[bor=00ffcc]
[frame="8 98"]
[/bor]
[frame="8 98"]
صوت من العقل فى ثوب من الدين
مُخَمَّـرٌ بخمـار الرفـق والليــن
خيرٌ من الخطب الجوفاء تهدرها
حبال صوت على أذنى فتشوينى
فى خطبة اليوم من أحوالنا شَبَهٌ
جرىٌ بلا هدفٍ , والقاف فى النون
والنحو ضاع بها , والفقه مختبئ
والقلب مسوهلٌ , فى عقل مجنون
يزداد تيها إذا ما الصمت شجعه
فيبحث اللفظ عن شـكل ومضمـون
مثل الجبان الذى يلهو بوحدته
فيطلب الحرب بين الحـين والحـين
يا ويح كل الأسارى بين قبضته
والطين يقبض أحيـانا على الـطـين
وراحتـاه أتـاه الـوحى بينهمـا
فليـس يسمـع إلا صـوت جبريــن
يخر من لؤلؤٍ عذب ومن دررٍ
فمٌ , يضاغم بين السيـن والشيـن
ويكسر الحال ,والمفعول يرفعه
والفـعـل يـنـطـقـه,طـبعــاً, بتـنـويــن
ما أجمل الجمل الغراء!ينطقها
تسلسل الفـكـر بالإمتـاع معـجــون
كأنه راكب منها عـلى جـمـلٍ
صعبٍ , يرجرجه,يلهو بمسكين
لولا الحياء وأنى لست أعرفه
لَمَا تركـتـك يـا شـيخـا بتـعـيـيـن
وأنت ضيفٌ أتى يهذى بمسجدنا
والضيف عندى له حقٌ من الدين
تؤمـنا قائـلا: سـدوا فـروجـكـم
وتقرأ الشرح بعـد الـقـدر والتـيـن
وقد قفلت صدور الناس من عبثٍ
حتى كأن الهدى فى طور سينين
يا شيخ, كنا نرى فى الشيخ قدوتنا
وقـولـه كـان يشـفى كـل مــحـزون
كنا نرى النار رأىَ العين من رَهَبٍ
وجـنـة الخـلـد والأنهـار والعـيــن
كأنما المـوت تـريـاقٌ يـروح بنـا
إلى أنيـسٍ وأجـرٍ غيــر ممــنـون
فـتسـتقـر بنـا الأرواح خـاشـعــةً
ونستردٌّ صفـاء القـلب والـديــن
ونمترى الزاد من تقوى تبلغـنــا
بقدر أعمالنا , قـدراً إلى حـيــــن
والآن لو كنت ماءً كنت متَّسخاً
وإن تكن لـؤلـؤاً , فـغـيـر مـكـنـــون
وإن تكن راوياً فلست ذا ثـقـة
وإن تكـن واعـظـاً تذبـح بسكـيــن
فاسكت هداك الذى أنشاك من عدمٍ
وهذِّب النفس, ثم اخطب, ستهدينى
[/frame][/bor]
تعليق