ما ماتَ ، لكنْ ..!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. نديم حسين
    شاعر وناقد
    رئيس ملتقى الديوان
    • 17-11-2009
    • 1298

    ما ماتَ ، لكنْ ..!

    ما ماتَ ، لكنْ ..!
    د. نديم حسين
    ---------------



    [poem=font="simplified arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
    قوموا اخرُجوا مِن ثَرثَراتِ قُعودِكُم=قولوا على قَلبِ البصيرَةِ مُصحَفا

    عَقلاً على زندٍ على عِزٍّ عَلا=أيَخيبُ مَن تَبِعَ الأمينَ المُصطَفى؟

    ذَرَفَتْ على كَفَّيهِ جَهلَ جِبالِها=فتَثَـقَّفَتْ وعَلَتْ إلى مَن ثَـقَّفا

    جَمَعَ الطُّغاةُ لمَوتِها أحلافَهُم =ونَرُشُّ فوقَ زنودِها ماءَ الجَّفا!

    إطراقَةُ المُدُن الحزينةِ شَيَّعَتْ="واوَ الجماعةِ" بَعدَما فُوها انكَفا

    ظَلَمَ المُحِبُّ حبيبةً أزرَتْ بِهِ =ووجدْتُهُ ظُلمًا جميلاً مُنصِفا

    هيَ أُمَّةٌ لسيوفِها عَدْلُ الشَّذى=ونَبَتْ وُرودٌ طَبْعُ عِزَّتِها عَفا

    تُروى بماءِ قُعودِها آمالُها =والماءُ يَرسُمُ ثُمَّ يَمحو مُجْحِفا

    فلِسانُنا شَهْدٌ وسُمٌّ قَلبُنا =وتَنابُذٌ ما بانَ مِنهُ وما خَفا

    فَصَدَتْ شرايينَ الأَعارِبِ فُرقَةٌ=ويُجَمِّعُ الأغيارَ شَرٌّ أَلَّفا

    سيفٌ بشِرياني يُقَطِّعُ مُهجَتي=ووجوهُهُم كانَتْ قَذًى مُتَكَلِّفا

    ما ماتَ لكنْ قامَ في صَحرائكُم=صَوتَ الصَّهيلِ يَهُزُّ عاتِقَ مَن غَفا

    عَقلاً على زِندٍ على عِزٍّ عَلا=أيخيبُ مَن تَبِعَ الأمينَ المُصطَفى؟

    (وقصيدتي لَو عَلَّها إقواؤُها=إكفاؤُها مَضمونُها العالي كفَى )[/poem]




    ما ماتَ لكنْ في ضمائِرِنا غَفا =كانَ احتِمالاً ثمَّ أصبَحَ مَوقِفا
    هوَ ذابَ في دَمِنا فَنارًا ساهِرًا =ما مَسَّهُ وَسَنٌ ولا دمُنا انطَفا
    قَد يَستعيرُ الليلُ مِن قَسَماتِهِ =نَجمًا كقِنديلٍ يُفَسِّرُ أَحرُفا
    ما ماتَ لكنْ راحَ يحضنُ يُتمَنا =وذَهابَنا المَوجوعَ في دَربِ الشِّفا
    إِسمٌ ويَلكِزُ خَيلَنا إنْ أقبَلَتْ =ليَنال َثَغرُ صهيلِها ماءَ الصَّفا
    قَمَرينِ قد ترَكَ المُغادِرُ عندَها =ضَلَّتْ فأغواها الظَّلامُ وطَوَّفا
    وجِرارُها مَلأى بعِزَّةِ قادِرٍ =وُعِدَتْ بها إنْ صادَقَتْ وَعدًا وَفا
    قوموا انهَضوا مِن ضَعفِكُم أحبابَها=وتَكاتَفوا لتُشَرِّفوا مَن شَرَّفا
    قوموا اخرُجوا مِن ثَرثَراتِ قُعودِكُم=قولوا على قَلبِ البصيرَةِ مُصحَفا
    عَقلاً على زندٍ على عِزٍّ عَلا=أيَخيبُ مَن تَبِعَ الأمينَ المُصطَفى؟
    ذَرَفَتْ على كَفَّيهِ جَهلَ جِبالِها=فتَثَـقَّفَتْ وعَلَتْ إلى مَن ثَـقَّفا
    جَمَعَ الطُّغاةُ لمَوتِها أحلافَهُم =ونَرُشُّ فوقَ زنودِها ماءَ الجَّفا!
    إطراقَةُ المُدُن الحزينةِ شَيَّعَتْ="واوَ الجماعةِ" بَعدَما فُوها انكَفا
    ظَلَمَ المُحِبُّ حبيبةً أزرَتْ بِهِ =ووجدْتُهُ ظُلمًا جميلاً مُنصِفا
    هيَ أُمَّةٌ لسيوفِها عَدْلُ الشَّذى=ونَبَتْ وُرودٌ طَبْعُ عِزَّتِها عَفا
    تُروى بماءِ قُعودِها آمالُها =والماءُ يَرسُمُ ثُمَّ يَمحو مُجْحِفا
    فلِسانُنا شَهْدٌ وسُمٌّ قَلبُنا =وتَنابُذٌ ما بانَ مِنهُ وما خَفا
    فَصَدَتْ شرايينَ الأَعارِبِ فُرقَةٌ=ويُجَمِّعُ الأغيارَ شَرٌّ أَلَّفا
    سيفٌ بشِرياني يُقَطِّعُ مُهجَتي=ووجوهُهُم كانَتْ قَذًى مُتَكَلِّفا
    ما ماتَ لكنْ قامَ في صَحرائكُم=صَوتَ الصَّهيلِ يَهُزُّ عاتِقَ مَن غَفا
    عَقلاً على زِندٍ على عِزٍّ عَلا=أيخيبُ مَن تَبِعَ الأمينَ المُصطَفى؟
    (وقصيدتي لَو عَلَّها إقواؤُها=إكفاؤُها مَضمونُها العالي كفَى )
    التعديل الأخير تم بواسطة د. نديم حسين; الساعة 11-07-2010, 20:48.
  • محمود فرحان حمادي
    عضو الملتقى
    • 13-05-2009
    • 306

    #2
    [align=center]
    حرف شامخ سامق بكل معاني الجمال والرصانة
    مفعم بشاعرية طيبة ومفردة طيّعة
    بورك النبض الشاعري الأصيل
    تحياتي
    [/align]

    تعليق

    • نضال يوسف أبو صبيح
      عضـو الملتقى
      • 29-05-2009
      • 558

      #3
      د.نديم حسين
      أستاذي العزيز
      قصيدة رائعة ومعانٍ راقية المضمون
      ملتهبة الإحساس
      هذا البيت أكثر ما أعجبني في هذه القصيدة
      فَصَدَتْ شرايينَ الأَعارِبِ فُرقَةٌ
      ويُجَمِّعُ الأغيارَ شَرٌّ أَلَّفا
      مع أنَّ القصيدة ككل رائعة

      تحياتي

      تعليق

      • د. نديم حسين
        شاعر وناقد
        رئيس ملتقى الديوان
        • 17-11-2009
        • 1298

        #4
        الأخ الكريم محمود فرحان حمادي
        لك خالصُ شكري لمرورك النبيل والمشَرِّف , الذي يشي بذائقة عالية وتواضع باسق .
        دمت بألف خير .

        تعليق

        • د. نديم حسين
          شاعر وناقد
          رئيس ملتقى الديوان
          • 17-11-2009
          • 1298

          #5
          شاعر القدس نضال يوسف أبو صبيح
          لقد أشرقت شمسُك من جديد على متصفحي الذي يفاخرُ بدفئها ونورِها .
          دمتَ قارئًا فذًّا وشاعرًا ماجدا .
          في انتظار نصِّكَ الآتي بمشيئة الله تعالى .

          تعليق

          • يسري راغب
            أديب وكاتب
            • 22-07-2008
            • 6247

            #6
            دكتور نديم الموقر
            احترامي
            للقلم والبلاغة مهده والفصاحة عنوانه
            والعروبة هويته وانتماءه
            داعية للوطنية سلاحا
            وللامة مرشدا
            وما ماتت امة بين ابناءها شاعرا حيا نابضا بالثورة على كل جاهل
            الجهل احيانا يقتل المرء اكثر من اسلحة اعداءه
            ما مات شاعرنا الكبير
            ما مات وطن انت من اعلامه
            دمت سالما منعما وغانما مكرما

            تعليق

            • د. نديم حسين
              شاعر وناقد
              رئيس ملتقى الديوان
              • 17-11-2009
              • 1298

              #7
              أخي الرائع يسري راغب
              ماءُ وجهكَ زمزميُّ المذاق ، وروحك عالية ، ونحن جميعا نفخرُ بك أيها الفلسطيني النبيل .
              هدانا الله العلي لما فيه خير شعبنا الصابر .
              دمت بصحة وسعادة ، وإلى لقاء قريب إن شاء الله .

              تعليق

              • محمد الأمين النواري
                عضو الملتقى
                • 07-10-2007
                • 49

                #8
                و الله بوحك جميل أيها الكريم
                و جميل حرفك
                و رقيقة زفراتك هنا تفيض مسكا و عنبرا
                الله الله
                لا فض الله فوك الرائع
                مودتي و احترامي
                [url]http://enouari.maktoobblog.com/[/url]

                تعليق

                • محمد ابوحفص السماحي
                  نائب رئيس ملتقى الترجمة
                  • 27-12-2008
                  • 1678

                  #9
                  تحياتي

                  الأستاذ الشاعر الناقد د. نديم حسين
                  قرأت لك سابقا و أعرف شعرك المتفرد الذي هو أرقى وأعلى من تقييمي.
                  وإنما أكتفي بالقراءة و إعادة القراءة حتى تتشرب روحي معانيك السامية.
                  دمت في حفظ الله ، وتحياتي لك و لذويك ولأرضك العزيزة علينا.
                  [gdwl]من فيضكم هذا القصيد أنا
                  قلم وانتم كاتب الشعــــــــر[/gdwl]

                  تعليق

                  • د. نديم حسين
                    شاعر وناقد
                    رئيس ملتقى الديوان
                    • 17-11-2009
                    • 1298

                    #10
                    الأخ الشاعر محمد الأمين النواري
                    لقد أشرقتَ على متصفحي المتواضع فأنرته بكلماتك الدافئات العاليات .
                    مداخلتُك وسامٌ على صدر قصيدتي . أدام الله تعالى علينا نعمة التواصل الأليف المثمر .
                    دمتَ بصحة وافرة وسعادة غامرة بإذنه تعالى .

                    تعليق

                    • د. نديم حسين
                      شاعر وناقد
                      رئيس ملتقى الديوان
                      • 17-11-2009
                      • 1298

                      #11
                      أخي الحبيب محمد أبو حفص السماحي
                      لقد شرَّفتني وشرَّفتَ قصيدتي هذه بمداخلتك العالية الراقية التي تشي بنفسٍ نبيلة متواضعة لله تعالى ، تقطُرُ تحفيزا وألفة ومودة .
                      لك ولشعبنا العزيز هناك كل ما شاءه الله تعالى له من رفعة وسؤددٍ .
                      دمت بصحة وسعادة .

                      تعليق

                      • زياد بنجر
                        مستشار أدبي
                        شاعر
                        • 07-04-2008
                        • 3671

                        #12
                        أخي المبدع " د. نديم حسين "
                        قصيدة سامقة شامخة و معانٍ عميقة
                        و روحٌ تحلّق كبرياء و رفعة
                        و لن تموت الأرض المباركة
                        تثبَّت
                        تحيَّاتي العطرة
                        لا إلهَ إلاَّ الله

                        تعليق

                        • د. نديم حسين
                          شاعر وناقد
                          رئيس ملتقى الديوان
                          • 17-11-2009
                          • 1298

                          #13
                          أخي الشاعر النبيل زياد بنجر
                          شرَّفتَ متصفحي المتواضع بإشراقتك العالية .
                          دائما تأتي محفِّزا متميزا بروحك الأصيلة الرائقة .
                          أشكرك جدا لمرورك وتثبيتك القصيدة , جعلك الله تعالى من أهل الفلاح .
                          التعديل الأخير تم بواسطة د. نديم حسين; الساعة 09-07-2010, 20:07.

                          تعليق

                          • مجدي يوسف
                            أديب وكاتب
                            • 23-10-2009
                            • 356

                            #14
                            ما ماتَ لكنْ في ضمائِرِنا غَفا =كانَ احتِمالاً ثمَّ أصبَحَ مَوقِفا
                            هوَ ذابَ في دَمِنا فَنارًا ساهِرًا =ما مَسَّهُ وَسَنٌ ولا دمُنا انطَفا
                            قَد يَستعيرُ الليلُ مِن قَسَماتِهِ =نَجمًا كقِنديلٍ يُفَسِّرُ أَحرُفا
                            ما ماتَ لكنْ راحَ يحضنُ يُتمَنا =وذَهابَنا المَوجوعَ في دَربِ الشِّفا
                            إِسمٌ ويَلكِزُ خَيلَنا إنْ أقبَلَتْ =ليَنال َثَغرُ صهيلِها ماءَ الصَّفا
                            قَمَرانِ قد ترَكَ المُغادِرُ عندَها =ضَلَّتْ فأغواها الظَّلامُ وطَوَّفا
                            وجِرارُها مَلأى بعِزَّةِ قادِرٍ =وُعِدَتْ بها إنْ صادَقَتْ وَعدًا وَفا
                            قوموا انهَضوا مِن ضَعفِكُم أحبابَها=وتَكاتَفوا لتُشَرِّفوا مَن شَرَّفا




                            [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]



                            أخي الجميل د. نديم حسين
                            أهلاً بجديدك البديع
                            نص شعري على الكامل
                            بهي ندي
                            جمله الشعرية الندية
                            وصوره الجميلة الحزينة
                            وروحك الثائرة فيه
                            ورويه
                            الفاء
                            التأففية
                            فقد جاءت موافقة لأجواء النص
                            من المعاناة
                            وموفقة
                            دمت بحب وسعادة وإبداع مجدي يوسف
                            [/align]
                            [/cell][/table1][/align]
                            التعديل الأخير تم بواسطة مجدي يوسف; الساعة 09-07-2010, 23:07.

                            تعليق

                            • د. نديم حسين
                              شاعر وناقد
                              رئيس ملتقى الديوان
                              • 17-11-2009
                              • 1298

                              #15
                              أخي الشاعر الشاعر مجدي يوسف
                              هي طعنة الطغاة التي لم " تقتُلنا " , ولم تعلِّمنا الخوفَ !
                              سنظلُّ على قيدِ حياتنا الكريمة التي " ستكيدُ العِدا " , كما قال شاعرنا الباقي المُقاتلِ عبد الرحيم محمود .
                              كل قصائدنا منها ولها . حتى نحقق طموحنا في الجلوس لاحتساء قهوتنا المحوَّجة , خلفنا يثرثر الموج زبده , وأمامنا أطفالنا السعداء !
                              دمت شاعرا متألقا .

                              تعليق

                              يعمل...
                              X