صوتك شتّى
~~~~
صوتك شتّى..
فلا تقصص رؤاك ،
ولا تترك فؤادك حجة للـهاربين
حين نادتك من أعلى سفوح الجبال ..
أن اصعد
كانت الجهات أوتادا
تنام بكفّك
حين تبصر ولا تبصر..
وكانت كلّ نجمة
دعاء تلصقه بسبّورة الليل
كيما يشهد الصبح
أنّك الساري
إذا ما جاء لونه كتثاؤب امرأة
تصحو لتهاتفك..
فاصعد..
ولا تلتفت
للهاثك المتدحرج للأسفل..
ستدفعك الريح السهوجُ
للأمام مرّة
وأمرارا للوراء
وتسكبك الجداول
من سرّ الياقوت
ازرع حرفك
وسما لكلّ خطو
واتركه رِهن تمرّدك
لا تقل للورد
هذا فِراق بيني وبينك
فللورد حكمته
تخلّقتُ فيها
بين الندى والفراشات الزرق..
كن صلاة في متّسع الوقت
كن مندوحة لأجنحة البحر
وانتعل رقصتها
كي تَدخل صدرك
وتعتنق الحب والردى
اصعد إليها..
اصعد إليها..
خذ حُلمك بقوّة حِلمك
فصوتك شتّى
صوتك شتّى
حين أراقص غفوتك
في غفوة منّي..
لكنّ ضبابا ما يتسلّى بي وبك ..
سينبت النرجِسُ الجبليّ في أوصالك من جديد
وتركض وديانك والزعترالبريّ
وسيعلو صنوبرك
وستسمع في مرايا القمر
عُواء ذئب يُؤنسك
كنتَ أنت اللا أحد
حين تبسّم نازلا من قطار الأحد..
كنتَ الهاجس الذي فرّ باللحن والوتر..
كنتَ السؤال الذي ضاع مع القُرط..
فانفرط دون جواب العقد
كنت الصمت الذي احتضن الصمت..
وخيّط شفة البوح
كنت العطر الذي مرّ نسيما
فجرح الطّرْف
من فرط الحنين
ولكنّ كلّي يراك
وروحي تراك
والوطن يراك في خيط دموعي
وفي أسطورة الجبل
مازلت أراك..
راضية العرفاوي
2/12/2007
تعليق