ـ أوَّلُ الدفءِ وجْهُكِ .. أوَّلُ الحلمِ عيناكِ..!
ـ لم أنحنِ يوماً .. غير أنَّ قلبي قدِ انحنى لكِ فأحناني ..!؟
ـ مجنونٌ من يطلبُ في حضرةِ ابتسامتِكِ قهوةً بسكَّرٍ ..!
ـ أعلنْتُ قطيعتي معَ النورِ مذِ اكتشفْتُ وَجْهَكِ ..!
ـ سامِحْني أيُّهَا النورُ .. كنتُ أحبُّكَ .. لكن منذُ نبضةٍ .. منذ إشراقةِ وجهِهَا بتُّ أحبُّهَا فقط ..!
ـ عذراً عزيزتي الشَّمْسُ ، ضُمِّي إليكِ نورَكِ ودفئَكِ .. فلقد جاءت حبيبتي .. أشرقَتْ شمسي .. !
ـ اركضي على رقعةٍٍ واسعةٍ كقلبي .. على دنيا حالمةٍ كعينيكِ ..
ـ أحببتُكِ .. سيطلقُ الفرحُ في أعماقي ساقيهِ للدهشَةِ .. سأرقصُ وأغنِّي وأضحكُ ملءَ جوانحي .. وأعشقُ ملءَ كياني ..
ـ من يناديني ( مجنوناً ) سأصفِّقُ لهُ .. سأكافئِهُ فلقد اكتشفني أحبُّكِ ..!
ـ كلما اشتقْتُ إليكِ فتحتُ قلبي .. راجعْتُ ذاكرتي ..!
ـ يا من ملئتِ دفترَ أيَّامي غزلاً وحبًّا وشوقًا وفرحًا .. وأطلقت في عوالمي نجوماً وأقماراً وأطياراً .. يا من صنعْتِ لي عالمي الخاصَّ .. عالمي المملوءَ بالدهشةِ والحبِّ والإثارةِ ..
ـ آهٍ من لهيبِ الغيابِ الذي لا يهدأُ .. إنه يشعلُ الروحَ .. يبركنُ الأعماقَ .. ويرزعُ القلبَ جراحاً لا اندمالَ لها ..
ـ كلماتُكِ المرنَّحَةُ بوجعِ الغيابِ المقيتِ تهتدِي للأعماقِ .. للقلبِ بيسرٍ ابتسامَةِ صدوقٍ ..
ـ أشعرُ بالعسلِ يهطلُ في القصيدةِ .. لقد أطلت فيها الابتسامَ ..!
ـ أقرأُ القصيدةَ فيتراءى وجهُكِ خلالَهَا فَأَقْرَأُ وجْهَكِ ..!
ـ لستُ محتاجاً لحفظِ القصيدَةِ مكتفياً بحفظِ وجْهِكِ عن ظهر ِحبٍّ ..!؟
ـ أسمعتني قصيدةً جميلةً كوجهِهَا .. عذبَةً كابتسامتِهَا .. ثمَّ سألتني : هل استوعبْتَ القصيدةَ ، هل أعجبتك معانيها ، هل وعيتَ عمَقَها ...؟!
ـ لقد استوعبْتُ وجهَكِ .. وأعجبتني ابتسامَتُكِ .. وأغرقني عمقُ عينيكِ ..!
ـ طلبوا مني أن أرسمَ ليلاً فرسمتُ عينيكِ .. وأن أرسم قمراً ، فرسمتُ وجْهَكِ .. وشمساً رسمْتُ وجهَكِ .. صبحاً .. نهاراً ..
.. زهرةً .. حقلاً .. سماءً رسمت وجهك .. ربيعاً .. كوناً بأكمله .. أشرتُ إلى وجهِكِ ..
قالوا عنِّي غشَّاشاً .. فتشرَّفت بغشِّي الاستثنائيِّ .. فشلت في اختبار الرسم ؛ ونجحَ وجهكِ في رسمِ كلِّ الدروبِ المؤدِّيةِ إلى قلبي ..!
اتهموني بالجنونِ ففرحت ؛ لقد اكتشفوا عن غباءٍ أنَّكِ حبيبتي ..!
ـ آهٍ .. كلمَةُ عشقٍ واحدةٌ تختزلُ المسافاتِ .. تلغي قياساتِ البعدِ .. من قال إنَّ الكلمةَ ليسَتْ عَابِرَةً للقارَّاتِ .. فليكن ؛ فهْيَ عَابِرَةٌ للقلوبِ ..!؟
ـ سَأَجْمعُ لكِ ألفَ ضحكةٍ .. وألفَ فراشةٍ .. ألفَ ربيعٍ .. سأدلقُ لكِ أنهارَ النورِ ...!
ـ لقد اكتشفتُ مكمنَ النورِ .. شكراً لوجهِكِ الشمسِ ..!
ـ الحبُّ ممحَاةُ الأخطاءِ ، والكراهيَةُ أقلامُهَا المتعدِّدَةُ الرؤوسِ ، رديئَةُ الأحبارِ..!
ـ يالتناقضِهما .. فهما عينانِ تتقنانِ الصمْتَ .. تتقنانِ البوحَ .!
ـ ابتسمي ..
ـ لماذا ..؟
ـ أريد أن أرسمَ الربيعَ ..
ـ قال البحرُ : بعدَ أن غمست فيَّ إصبعَهَا ؛ من يجرؤ على أنْ يتَّهمني بالملوحَةِ ..!؟
ـ ضحكت لي فغارَتِ السَّمَاءُ .. هَمَسَتْ لي فاندلقتْ أنهارُ العسلِ .. أمسكت يدي فنبَتَتْ فيها مواسِمُ فرحٍ أسطوريٍّ ..
ـ كنتُ سأهبُكِ قلبي لو لم تنزعيهِ .. وروحي لو لم تغتصبيها .. وحياتي لو لم تكوني فيها ..!؟
ـ قال البحر : لقد كنتُ بحراً كبيراً ؛ ألقَتْ فيَّ صِبَاهَا فعدْتُ طفلاً .. هاأنذا أتقافز حولَها وأقبِّلُ يدَهَا وعينيها ..
ـ لقد نظرَتْ للبحرِ .. سنستغني عن كلِّ محطَّات التحليَةِ .. ستحلُّ أزمةُ المياهِ في كلِّ بلدانِ العالمِ..!؟
ـ نظرت إليَّ فشعرْتُ بنبضِ قلبي لأوَّلِ مرَّةٍ .. ابتسمَتْ لي فشعرْتُ بالسكَّرِ في فمي .. وبالحبِّ يجتاحُ كلَّ جنباتِِ قلبي..!
ـ وجهُكِ كتابُ النورِ.. ابتسامَتُكِ غلافُهُ المثيرُ .. أوَّلُ صفحاتِهِ المضيئةِ .. عنوانُهُ الخلاَّبُ الآسِرُ..!
ـ وأنا أكتبُ لكِ أشعرُ أنَّ قلمي يقطرُ عسلاً .. وأنا أتحدَّثُ إليكِ ألوكُ الحروفَ حلوى .. تغدو الكلماتُ في فمي رطباً جنيَّاً ..!
ـ أنا أشتاقُ إليكِ .. إذن أنا عاشقٌ ..!
ـ سأصفِّقُ لكِ .. لوجْهِكِ إذْ أقنعني بأنَّ ثمَّةَ وشمساً أخرى ..
ـ وجهٌ يشعرُكَ بالدِّفءِ .. يقنعُكَ بالنورِ لما لا تعانقُهُ الشمسُ..!؟
ـ اشتكتِ الشمسُ من نورِ وجهِكِ ، ثم رضيت أن تكونََ وَجْنَتِيْهِ..!
ـ جبينُكِ اشتكاهُ القمرُ ثم صارَ جبينَهُ..!
ـ ابتسامَةٌ غارَ منها الربيعُ قبل أن يستعيرَ منها فَجْرَهَا وسِحْرَهَا وعِطْرَهَا
ـ لقد ضقْتُ بكِ شوقاً .. فاتَّسعتْ بكِ حبًّا ..!
ـ عواقبُ الحبِّ أشواقٌ وَخِيْمَةٌ ..!
ـ أشرعْتِ عينيكِ في قلبي فَأَشْرَعْتُ قلبي للحبِّ الطَّلقِ ..!
ـ جِئْتُ للقائِكِ بشوقٍ أذكرهُ .. وعدْتُ بابتسامَةٍ لا أذكرُها ..
ـ امرأةٌ كقطعةِ حلوى تذوبُ بلفحِ نارِ الانتظارِ ..!
ـ حينَ تبرقُ القصيدةُ في أعماقِي أشعرُ بكِ .. أشتمُّ عطرَكِ يقتحمني .. فإن ابتسمتِ ولدتِ القصيدةُ ..
ـ لا تضحكي بغنجٍ عالٍ .. سترتبكُ المواسمُ .. سيسكرها عطرُكِ..!
ـ تصطفيني عينَاكِ .. ففيهما يصطافُ بحرٌ ، .. وعلى وجنتيكِ يصطفُّ ألفُ ربيعٍ ..
ـ سأنامُ الليلةَ وأنا أحلمُ بالشمسِ .. أتلوكِ .. أتلو الشَّمسَ قصيدَةً فانتةً ..
ـ شاخَ طفلُ فراقِنا ولم تزل تلك النبضاتُ تمارسُ ذعرَها محاوِلَةً إرجاعَ ربيعِ الهوى .. صبا الهوى المفقود ..!؟
ـ لا أعلمُ تاريخاً لميلادِ حبِّنَا .. فالأشياءُ العظيمَةُ لا عمر َلها .. ولا تاريخَ ميلادٍ .. هي تولدُ هكذا ولا تموتُ أبداً..
ـ أيهما أسرع الصوت أم الضوء ..؟
ـ بل هو الحبُّ ؛ فهو حينما يسرعُ إلى قلبِكَ يملأُهُ نوراً وضجيجاً..
alfakhrey@yahoo.com
تعليق