رحلة العمر 7 (الأخيرة)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • م. زياد صيدم
    كاتب وقاص
    • 16-05-2007
    • 3505

    رحلة العمر 7 (الأخيرة)

    ح7 / الاخيرة
    فزع عندما سمع ارتطام جسد حليمة خلف الباب مباشرة.. تريث في قرع الباب للحظات حتى فتحه بشار ابنه الاكبر.. وقد تعثر بوالدته المتكورة خلف الباب مباشرة.. فكان العناق طويلا ودموع الفرحة من كلاهما قد أغرقت وجنتيهما.. لحظات مرت كأنها عمر بأكمله.. ابعد ابنه والتفت إلى حليمة التي لا تزال مغمى عليها.. طالبهم بماء على وجه السرعة ..اخذ يغسل وجهها ورأسها، ثم حملها إلى غرفة النوم، واخذ يربت على خديها هامسا لها: أنا عدت يا حليمة ..عدت لكم ولأهل القرية ولكل البلد.. استفيقي زوجتي الغالية .. أخذت ترمش بعينيها غير مصدقة أهو علم أو حلم جميل لطالما راودها في سنوات غيابه.. ارتسمت ابتسامة هادئة على محياها.. مدت يدها إليه.. فقبضها بكفه والصقها إلى قلبه...
    دلف جيرانه.. اكتظ بهم فناء الدار.. كانوا أول الغيث.. يهنئون ويباركون سلامته..اندفعت الجارات إلى أم بشار، يقبلانها وهن يزغردن.. وقد امتلأ البيت بالفرح فكانت الوجوه ما بين التصديق والتكذيب لما يرونه من سلامة أبو بشار وعودته .. تهامست بعض النسوة: لون بشرته قد تغير ! حركاته ونظراته ليست كما السابق.. لكنه أكثر هدوء واتزانا!...
    توافدت جموع القرية.. تجمهروا على مقربة من بيته .. لحظات وإذ بالمختار ووجهاء القرية قد وصلوا.. أفسحوا لهم الطريق بصعوبة بالغة.. استطاع المختار ومرافقيه شق الصفوف بشق الأنفس.. حتى دخلوا إلى صحن الدار.. فأدخلهم بشار إلى المضافة، وقام بإعلام أبيه..
    كان اللقاء حافلا..تبادلوا معه كلمات الترحيب وحمدوا الله على سلامته.. كانت نظرات المختار لا تفارقه.. يرقبه.. يتابعه .. ويهز برأسه بين الفينة والأخرى، في كل مرة ينطق فيها أبو بشار بعضا من جمله وكلماته.. مر وقت قليل، حتى استأذن الجميع ليفسحوا له المجال بان يرتاح ويلم شمله إلى أسرته.. فنادوا في الجموع الغفيرة بالعودة إلى بيوتهم.. وقبل أن ينصرفوا، همس أبو بشار للمختار بان لديه الكثير الكثير.. ولابد من لقاءه غدا وعلى وجه السرعة! فهز رأسه بالموافقة.. فقد شعر بهذا منذ لحظات.. وأحس بان أبو بشار يحمل بشائر كثيرة، وكلام لا ينتهي! فهو المختار صاحب عقل راجح، وبديهة لماعة..
    في المساء التأم شمل الأسرة من جديد.. تحدثوا بما فيه الكفاية.. فرحوا بعودة أبيهم.. شكروا الله كثيرا.. طمأنهم بأنه عاد بالخير للجميع.. وانه ينقل بشائر الخير والمجد للقرية وكل القرى وللناس أجمعين.. انبهرت زوجته بما يقول.. وكذلك أولاده تهامسوا.. تمتموا.. بوجوه ملأها الإعجاب والاستغراب والاستهجان.. استأذنوا والدهم بالذهاب للنوم.. وبقى هو مع حليمة.. فانهمرت دموع الفرحة.. ونظرا إلى السماء من فناء الدار، فكان القمر مكتملا ..بدرا ساطعا.. فتعطلت لغة الكلام بينهما..وفاضت الأشواق لتسحبهما إلى غرفة نومهم، التي أعدتها ورتبتها خلسة، وعلى عجالة بينما كان يتحدث مع الأولاد...
    عصر اليوم التالي توجه إلى ديون المختار حسب الاتفاق.. حيث كانوا جميعا بانتظاره على أحر من الجمر.. ينتظرون كل جديد..يتشوقون إلى سماع أخباره وماذا حمل لهم؟ وماذا سيقول لهم ؟ وصل الديوان ..دخل والعيون ترمقه بإعجاب واستهجان! جلس جوار المختار.. عم صمت غير عادى.. وساد الهدوء والسكينة الجمع، وأرخوا آذانهم صاغية..
    استأذن أبو بشار من المختار بالحديث: يا أهل قريتي.. جئتكم بكنوز لا تقدر بثمن لو اتبعناها؟ احملها لكم هنا.. وأشار بيده إلى مجموعة من الأوراق رتبت في حزم متناسقة بأغلفة جلدية ناعمة.. امتعض الجمع، وتعالت همهمات الرجال.. اصمتوا..اصمتوا جميعكم ..نادي المختار فيهم بصوته الجهوري المعروف.. ثم التفت إليه قائلا: أكمل حديثك أبا بشار...
    يا أهل قريتي.. عدت لأجلكم ولأجل كل الناس.. احمل هنا كنوزا مكتوبة بماء الذهب.. إنها مذكراتي التي سيحملها أمانة رجال منا .. يتصفون بالصدق والجد..لا تعادل اى كنوز تعلمونها.. إنها نهج حياتنا القادمة.. قوانين التآخي والرحمة فيما بيننا.. دستور الحكم وشرائع تنظم كل حياتنا.. ما لنا وما علينا تجاه الحاكم الذي نعينه نحن ولا يفرض علينا..تجاه أنفسنا.. هنا معادلات واختراعات وابتكارات.. بحاجة إلى عرق وجهد وعلم..إنها صناعات متطورة.. وخطط لكل صغيرة وكبيرة.. ابتكارات ستحيلنا إلى عالم متطور في الزراعة والصناعة.. ستغنينا عن الحاجة لأعداء البشرية.. سنمتلك زمام أمورنا.. سنكون رقما متقدما بين الأمم.. هنا اختراعات دفاعية متطورة..سنغلق سماء بلادنا أمام الغربان.. وستسقط محترقة لو فكرت في الاقتراب!! هنا تطوير حقولنا ومنتجاتنا الصناعية التي تقوم على زراعة متقدمة فالخضروات تزرع على مدار العام !! هنا في هذه الأوراق كيفية الاستفادة من المياه و الحفاظ عليها.. واستخدامها في الصناعات المختلفة وحتى ما لا يخطر على بالكم؟! هذه هي الكنوز الحقيقة التي جئتكم بها يا أهلي وأحبتي.. عدت من أجلكم انتم وباقي القرى والحضر في بلدنا العزيز..كما واليكم بشرى أخرى!! فانتبهوا لها: حملت لكم كنوز تعلمونها من الجواهر والماس والذهب.. لكنها ستبقى أمانة ووديعة نستخدمها في تنفيذ كل الخطط التي بحوزتنا الآن.. ليعم الخير والعدالة الجميع دون استثناء...سنطبع هذه المذكرات لتوزع على من هم جديرين بالأمانة وحملها من أشراف القرية والقرى الأخرى والمدن في بلدنا.. بل في كل بلاد العرب والمسلمين.
    تعالت أصوات التكبير... هللوا جميعا.. اندفعوا إليه.. رفعوه على الأكتاف.. انه زعيم القرى بلا منازع .. طافوا به القرية.. الجموع هادرة.. مصممة على تطبيق كل ما جاء به أبو بشار...
    في الصباح..استيقظت أم بشار.. سارعت إلى المطبخ تعد الفطور.. وقد أرسلت بشار لإحضار خروفين لذبحهما، وعمل وليمة للأحبة والأصحاب والجيران واعيان البلدة.. عادت فرحة وجهها يشع نورا وضياء لإيقاظ أبو بشار .. تناديه.. لا يجيب ؟.. تحركه لا يستجيب !.. تلطم صدره لا حياة ولا مجيب.. مات أبو بشار حدثت نفسها.. صرخت.. خرجت إلى فناء الدار تصرخ ..تستغيث..تلطم على خديها..تمزق ثيابها.. لكن هذا لن يرجع أبو بشار.. فقد فاضت روحه إلى السماء...
    إنها إرادة الله .. " وكل نفس ذائقة الموت"..كانت كلمات الآية الكريمة التي تلاها شيخ القرية قبل تغسيله، والصلاة عليه، دفن صاحب البشارة لاحقا في جنازة مهيبة.. لم يروا مثلها من قبل..شوهدت مذكراته تحملها سواعد سمراء قوية، شريفة واعية.. عاهدت الله والوطن على المضي قدما في نشر الأفكار.. وعمل وتنفيذ الأمانة التي جاء بها أبو بشار.. معرضا نفسه للخطر.. وقد نجح هو في إرساء اللبنات الأولى لها .. أنهم امنوا بحتمية التغيير نحو المجد والعزة والكرامة ..هكذا حملوا أفكاره على اكفهم ..بينما كانت تسير جنازته وقبل دفنه.. تعبيرا على الوفاء والعهد..فان كان أبو بشار قد مات.. فالأفكار والحلم والعهد لا تموت .. أرادوها رسالة إلى الناس..كل الناس. بل إلى العالم اجمع..انفضت الجموع الهادرة..ولاذت السواعد السمراء حاملة الأفكار إلى عقد مؤتمرها الأول.. بكل إصرار وعزيمة وأمل..لتزف البشائر للعيون المشرئبة.. والقلوب المنتظرة يوم الخلاص لانعتاقها من براثن الجهل والتأخر وعبث العابثين.. هناك من خلف شجرة.. كان رجلا يرقب مراسم الدفن.. كان يبكى بحرقة.. قبل أن يتبخر مختفيا.
    -انتهت -
    أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
    http://zsaidam.maktoobblog.com
  • مها راجح
    حرف عميق من فم الصمت
    • 22-10-2008
    • 10970

    #2
    نهاية جميلة محملة بشعاع أمل يدعو نحو التغيير وإن حملت بعض حزن
    ولكن إن غاب نجم فالسماء لا تعقم ..
    رواية تحيي المشاعر الانسانية في تربة الواقع تسقيه الآمال الصادقة والأحلام الممطرة بالجمال


    تحية ود وتقديراستاذ زياد
    دمت بخير
    رحمك الله يا أمي الغالية

    تعليق

    • مصطفى الصالح
      لمسة شفق
      • 08-12-2009
      • 6443

      #3
      جميل جدا ما قرات

      وان كان الاسلوب التقريري الحماسي مسيطرا على النص

      الا ان الفكرة سامية والغاية نبيلة

      النهاية جاءت سريعة فموت ابو بشار قبل ان يرى نتيجة جهده محزن

      العالم هنا مثالي للغاية

      فالناس كانت بحاجة الى علم فما ان حصلت عليه حتى بدات العمل باخلاص

      اين هذا مما نحن فيه

      العلم كثير ونحن نيام

      الحكام كثر والعدل مفقود

      يعطيك العافية اخي العزيز

      تحيتي وتقديري
      [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

      ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
      لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

      رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

      حديث الشمس
      مصطفى الصالح[/align]

      تعليق

      • م. زياد صيدم
        كاتب وقاص
        • 16-05-2007
        • 3505

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
        نهاية جميلة محملة بشعاع أمل يدعو نحو التغيير وإن حملت بعض حزن
        ولكن إن غاب نجم فالسماء لا تعقم ..
        رواية تحيي المشاعر الانسانية في تربة الواقع تسقيه الآمال الصادقة والأحلام الممطرة بالجمال


        تحية ود وتقديراستاذ زياد
        دمت بخير
        ================================

        ** الاديبة الراقية مها..........

        نعم..نعم.. انه القص الهادف فى زمن صعب على الامة.. هذا البشار لم يذهب مغمرا الى اكتشاف عوالم اخرى الا ليعود محملا بما عاد...لاهله ولشعبه ولامته...
        نعم مات يا راقية لكن افكاره وما حمله من قيم ومخططات لن تموت..وقد وجدت من يحملها وقد حملها من يستحق..فالامل قادم..والعزة قادمة..لكل الامة التى بحاجة ماسة الى تغيير فى النهج..لتكلل باكاليل النصر القادم..

        شكرا لمتابعتك الحلقات حتى النهاية..مما اسعدنى ..

        تحايا عبقة بالرياحين..............
        أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
        http://zsaidam.maktoobblog.com

        تعليق

        • م. زياد صيدم
          كاتب وقاص
          • 16-05-2007
          • 3505

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
          جميل جدا ما قرات

          وان كان الاسلوب التقريري الحماسي مسيطرا على النص

          الا ان الفكرة سامية والغاية نبيلة

          النهاية جاءت سريعة فموت ابو بشار قبل ان يرى نتيجة جهده محزن

          العالم هنا مثالي للغاية

          فالناس كانت بحاجة الى علم فما ان حصلت عليه حتى بدات العمل باخلاص

          اين هذا مما نحن فيه

          العلم كثير ونحن نيام

          الحكام كثر والعدل مفقود

          يعطيك العافية اخي العزيز

          تحيتي وتقديري
          ================================

          ** الراقى الاديب مصطفى..........

          بداية سعدت بمتابعتك الحلقة الاخيرة.. كان يجب ان يموت لان قدراته عالية جدا وحتى لا يتهمونه بالسحر فما يحمله من افكار ومخترعات واكتشافات لا تقوم الا بسواعد سمراء واصرار وتحدى وبالنهوض للامة جميعا..هذه هى الفكرة وهنا لب السرد..
          لاشك بان الاسلوب متميز عن العادة كما قلت فلا تنس اخى العزيز بان اهداف اى قص فى زمن العبث والاحتلال والتقهقر يجب ان يكون حاملا لمشاعل تؤجج الحمية..فلا يعقل ان نبقى حبيسى الحالات الاجتماعية فقط كما هو السائد حاليا؟؟؟!!! كما يحدث فى القص الاقصير جدا واهدافه السياسية الاجتماعية المتزامنة فى اغلبه..وانت ادرى بهذا فقلمك ضارب بهكذا معان..اليس كذلك؟؟

          تحايا عبقة بالزعتر.................
          أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
          http://zsaidam.maktoobblog.com

          تعليق

          • إيمان الدرع
            نائب ملتقى القصة
            • 09-02-2010
            • 3576

            #6
            أخي الغالي زياد:
            لم تخطر ببالي هذه النهاية...
            كانت جميلة ..ومفاجِئة وهادفة ..
            حزنت لمفارقة وموت أبي بشّار...
            بعد هذا التعب والجهد والعذاب ..
            والتعرّض لمخاطر لاتُعدّ ولا تحصى..
            لقد رحل دون أن يقطف ثمار تعبه..
            ولكنّه وضع أمانة كبيرة..في أعناق أهل بلدته..
            فهل ياترى سيكملون المسير ..بالشكل الصحيح..؟؟؟
            ويكونون على قدر الأمانة..؟؟؟
            شكراً لك أستاذ زياد على الجهود التي بذلتها في الأجزاءالسبعة..
            لقد كانت ممتعة...وجديرة بالمتابعة ...وذات هدف..
            دُمتَ بسعادةٍ....تحيّاتي...

            تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              أميرنا زياد
              صباحك فل .. سوف أختلف معك و مع من جاء هنا
              و أقول لك .ز كنت أوفر إلى حد بعيد
              و لست مع موت أبي بشار بأية حال
              أنا مع الجانب الآخر من النهر ،
              مع الحادث و القريب من منطق الحياة فى مثل هذه الظروف لأنك
              تحكي قصة حديثة ، و ليست من العصور المتقدمة !!
              بنظرة موضوعية زياد سوف تحل الأمر
              لا تنس أنك تكتب لطفل فى الخامسة عشرة أقل أو أكثر قليلا
              لا تنس هذا .. و عليك بصياغة هذا الفصل بعد كل هذا الجهد الجميل

              و الأمر فى النهاية لك .. أولا و أخيرا

              محبتي أيها الجميل !!
              sigpic

              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #8
                إذن في النهاية حن لتلك الحياة
                احس بأنه ينتمي لذاك العالم وليس الأرض
                لكنه تر لهم السر
                الزميل القدير
                م. زياد صيدم
                ومضة النهاية جاءت جميلة جدا
                ولكن بعد موته حاءت بعض الجمل فيها تقريرية تستطيع أن تتخلص منها بسهولة ويسر
                ودي الأكيد لك

                الخلاص
                وفاء لم يكد ْيدلف البيت, حتى تناهت أصوات القادمين لسمعها, وطرقعة الأسلحة, تدوّي حولها, تقرع أجراس الخطر, فبان الهلع, على قسمات وجهها الحزين: - اهرب قصي, سيقتلونك, اسرع أمسك يدها, يسحبها - معي وفاء, لنهرب معاً, سيقطّعونك بدلا عني, سيعذبونك, حتى الموت. - لن يفعلوا, سأشاغلهم, فقط اسرع قبل أن يقتحموا الباب. حمل سلاحه, قفز
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                • م. زياد صيدم
                  كاتب وقاص
                  • 16-05-2007
                  • 3505

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                  أخي الغالي زياد:
                  لم تخطر ببالي هذه النهاية...
                  كانت جميلة ..ومفاجِئة وهادفة ..
                  حزنت لمفارقة وموت أبي بشّار...
                  بعد هذا التعب والجهد والعذاب ..
                  والتعرّض لمخاطر لاتُعدّ ولا تحصى..
                  لقد رحل دون أن يقطف ثمار تعبه..
                  ولكنّه وضع أمانة كبيرة..في أعناق أهل بلدته..
                  فهل ياترى سيكملون المسير ..بالشكل الصحيح..؟؟؟
                  ويكونون على قدر الأمانة..؟؟؟
                  شكراً لك أستاذ زياد على الجهود التي بذلتها في الأجزاءالسبعة..
                  لقد كانت ممتعة...وجديرة بالمتابعة ...وذات هدف..
                  دُمتَ بسعادةٍ....تحيّاتي...
                  =============================
                  ** الاديبة المتألقة ايمان.........

                  بداية شاكر لك متابعتك الحلقات حتى النهاية.. مرورك واثراءك الدائم يسرانى كثيرا..
                  نعم هو الموت لاصحاب الرسالة لابد منه خاصة فى مثل حالة ابو بشار !!!! لان الاجيال هى التى ستبنى وتغير..فالافكار لا تموت..

                  تحايا عبقة بالرياحين............
                  أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
                  http://zsaidam.maktoobblog.com

                  تعليق

                  • م. زياد صيدم
                    كاتب وقاص
                    • 16-05-2007
                    • 3505

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                    أميرنا زياد
                    صباحك فل .. سوف أختلف معك و مع من جاء هنا
                    و أقول لك .ز كنت أوفر إلى حد بعيد
                    و لست مع موت أبي بشار بأية حال
                    أنا مع الجانب الآخر من النهر ،
                    مع الحادث و القريب من منطق الحياة فى مثل هذه الظروف لأنك
                    تحكي قصة حديثة ، و ليست من العصور المتقدمة !!
                    بنظرة موضوعية زياد سوف تحل الأمر
                    لا تنس أنك تكتب لطفل فى الخامسة عشرة أقل أو أكثر قليلا
                    لا تنس هذا .. و عليك بصياغة هذا الفصل بعد كل هذا الجهد الجميل

                    و الأمر فى النهاية لك .. أولا و أخيرا

                    محبتي أيها الجميل !!
                    ================================

                    ** الاديب المتميز ربيع المنبر.......

                    حسب سياق الاحداث من رحلته الغير عادية ومن ما اكتسبه من قوى خارقة لم اشىء ان اظهرها بتمديد فترة حياته حتى لا تصبح اشبه بالسحر وما شابه.. فالافكار المحمولة منه وما جاء به من اختراعات و نمط حياة مختلف وسيغير مجرى حياة الامة كلها للاقوى والافضل ..وهذه كلها امور لا تأتى بالسحر والقوى الخارقة وانما بتطبيق ما حمله بعزيمة واصرار..لهذا رايت ان موته بعد تاديته للمهمة هى الانسب وعلى الاجيال ان تتحرك وخاصة الشباب وفعلا هذا ما حدث معهم... فالمسيرة مستمرة بلا ابو بشار الاب الروحى والزعيم الخالد والبطل..دون احداث خلل او بلبلة بين الصفوف نتيجة الصاق صفات الساحر او المشعوذ او ...الخ وحينها سينفض الناس من حوله وتذهب الكنوز وهى اهداف القص برمته ادراج الرياح....

                    لا تنس اخى الاديب ربيع بان الهدف منها ايصال رسائل تمس الواقع المعاش فى بلادنا..والتى بحاجة الى ثورة مجتمعية على اسس علمية ومعرفيه وسواعد بانية حقيقية ..

                    شكرا لمتابعتك الحلقات وهذا ما اسعدنى..

                    تحايا عبقة بالزعتر................
                    أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
                    http://zsaidam.maktoobblog.com

                    تعليق

                    • م. زياد صيدم
                      كاتب وقاص
                      • 16-05-2007
                      • 3505

                      #11
                      ** الاديبة المتميز عائدة........

                      اعلم بان الاسلوب متنوع هنا... وهذه طبيعة القصص التى يراد بها ايصال رسائل فى زمن العبث الذى نعيشه... فهى تشذ طبعا عن العادة التى دأب الجميع على معرفتها وتكرارها كثوابت لا يمكن القفز عنها... باعتقادى هذا الحال لا ينفع فى اسلوب السرد والتقرير والفكرة والهدف المراد صنعه من هكذا اسلوب..
                      طبعا لن ادخل مسابقات لطه حسين ولم افكر بهكذا امر وانما انا صاحب رسالة معينة ساوصلها باى طريقة كانت دون الاقتراب من بؤرة النار !!! ولو سالونى اى العناصر اهم فى كتابة العمل القصصى ساقول الهدف ثم الهدف ثم الهدف ه

                      تحايا عبقة بالرياحين...........
                      أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
                      http://zsaidam.maktoobblog.com

                      تعليق

                      يعمل...
                      X