الأستاذ صادق حمزة منذر

بارك الله فيك لهذ التذكير المهم بالخطورة التي يجرها وراءه الانحياز، الذي يكاد يكون دوريا، لبعض الأطراف في المجتمع العربي للتضييقات اللغوية وللاعتبارات الضيقة والخانقة.

فهؤلاء ربما مُحقون في الحفاظ على لغات مثل الأمزيغية والكردية وغيرها، ولكنهم ليسوا مُحقين في محاولتهم إحياءها نكالة بالعربية وبالشخصية العربية الإسلامية.
فأقول لهم:" أحيوا لغاتكم التي تفضلونها فأنتم أحرار؛ كما أنا حرّ في تناولي للفرنسية وللانكليزية إلى جانب العربية، ولكن لا تمسوا لغتنا العربية بسوء؛ دعُوها تتطور جنبا إلى جنب مع لغاتكم والانتشار سيكون للأقدر على مواكبة العلم والدين والحداثة."

أنا مع إحياء تلك اللغات لما يكون ذلك في إطارمنهاج للتصدي للعولمة وهي التي تقضي على الأخضر واليابس. ورجائي أن يقوّم هؤلاء الدعاة أنظارهم. لأنهم في الحقيقة يريدون إحياء اللغات الإقليمية والعامية بإيعاز من الشيطان العولمي العالمي الذي يتأبط شرّا وينتظر الوقت الملائم للإحاطة باللغات العالمية القوية مثل العربية والصينية والإسبانية.

فهاهي العولمة، في ما بيننا، تلبس قناع الخُصوصية وصيانة الهويات الإقليمية (وهذه لا تنطلي على أحد) وتثير النزاعات المغلوطة من أجل الإطاحة بالثقافات الخصوصية الكبرى مثل الثقافة العربية الإسلامية العظيمة. لم يدرك النفاق الفكري والإيديولوجي مستوى أعلى من هذا قط، ولا أذلّ وأرذل منه قط.

محمد الحمّار

مدرّس اللغة الفرنسية والانكليزية؛ خبير التعليم العالمي


نعم أخي العزيز "العالم سيتكلم عربي"، بل وها هو يتكلم عربي، انقر هنا وتكلم معه لو شئت: