَّى مِن خَيَالِكَ ،
                رُوحُ أُمِّكَ وَحدَهَا تَنثَالُ نُوراً مِن نَوَافِذِ
                غُرفَةٍ غَجَرِيَّةٍ
                و يَمِينُهَا تَمتَدُّ نَحوَكَ كَي تُجَفِّفَ مَا تَصَبَّبَ مِن جَبِينِكَ ،
                سَاعَةٌ فَوقَ الجِدَارِ تَسَلَّلَت مِنهَا العَقَارِبُ
                لِلسَّرِيرِ
                و " زُخمَةُ " الشَّيخِ المُعَلِّمِ لَم تَزَل تَقفُو خُطَاكْ .
                يَا أَيُّها الطِّفلُ الشَّقِيُّ :
                أَمَا حَفظتَ "الفَجرَ" و "الفُرقَانَ" بَعدُ ؟ ،
                أَلَم تَحُلَّ الوَاجِبَ اليَومِيَّ بَعدُ ؟ ،
                أَلَم تَزَل مُتَعَثِّراً فِي جَدوَلِ الضَّربِ
                الذي عُلِّمتَ بَعدُ ؟ ،
                لأَضرِبَنَّكَ بِالعَصَا
                فِهيَ الجَزَاءُ لِمَن عَصَى
                فَتَفِرُّ مِن فَزَعٍ إلى أَحضَانِ أمِّكَ
                هَل تَفِرَّ اليَومَ مِمَّن قَد أَحَاطَكَ بِالشِّبَاكْ .
                قَد صَارَ أَقرَبَ مِن رَفِيفِ الهُدبِ ،
                أَقرَبَ مِن شَرِيطِ الذِّكرَيَاتِ ،
                و مِن مَحَالِيلِ الطَّبِيبِ و حُقنَةِ التَّخدِيرِ
                تَسرِي فِي الوَرِيدِ
                تَغِيبُ عَن دُنيَا الهُمُومِ هُنَيْهَةً
                عَن دَمعِ أَطفَالِ العِرَاقِ ،
                حِصَارِ غزةَ ،
                جُوعِ إِفرِيقيَا ،
                زَلازِلَ بِنجِلادشَ ،
                تَستَفِيقُ عَلَى دَوِيٍّ هَائِلٍ ،
                أَبوَاقِ إِسعَافٍ ، و جَرحَى ، و انشِغَالٍ عَنكَ
                فَاْصمُتْ
                إِنَّهُ المَوتُ الذي قَد جَاءَ يُنذِرُ بِالغِيابِ
                اْلآنَ يَلقَاهُم هُنَاكْ .
                و تَظَلُّ وَحدَكَ سَابِحاً
                و مُسَبِّحاً
                عَينَاكَ فِي الأُفقِ البَعِيدِ و ضَوءُ نَجمِكَ خَافِتٌ
                و غُيُومُ ذِكرَى الأَمسِ
                قَد غَطَّت سَمَاكْ .



                صديقي الرائع د. جمال مرسي
                قرأتُها على أنها لأستاذنا محمد عفيفي مطر..
                كم كان شاعرًا نبيلا وإنسانًا راقيًا..
                وكم هي مأساتي وقد تحجرت عيناي ترفضان سكب الدموع..
                هل هو نوع من عدم التسليم بفقده؟
                اللهم ارزقنا الرضا بقضائك..
                رحـمَهُ الله وأبقاك للشعر والنبل والوفاء..

                تعليق

                • خالد شوملي
                  أديب وكاتب
                  • 24-07-2009
                  • 3142

                  #9
                  الشاعر المبدع د. جمال مرسي

                  قصيدة رائعة على أكثر من صعيد.

                  سررت جدا بالقراءات المتعددة. شكرا لهذا التحليق في سماء الشعر.

                  دمت رائعا!

                  مودتي وتقديري

                  خالد شوملي
                  متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
                  www.khaledshomali.org

                  تعليق

                  • د. جمال مرسي
                    شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                    • 16-05-2007
                    • 4938

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة صقر أبوعيدة مشاهدة المشاركة
                    [align=center]
                    التحام الخاص بالعام
                    هموم الأمة بغيرها من الأمم
                    ربط بتقنية الصورة الراقية والكلم السلس والفكرة الملحة
                    شاعري
                    قصيدة ألهبت جوانحي وجوارحي ودخلت في كل تفاصيلها وكأني أرسم جمالياتها بريشة شاعرنا الأستاذ د. جمال
                    هو الشعر أخي الحبيب
                    بوركت وبورك النبض الذي أوحى للقلم برسم هذه اللوحة الراقية
                    من حسن طالعي أن أكون أول الجالسين لأنهل من رحيقها
                    شكرا لك
                    شكرا لك
                    [/align]
                    بوركت و أسعدت أخي المبدع الجميل صقر أبو عيدة
                    شرف كبير لي أن تمر على هذه القصيدة رغم غصات الألم و الحزن فيها
                    و أشكرك على رأيك فيها و غوصك في معانيها
                    محبتي و تقديري يسبقان إليك
                    و دمت بكل الخير
                    sigpic

                    تعليق

                    • د. جمال مرسي
                      شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                      • 16-05-2007
                      • 4938

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
                      تحياتى البيضاء

                      من جماليات هذا النص هذه الغنائية الشجية التى تحمل رسالة إنسانية فى ذات الوقت رسالة إنسانية وسيعة عبر معالجة تجربة عامة هى تجربة احتضار تجربة الموت كتجربة أخيرة لابد منها ، هنا تمت معالجة التجربة عبر تقديم بطل النص فى حالة من الرضا عن الذات ، فى حالة من السكينة والطمأنينة والصفاء الوجدانى الهادىء الرهيف ، ويكون الخطاب الموجه إلى بطل النص يحمل غموضا فنيا فلا تنحسم دلالة المخاطب أهو ذات بطل النص أم أنه يخاطب آخر وهو فى رأيى غموض يرفد دلالة النص ويثرى الحالة الفنية التى يتبناها

                      - يمكن القول إن البنية الجمالية استطاعت أن تتناغم تناغما عذبا مع الفكرة الشعرية وطبيعة التجربة فنحن أمام أطياف الذكرى ومثول شخوصها ، ونحن أمام حضور الراحلين بنفسجا وفراشات وهو ما يمثل تعبيرا كنائيا عن حالة الصفاء والرضا التى يموج فيها السياق الدلالى للنص
                      أخي الشاعر و الناقد القدير محمد الصاوي
                      لله أنت أيها المتبحر بمهارة في قصائدنا
                      فبأدوات البحار الماهر استطعت أن تسبر أغوار القصيدة و أن تكسف عن مكنوناتها فكانت قراءتك على إيجازها من أجمل و أدق القراءات لهذه القصيدة الحزينة
                      شكرا لك و لرأيك الجميل و ما أفضت به عليّ
                      و تقبل الود الخالص من أخيك
                      sigpic

                      تعليق

                      • د. جمال مرسي
                        شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                        • 16-05-2007
                        • 4938

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عبد الرحمن جنيدو مشاهدة المشاركة
                        أيها الأستاذ القدير دكتور جمال الشاعر الألق المتألق
                        لن أقول شيء في شعرك لأني لا أملك شيء
                        فقط للتثبيت مع الحب
                        و هذا شرف كبير لي أخي الحبيب و شاعرنا الجميل أحمد جنيدو أن تمر على قصيدتي فتعجبك فتثبتها حتى لو لم تقل شيئا
                        دمت و سلمت لأخيك
                        و تقبل الود
                        sigpic

                        تعليق

                        • د. جمال مرسي
                          شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                          • 16-05-2007
                          • 4938

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة عبدالكريم الياسري مشاهدة المشاركة
                          الأخ الشاعر د. جمال مرسي

                          السلام عليكم
                          أقف اجلالا لنصك الرائع
                          مسرور بك
                          وبنصك وبموسيقاك
                          محبتي واحترامي

                          سلمك الله و بارك بك أخي الياسري الحبيب
                          شكرا لأنك كنت هنا بكل هذا الحنان
                          دمت بخير و سعادة
                          sigpic

                          تعليق

                          • د. جمال مرسي
                            شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                            • 16-05-2007
                            • 4938

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة ثروت الخرباوي مشاهدة المشاركة
                            الأخ العزيز دكتور جمال

                            هذه رائعة من روائعك لا شك في ذلك وقد تذكرت بها قصيدة الشابي ( قلب أم ) تلك الأم التي انتابها ألم خاص بوفاة طفلها فكتب الشابي يصور لنا مشاعرها الثكلى .... إلا أن رائعتك خرجت من نطاق الألم الخاص إلى الألم العام الذي نشترك فيه جميعا ... أنت هنا جمعت بين ألم إنسان وألم الإنسانية إذ أن الراوي الذي يصور لنا لحظات موت الصغير عندما طوقت شمس َ الغروب يداه ... وفي ذات الآن يشتبك ألم الراوي الخاص مع آلام أطفال العراق وغزة وإفريقيا وبنجلادش .

                            هذه قصيدة لا نقرأها وحسب ولكنها تعيش فينا ونعيش فيها ... هذه قصيدة تحتاج إلى دراسات ودراسات .

                            تقبل تحياتي
                            أخي الحبيب الذي أفتقده كثيرا ثروت الخرباوي
                            وجودك في قصيدتي شرف كبير لي و أن تكللها بهذا الرد الجميل و تلك الرؤية المميزة لك فهذا أجمل و أجمل فبوركت أيها النقي
                            و شكرا لك من القلب
                            مع خالص ودي و تقديري
                            sigpic

                            تعليق

                            • د. جمال مرسي
                              شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                              • 16-05-2007
                              • 4938

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة مختار عوض مشاهدة المشاركة
                              صديقي الرائع د. جمال مرسي
                              قرأتُها على أنها لأستاذنا محمد عفيفي مطر..
                              كم كان شاعرًا نبيلا وإنسانًا راقيًا..
                              وكم هي مأساتي وقد تحجرت عيناي ترفضان سكب الدموع..
                              هل هو نوع من عدم التسليم بفقده؟
                              اللهم ارزقنا الرضا بقضائك..
                              رحـمَهُ الله وأبقاك للشعر والنبل والوفاء..
                              رحم الله الشاعر الكبير محمد عفيفي مطر
                              فقد خسرناه شاعرا و إنسانا و لكن لم نخسر تراثه الذي سيظل فخرا و ذخرا للمكتبة العربية . الحقيقة أن القصيدة كتبتها قبل وفاة عفيفي مطر بأيام و الحقيقة أنها تجربة شخصية جدا و حالة الغيبوبة كانت خاصة بي فكتبتها على فراش المرض و لكن سبحان الله تزامنت مع حدث مرض عفيفي مطر و وفاته فكأنها كتبت له أيضا .. فتلك هي إرهاصات الشعراء و هذا هو شمولية الأدب الذي يخرج من الخاص للعام فيشترك الجميع في أحاسيس واحدة
                              شكرا لك مرورك الجميل
                              و تقبل ود أخيك
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X