[align=center]كان هناك رابط يربط أنحاء القصيدة وهي رغبة التعبير عن... في حضرة أخي معتصم:

[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
في الروح سر ولا يغني جهادُ فمِ=يفشي الجراح فهل يشفي من السقمِ
"هل يرجع اللحن*" يغري بسمتي! ولقد=تكسّرت موجتي والشط من ألمي
والنفس حيّز أحلام تدبّرها=أيام أفكارها في صبغة السحمِ
إن كنت يا زمني ترجو أذاي فما=يغنيك من بعدُ في إيذاء مخترَمِ
"كفى بجسمي نحولاً أنني رجل"=لم يبقَ لولا بقاء العظم والأدمِ
كفى بوقتي جحيماً أن لي أملاً=يضاجع الموت في عينيّ كالنعمِ
كفى بصوتيَ سوطاً أنه تعب=والشعر ليس سوى نزف بغير دمِ
كفى بقلبي يتيماً أن صحبته=صلّوا عليه صلاة العابد البرمِ
في الروح حزن وما ينجي صديقَ شجى=من لطمة الوقت أو من عثرة القدمِ
اللحن يأسره في القدس شرذمة=أم جثة اللحن في أرض العراق؟ أم...؟
يسري العذاب بأفكاري ويرهقني=يا قسوة الفكر في ليل من السدمِ (1)
مهما تطلْ زفرتي فالآه تمسكها=من أصل خافقتي إمساك منتقمِ
جاءتك يا صاحبي إذ كنت تلمسها=بالعين! عيناك من ود ومن رخم (2)
جثتْ أمام كلام منك تعلنُهُ=وأنت تشكو ابتلاء العرب بالعجمِ
وفرحة العيد في عينيك أغنية=(هل يرجع اللحن) في صمت وفي ألمِ
ما زلت أذكرها يا من تكرّرها=تكرار آمال قلب غير متهمِ
تعيد فتْل شجون الكون في حدقي=من كلمة بيديك استعمرت قدمي
قد كنت تكتبها في العيد محزنة=فما أمرّ ابتسام العيد ملء فمي
ما زلت أذكر -لما قلتها- فزعي=من زحمة الحزن والإحساس بالسأم
**=**
يا من نسجت خيوط الحب في بصري=فأورق النسجُ أحلاماً بعمق دمي
ومن هدوء سلام كنت ترسله=في هاتف مؤمن بالحب مبتسمِ
ترسو على أذني كالنور يغسلها=فينبت الشوق في الأنحاء كالكرم
ويستوي القلب في شوق إلى زمن=كالحلم مندفقٍ، كالروح محترَمِ
***=***
يا صاحب الوطن الرحّال يا لغة=هي القضية صيغت من دم القلمِ
تلوح في نظرتي برقاً وصفحته=تاريخ قومي الذي عانى أذى الثلَمِ
وتحمل الوطن المكسور في شفة=مزرقّة الصوت في جوّ من الأيُمِ (3)
الشوك يضحك من رجليك! إن دمًا=ما زال ينقرُ في كفيكَ كالديمِ
لكن قلبك لا يبغي سوى هدف=والحلم في دمك المخضر لم ينمِ
وبؤبؤ العين في الأبعاد لؤلؤة=تحنُّ للتاج! هذي فطرة التوَمِ (4)
***=***
ما زال في القلب في حبيك مسألة=ما زلت أقرؤها كالسر في الرحمِ
ينام جسمي، وفكري في تقلّبه=ما زال في ظل ذكرى ودِّك السجمِ
وكنت أبغي أخط السرَّ، فانغلقت=أبواب سرِّي ولا يبقى سوى الكلم
هو الرسول فإن يبلغْك بعض دمي=فاقرأ محاولتي في ود مبتسم
واضحك بلهجتك الفضلى إلى أذني=وقل "جميل" وهذا منتهى الكرمِ
فقد رجعت لنزف الشعر ثانية=من أجل قرة عين القلبِ: "معتصمِ"(5)[/poem]
* مظفر النواب
(1) الهم والحزن
(2) (العطف والمودة واللين)
(3) (جمع إيام بمعنى الدخان)
(4) (جمع تومة، وهي اللؤلؤة)
(5) أخي الكبير الكريم الكاتب معتصم الحارث الضوي[/align]
وتحية لأبي العظيم د. محمد حسن السمان

[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
في الروح سر ولا يغني جهادُ فمِ=يفشي الجراح فهل يشفي من السقمِ
"هل يرجع اللحن*" يغري بسمتي! ولقد=تكسّرت موجتي والشط من ألمي
والنفس حيّز أحلام تدبّرها=أيام أفكارها في صبغة السحمِ
إن كنت يا زمني ترجو أذاي فما=يغنيك من بعدُ في إيذاء مخترَمِ
"كفى بجسمي نحولاً أنني رجل"=لم يبقَ لولا بقاء العظم والأدمِ
كفى بوقتي جحيماً أن لي أملاً=يضاجع الموت في عينيّ كالنعمِ
كفى بصوتيَ سوطاً أنه تعب=والشعر ليس سوى نزف بغير دمِ
كفى بقلبي يتيماً أن صحبته=صلّوا عليه صلاة العابد البرمِ
في الروح حزن وما ينجي صديقَ شجى=من لطمة الوقت أو من عثرة القدمِ
اللحن يأسره في القدس شرذمة=أم جثة اللحن في أرض العراق؟ أم...؟
يسري العذاب بأفكاري ويرهقني=يا قسوة الفكر في ليل من السدمِ (1)
مهما تطلْ زفرتي فالآه تمسكها=من أصل خافقتي إمساك منتقمِ
جاءتك يا صاحبي إذ كنت تلمسها=بالعين! عيناك من ود ومن رخم (2)
جثتْ أمام كلام منك تعلنُهُ=وأنت تشكو ابتلاء العرب بالعجمِ
وفرحة العيد في عينيك أغنية=(هل يرجع اللحن) في صمت وفي ألمِ
ما زلت أذكرها يا من تكرّرها=تكرار آمال قلب غير متهمِ
تعيد فتْل شجون الكون في حدقي=من كلمة بيديك استعمرت قدمي
قد كنت تكتبها في العيد محزنة=فما أمرّ ابتسام العيد ملء فمي
ما زلت أذكر -لما قلتها- فزعي=من زحمة الحزن والإحساس بالسأم
**=**
يا من نسجت خيوط الحب في بصري=فأورق النسجُ أحلاماً بعمق دمي
ومن هدوء سلام كنت ترسله=في هاتف مؤمن بالحب مبتسمِ
ترسو على أذني كالنور يغسلها=فينبت الشوق في الأنحاء كالكرم
ويستوي القلب في شوق إلى زمن=كالحلم مندفقٍ، كالروح محترَمِ
***=***
يا صاحب الوطن الرحّال يا لغة=هي القضية صيغت من دم القلمِ
تلوح في نظرتي برقاً وصفحته=تاريخ قومي الذي عانى أذى الثلَمِ
وتحمل الوطن المكسور في شفة=مزرقّة الصوت في جوّ من الأيُمِ (3)
الشوك يضحك من رجليك! إن دمًا=ما زال ينقرُ في كفيكَ كالديمِ
لكن قلبك لا يبغي سوى هدف=والحلم في دمك المخضر لم ينمِ
وبؤبؤ العين في الأبعاد لؤلؤة=تحنُّ للتاج! هذي فطرة التوَمِ (4)
***=***
ما زال في القلب في حبيك مسألة=ما زلت أقرؤها كالسر في الرحمِ
ينام جسمي، وفكري في تقلّبه=ما زال في ظل ذكرى ودِّك السجمِ
وكنت أبغي أخط السرَّ، فانغلقت=أبواب سرِّي ولا يبقى سوى الكلم
هو الرسول فإن يبلغْك بعض دمي=فاقرأ محاولتي في ود مبتسم
واضحك بلهجتك الفضلى إلى أذني=وقل "جميل" وهذا منتهى الكرمِ
فقد رجعت لنزف الشعر ثانية=من أجل قرة عين القلبِ: "معتصمِ"(5)[/poem]
* مظفر النواب
(1) الهم والحزن
(2) (العطف والمودة واللين)
(3) (جمع إيام بمعنى الدخان)
(4) (جمع تومة، وهي اللؤلؤة)
(5) أخي الكبير الكريم الكاتب معتصم الحارث الضوي[/align]
وتحية لأبي العظيم د. محمد حسن السمان
تعليق