لا بد أنكِ صيف قادم من البعيد
تحرقين جسدي
كشراسة ترعرعت بحضن هولاكو
بجحافل انوثة عابرة
تكسحين الطرق المؤدية إليك
بألف طعنة من الفراغ
ها انا ارى فمُكِ
تلدُ فيهِ الاف الاشجارِ من الانتقام
والان . . . .
من ذا الذي يسمع صوت البنفسج فيكِ
بعد أن طفحتِ النار بكل حماقاتك
لم أشأ أن أغوص بهذا الضجر
لكن . . .
منذُ أن دخلتِ جسدي
على غفلة من نفسك
اطفأت هواجسي نفسها بأتجاه الشمال
أعيدي إليَ شيئاً من روافدي
أعيدُ لكِ شفتاكِ
مِنذُ رحيلك والحروب تشتعل
والشموع تحتضر
منذ رحيلُكِ
والافكار تمتلئ
والمدائن تمتلئ
والطرقات تعظ ُّ بأطيافي
والبرد ينتشي النار
منذ أن دخلتِ مدينتي على غفلة من الغروب. . .
بدأتي تُروضي العتمة بداخلي
بعد ان هربتي
نصف قبلة
بنصف شفاه
ووريقة حب رخو
تلك . . .
. . . مُخلفاتِ رحيلك
كوني ذائبة أو لاتكوني
كوني ذابلة أو لاتكوني..
كوني من القرميدِ أو من الطينِ..
كوني حانة مرتجلة..
كوني مني
فألفُ مثُلك جعلتهن ّ مني
لا تكوني الليلُ االفالج..
لا النارُ الغاليةُ في أحشاءِ الأرض..
لاالوجعُ المتحفزُ في نظراتِ الفتيانِ
لا البردُ
لا السَّوطُ الفاجرُ
أقتربي
. . . أبتعدي
منذ أن رحلتِ
السماء أستقالت
الكواكب أنسدلت
والارض فقدت الجاذبية
. . . . وثارت
لا شك ان كُنتِ طفلة عابرة
دخلت جسدي ومضيتِ
إلى قعر السماء
فأنت مرآة السماء الاولى
وروح الحقيقة الاولى
خطواتُكِ الثقيلة على جسدي الثقيل
ترهقُني
وتعيدُني ألف خطوة إلى الامام . . .
تعبق الانكسارات أرواحي
تكتب المستحيل في البعيد البعيد . . .
أتواضع بكمال غيابك
يلفحُني خيالُكِ يا بعيدة
تنتابني أنفاسُكِ الستة عشر
أترقب رجولتي وهي تهرع إليكِ
لتفجر ألف وردة بمزارعك
لا تقتربي
لا تبتعدي
يا لعبة خرافية
يا قصة لا فكر لها
يا رواية تهتك اسرار حكاية قديمة
للرياح الاتية من خارجي . . لانفاسي المهاجرة إليها . .
للوداع الذي لم يكن وداعاً . . لحماقة عابرة . .
وغبار حُب لم يلد بعد . . . .لناسجة اوهامي ارفع هذه الكلمات
محمد فياض الشمري
تعليق