الصمت والسكون والغضب
يسودان الحجرة حيث واحدة من أربعة
إلا من صوت لأنفاس تتردد تعلو وتهبط
ويخرج معها أنين خافت بين حين و آخر ..
قلب حي يودع قلب ميت ..!!
نزف الذكريات تلف الصندوق بقماش أسود
تنساب من بين أصابع يديها رمال صفراء
تنثرها فوق لوحة كتب عليها إسمه ..
لا تتوقف ولا تنقطع ..
مشاعرها المنتظرة
آهاتها المترقبة
تملأ عقلها بكثير من الأفكار ..
أفكار شتى ومتباينة ..
ما بين الحزن على القلب الحي
الذي مات فيه الاحساس بالقلب الميت
وبين فراق من كان عزيز الروح
فجأة يمد القلب الميت يده ..
يزيح بعضا من حبات الرمل ..
يمعن النظر في عيون متعبة باكية ..
وعلت ابتسامة رقيقة على وجه
القلب الحي ..
صاحت بصوت متحشرج ..
ما أجملك الليلة ..
سأزرع حولك الكثير من الورد والأشجار ..
و أتركـ الماء ينساب عذبا من حولك ..
يروي عطشك ..
يغسل آثامك معي ..
بكت بحرقة ..
خبا نورالأمل .. ( تنهيدة )
تنهدت بعمق ..
همست بارتجافة ...
مات وارتاح ..
مات ..
وخرجت من قلبها
تحاصرها هلاوس الموت وتداعيات عقلها المتهالك
في ليلة موت قلبه في قلبها ..
رحلت ..
تركته تحت ركام الوجع ..
3-7-2010
تعليق