ابنتى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • على محمود عبيد
    عضو اتحاد كتاب مصر
    • 06-05-2010
    • 260

    ابنتى

    ابنتي

    أنتِ التي جاءَتْ إليَّ
    مِنْ بيْنِ أسْتارِ الحِجابِ تقولُ لِي :
    إنِّي أنا ابنتكَ ..
    التي ما أنْجَبْتَها ..
    فقلتُ :
    يا بُشرَى بها
    بِمَنْ ِانتظرْتُ قدومَها
    رِدْحاً طويلاً
    مِنْ سِنِيِّ العُمْر ِ
    أسْألُ رَبَّنا
    .. ..في خفية
    عن عين نفسي ، ولما أبدها
    : يا ربَّنا
    هَبْ لي مِنْ لدُنْكَ بُنَيَّة ً
    .. هِيَ بَعْضُ رحْمَةٍ في شَيْبَتِي ..
    إنْ أنتَ وهبْتَها لي
    فسوْفَ أشكرُ نِعْمَتكْ
    وإنْ لمْ تَهَبْها لي
    فسوف أكونُ أيضاً
    شاكرا للأنْعُم ِ

    فلمَّا وَهَبْتَ لنا ابتساماً" "
    قلتُ : يا ربِّي
    بِحُبٍّ فيكَ :
    إنَّ الحمدَ لكْ


    نادَيْتُها : أنتِ ابْنتي
    قوْلاً وفِعْلاً : يا ابنتي
    أنتِ الأميرة ُبَيْننا
    في بيتِنا
    بلْ ، وتوَّجْناكِ
    تاجَ مملكتي الصَّغيرةِ
    إذْ جلسْتِ
    وفوْقَ عَرْش ِ الرُّوح ِ
    فوْقَ عُروش ِ قلوبِنا
    بَعْضُ الرَّوِيَِّةِ يا بُنيَّة ُ
    في الحياة ِالمُسْتقرَّةِ ؛ لاتكونُ
    إلا بيننا
    بتبادُل ِ البَوْحَيْن
    بيني ، وبينَك يا ابْنتي

    هِيَ قِطَّتي
    ليْسَتْ كَمَنْ سَبَقَتْ
    إليَّ هُنا ؛
    وكانتْ زَوْج َولدي
    إذْ يتوَقفُ التاريخ ُبَيْنَ القطتين !
    برغمِ رغم ِ حفيدتي
    تلك التي
    تجري إليَّ ، متى تراني
    أحْضِنُها
    أقبِّلُ خدَّها ، وأحْمِلها
    وفي حُنُوٍّ بالغ ٍ، أرْبُتُ ظهْرَها
    وتروحُ مني فجْأة ً
    لِجَدَّتِها
    التي نادتْ عليها ، عينُها
    تلك التي
    ما إنْ أتتْ ، فَرِحَتْ بها
    بَلْ ؛ أبْصَرَتْ
    فكانَ هذا رحمة ً مِنْ رَبِّنا

    لكِنَّما هِيَ أنْتِ
    أنتِ بُنَيَّتي
    هِيَ مَنْ جَاءَتْ على شَوْق ٍ شديدٍ ، وانتظارْ
    ُ جادت بها السموات العُلا

    جادتْ بها
    هي نَسْمَة ٌ ذاتُ إجْلال ٍ
    تفحَّمَ شَِعْرُها المَلكِيُّ
    مُنْسَدِلا
    وراءَ أدِيمِها . الفَيْروزُ
    في جِلبابِها المتناثر ِ الوَرْدَاتِ
    سَرَّتْ مَنْ رَأَى !!

    وتمازَجَتْ .. بيني وبينكِ
    مَوْجَة ُ البَحْرَيْن ِ : لا أبْغي
    ولا تبغينَ
    بَلْ نُبْقِي على
    تَرْنِيمَةِ الوُدِّ الجميل ِ الحُلو ِ
    فيما بيننا
    فهوَ الذي رَبَطََ العبادَ
    وهو الذي ربطَ البلادَ ، هنا وهناك
    بينَ بيتِ الأطْلسِيِّ
    وبينَ دَلتا النيل ومن المحيط إلى الخليج

    أمَّا أنتِ الآنَ
    يا حُلماً تَبَدَّى لِي ..
    فقدْ أسْعَدْتِني .

    (طنطا 20 /7 / 2009 )
  • أحمد عبد الرحمن جنيدو
    أديب وكاتب
    • 07-06-2008
    • 2116

    #2
    ما أروع الدراما الباكية الإنسانية هذه
    قصيدة تشبع نهم الذائقة
    وتبقي في العقل الأسئلة ولا تغادرأي مكان ولا مستوى
    كنت رائع بكل شيء
    يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
    يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
    إنني أنزف من تكوين حلمي
    قبل آلاف السنينْ.
    فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
    إن هذا العالم المغلوط
    صار اليوم أنات السجونْ.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ajnido@gmail.com
    ajnido1@hotmail.com
    ajnido2@yahoo.com

    تعليق

    • أبو جواد
      أديب وكاتب
      • 03-01-2008
      • 401

      #3
      الأخ الحبيب شيخ الشعراء

      علي محمود عبيد


      أدامها الله قرَّة عينك ، ومهوى ابتسامتك ، ومرمى ناظريك

      نص شعري يستوفي كل معان الجمال والألفة والوداد

      مع محبتي وتحاياي

      تعليق

      • على محمود عبيد
        عضو اتحاد كتاب مصر
        • 06-05-2010
        • 260

        #4
        [quote=أحمد عبد الرحمن جنيدو;500399]ما أروع الدراما الباكية الإنسانية هذه
        قصيدة تشبع نهم الذائقة
        وتبقي في العقل الأسئلة ولا تغادرأي مكان ولا مستوى
        كنت رائع بكل شيء[/q
        أى شاعرى الراقى الرائع أحمد عبد الرحمن جنيدو

        ذائقتك عالية متفردة

        تملأ المكان والزمان
        دامت طلتك علينا القصيدة وأنا

        مودتى

        تعليق

        • على محمود عبيد
          عضو اتحاد كتاب مصر
          • 06-05-2010
          • 260

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أبو جواد مشاهدة المشاركة
          الأخ الحبيب شيخ الشعراء


          علي محمود عبيد


          أدامها الله قرَّة عينك ، ومهوى ابتسامتك ، ومرمى ناظريك

          نص شعري يستوفي كل معان الجمال والألفة والوداد


          مع محبتي وتحاياي
          أهلا بك ومرحباً يا أبا جواد

          اسعدنى وجودك هنا ومرورك على نَصّى

          دائما أنتَ سبَّاق

          دامت طلتك علينا يا أخى يا عبد القادر

          تعليق

          يعمل...
          X