ما زال القلب حائراً يشعر بسقماً بائساَ ،
و يسأل ؟
أين دواءك يا قلبى ؟
وقد لجاء لعقله الذى يحاسبه على مشاعره ويلومه على شكواه ويريده ان يتألم دون ان يتكلم :. سأله أين دوائى يا عقل؟
فأجاب إن كنت تشتكى سقم فدواءك معك ولا عجب،
قال القلب باكيا لقد صدمتنى ولما أتألم من سقماَ و معى الدواء الا تجد فى ذلك عجبِ فأسرع قائلاً:
تبحث عن دواء لسقماً ما هو إلا وهم فى خيالك قال القلب انى انبض واشعر ولا اتوهم قال العقل نبضك دليل وجودك فلا تشتكى سقما ما دمت حيا ويكفيك نبضك وانك مازلت حيا قال القلب باكيا انت قاس بلا احساس ولا تستطيع ان تدلنى على الدواء ودائما تلومنى
تلوم قلب قد نزف دوماً
على جراح سكنته وقد يكون ولد بها منذ البدايه حرمان من ضئيل حقوقه قبل ان يتعرف عليها وقد ظلم واستسلم للظلم لبرائته وعدم ادراكه لهذا الظلم ونبت قلب يكهله الاحزان ويؤلمه الحرمان ولا يشعر بالسكينه إلا فى معيه خالقه
قكيف لقلب كهذا يبدى غير ما بداخله و لا يشكو شئ فقال العقل يكفى بنبضك واحساسك بالحياه وهذه هى الراحه قال القلب لقد أخطات عندما سألتك فسأحاور نفسى فهى احن على منك قال العقل لا تجنى من وراء حوارك الا الوهم ولم تستريح ابداً قال القلب
يكفينى فخر اننى اعى سقمى وابحث عن الدواء ويقين يسكن قلبى بربى سيلطف بى ومن احزانى يخرجنى
ومازل يسأل أين دواءك يا قلبى؟
مرفت عاصم
تعليق