وترحل الطيور أسرا با (( وداعا )) / ربيع عقب الباب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    وترحل الطيور أسرا با (( وداعا )) / ربيع عقب الباب

    السماء فخخت عيونها بالموت
    كأنها أقسمت ذات حزن
    أن تبيد كل من يعشق الألوان
    فى صباحها و مساءاتها الحزينة
    و لم تكن تدري
    أو ربما درت
    أنهم عاشقون لسحرها
    للون الضياء فى عيونها
    لذاك الغموض السرمدى بقرب الفرح
    وهطول المطر !!

    حدثتني بالذى كان
    و حدثتها بأمر الطيور
    عشقها للماء
    وزيت النجابة
    حبة الحنطة
    عن حنينها لريش صالح للسفر
    يوم ينثر ما تبقى فى أوردتها من غناء
    عن غرام الفصول بتغيير ألوانها
    حسب ما يرى القائمون على أوقاتها
    على خفافيشها و الجراد
    إنى رأيت أحد عشر عاشقا
    يبتسمون لعين السماء
    يستنزلون المطر
    فاغتالت الحديث فى صدورهم
    ذرتهم للصمت !!


    محمد صالح
    فريد معوض
    فاروق عبد القادر
    فوزي شلبي
    نصر أبو زيد
    عفيفي مطر
    أسامة عكاشة
    و الفخاخ ماتزال بطعمها
    فهل فاضت أعمارهم ياخليف
    هان أمرهم عليها
    أم أنه عشقها لهم
    و أننا محض عابرين بلحظها ؟!
    فاقترب و قل :
    ما أمر السنابل حين تختفي الشموس
    أتظل غضة
    للجراد و تلك الجوارح
    ليعم الحداد البيوت
    يرتع القادمون بألوانهم
    يستبيحون ما بقى في حويصلات الوطن ؟!!






    الأسماء الواردة : أسماء مبدعون رحلوا خلال أيام قليلة أخراها اليوم
    خليف : الروائي الجزائري الصديق ( خليف محفوظ )
    sigpic
  • وفاء الدوسري
    عضو الملتقى
    • 04-09-2008
    • 6136

    #2
    رجف الحزن بميلاد
    أنادي...لا مجيب
    صدى أصواتهم فوق المراكب
    تبكي الضفة الزرقاء
    غرق الرمال بالنحيب
    ذرفت سواحل الشمس
    جنون مس قلبه
    صبح
    ما غرد طيره
    وما عاد ..أخذه الأمس
    ولا ردد بعده النهر
    لسيد النور النشيد
    هو سفر بامتداد الظل
    بمواسم التجديف بوقت
    أمطاره على الأشرعة
    ترتمي
    والغيم يجري في دمي
    إني انتظرت إلى أن جف
    الحبر بالقرطاس
    تبعثر الورد
    ذابت دمعة النداء
    على فمي
    يا غيث ودع الأحلام
    أنسج على ضنى النوافذ
    بسمة الأطفال
    علق البرق عليها
    رحلوا كما الأعياد في عيون الصمت
    كما السنابل حين يعشقها نزيف
    وادي
    تاهت عناوين بلادي
    إلى هناك تشتت
    ضياع
    يمزقه الطريق
    وهذا الليل بأنجمي
    على الوجود ينادي
    التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 07-07-2010, 00:36.

    تعليق

    • وفاء الدوسري
      عضو الملتقى
      • 04-09-2008
      • 6136

      #3
      صباح الخير.. أستاذ/ربيع
      شكراً لماس قلمك وما أمطر بقصيدة النور ( السماء)
      أتمنى أن تتقبل مروري وأعتذر لأنها كانت وليدة اللحظه


      رجف الحزن بميلاد
      أنادي...لا مجيب
      صدى أصواتهم فوق المراكب
      تبكي الضفة الزرقاء
      غرق الرمال بالنحيب
      ذرفت سواحل الشمس
      جنون مس قلبه
      صبح
      ما غرد طيره
      وما عاد ..أخذه الأمس
      ولا ردد بعده النهر
      لسيد النور النشيد
      هو سفر بامتداد الظل
      بمواسم التجديف بوقت
      أمطاره على الأشرعة
      ترتمي
      والغيم يجري في دمي
      إني انتظرت إلى أن جف
      الحبر بالقرطاس
      تبعثر الورد
      ذابت دمعة النداء
      على فمي
      يا غيث ودع الأحلام
      أنسج على ضنى النوافذ
      بسمة الأطفال
      علق البرق عليها
      رحلوا كما الأعياد في عيون الصمت
      كما السنابل حين يعشقها نزيف
      وادي
      تاهت عناوين بلادي
      إلى هناك تشتت
      ضياع
      يمزقه الطريق
      وهذا الليل بأنجمي
      على الوجود ينادي


      التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 07-07-2010, 00:55.

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
        رجف الحزن بميلاد

        أنادي...لا مجيب
        صدى أصواتهم فوق المراكب
        تبكي الضفة الزرقاء
        غرق الرمال بالنحيب
        ذرفت سواحل الشمس
        جنون مس قلبه
        صبح
        ما غرد طيره
        وما عاد ..أخذه الأمس
        ولا ردد بعده النهر
        لسيد النور النشيد
        هو سفر بامتداد الظل
        بمواسم التجديف بوقت
        أمطاره على الأشرعة
        ترتمي
        والغيم يجري في دمي
        إني انتظرت إلى أن جف
        الحبر بالقرطاس
        تبعثر الورد
        ذابت دمعة النداء
        على فمي
        يا غيث ودع الأحلام
        أنسج على ضنى النوافذ
        بسمة الأطفال
        علق البرق عليها
        رحلوا كما الأعياد في عيون الصمت
        كما السنابل حين يعشقها نزيف
        وادي
        تاهت عناوين بلادي
        إلى هناك تشتت
        ضياع
        يمزقه الطريق
        وهذا الليل بأنجمي

        على الوجود ينادي

        أيها الموت متى ترحل
        وجهك اللئيم يفزعني
        و أنت تنالهم واحدا إثر آخر
        أظافرك المشرعة تنهش وجه الحياة
        وجلدك العجوز يلتف كحية حول الرقاب
        ارحل أيها الموت
        ولو كان رحيلك بي
        اترك هنا بعض الخضار
        بعض النضارة
        بعض دم للقادمين !!


        الله .. الله
        شاعرة كبيرة وفاء
        شاعرة تدرك سر الحرف
        تنام فى قلبها تنهدات كثيرة
        لأبجدية العربية
        و حين تقرر السفر عبر نهر القصيدة
        تستنهضها من اغفاءة
        فترش الوجود بمطر
        يعانق السماء
        ينثر الندي
        و الرضا
        ووردة حمراء
        لا تتخلى عن لونها لأحد !!

        تقديري ياأرق ما يحمل الشعر !!
        sigpic

        تعليق

        • مصطفى الصالح
          لمسة شفق
          • 08-12-2009
          • 6443

          #5
          كم نتالم على فراقهم!.؟

          في الواقع

          هل نتالم لهم فعلا؟ ام نغبطهم؟

          انا شخصيا.. اغبط كل من يفارق.. اتمنى له الرحمة.. واتمنى لو كنت مكانه

          انا في ذلك الزمن الذي اخبر عنه صلى الله عليه وسلم

          معظم الناس لم تدخله.. لكنني دخلته منذ مدة..

          وقد استكفيت من هذه الحياة

          ساغادر.. عن قريب

          باذن الله

          اشكرك استاذي

          وسامحني

          تحياتي
          [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

          ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
          لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

          رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

          حديث الشمس
          مصطفى الصالح[/align]

          تعليق

          • آسيا رحاحليه
            أديب وكاتب
            • 08-09-2009
            • 7182

            #6
            كأنّي بحاجة إلى مزيد من البكاء هذا الصباح ..
            هل اكتفوا من الحزن ؟
            و لكن نحن لم نكتف من إبداعهم .
            قصيدة تئن..ينزّ الدمع من كل حرف فيها .
            رحمهم الله و طيّب ثراهم .
            يظن الناس بي خيرا و إنّي
            لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
              كم نتالم على فراقهم!.؟

              في الواقع

              هل نتالم لهم فعلا؟ ام نغبطهم؟

              انا شخصيا.. اغبط كل من يفارق.. اتمنى له الرحمة.. واتمنى لو كنت مكانه

              انا في ذلك الزمن الذي اخبر عنه صلى الله عليه وسلم

              معظم الناس لم تدخله.. لكنني دخلته منذ مدة..

              وقد استكفيت من هذه الحياة

              ساغادر.. عن قريب

              باذن الله

              اشكرك استاذي

              وسامحني

              تحياتي

              صاحب القلب الكبير مصطفى
              صديقي و أخي الفاضل .. !
              كلنا يغبطهم
              كلنا يتمنى أن يصنع ما صنعوا قبل رحيلهم
              كيف نتمنى أن نكون هم دون أن نحقق ما حققوا ؟
              قل هو اليأس الذى ينتابنا
              حين تدلهم الظلمات على أرواحنا
              و يغتال فرحتنا .. و أملنا مغتال أو ضال
              أو حتى مجرد ظن نتوه و نتخبط
              و لكن مصطفى
              خل عنك هذه الأحمال
              و تمسك بالحياة حتى نكون على استعداد لمواجهة الموت
              لا تقتل الحياة فى داخلك
              فيعبر إليك الموت فى يسر
              كن قويا كقلمك يارجل
              و لمن تترك ربيع مصطفى و قد أحبك ، و أنس بك و معك ؟!
              قبلا تي لعينيك
              اضحك مصطفى أرجوك .. يللا .. أقول لك نكتة
              طيب سمعت آخر نكتة ..
              بتقول إيه ؟
              لا
              و لا أنا !!
              sigpic

              تعليق

              • دريسي مولاي عبد الرحمان
                أديب وكاتب
                • 23-08-2008
                • 1049

                #8
                قصيدة رائعة في حق هؤلاء المبدعين الذين تركوا لنا بصماتهم قوية تحتاج منا جهدا لكي نستبين حقيقة مكابداتهم...
                أخص بالذكر المفكر الكبير حامد أبو زيد رائد القراءة النقدية التي أعتبرها ثورة فكرية بخصوص مباحث الفكر الديني والتي قدم من خلالها نظرته لتاريخية الوحي والقران والسنة,معانقا بذلك هامشية الرشدية ومتعلقا بعرفانية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي في رائعته"هكذا تكلم ابن عربي".
                روحك عزيزي مشرقة تحضن كل الألوان باطيافها.لأن خبرتك الحياتية والتقاطك لاشاراتها تجعل منك قلبا يقبل الصور باكملها ليمنحها بهاءا...
                هو حداد عم البيوت وهم أحياء ليسوا بيننا...كان ابو زيد منفيا وكان فكره الاعتزالي ونظرته العفلية في تفسير القران منفية أيضا...
                هي تراضيات صيرورة كشفت هامشية العقلي وهيمنة انتفاء السبيية الغزالية,ذلك الفكر الذي يزعم أنه ينقذنا من الضلال...
                بودي لو طالع الكل أعمال أبو زيد وخاصة رواد الملتقى لأعلنوا من خبايا شعورهم تكفيره ورفضه ولربما رفضوا ألوان سماء مفخخة بالرفض.
                محبتي ايها الرائع

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                  كأنّي بحاجة إلى مزيد من البكاء هذا الصباح ..
                  هل اكتفوا من الحزن ؟
                  و لكن نحن لم نكتف من إبداعهم .
                  قصيدة تئن..ينزّ الدمع من كل حرف فيها .
                  رحمهم الله و طيّب ثراهم .
                  ربما اكتفوا
                  كل كان يحمل قدره
                  فى عالم بغيض لم يرضوه
                  و لم يتعاملوا معه إلا من أجل الحياة و ربما لتوجه عاشوا له و به
                  شعراء .. و قصاصون و روائيون .. و باحثون و نقاد
                  كلهم كان محمل بالوطن و بالإنسان و إن اختلفت درجات عشقهم
                  و إن اختلفت مصائرهم ، ليلتقوا على مائدة الموت فرادى

                  لنبحث عن ابداعاتهم ، و نعرفهم أكثر
                  و لنا فيهم بعض قدوة
                  و نبراس يهدي إلى فن جميل ، يعلم و بعطي !!

                  تحياتى أستاذة
                  لا حرمت من طلتك .. سلم قلبك !!
                  sigpic

                  تعليق

                  • إيمان الدرع
                    نائب ملتقى القصة
                    • 09-02-2010
                    • 3576

                    #10
                    أتيتك يا سماء..
                    عانقيني
                    ياقلب اهدأ
                    ماعاد طين الأرض يستهويني
                    ولا الهواء
                    دمعك يا عين صار أنقى
                    حتى النبض صار أبهى
                    والضياء
                    صار العرس اليوم أجمل
                    والعذارى في دروبي
                    قد غادرتني قيودي
                    زغرد الناي الحزين
                    زال جرحي
                    كم ملّني بردالشتاء.؟؟
                    ***************
                    اليراع اليوم أنضر
                    اليوم أصدق
                    لا يدانيه الشقاء
                    *********************
                    أتيتك ياسماء
                    بثيابي البيضاء
                    بدّدي ظلم الليالي
                    امسحي كربي وأحزاني
                    عمّديني بالصفاء
                    ********************
                    ويا أحبّاء دروبي..
                    أنتم في روح ذاكرتي
                    أنتم في القلب الما عاد ينزف
                    انثروني بالورود وبالدعاء
                    انثروا الدمع وصالاً
                    فأنا اليوم في عرس السماء
                    **********************
                    أستاذي الغالي ربيع:
                    تغمّدهم الله جميعاً في واسع رحمته..
                    كلمات من القلب إليهم
                    كتبت في لحظات خالطها الدمع..
                    أشكر قلمك الذي يبدع حزناً..فتحاوره العيون والحروف..شجناً

                    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة دريسي مولاي عبد الرحمان مشاهدة المشاركة
                      قصيدة رائعة في حق هؤلاء المبدعين الذين تركوا لنا بصماتهم قوية تحتاج منا جهدا لكي نستبين حقيقة مكابداتهم...
                      أخص بالذكر المفكر الكبير حامد أبو زيد رائد القراءة النقدية التي أعتبرها ثورة فكرية بخصوص مباحث الفكر الديني والتي قدم من خلالها نظرته لتاريخية الوحي والقران والسنة,معانقا بذلك هامشية الرشدية ومتعلقا بعرفانية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي في رائعته"هكذا تكلم ابن عربي".
                      روحك عزيزي مشرقة تحضن كل الألوان باطيافها.لأن خبرتك الحياتية والتقاطك لاشاراتها تجعل منك قلبا يقبل الصور باكملها ليمنحها بهاءا...
                      هو حداد عم البيوت وهم أحياء ليسوا بيننا...كان ابو زيد منفيا وكان فكره الاعتزالي ونظرته العفلية في تفسير القران منفية أيضا...
                      هي تراضيات صيرورة كشفت هامشية العقلي وهيمنة انتفاء السبيية الغزالية,ذلك الفكر الذي يزعم أنه ينقذنا من الضلال...
                      بودي لو طالع الكل أعمال أبو زيد وخاصة رواد الملتقى لأعلنوا من خبايا شعورهم تكفيره ورفضه ولربما رفضوا ألوان سماء مفخخة بالرفض.
                      محبتي ايها الرائع
                      إطلالة رائعة صديقى
                      و أضيف .. فريد معوض كاتب الأطفال و الدراما التليفزيونية و الروائى
                      ينال جائزة الدولة التشجيعية بعد موته بشهر أو يزيد قليلا
                      فاروق عبد القادر ينال جائزة فيموت فور سماعه بها
                      و لا .. لا يمكن أن تكون الفرحة .. لا يمكن ففاروق رحمة الله عليه كان كبيرا وعظيما
                      هذه بعض المفارقات أحببت رصدها هنا
                      و ربما تحدثت عنهم جميعا فى ردودي القادمة

                      محبتي دريسي
                      sigpic

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                        أتيتك يا سماء..
                        عانقيني
                        ياقلب اهدأ
                        ماعاد طين الأرض يستهويني
                        ولا الهواء
                        دمعك يا عين صار أنقى
                        حتى النبض صار أبهى
                        والضياء
                        صار العرس اليوم أجمل
                        والعذارى في دروبي
                        قد غادرتني قيودي
                        زغرد الناي الحزين
                        زال جرحي
                        كم ملّني بردالشتاء.؟؟
                        ***************
                        اليراع اليوم أنضر
                        اليوم أصدق
                        لا يدانيه الشقاء
                        *********************
                        أتيتك ياسماء
                        بثيابي البيضاء
                        بدّدي ظلم الليالي
                        امسحي كربي وأحزاني
                        عمّديني بالصفاء
                        ********************
                        ويا أحبّاء دروبي..
                        أنتم في روح ذاكرتي
                        أنتم في القلب الما عاد ينزف
                        انثروني بالورود وبالدعاء
                        انثروا الدمع وصالاً
                        فأنا اليوم في عرس السماء
                        **********************
                        أستاذي الغالي ربيع:
                        تغمّدهم الله جميعاً في واسع رحمته..
                        كلمات من القلب إليهم
                        كتبت في لحظات خالطها الدمع..
                        أشكر قلمك الذي يبدع حزناً..فتحاوره العيون والحروف..شجناً

                        المصري محمد صالح شاعراً مستقلاً ومقلاً

                        السبت, 13 مارس 2010
                        حلمي سالم


                        [1]




                        أنجزت «دار النهضة العربية» في بيروت، أخيراً، عملاً مميزاً، هو إصدار الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر المصري محمد صالح، بعد وفاته بفترة قصيرة (رحل في كانون أول/ديسمبر 2009)، تضم ستة دواوين شعرية، هي كل اعمال الشاعر الراحل (الوطن الجمر 1984، خط الزوال 1992، صيد الفراشات 1996، حياة عادية 2000، مثل غربان سود 2005 – لا شيء يدل 2008) وبإطلالة على هذا العمل المميز يمكن أن نرصد ملامح أساسية ستة في تجربة الشاعر وشعره.
                        الملمح الأول يتبدى في كونه شاعراً مستقلاً ومُقِلاً. فمحمد صالح (1942 – 2009) الذي أصدر أول دواوينه عام 1984 لم ينتم إلى أي من الجماعتين الشعريتين اللتين كانتا تجسدان الحركة الشعرية في السبعينات («إضاءة 77» و «أصوات»). ولم ينتم الى الجماعة الأدبية الثقافية السياسية التي سبقتهما بقليل «جمعية كتاب الغد»، بل ظل مستقلاً معتداً بنفسه عن الاندراج في أية جماعة، كأنه يهتدي بنصيحة المصري القديم «الكاتب رئيس نفسه». لاسيما أنه تنقل بين أجيال شعرية ثلاثة، بما يصعب الإغلاق عليه في صندوق واحد، بدأ كتابته منتسباً إلى شعرية الستينات المتأخرة، ثم تزحزح منها إلى التماس مع حداثة السبعينات المبكرة، ثم انتقل نقلته الأخيرة الكبيرة إلى قلب ما بعد حداثة السبعينات، أو قصيدة النثر عند الثمانينات والتسعينات وبداية الألفية الثالثة، فكأنه «عابر للأجيال» يغدو انضواؤه تحت راية خشبية معينة صعباً، فضلاً عن ميله الذاتي للفرادة والتفرد.
                        وهو مُقِلٌّ لأن كل ما تركه عبر خمسين عاماً من العمل هي ستة دواوين صغيرة لا أكثر، وقد فسر بعضهم هذا الإقلال بإحساس صالح العميق بمسؤولية الكلمة وعبئها وبهاظتها، وفسره بعض آخر بالقلق والتوجس من العالم والنفس والشعر، ونضيف: أنه رجل كان يفكر برهتين قبل الحديث، كأنه يعمل بالرقعة المصرية القديمة التي نصح فيها أب ابنه قائلاً: «نم ليلة قبل التكلم»، أو كأنه يحقق مقولة عبد الجبار النفري: «كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة»، أو كأنه اختار مدرسة أبي تمام لا مدرسة البحتري بعد أن قرأ أن العرب الأقدمين كانوا يصفون البحتري بأنه «يغرف من بحر» ويصفون أبا تمام بأنه «ينحت من صخر»، غير أن صالح لم يكن ينحت من صخر بل كان يقطع من لحمه الحي.
                        أما الملمح الثاني فيتمثل في انتقال الشاعر بعد ديوانيه الأولين (الوطن الجمر- خط الزوال) نقلته الكبيرة من قصيدة التفعيلة الى قصيدة النثر، بدءاً من ديوانه «صيد الفراشات» (1996)، وعلى خلاف ما يظن الكثيرون ، فلم تكن النقلة قطيعة ميكانيكية باترة أو بدءاً من عدم، بمقدار ما كانت تواصلاً بطرائق جديدة. إذ ذهبت التفعيلة وحلت محلها موسيقى التوتر والكثافة وتقطيع الجملة والأنفاس، وموسيقى النحو والتراكيب الصياغية. وذهب المجاز اللغوي القديم العقيم وحل محله مجاز اللقطة أو المشهد، أو مجاز منظور الرؤية أو مجاز الواقع. فشاعرنا، بحسب تعبير محمود نسيم، «طامح إلى إلغاء الفارق بين الكتابة والحياة، بين الشارع واللغة، بين اليومي المعيش والقصيدة، بحيث تصبح وقائع الحياة هى ذاتها صور القصيدة»، تجربة صالح، إذن، هي نموذج ناضج للاتصال والقطيعة، كما أشار شعبان يوسف بحق، حينما استنكر أن يحصر الكثيرون تجربة صالح في دواوينه النثرية وحدها، متجاهلين ديوانيه السابقين عليها، من دون أن يروا ما في هذين الديوانين التفعيليين من بذور قوية للبناء القادم في الدواوين النثرية التالية.
                        يؤكد ذلك أن التجربة التفعيلية في ديواني صالح الأولين، لم تكن متطابقة كل التطابق مع الشعرية الستينية تطابق الحافر بالحافر، فالوزن فيهما لم يكن صاخباً مقعقعاً كما كان عند معظم شعراء الستينات، بل كان وزناً خافتاً هادئاً لا يكاد يُرى أو يسمع أو يلتقط، والصورة المجازية لم تكن شديدة التهويم والرطانة والتجريد، بل كانت مجازات مستقاة من الواقع النابض، ملموسة محسوسة مشمومة.
                        الملمح الثالث يكمن في انتقالته الكبيرة إلى قصيدة النثر التي كانت بدأت مع ديوان «صيد الفراشات»، والتي ستصبح اللغة فيها مقتصدة متقشفة، عارية من البلاغات والزينات السابقة الصنع. كلام قليل وشعر أكثر، بتعبير فريد أبو سعدة، لغة ترفع اليومي إلى مستوى الشعر. تذهب إلى المضمر والمحجوب و «النقطة العمياء» في الواقع والإنسان والذات.
                        وسنجد النص الذي ينهل من المفارقة الخفيفة المؤسية، ومن اقتناص «الكوميديا السوداء» من قلب الخطر أو الهول أو الكارثة، وسنجد الإمساك بكل ما لا يمسك وبكل ما يهرب من رؤى وأحلام وتواريخ وذاكرة. وسنجد تعارضات الأزمنة (بل والأمكنة) بما يشكل جزءاً أساسياً من أزمة البشر الفانين. إنها القصيدة التي تتخلى عن الصلابة ذاهبة إلى الهشاشة عملاً بقول ماركس: «الصلب يتبدد ويتحول إلى أثير».
                        والرابع يتجلى في الموضوعية والحياد والرصد، وهي ثلاث سمات جعلت بعض النقاد يصفون تجربة صالح بالبعد من الذات والتحول الى مراقب والاكتفاء بالمسح الخارجي، والحق أن هذه السمات الثلاث هي سمات خادعة مخاتلة، تظهر غير ما تبطن. فالشاعر الذي لا يريد أن يتورط في (عاطفوية) زائدة أو «مطرطشة» – بحسب تعبير محمد مندور - يضع مسافة قصيرة بينه وبين الأشياء، ليتمكن من رؤيتها حقيقية غير مشوبة بغشاوة العاطفية أو ملوثة بها. وفي الوقت نفسه فإن زاوية الرصد والموضوع الذي يتم منه التقاط الصورة يجسدان اختيارات ذاتية وتنفيان الحياد السلبي الظاهري. وهو ما يجعل المشهد المرصود شعرياً تماماً. ولعل هذا هو ما قصدته الناقدة العراقية فريال غزول في مقالها «شعرية الخبر عند محمد صالح» في منتصف التسعينات. «وصالح نفسه كتب قصيدة قصيرة بعنوان: كيف تكتب الخبر». الخبر، إذن، بوقائعه الغرائبية وبخلوه من المنطق المنطقي وبامتلائه بالفانتازيا وافتقاده للعلاقات الطبيعية بين عناصره، ثم بطريقة «الكولاج» التي يرتب بها الشاعر الخبر، يصبح شعراً من الشعر، إذ يبطل أن يظل واقعة «واقعية» بل يغدو واقعة «شعرية».
                        ولعل الملمح الخامس يكمن في الانتقالة الكبيرة إلى قصيدة النثر مع أن صالح لم يهجر القضايا الكبرى، ولم يطلّق الأيديولوجيا، ولم ينفصل عن الواقع الاجتماعي السياسي الموّار، كما قال بعض النقاد، بيد أن هذه النقلة الجديدة قد قاربت القضايا والأيديولوجيا والواقع عبر مداخل جديدة هي المداخل المستورة غير المعلنة، أي من الهامش لا المتن، من الطرف لا المركز، من الجواني لا الخارجي. وأمثلتنا على ذلك كثيرة، منها قصيدة «أعراض جانبية» حيث التقاط غير مألوف في تجربة السجن، وقصيدة «الكمين» حيث تناول رهيف لمشكلة الأمن والخوف وقانون الطوارئ، وقصيدة «الرجال البيض» حيث زاوية مبتكرة لقضية الهيمنة الاستعمارية والاستشراق الغربي والتمييز العرقي تجاه شعوب العالم الثالث.
                        اختفي الشعار الساخن والزعيق السياسي المجعجع، وحضر الصوت الخفوت الهامش الصادق، اختفى الخطاب التقليدي القديم الذاهب إلى القضية من بوابتها العمومية المعلنة، وحضر ولوج الحديث الصاخب عن الصهيونية وحضر مشهد اغتيال الشيخ أحمد ياسين حيث الأشياء التي تستعصي على القتل». اختفت جملة ناصعة مثل «الجسر يعرف كل شيء، ويحس رغم تبلد الأسفلت سخط العابرين»(من: الوطن الجمر) وحضرت ثورة تراجيدية هادئة كأنها ثورة العنقاء التي تنهض من رماد احتراقها دائما.
                        أما السادس والأخير فيكمن القول ازاءه ان من عاداتنا السيئة، كلما مات شاعر، وقرأنا شعره بعد موته، اكتشفنا قصائد كثيرة له عن الموت، فنقول إنه كان يهجس به، وكان يراه وكان ينتظره، وإذا مارسنا هذه العادة السيئة مع محمد صالح سنجد أن شعره حافل بالحديث عن الموت في قصائد عدة مثل: «الجثث والحادث والسراب وشروع في قتل. وسنقول إن الموت كان «تيمة» أساسية في شعره، وأنه كان يناوره ويداعبه ويراوغه (وهو المريض الذي عارك المرض الخبيث شهوراً قليلة)، مع أننا جميعاً نعرف أن الشعر الذي يجسد الحياة لابد أن يجسد الطرف الثاني في معادلتها: الموت، وهو الطرف الأقوى دائماً الذي يغلب الحياة، لكن الشعر وحده هو الذي يغلب الموت، لاسيما إذا كان شعراً رفيعاً كشعر محمد صالح، الذي وصفه فريد أبو سعدة بأنه «كان يقول شعره بصوت خفيض، بمزيج من صوت الكاهن، وخفة من يحاول أن يتخلص من خجل مزمن»، ووصفت عبير سلامة حكمته وشح حديثه بأنه «عصفور طاعن في السن». هذا شعر أخذ من ثلاثة أجيال أصفى ما في كل جيل، ليصنع خطوة واسعة في درب الشعر العربي.
                        sigpic

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #13
                          فريد معوض .. الابتسامة التي أضاءت " سامول" !
                          متابعة: سمير الفيل



                          خمس مواصلات ركبتها حتى وصلت إلى قرية سامول ، القريبة من مدينة المحلة الكبرى ، وهي المرة الثالثة التي أزور فيها تلك القرية التي باتت تصدّر كتاب قصص الطفل للوطن العربي . المرتان السابقتان كانتا في زيارة القاص فريد معوض ، مرة منهما صادفت شهر رمضان. تناولنا مع أهل القرية البسطاء الطيبين " لقمة هنية تكفي مية" . ومرة في بيته فكان " عيش وملح" وقص وشعر وحوار لا ينتهي حول العدل الاجتماعي ومفهوم الكتابة .

                          هذه المرة سأزور القرية ولن أجد فريد معوض في استقبالي ؛ فقد فارق دنيا الأحياء إلى عوالم سماوية صافية الزرقة .

                          القرية ككل قرى مصر ، مساحات خضراء ، وأطفال صغار يلعبون ، وترع تحف بها طرق معبدة لسيارات الأجرة والميكروباص مع أشجار متربة .

                          الفارق يكمن في الوجوه البشوشة التي قابلتنا . نفس ابتسامة الفقيد وهو يستقبلنا أو يودعنا أنا وفكري داود كلما زرناه. ابتسامة مطمئنة راضية ، لا تعرف من اين تنبعث ، لكنها صادقة وأصيلة. ترمي كل هموم الدنيا وراء ظهرها.

                          * احتفالية نظمها اتحاد كتاب مصر ، فرع وسط الدلتا ، وأخذت شكل " مؤتمر اليوم الواحد " وعنه صدر كتاب توثيقي قيم ، من القطع الكبير يقع في 184 صفحة. عنوان المؤتمر " الأدب والواقع . دراسات في أعمال الروائي فريد محمد معوض" وتاريخ الانعقاد هو الجمعة 7/5/2010..

                          * الظاهرة الأولى التي يمكن رصدها هو السيرة الحسنة التي يتمتع بها الراحل ففي سيارة الميكروباس عدد لنا الركاب مآثر الفقيد وكنا نعرف أنه أعد في بيته ورشة عمل دائمة لكتاب الأطفال .

                          * الظاهرة الثانية هي وجود عدد كبير من الأطفال الذين كتب عنهم فريد معوض ، وتناول عوالمهم في أعماله الجميلة.

                          * أما ثالث الظواهر فقد تمثلت في حضور أدباء من شتى أنحاء مصر لكن السيارة التي خصصت لنقل أدباء القاهرة قد عادت بلا ركاب لأسباب مختلفة أو مختلقة. لكن جميع من حضر له ذكرى طيبة مع هذا الكاتب الاستثنائي.

                          * انعقد المؤتمر بالتعاون مع كل من مركز شباب سامول الذي احتضن الفاعلية وجمعية تنمية المجتمع . اختير الكاتب محمد حمزة العزوني أمينا عاما للمؤتمر، والقاص إيهاب الورداني أمينا عاما مساعدا ، بينما رأسه الشاعر فاروق خلف.

                          * ثلاثة من مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر حضروا الاحتفالية وهم قاسم مسعد عليوة من بورسعيد ، ومحمد حافظ ناصف المستقر بالقاهرة لكنه رفيق رحلة كتابة مع الراحل ( المحلة الكبرى ) ، وصبري قنديل من كفر الزيات.

                          * القناة السادسة سجلت فقرات من المؤتمر وقامت بعمل عدة لقاءات مع أصدقاء الفقيد . يحسب هذا للمثقف المخرج سيد موسى.

                          * استقبلني الصديق سامي النجار بحفاوة ، وكان فريد معوض قد اخبرني في حياته أن سامي قام بتحويل روايتي الأولى " رجال وشظايا " إلى سيناريو فيلم ، يحتاج جهة ممولة . والرواية تتناول حرب اكتوبر من منظور إنساني ، لا طنطنة فيها ولا تزييف .

                          * علمت من الأصدقاء بوفاة القاص الصديق فوزي شلبي منذ يومين بالضبط حيث شيعت جنازته من طنطا. كان لفوزي شلبي صولات وجولات في عالم القصة القصيرة حيث تحمس له وشجعه الدكتور يوسف إدريس.

                          * المؤتمر تضمن جلستين للبحوث وجلسة للشهادات ، وقد حضرنا الجلسة الأولى التي أدارها القاص عادل عصمت ، وقد تحدث فيها كل من صبري قنديل ، وقاسم مسعد عليوة ، ومحمد العزوني ، أما الجلسة الثانية فقد أدارها الكاتب جابر سركيس ، وتحدث فيها الكاتب المسرحي محمد حافظ ناصف ، وصلاح ترك ، ومجدي الفقي ، ومحمد الشرقاوي .

                          * وزع على الحاضرين كتاب " فريد معوض . قصة لا تنتهي .. قيثارة الورود" وقد صدر عن جمعية أصدقاء ومحبي فريد معوض ، وأشرف على إعداده الدكتور صلاح ترك . الكتاب يقع في 94 صفحة من القطع المتوسط.

                          * حضرت والدة الراحل فريد معوض وقد قدمنا لها واجب التعازي ، وأرملته وأبناؤه الشباب أحمد ومحمد وابنته الصغيرة إيمان ، ومجموعة كبيرة من الأشقاء والأقارب . تشعر وأنت معهم أنهم قريبون منك بطيبة قلوبهم وبساطتهم. أتذكر تعبير " أنشودة البساطة " ليحيى حقي.

                          * من الأصدقاء القدامي والزميلات قابلت غير من ذكرتهم كل من : الشاعر محمد نشأت الشريف ، والقاصة مرفت العزوني ، والروائي محمود عرفات ، والقاص علي الفقي ، ومحمد عزيز ، وشادي محمد درويش ،وأحمد طايل ، ومحمود صادق ، وسامي كامل الرفاعي ، وعزت ابراهيم عبد العال ، وآخرين.

                          وممن تعرفت عليهم حديثا كل من : العميد عبدالحميد بسيوني ،المسرحي مجدي الجابري ، فريد المصري ، وعيرهم.

                          * وفد كبير أتى من المنصورة ، يضم : فرج مجاهد ، وسمير بسيوني ، وعبده الريس ، والشاعرة فاطمة الزهراء فلا.

                          * سنقوم حالا برصد كل ما جاء في كتاب الأبحاث والشهادات:

                          ** مقدمات :

                          ـ للتذكر قبل التكريم .. فاروق خلف .

                          ـ ظاهرة فريد معوض .. محمد حمزة العزوني .

                          ** دراسات في القصة القصيرة والرواية:

                          ـ أيام في الأعظمية .. د. حلمي القاعود.

                          ـ صور الرئيس لا مفر منها.. والحرب تلد حروبا في العراق .. يوسف القعيد.

                          ـ كسر الخاطر . قراءة في رواية " أيام في الأعظمية " ..أسامة فرج.

                          ـ المنادي . دراسة في شخصية روائية شعبية تقف في مواجهة الريح.. قاسم مسعد عليوة.

                          ـ فريد معوض والتوحد بالزمان والمكان.. د. محمد زيدان.

                          ـ متى يصبح الفلاحون أعلى من كل الناس .. محمد حمزة العزوني .

                          ـ بلاغة الصورة وشاعرية الرؤية في " أعلى من كل الناس " .. صبري قنديل.

                          ـ المواويل تموت على شفاه الناس .. د. زينب العسال.

                          ـ فكرة القهر في مجموعة " عود ثقاب " .. د. مصطفى عبدالغني .

                          ـ القابضون على جمر الإبداع.. د. مصطفى رجب .

                          ** دراسات في أدب الطفل:

                          ـ كتابة حتى الموت ( حول تجربتي في الكتابة للطفل ).. فريد معوض.

                          ـ في صحبة عمتي .. يعقوب الشاروني .

                          ـ قراءة في أدب فريد معوض .. د. أسماء أبوطالب.

                          ـ الفرعون الأسود يواجه ام الفراعين.. محمد رجب.

                          ـ تعدد الدلالة وعمق المضمون .. مجدي الفقي.

                          ـ قراءة في قصص " زمان في قريتي " .. د. أميمة منير جادو.

                          ** دراسات في الدراما والتلفزيون:

                          ـ أحلام الصورة وبلاغة الكادر.. محمد عبدالحافظ ناصف.

                          ـ عزاء أهل القرية.. د. صلاح ترك.

                          ** الشهادات:

                          ـ فريد معوض . هذا الفلاح الجميل.. محمد جبريل.

                          ـ يا فـــريد.. جار النبي الحلو.

                          ـ فريد معوض . القرية على هيئة إنسان.. محمد فتحي الشرقاوي.

                          ـ فريد محمد معوض .. المحب .. عبده الزراع.

                          ـ ........... محمود عبدالله محمد.

                          ـ صراخ الأشجار.. عبدالرحمن بكر.

                          ـ معوض يصعد السماء .. محمد عبدالحافظ ناصف.

                          ـ لكنه لم يصمت.. محمد المطارقي.

                          ـ ورحل محتضنا الكتاب .. مجدي محمود الفقي.

                          ـ فريد.. لا يعوض.. فرج مجاهد عبدالوهاب.

                          ـ موال سامول الأصيل.. لطفي مطاوع.

                          ـ فريد معوض أعلى من كل الناس .. علي الفقي.

                          ـ ( من سيعوض فريد معوض ) .. وفاء عبدالرازق.

                          ـ فريد معوض . فرحة لم تكتمل.. جمال مراد مصباح.

                          ـ فريد الاحتضان الإبداعي .. أحمد طايل.

                          ـ قيثارة الطمي .. إيهاب الورداني .

                          ** قصائد وداع:

                          ـ عصفور فريد معوض ، وبنت تقرأ له.. فاروق خلف.

                          ـ فريد معوض بين قوسين من أغنيات وفاكهة.. محمد نشأت الشريف.

                          ـ عزّ الرثاء .. هزت عبدالله.

                          ـ حكاية إيمان. لطفي مطاوع.

                          ـ الله يعوض .. هانم الفضالي.

                          ـ دموع الحبيب .. أحمد السيد.

                          ـ أيقونة.. محمد عبدالستار الدش.

                          ـ كما تضمن الكتاب سيرة ذاتية وبيبلوجرافيا عن كل ما كتب وما كتب عنه. ومقتطفات من أقوال وخطابات الأدباء.

                          * في الغلاف الخلفي للكتاب كلمة للفقيد فريد :

                          " سعيد بكوني فلاح له قلم ومنجل .. لي حكايات مع أبي ولأبي حكايات مع الشقاء .. لم يضع لبنة في الأهرامات.. ولم يمت في الاستنزاف لكنه ذاب في تراب الأرض لتثمر فأثمرت .. لقد مضى لكنه باق . جزء منه في الأرض.. وجزء يجري مع النيل.. وجزء يدور مع ساقية القلب..

                          أصدقائي كثيرون في سامول وغيرها..أحبهم وأقرأ لهم في الغيطان فيتهجون. أتعلم من وجوه البسطاء في قريتي .. أنغمس فيهم واكتب عنهم ، وأبكي كطفل حين أشعر بمرارة عيشي وعيشتهم.. موظف ينتظر أول كل شهر كي يدخر من راتبه .. شيئا للورق وشيئا يشد به الرحال لقاهرة المعز .. وأشعر بالسعادة حين أنجز عملا" .

                          ...........

                          * في طريق العودة رافقني الصديق القاص فكري داود كي نستقل أي سيارة للمحلة ومنها للمنصورة ثم منها لدمياط.. أمتد الوقت ولا سيارة تأتي جلست على الأرض أتشمم الطين الذي أخرج هذا النبت الطيب . كان فريد معوض واحد من الأنقياء الأتقياء الذين منحهم الله صفاء النفس وقوة الإرادة .. لذا بقيت بسمته نضيء كل شيء حوله وحولنا.. حتى والمساء يهبط برفق على الجسر الذي جلست إليه انتظر سيارة العودة بقلب منكسر حزين .

                          دمياطـ سامول.

                          7 مايو 2010.
                          sigpic

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #14
                            فوزي شلبي همزة وصل البريد والإبداع في ذمة الله
                            كتبت - نفيسة عبد الفتاح
                            علي إثر أزمة قلبية مفاجئة انتقل الي رحمة الله مساء الأربعاء 6 مايو القاص والروائي فوزي شلبي عن عمر يناهز 53 عاما ، وكان للفقيد الفضل في خروج أول مؤتمر أدبي تنظمه هيئة البريد المصرية في مايو من العام الماضي ، وكان يعد ليخرج المؤتمر الثاني إلي النور خلال أيام، والقاص الراحل ينتمي لجيل السبعينيات وساهم بدور كبير في إثراء الحركة الأدبية بالغربية فترة وجوده بها حيث كان موظفا بهيئة البريد وفي إصدار عدة كتب عن المحافظة بالتعاون مع هيئة قصور الثقافة ..
                            كما شارك في تحرير مجلة الرافعي الأدبية التي حملت لواء مطبوعات الماستر أثناء أزمة النشر الشهيرة في أواخر السبعينيات ومن أهم أعماله رواية يوميات سبتمبر، ومجموعتان قصصيتان بعنوان"صمت المحطات البعيدة" و"الانتوبي"

                            sigpic

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              مفارقات جوائز الدولة: عبدالقادر يموت بعد ٢٤ ساعة من فوزه.. وتشجيعيتان لكاتبين متوفيين

                              أحمد شوقى ٢٤/ ٦/ ٢٠١٠أعلنت الاثنين الماضى جوائز الدولة التشجيعية، والتفوق، والتقديرية ومبارك، وأسفرت عن فوز الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى بجائزة مبارك فى الآداب، والفنان مصطفى حسين رسام الكاريكاتير بجائزة مبارك فى الفنون، كما نال جائزة التفوق فى الآداب الناقد البارز فاروق عبدالقادر الذى توفى فى اليوم التالى لإعلان الجوائز والناقد مصطفى الضمرانى، وفاز بالجائزة التقديرية فى الآداب كل من أستاذ الأدب العبرى إبراهيم البحراوى والشاعر نصار عبدالله وأستاذ علم اللغة عبده الراجحى وفى الفنون كل من أستاذ التخطيط العمرانى محسن زهران ومخرج، المسرح أحمد زكى وسمير العصفورى.
                              وذهبت جائزة الدولة التشجيعية للناقد حسام عقل، وفى الرواية فاز الروائى طارق إمام، وفى مجال الطفل فى الموروث الشعبى فاز بها الشاعر والباحث مسعود شومان وذهبت جائزة الدولة التشجيعية فى القصة المكتوبة للأطفال إلى الأديب الراحل، فريد معوض.
                              وعبر الشاعر عبدالرحمن الأبنودى، عن امتنانه للفوز بالجائزة وقال لـ«المصرى اليوم»: عندما يستقر رأى المثقفين على اختيارك لمنحك هذه الجائزة، فهذا أمر يطمئن الإنسان على المسيرة التى قطعناها وحملناها على كاهلنا، للتعبير عن الأمة المصرية والعربية، آلامها وطموحاتها، ولم نغفل أيضا التعبير عن طموح الفقراء، كما خضنا الكثير من المعارك. هذا الاختيار هون علينا مشقة المسيرة ومتاعبها وشقاءها وسجنها، وهو احتفاء يعبر عن محبة الناس عبدالرحمن الأبنودى فى مصر وفى العالم العربى، وهو فى حد ذاته أمر أسعدنى للغاية.
                              وكان اللافت للنظر، حصول فريد معوض على جائزة الدولة التشجيعية بعد وفاته بشهور، الأمر الذى علق عليه الكاتب ربيع عقب الباب قائلا: جاءت الجائزة متأخرة جدًا، كنت أتمنى أن يراها فى حياته، فهو بالفعل يستحقها عن جدارة، لكن يا خسارة تقدير الدولة دائما يأتى متأخرًا. وأضاف «عقب الباب»: أثرى معوض المكتبة العربية بتجارب عديدة ومهمة، وكان له تأثيره المهم على الطفل العربى بشكل عام، والمصرى بشكل خاص.
                              ويتفق مع عقب الباب الروائى يوسف القعيد الذى قال: كنت أعرف «معوض» جيدًا فى حياته، وهو أمر مأساوى أن يحصل على هذه الجائزة بعد موته، لكنها للأسف سمة من سمات الشرق، الذى يرفع شعار «لا كرامة لأحد فى وطنه ولا كرامة لأحد فى حياته».
                              واستطرد: نفس الأمر تكرر مع عبده الراجحى، الذى حصل على جائزة الدولة التقديرية، ونفس الأمر بالنسبة للناقد الكبير فاروق عبدالقادر الذى توفى بعد يوم واحد فقط من إعلان فوزه بالجائزة. فى النهاية أقول نحن حضارة قامت على مقاومة الفناء مرة بالأهرامات وأخرى بالجوائز.
                              وأبدى الروائى قاسم مسعد عليوة سعادته ببعض الأسماء التى فازت بجوائز الدولة التشجيعية والتقديرية، قائلا: الحقيقة أننى شخصيا سعيد بفوز بعض الأسماء بجوائز الدولة مثل الشاعر مسعود شومان، والمرحوم فريد معوض، وإبراهيم البحراوى، والمخرج المسرحى سمير العصفورى.
                              وأضاف: المفروض أن جوائز الدولة التشجيعية بالذات تذهب للأحياء، لأنها جائزة أنشئت من أجل تشجيعهم وحثهم على مزيد من الإبداع، وهو كان يستحقها وهو حي، أما أن تذهب الجائزة لمتوفين، أو مبدعين يمرون بظروف مرضية صعبة مثل الناقد الكبير فاروق عبد القادر الذى مات بالفعل بعد فوزه، فهذا أمر حميد لكننى أتمنى أن يكون استثنائيا، ففاروق عبد القادر على وجه الخصوص كان يستحق هذه الجائزة منذ سنوات وسنوات.
                              وليس عيبا أن تذهب الجائزة لمبدعين توفوا وإنما يجب أن تظل مسألة استثنائية ولا تتسع أكثر من ذلك لأن سمة هذه الجوائز أن تحفز الأحياء أكثر على الإبداع وأن تشعرهم بشيء من التقدير لمنجزهم الإبداعى.
                              وقال محمد عبدالحافظ أديب الأطفال: حصلت على الجائزة أسماء عديدة تستحقها فعلا، مثل الروائى الشاب طارق إمام والناقد المجتهد حسام عقل، فهما خير دليل على معنى الجائزة ويستحقان التشجيع بالفعل، بل من ضمن الفائزين أسماء كانت تستحقها منذ عشر سنين.. مثل الشاعرين الموهوبان مسعود شومان وإيهاب البشبيشى وفريد معوض.
                              وأضاف: فريد معوض بخاصة يستحق الجائزة منذ زمن، فهو أول الحاصلين من جيلنا على جائزة سوزان مبارك فى أدب الطفل إلى جانب العديد من الجوائز العربية الشهيرة، وتحولت كل أعماله الأدبية إلى مسلسلات تليفزيونية.
                              وأعتقد أن لجنة أدب الطفل تنبهت وأعطت فريد معوض حقه أخيرًا ولكن للأسف بعد وفاته هذا العام عن عمر يناهز ٤٩ عاما، لكنى ومع ذلك أحييها على اختيارها المتأخر لفريد معوض بل إننى من فرط سعادتى بها أشعر وكأنى أنا من فزت بالجائزة.
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X