أفكــــــــــــــــــــار ....تحاور الشاعرة هيام قبلان
....كنت في طريقي إلى البيت ...قبيل الساعة السابعة من يوم الخميس 20 ديسمبر 2007 ، في ثاني أيام العيد ، وتذكرت أن لي موعد مع الشاعرة البديعة هيام قبلان ، في هذا التوقيت ، على أمواج إذاعة مونت كارلو ...وبسرعة مجنونة انطلقت مسرعا ، كانت السيارة تنهب الطريق نهبا ..دخلت إلى البيت مهرولا ، وشغلت الراديو الذي ضبطته على إذاعة مونت كارلو منذ يومين استعدادا لهذا الموعد الهام .
الساعــة السابعة ....برنامج أفكار ....ياخبر أبيض هذا صوت الإعلامي الكبير "فايز المقدسي " ....إنه يرحب بشاعرتنا هيام قبلان ...
كان صوتها الجميل ...يحمل بين ثناياه اللكنة المغاربية ، حتى اعتقدت لوهلة بأنها مغربية ....لولا علمي بأنها كاتبة فلسطينية .
لخصت لأدباء الملتقى أهم ما جاء في هذا الحوار الجميل ....وكتبت تعاليقي الخاصة ، التي أتمنى أن تجيب عليها الشاعرة هيام ، ونثير حولها النقاش حتى نستفيد أكثر من هذه الشاعرة الفيلسوفة والفيلسوفة الشاعرة .
هيـــــــــــــــــام المسافرة ...
تقول هيام " السفر هو استحضار مكان ليس له وجود "
وفي رأيها أن المكان له لغة خاصة ، وأنها تكتب عن مكان يروي معاناة شخصية ...
وأنا هنا أسأل شاعرتنا الجميلة ، فلسطين ولبنان وسوريا ...؟؟ أي الأمكنة الثلاثة كان له حضور في قصائدك ؟؟
ولو أنني أتصور أن شاعرتنا قد أجابت على هذا السؤال عندما قالت " أنتمي إلأى كل العروق العربية حتى باريس "
باريس التي لم تزرها هيام من قبل ولكنها قالت أنها كتبت عن أجوائها الرومانسية .
ثم قالت : أنا لا أحب الشعر المباشر ، أو الحديث المباشر .
وعندما سألها فايز المقدسي كيف تأتيها الكلمات؟ ، أجابت في شاعرية منقطعة النظير "الكلمات تهرول ولا أركض وراءها ولكن ألتقطها هنا وهناك "
ثم راحت الشاعرة تكلم بتنظير عن طبيعة الكلمات فقالت " هناك كلمات جافة ، من الممكن بصيغة معينة أبعث فيها الحياة وتصبح كلمات ذات روح ، كالفقر والحزن والمرض ، وشرحت نظريتها قائلة يمكن للفقير أن يكون سعيدا وبهذا أكون قد ألبست الفقر الحياة .
أنا أرى أن عبقرية الشاعرة هيام قبلان تظهر في هذه الجزئية بالذات .
هيام والسعادة ....
تقول أن السعادة عندها تنقسم إلى قسمين
1- الأسرة الجميلة :وتكلمت عن أسرتها ، عن والدها رحمه الله الذي قالت بأنه من سوريا ، ووالدتها التي هي من الجنوب اللبناني .
وقرأت قصيدة رائعة رائعة عن والدها .
أتمنى أن تنشري لنا القصيدة في الملتقى ..
وأتمنى أن تذكري لنا القسم الثاني من السعادة لأنك نسيت أن تذكري لنا ذلك بسبب تشعبكما في الكلام
هيـــــــــــــــام ............تؤمن بتناسخ الأرواح ...
قالت بأنها تؤمن بأن الروح تبقى ، وبأنها تسكن جسدا آخر...وتقول بأن العلم قد أثبت صحة هذا الزعم .
وبأن الشخص الذي تسكنه روح انسان رحل أحيانا يتذكر أين كان وأين وجد ..
سألها ...وأنت هل تذكرين ؟
فأجابت شاعرتنا بثقة : لا أذكر لأنني لا أنطق .
لأنه حسب نظرية تناسخ الأرواح فإن الروح عندما تنطق تذكر كل شيئ.
وأجابت فايز المقدسي عندما سألها من ستتقمصين ؟...لم أفكر في الشخص الذي تسكنه روحي .
وانتقل بهما الحديث عن جبران خليل جبران .
سؤالي هنا : ما هو منظور الديانات السماوية لفكرة تناسخ الأرواح ؟ ولكني..سأقرأ كتاب الروح لابن القيم الجوزية ..
هيــــــــــــــام وجبران ...
قالت بأن الأجنحة المتكسرة لا تفارقني أبدا ، وكأنها سلمى بطلة الرواية .
ثم قالت بكل جرأة : أنا أحببت جبران عن بعد ، ولم يكن بيننا رسائل مثلما كان أمره مع الشاعرة الجميلة مي زيادة . ثم قالت : ليس من الضروري أن يلتقي العاشقان ....وأنا هنا قبلت المذياع ابتهاجا بفكرها النير.
هيــــــــــــــــــــام والحب ...
سألها فايز المقدسي سؤالا مباغتا : هل تسبب لك الحب في السعادة أم التعاسة ؟
رفعت شاعرتنا الراية البيضاء ، واعتذرت عن الإجابة .
وراحت شاعرتنا تكلم في شاعرية .
اسمعوا ماذا قالت عن الحب....
أؤمن بالتوحد في الحب ، أن يسكن العاشق عشيقته حتى بؤبؤ العين ....وقارنتها بحالة الوجد الصوفية .
وقالت بأن الشعراء وحدهم يعيشون هذه الحالة ، ...وبما أن الكلام كان في الحب ، جاءت سيرة نزار قباني رحمة الله عليه..
هيام ونزار قباني ....
قالت : نزار لم يكتب عن الجسد ، ولم يكن خليعا مثلما يفهمه بعض الناس ، نزار كانت المرأة بالنسبة له هي الوطن .
هيــــــــــام الجريئة...
وكما عرفت الأخ فايز جريئا ..وشاعرتنا جريئة ...
قالت :
النهد ...ليس له ارتباط بالمعنى الغرائزي في الشعر وليس موطنا للشهوة الجنسية فقط ....النهد يبني الأجيال وهو مصدر الغذاء الأساسي للإنسان ...وهو أجمل مكان في في المرأة .
سألها فايز عن مدلول الشفة في الشعر ...
فقالت " سيصدر لي ديوان جديد تحت عنوان ( على شفة الورد) "...
شاعرتنا الكريمة .....أنتظر منك نسخة موقعة بخط يديك فور صدرو الكتاب ..
وقالت بأن شفة المرأة رمز للطبيعة الجميلة ، شفة المرأة تشبه الوردة المتفتحة ، وعندما يقبلها الرجل يشعر بأنه يقبل الوطن وهو ثابت في مكانه .
ثم قرأت على مسامعنا قصيدتها الجريئة المسافات .
وتكلمت عن كفاحها من أجل حقوق المرأة ، وبأنها شنت معركة حتى تكرم النساء الأديبات ، وأنها كرمت بعد خمس سنوات من كفاحها وتعطيل جائزتها من لجنة التحكيم التي كانت تنتقم من نضالها في سبيل تكريم المرأة المبدعة .
وفي ختام البرنامج الرائع ...
سألها فايز عن تعليقها على قول الفلاسفة بأن الشاعر يعبر عن أسرار الروح .
قالت : نحن الشعراء ....نفضح أنفسنا عندما نكتب .
سألها فايز أن تكمل القول ....قم بزيارة أعماق النفس وسوف تجد .......فأجابت اللؤلؤ ....
سألت عن اللون المفضل فقالت بأنه اللون "الليلكي "
هي من برج ....السرطان .....الذي يعطي بدون مقابل .
أفضل الفصول لديها .....هو الربيع .
هكذا كانت شاعرتنا متألقة طوال الحوار .
وأشكرها جزيل الشكرلا على دعوتها لنا للاستماع إليها في إذاعة مونت كارلو الدولية.
المزيد من التألق والابداع سيدتي الكريمة .
أخوك- مصطفى بونيف
....كنت في طريقي إلى البيت ...قبيل الساعة السابعة من يوم الخميس 20 ديسمبر 2007 ، في ثاني أيام العيد ، وتذكرت أن لي موعد مع الشاعرة البديعة هيام قبلان ، في هذا التوقيت ، على أمواج إذاعة مونت كارلو ...وبسرعة مجنونة انطلقت مسرعا ، كانت السيارة تنهب الطريق نهبا ..دخلت إلى البيت مهرولا ، وشغلت الراديو الذي ضبطته على إذاعة مونت كارلو منذ يومين استعدادا لهذا الموعد الهام .
الساعــة السابعة ....برنامج أفكار ....ياخبر أبيض هذا صوت الإعلامي الكبير "فايز المقدسي " ....إنه يرحب بشاعرتنا هيام قبلان ...
كان صوتها الجميل ...يحمل بين ثناياه اللكنة المغاربية ، حتى اعتقدت لوهلة بأنها مغربية ....لولا علمي بأنها كاتبة فلسطينية .
لخصت لأدباء الملتقى أهم ما جاء في هذا الحوار الجميل ....وكتبت تعاليقي الخاصة ، التي أتمنى أن تجيب عليها الشاعرة هيام ، ونثير حولها النقاش حتى نستفيد أكثر من هذه الشاعرة الفيلسوفة والفيلسوفة الشاعرة .
هيـــــــــــــــــام المسافرة ...
تقول هيام " السفر هو استحضار مكان ليس له وجود "
وفي رأيها أن المكان له لغة خاصة ، وأنها تكتب عن مكان يروي معاناة شخصية ...
وأنا هنا أسأل شاعرتنا الجميلة ، فلسطين ولبنان وسوريا ...؟؟ أي الأمكنة الثلاثة كان له حضور في قصائدك ؟؟
ولو أنني أتصور أن شاعرتنا قد أجابت على هذا السؤال عندما قالت " أنتمي إلأى كل العروق العربية حتى باريس "
باريس التي لم تزرها هيام من قبل ولكنها قالت أنها كتبت عن أجوائها الرومانسية .
ثم قالت : أنا لا أحب الشعر المباشر ، أو الحديث المباشر .
وعندما سألها فايز المقدسي كيف تأتيها الكلمات؟ ، أجابت في شاعرية منقطعة النظير "الكلمات تهرول ولا أركض وراءها ولكن ألتقطها هنا وهناك "
ثم راحت الشاعرة تكلم بتنظير عن طبيعة الكلمات فقالت " هناك كلمات جافة ، من الممكن بصيغة معينة أبعث فيها الحياة وتصبح كلمات ذات روح ، كالفقر والحزن والمرض ، وشرحت نظريتها قائلة يمكن للفقير أن يكون سعيدا وبهذا أكون قد ألبست الفقر الحياة .
أنا أرى أن عبقرية الشاعرة هيام قبلان تظهر في هذه الجزئية بالذات .
هيام والسعادة ....
تقول أن السعادة عندها تنقسم إلى قسمين
1- الأسرة الجميلة :وتكلمت عن أسرتها ، عن والدها رحمه الله الذي قالت بأنه من سوريا ، ووالدتها التي هي من الجنوب اللبناني .
وقرأت قصيدة رائعة رائعة عن والدها .
أتمنى أن تنشري لنا القصيدة في الملتقى ..
وأتمنى أن تذكري لنا القسم الثاني من السعادة لأنك نسيت أن تذكري لنا ذلك بسبب تشعبكما في الكلام
هيـــــــــــــــام ............تؤمن بتناسخ الأرواح ...
قالت بأنها تؤمن بأن الروح تبقى ، وبأنها تسكن جسدا آخر...وتقول بأن العلم قد أثبت صحة هذا الزعم .
وبأن الشخص الذي تسكنه روح انسان رحل أحيانا يتذكر أين كان وأين وجد ..
سألها ...وأنت هل تذكرين ؟
فأجابت شاعرتنا بثقة : لا أذكر لأنني لا أنطق .
لأنه حسب نظرية تناسخ الأرواح فإن الروح عندما تنطق تذكر كل شيئ.
وأجابت فايز المقدسي عندما سألها من ستتقمصين ؟...لم أفكر في الشخص الذي تسكنه روحي .
وانتقل بهما الحديث عن جبران خليل جبران .
سؤالي هنا : ما هو منظور الديانات السماوية لفكرة تناسخ الأرواح ؟ ولكني..سأقرأ كتاب الروح لابن القيم الجوزية ..
هيــــــــــــــام وجبران ...
قالت بأن الأجنحة المتكسرة لا تفارقني أبدا ، وكأنها سلمى بطلة الرواية .
ثم قالت بكل جرأة : أنا أحببت جبران عن بعد ، ولم يكن بيننا رسائل مثلما كان أمره مع الشاعرة الجميلة مي زيادة . ثم قالت : ليس من الضروري أن يلتقي العاشقان ....وأنا هنا قبلت المذياع ابتهاجا بفكرها النير.
هيــــــــــــــــــــام والحب ...
سألها فايز المقدسي سؤالا مباغتا : هل تسبب لك الحب في السعادة أم التعاسة ؟
رفعت شاعرتنا الراية البيضاء ، واعتذرت عن الإجابة .
وراحت شاعرتنا تكلم في شاعرية .
اسمعوا ماذا قالت عن الحب....
أؤمن بالتوحد في الحب ، أن يسكن العاشق عشيقته حتى بؤبؤ العين ....وقارنتها بحالة الوجد الصوفية .
وقالت بأن الشعراء وحدهم يعيشون هذه الحالة ، ...وبما أن الكلام كان في الحب ، جاءت سيرة نزار قباني رحمة الله عليه..
هيام ونزار قباني ....
قالت : نزار لم يكتب عن الجسد ، ولم يكن خليعا مثلما يفهمه بعض الناس ، نزار كانت المرأة بالنسبة له هي الوطن .
هيــــــــــام الجريئة...
وكما عرفت الأخ فايز جريئا ..وشاعرتنا جريئة ...
قالت :
النهد ...ليس له ارتباط بالمعنى الغرائزي في الشعر وليس موطنا للشهوة الجنسية فقط ....النهد يبني الأجيال وهو مصدر الغذاء الأساسي للإنسان ...وهو أجمل مكان في في المرأة .
سألها فايز عن مدلول الشفة في الشعر ...
فقالت " سيصدر لي ديوان جديد تحت عنوان ( على شفة الورد) "...
شاعرتنا الكريمة .....أنتظر منك نسخة موقعة بخط يديك فور صدرو الكتاب ..
وقالت بأن شفة المرأة رمز للطبيعة الجميلة ، شفة المرأة تشبه الوردة المتفتحة ، وعندما يقبلها الرجل يشعر بأنه يقبل الوطن وهو ثابت في مكانه .
ثم قرأت على مسامعنا قصيدتها الجريئة المسافات .
وتكلمت عن كفاحها من أجل حقوق المرأة ، وبأنها شنت معركة حتى تكرم النساء الأديبات ، وأنها كرمت بعد خمس سنوات من كفاحها وتعطيل جائزتها من لجنة التحكيم التي كانت تنتقم من نضالها في سبيل تكريم المرأة المبدعة .
وفي ختام البرنامج الرائع ...
سألها فايز عن تعليقها على قول الفلاسفة بأن الشاعر يعبر عن أسرار الروح .
قالت : نحن الشعراء ....نفضح أنفسنا عندما نكتب .
سألها فايز أن تكمل القول ....قم بزيارة أعماق النفس وسوف تجد .......فأجابت اللؤلؤ ....
سألت عن اللون المفضل فقالت بأنه اللون "الليلكي "
هي من برج ....السرطان .....الذي يعطي بدون مقابل .
أفضل الفصول لديها .....هو الربيع .
هكذا كانت شاعرتنا متألقة طوال الحوار .
وأشكرها جزيل الشكرلا على دعوتها لنا للاستماع إليها في إذاعة مونت كارلو الدولية.
المزيد من التألق والابداع سيدتي الكريمة .
أخوك- مصطفى بونيف
تعليق