اعتقلونا ، بمداهمة ليلية ،كلنا من الحي نفسه
جيران وأصدقاء ومعارف، تتفاوت أعمارنا ،
وتتشابه سحناتنا التي يغطيها الخوف من
المجهول!!
أخذونا بعيدا،معصوبي الأعين ،مكبلي الأيدي
حسبنا المسافة خوفا وأنزلونا ونحن ننصت ،
انه ليس مكان امني لاحمايات واحتياطات امنية
تأكدنا حينها انها الملشيات التي ترتدي زي عسكريا ..
يدفعوننا بعصيهم وأخامص بنادقهم, حشروا
أجسادنا في مكان حسبتني عرفته من رائحته ،
التي توحي إلي بالموت .
صفونا ونزعوا الخرق التي عصبوا بها أعيننا ،
كلنا يرتجف .الليلة باردة فعلا لكن الخوف زاد
ارتعاشنا .
بدأنا نتفقد أحدنا الآخر ،وعيوننا فيها ألف سؤال،
عن المصير.والغريب أننا كنا في،حجرة فيها سلم بباب،
والسكون المخيف ،يتربع علي صدورنا ،إلا من
صوت أنفاسنا اللاهثة ، وأعيننا المتلهفة لرؤية
النور.كانت اعيننا ترصد بخوف اي حركة
بصمت دخلوا كانوا ثلاثه او اربعة يتفقدوننا,
يرمقوننا بعيون مجمرة !!
صفونا وألذي يضرب وألثاني يبصق
،اختاروا رجلا غني نعرفه
أخذوه علي عجالة ، ونحن بصمت
الخوف الذي عم المكان الرهيب .بيننا شاب أسمر
ذو ملامح شرسة انتفض ، واحتج علي ما يجري ،
وبالرغم من قوة بنيته إلا أنهم اوقعوه أرضا سحبه
الضابط من بيننا ،و قال بتبجح:
علقوه .
استفاق من إغمائه ، صرخ بحنق شديد, وبدأ يقاوم
كبرياءإ
التفت الضابط نحونا وقال لمجموعته :عروه !!
عروه أمامنا وهو يصرخ غيظا وهم يستعرضون
أدوات الموت . يرهبوننا بها !!
كان بيننا شاب يبكي بمرارة ،يتوسل:انخرج ؟
أخرجوني ، أرجوكم .
ولم يهمه حتي لو وضعوا في جسده ألحراب،
صرخ الضابط بأعلى صوته :
لم تبكي ؟
أجابه .
-أمي في المشفى ،أتيت لأخذ لها حاجة ؛ فأخذتموني .
بخبث نظر إليه الضابط وسأل :قتل ضابط في حيكم :
ألم تسمعوني
قتل ضابط في حييكم هل لأحد منكم أن يقول لي شيئا ؟
الكل في صمت !
التفت نحو الرجل الذي يبكي وقال له :لم تريد الخروج
ألم تعجبك ضيافتنا !!؟
رد الشاب عليه :أمي ليس لها أحد غيري..
قال الضابط : تعال معي .
أخذه لغرفة مجاورة يفصل بيننا وبينها شباك ،
يتسنى لنا سماع ما يدور ، الغريب في الأمر لم نرى احد
غيره والذين اخذو الرجل ألغني لم يعودوا ثانية علا ألصراخ
، يخالطه صوت همهمة مخيفة ،
ماهذا ؟ إنه كلب هائج شرس . أطلقه ينهش لحم الرجل
ونحن نسمع استغاثته !!ونصرخ معه بخوف لالالا.
كان الكلب يغرس أنيابه بكتف الرجل ،واتي به أمامنا
ورماه علي الارض فاقدا للوعي من شدة الألم.، .
صرخت بكل ما في حنجرتي من صوت .أنا .!!
-أنا من تريد !!
تقدم الضابط نحوى ، :
أحسنت .هذا ماأريده .وتقدم .وهو يتلفت ليوهمنا
إنه يوجد أشخاص غيره.وأشار علي كتفي بعصاه ألكهربائية
صعقني بعدة صعقات ، هويت علي الأرض ،شعرت بخدر
ينتشر بأنحاء جسدي ، عيناي مصوبتان علي من هم حولي ، رأيت
الجميع يتصارخون!. وفقدت الوعي لبرهة .صحوت ورأيت
كل من كانوا معي ،،علي الأرض .ودمائهم علي الأرض تنفست ألصعدأ
تمالكت نفسي ، نهضت ، اندفعت نحوه بقوة، أوقعته علي الأرض, سحبت العصا الكهربائية منه ، صعقته عدة صعقات ..مرات عديدة حتي فقد الوعي .
أخذنا نلملم قوانا بسرعة ، نبحث عن مخرج ،هنا نعم .. هيا إلي ألسلم ، ومنها اتجهنا إلي الباب .. باب الرحمة والخلاص ، وصدق حدسي إننا كنا في بيت في نواحي بغداد .وألتفت نحو الباب وبخوف أنتهت مأساتنا! والله كلنا نصرخ !! يارب .يارب.نجنا من ألقوم ألكافرين!!
وجعلناها ذكرى للظالمين !!
جيران وأصدقاء ومعارف، تتفاوت أعمارنا ،
وتتشابه سحناتنا التي يغطيها الخوف من
المجهول!!
أخذونا بعيدا،معصوبي الأعين ،مكبلي الأيدي
حسبنا المسافة خوفا وأنزلونا ونحن ننصت ،
انه ليس مكان امني لاحمايات واحتياطات امنية
تأكدنا حينها انها الملشيات التي ترتدي زي عسكريا ..
يدفعوننا بعصيهم وأخامص بنادقهم, حشروا
أجسادنا في مكان حسبتني عرفته من رائحته ،
التي توحي إلي بالموت .
صفونا ونزعوا الخرق التي عصبوا بها أعيننا ،
كلنا يرتجف .الليلة باردة فعلا لكن الخوف زاد
ارتعاشنا .
بدأنا نتفقد أحدنا الآخر ،وعيوننا فيها ألف سؤال،
عن المصير.والغريب أننا كنا في،حجرة فيها سلم بباب،
والسكون المخيف ،يتربع علي صدورنا ،إلا من
صوت أنفاسنا اللاهثة ، وأعيننا المتلهفة لرؤية
النور.كانت اعيننا ترصد بخوف اي حركة
بصمت دخلوا كانوا ثلاثه او اربعة يتفقدوننا,
يرمقوننا بعيون مجمرة !!
صفونا وألذي يضرب وألثاني يبصق
،اختاروا رجلا غني نعرفه
أخذوه علي عجالة ، ونحن بصمت
الخوف الذي عم المكان الرهيب .بيننا شاب أسمر
ذو ملامح شرسة انتفض ، واحتج علي ما يجري ،
وبالرغم من قوة بنيته إلا أنهم اوقعوه أرضا سحبه
الضابط من بيننا ،و قال بتبجح:
علقوه .
استفاق من إغمائه ، صرخ بحنق شديد, وبدأ يقاوم
كبرياءإ
التفت الضابط نحونا وقال لمجموعته :عروه !!
عروه أمامنا وهو يصرخ غيظا وهم يستعرضون
أدوات الموت . يرهبوننا بها !!
كان بيننا شاب يبكي بمرارة ،يتوسل:انخرج ؟
أخرجوني ، أرجوكم .
ولم يهمه حتي لو وضعوا في جسده ألحراب،
صرخ الضابط بأعلى صوته :
لم تبكي ؟
أجابه .
-أمي في المشفى ،أتيت لأخذ لها حاجة ؛ فأخذتموني .
بخبث نظر إليه الضابط وسأل :قتل ضابط في حيكم :
ألم تسمعوني
قتل ضابط في حييكم هل لأحد منكم أن يقول لي شيئا ؟
الكل في صمت !
التفت نحو الرجل الذي يبكي وقال له :لم تريد الخروج
ألم تعجبك ضيافتنا !!؟
رد الشاب عليه :أمي ليس لها أحد غيري..
قال الضابط : تعال معي .
أخذه لغرفة مجاورة يفصل بيننا وبينها شباك ،
يتسنى لنا سماع ما يدور ، الغريب في الأمر لم نرى احد
غيره والذين اخذو الرجل ألغني لم يعودوا ثانية علا ألصراخ
، يخالطه صوت همهمة مخيفة ،
ماهذا ؟ إنه كلب هائج شرس . أطلقه ينهش لحم الرجل
ونحن نسمع استغاثته !!ونصرخ معه بخوف لالالا.
كان الكلب يغرس أنيابه بكتف الرجل ،واتي به أمامنا
ورماه علي الارض فاقدا للوعي من شدة الألم.، .
صرخت بكل ما في حنجرتي من صوت .أنا .!!
-أنا من تريد !!
تقدم الضابط نحوى ، :
أحسنت .هذا ماأريده .وتقدم .وهو يتلفت ليوهمنا
إنه يوجد أشخاص غيره.وأشار علي كتفي بعصاه ألكهربائية
صعقني بعدة صعقات ، هويت علي الأرض ،شعرت بخدر
ينتشر بأنحاء جسدي ، عيناي مصوبتان علي من هم حولي ، رأيت
الجميع يتصارخون!. وفقدت الوعي لبرهة .صحوت ورأيت
كل من كانوا معي ،،علي الأرض .ودمائهم علي الأرض تنفست ألصعدأ
تمالكت نفسي ، نهضت ، اندفعت نحوه بقوة، أوقعته علي الأرض, سحبت العصا الكهربائية منه ، صعقته عدة صعقات ..مرات عديدة حتي فقد الوعي .
أخذنا نلملم قوانا بسرعة ، نبحث عن مخرج ،هنا نعم .. هيا إلي ألسلم ، ومنها اتجهنا إلي الباب .. باب الرحمة والخلاص ، وصدق حدسي إننا كنا في بيت في نواحي بغداد .وألتفت نحو الباب وبخوف أنتهت مأساتنا! والله كلنا نصرخ !! يارب .يارب.نجنا من ألقوم ألكافرين!!
وجعلناها ذكرى للظالمين !!
تعليق