[gdwl]ألا ليتَ حـالاً في غُرْبَتــي يَـزورني = لأشْكــو إليـه الشُّـــوقَ ثُــمَّ يرْجِــعُ

لَـهـُم قـائلاً إنَّ الـرُّوح دائماً تَبـْـكـي = وقَلْبـي يهـيــــمُ فـي هواهـُم ومولــعُ

يلـــجُّ مَــذْروفــــاً بالحَـنـَـايــا كأنَّمـا = عُيوناً أصَــابَها طُروفَـــــاً ومدْمَــعُ

أهيـمُ بهـــمْ والكُلُّ منْ حَولـي يُصْغي = لهَمسِ الهوى بين الضُلوعِ ويسْمعُ

مواجيــدُ قَلبِ طـافَ بالحُسْــنِ ذائـبـاً = في لُطْفِ خــالقِ الوجودِ ويَخْشــَعُ

لــــنورِ تجلَّـــى كأنَّ محْــواً وللـــذاتِ = لهُ لَـمْ يَعُـدْ لـهــا مَنْطِـقٌ ولا سَمْـعُ

ومـا ضَرَّ بالجســم لبُـعْــدٍ أصـــابــه = لكنَّ وقـْـعَ البـُعْــدِ للقَــلبِ مُــوجــعُ

إليهمْ أشُـدُّ الـرَّحْــلَ إنْ جَــدَّ ترْحالي = مُطيعــاً وفي صَـمْتٍ لنعْـليَّ أخْلــعُ

ولا ســالكاً إلا طـــريـقــاً لـحيِّهــم = وأعْزفُ عنْ لذَّاتِ ما كانَ مُـــطْمِــعُ

فما زلْـتُ حَتَّى قادنـي السيرُ نحْــوهُ = إلى أنْ أُنْزِلَ الرَّحْلُ في خَـيرِمَرْتعُ

فشاهَدْتُ أجْمَـلَ الشُّهودِ فـي بهـائِهـمْ = فذبْتُ وفي سـحْــرِ الجَمَالِ مُــولعُ

سرى العشْقُ في شُغُفِ الفُؤاد ولم يَعُد= لغيرٍ يَزورُ الشُّغُفَ فيهنَّ مَوضــِعُ[/gdwl] [/gdwl]