[gdwl]
وجَدتُ نفسيَ أُمَّةً فمشَيتْ !
د. نديم حسين
( مِن هُنا )
وشُفيتُ آخِرَ مَرَّةٍ مِن غَفوَتي
ووجَدتُ نَفسيَ أُمَّـةً فمَشَيتْ !
وصَحَوتُ آخِرَ غَفْوَةٍ في فَرشَةٍ مَقتولَةٍ ،
ووجَدتُ نَفسيَ أُمَّـةً مَقهورَةً فبَكَيتْ !
كانَ الطُّموحُ مُطَأطِئًا قاموسَهُ لسفينَةٍ
آبَتْ إِلى مينائِها ،
وحَديقَةٍ وسُلالَةٍ وشَفاعَتَينِ وبَيتْ !
لكنني أَلقَيتُ فَوقَ المِقعَدِ الخَشَبيِّ في " روما " طَريقيْ ،
ولَسَعتُ نَحلَةَ غُربَتي
كي لا تُصادِرَ زَهرَةَ العَسَـلِ المُهادِنِ مِنْ رَحيقيْ !
وصَعَدتُ نَحوَ بِدايَتي حتى انتَهَيتْ !
&&&&
خَرَجَتْ عَـلَيَّ شَوارعي ومَزارِعي
والجَرَّةُ الأُولى آلتي أَودَعتُ فيها رَشْفَةً لوِلادَتيْ !
خَرَجَتْ عَـلَيَّ شَواطئي ومَدائِني ووِسادَتيْ !
خَرَجَتْ عَـلَيَّ مَلامِحي ومَحابِري ومَعابِري وإِرادَتي !
وبِلادُ دِجلَةَ والجَزائرُ والكُوَيتْ !
خَرَجَتْ عَـلَيَّ قَبائِلي وحَمائِلي والهِنْـدُ والبيَّارَةُ الأُولى
وأَسرارُ التُّرابِ وصَرخَتي !
خَرَجَتْ عَـلَيَّ عَناكِبي ومَراكِبي وحِراءُ أَهليْ هاجَرَتْ .
وثِمارُ سَهلي غامَرَتْ .
خَرَجَتْ عَـلَيَّ مَداخِلُ " الخُشخاشَةِ " المِضيافَةَ الأَوداجِ
ثُـمَّ تَعَثَّرَتْ !
خَرَجَتْ عَـلَيَّ مَعاوِلُ الأُمَمِ آلتي اتَّحَدَتْ على أَشلائِها .
خَرَجَتْ عَـلَيَّ خَطيبَتي وحَقيبَتي ودَفاتِري ،
والنـِّيلُ والمُتوَسِّطُ المَغروزُ في أَشيائِها .
خَرَجَتْ عَـلَيَّ شَرائِعُ الخازوقِ والقوزاقُ والأَنفاقُ
والطُّرُقُ التي ذَهَبَتْ إلى جَبَلي وأَسرابَ الحَجَـلْ !
خَرَجَتْ عَـلَيَّ طَبائِعُ الدَّمِ والوَقاحَةِ والخَجَـلْ !
خَرَجَتْ عَـلَيَّ جَوارِحُ الأَرضِ التي
نَزَفَتْ فَمًـا حتَّى ارتَوَيتْ !
&&&&
وخَرَجتُ للدُّنيا بِكاسِرِ رِدَّةٍ يَبغي الطُّغاةَ ،
فبارَكَ " الصِّدِّيقُ " كُلَّ جَحافِليْ !
والرايَةَ القالَتْ لريحِ قَوافِليْ :
يا لَيتَهُم أَعفوا زُنودي مِن دِماءٍ كابَرَتْ
ورَمَتْ عَـلَيَّ تَضَرُّجي باللَّيتِ تَذبَحُني
على أَعتابِ لَيتْ !
وخَلَعتُ جِلديَ غَيرَ أَنِّي لَم أُصَبْ بالبَردِ ،
قُلتُ : حَبيبتي هي فِكرَةٌ شَمْسِيَّةٌ ،
ثَمَرُ الأَشِعَّةِ .. دافِئَهْ !
وسأَلتُ ناطِقَةً بأَسماءِ الشِّتاءِ عن الرِّياحِ وكُنهِها ،
وسُلالَةِ الثَّلجِ القَريبِ النَّاشِئَهْ !
فُتِحَتْ على مِصْراعِها أُذُنيْ فما خَرَجَ الجَوابْ !
إِلاَّ من الشَّمسِ التي اتَّكأَتْ على زِندَيِّ آبْ !
قَرَعوا طُبولَ الحَربِ ، قامَتْ وَردَتيْ ،
لترُشَّ دَربَ الذَّاهِبينَ بِعِطرِها وصَريرِ بابْ !
قالَتْ : يَقومُ القَمحُ مِن بَدَني ومِن نَوميْ
لكي يُلقي مُبايَعَةً على شَفَةِ السَّواقي الظَّامِئَهْ !
وسُلالَةِ الخُبزِ آلبَعيدِ النَّاشِئَهْ !
وصَحَوتُ آخِرَ مَرَّةٍ مِن " أُمَّـتيْ " ،
ووجَدتُ نَفسِيَ أُمَّةً فبكَيتْ !.
[/gdwl]
وجَدتُ نفسيَ أُمَّةً فمشَيتْ !
د. نديم حسين
( مِن هُنا )
وشُفيتُ آخِرَ مَرَّةٍ مِن غَفوَتي
ووجَدتُ نَفسيَ أُمَّـةً فمَشَيتْ !
وصَحَوتُ آخِرَ غَفْوَةٍ في فَرشَةٍ مَقتولَةٍ ،
ووجَدتُ نَفسيَ أُمَّـةً مَقهورَةً فبَكَيتْ !
كانَ الطُّموحُ مُطَأطِئًا قاموسَهُ لسفينَةٍ
آبَتْ إِلى مينائِها ،
وحَديقَةٍ وسُلالَةٍ وشَفاعَتَينِ وبَيتْ !
لكنني أَلقَيتُ فَوقَ المِقعَدِ الخَشَبيِّ في " روما " طَريقيْ ،
ولَسَعتُ نَحلَةَ غُربَتي
كي لا تُصادِرَ زَهرَةَ العَسَـلِ المُهادِنِ مِنْ رَحيقيْ !
وصَعَدتُ نَحوَ بِدايَتي حتى انتَهَيتْ !
&&&&
خَرَجَتْ عَـلَيَّ شَوارعي ومَزارِعي
والجَرَّةُ الأُولى آلتي أَودَعتُ فيها رَشْفَةً لوِلادَتيْ !
خَرَجَتْ عَـلَيَّ شَواطئي ومَدائِني ووِسادَتيْ !
خَرَجَتْ عَـلَيَّ مَلامِحي ومَحابِري ومَعابِري وإِرادَتي !
وبِلادُ دِجلَةَ والجَزائرُ والكُوَيتْ !
خَرَجَتْ عَـلَيَّ قَبائِلي وحَمائِلي والهِنْـدُ والبيَّارَةُ الأُولى
وأَسرارُ التُّرابِ وصَرخَتي !
خَرَجَتْ عَـلَيَّ عَناكِبي ومَراكِبي وحِراءُ أَهليْ هاجَرَتْ .
وثِمارُ سَهلي غامَرَتْ .
خَرَجَتْ عَـلَيَّ مَداخِلُ " الخُشخاشَةِ " المِضيافَةَ الأَوداجِ
ثُـمَّ تَعَثَّرَتْ !
خَرَجَتْ عَـلَيَّ مَعاوِلُ الأُمَمِ آلتي اتَّحَدَتْ على أَشلائِها .
خَرَجَتْ عَـلَيَّ خَطيبَتي وحَقيبَتي ودَفاتِري ،
والنـِّيلُ والمُتوَسِّطُ المَغروزُ في أَشيائِها .
خَرَجَتْ عَـلَيَّ شَرائِعُ الخازوقِ والقوزاقُ والأَنفاقُ
والطُّرُقُ التي ذَهَبَتْ إلى جَبَلي وأَسرابَ الحَجَـلْ !
خَرَجَتْ عَـلَيَّ طَبائِعُ الدَّمِ والوَقاحَةِ والخَجَـلْ !
خَرَجَتْ عَـلَيَّ جَوارِحُ الأَرضِ التي
نَزَفَتْ فَمًـا حتَّى ارتَوَيتْ !
&&&&
وخَرَجتُ للدُّنيا بِكاسِرِ رِدَّةٍ يَبغي الطُّغاةَ ،
فبارَكَ " الصِّدِّيقُ " كُلَّ جَحافِليْ !
والرايَةَ القالَتْ لريحِ قَوافِليْ :
يا لَيتَهُم أَعفوا زُنودي مِن دِماءٍ كابَرَتْ
ورَمَتْ عَـلَيَّ تَضَرُّجي باللَّيتِ تَذبَحُني
على أَعتابِ لَيتْ !
وخَلَعتُ جِلديَ غَيرَ أَنِّي لَم أُصَبْ بالبَردِ ،
قُلتُ : حَبيبتي هي فِكرَةٌ شَمْسِيَّةٌ ،
ثَمَرُ الأَشِعَّةِ .. دافِئَهْ !
وسأَلتُ ناطِقَةً بأَسماءِ الشِّتاءِ عن الرِّياحِ وكُنهِها ،
وسُلالَةِ الثَّلجِ القَريبِ النَّاشِئَهْ !
فُتِحَتْ على مِصْراعِها أُذُنيْ فما خَرَجَ الجَوابْ !
إِلاَّ من الشَّمسِ التي اتَّكأَتْ على زِندَيِّ آبْ !
قَرَعوا طُبولَ الحَربِ ، قامَتْ وَردَتيْ ،
لترُشَّ دَربَ الذَّاهِبينَ بِعِطرِها وصَريرِ بابْ !
قالَتْ : يَقومُ القَمحُ مِن بَدَني ومِن نَوميْ
لكي يُلقي مُبايَعَةً على شَفَةِ السَّواقي الظَّامِئَهْ !
وسُلالَةِ الخُبزِ آلبَعيدِ النَّاشِئَهْ !
وصَحَوتُ آخِرَ مَرَّةٍ مِن " أُمَّـتيْ " ،
ووجَدتُ نَفسِيَ أُمَّةً فبكَيتْ !.
[/gdwl]
تعليق